هاتها..أخذتها منك..وقبضت أصابعها إلى بعضها البعض, من ثم هرعت تجري على مرفقيها والركبتين غير اّبهة بماسيجري بعد ذلك..مرفقة ذلك بصدى ضحكنة حمقاء..رعناء..كما خيل لها, ما فعلته تماماً..
لم أفهم ما الذي سلبته شقيقها," الشبيه بالمقعد" لو لا بعض حركات يستطيع القيام بها ببطء شديد..وقفت حائراً كالغبي أحاول فهم ما يجري وما الذي سلب ..لوقت طويل..ولكن بلا جدوى..
لم تسعفني مداركي في تخطي الأمر والحيلولة دون التفكير في هذا الأمر كثيراً والترفع كعادتي.. "أطفال يلعبون وما شأني أنا بذلك"؟؟
اللافت في الأمر..
أن محمد الشقيق الصغير "الشبيه بالمقعد"..عقد حاجبيه جراء ذلك..وبدت على وجهه ملامح الغيظ المفتعل بحكمة الأطفال وبراأتهم المعهودة..
حاول التحقق من الأمر واكتشاف نواقصه من جديد..ويا للعجب..
لقد اكتشف أنها بالفعل قد سلبته إياها..فبدى غاضباً جداً..حاول إقناع نقسه بأنه يستطيع أن يسرع إليها ويستعيد حقه بعنف, وأن جام عضبه سوف ينصب على أخته السارقة" في رأيه"
بدا لي. كفارس يحاول التمكن من عدوه في لحظة حاسمة, سنحت له فيها الفرصة المناسبة..وأن ناشداً للثار قد وصل مبتغاه..فتقدم نحوها بالسرعة التي مكنته منها أعضاؤه المتداعية كثيراً من الشيء..
وبعنف مبتكر..استرد ما سلب منه مطلقاً قبل ذلك صيحة طفولية غاضبة..كمحاولة منه ليثبت لنفسه,أنه قد انتصر ,هذا من جهة..ومن جهة أخرى..فعل ذلك كمحاولة لرد ما فعلته شقيقته حين كان دورها في السلب,واستطاعت فعل ذلك بمهارة لافتة..
تقدمت شفتا دعاء الصغيرة إلىالإمام قليلاً..كتعبير منها عن ألمها وحزنها مما فعله محمد ..وأطلقت القليل من أنفاسها بما يشبه البكاء في كثير من الشيء,غير أن دموعها المتلألئة كعادتها لم تنسب على خديها هذه المرة..حاولت كظم غيظها حتى لا يفرح بنصره كثيراً..بينما تقدممت لمياء..الأم المشغولة بأعمال المطبخ منذ الساعات الأولى من هذا الصباح..وقد دعاها إلى ذلك ما أحدثاه من ضجيج.. حثها على محاولة إيقاف هذه المحاولات الدامية بين طفليها ..
لا زلت أحاول فهم ما سلب ,ولا أريد أكثرمن ذلك فهماُ للموقف..حيث يبدو أن للأطفال ما لا نفهمه ولا نستطيع التعامل به من واقعنا الروتيني اللئيم نحن الكبار..
راقبت لمياء فيما ستفعله حيال ذلك, محاولاً فهم الأمر من خلاله.لكنها استدركت دعاء الصغيرة في اللحظة الحاسمة قبل بلوغها وجه شقيقها وقد أبرزت مخالبها لتشويه وجهه المكتظ بالابتسامات المغيظة كثيراً لقلب الصغيرة..
وسألتها
-أين هي؟
-أخذها مني وضربني ضاحكاً..هذا ما قالته دعاء..غير أن ابتسامة جميلة احتلت وجه الأم ..وصمتت قليلاً, محاولة إيجاد طريقة لإيقاف هذه المعركة الدامية بين الطفلين..من ثم توجهت إلى محمد وأمرته بأن يعطِها ما استرده من أخته علىحد زعمه..
ففتح أصابعه الجميلة..الصغيرة كالفكرة التي تملأ رأسيهما الجميلين..
وألقى باللاشيء في كف أمه..بينما تعاملت الأم مع الأمر, وكأنها امسكت بما سقط من يد طفلها نحو يدها الحانية بكل المقاييس..
وقاسمتهما ما تمكنت من الأمساك به "على حد تصرفها الأكثر من واقعي"
ابتسم الطفلان..
ابتسامة قائدين لجيشين تصالحا لللتو وشعرا بالنصر معاً..
كل ما استطعت فهمه..أن لمياء قد استسلمت لواقعية الفكرة المترسبة في قاع مخيلتهما وتعاملت مع ما نراه لاشيء.. على أنه واقع مفروض.. وأن عليها.. ألا تحاول فهمه, لأنه أكير مما قد تستطيع التفكير فيه..وهي تؤمن بأن للطفل فلسفة خاصة عليها الخضوع لها دون جدال.
لم أفهم ما الذي سلبته شقيقها," الشبيه بالمقعد" لو لا بعض حركات يستطيع القيام بها ببطء شديد..وقفت حائراً كالغبي أحاول فهم ما يجري وما الذي سلب ..لوقت طويل..ولكن بلا جدوى..
لم تسعفني مداركي في تخطي الأمر والحيلولة دون التفكير في هذا الأمر كثيراً والترفع كعادتي.. "أطفال يلعبون وما شأني أنا بذلك"؟؟
اللافت في الأمر..
أن محمد الشقيق الصغير "الشبيه بالمقعد"..عقد حاجبيه جراء ذلك..وبدت على وجهه ملامح الغيظ المفتعل بحكمة الأطفال وبراأتهم المعهودة..
حاول التحقق من الأمر واكتشاف نواقصه من جديد..ويا للعجب..
لقد اكتشف أنها بالفعل قد سلبته إياها..فبدى غاضباً جداً..حاول إقناع نقسه بأنه يستطيع أن يسرع إليها ويستعيد حقه بعنف, وأن جام عضبه سوف ينصب على أخته السارقة" في رأيه"
بدا لي. كفارس يحاول التمكن من عدوه في لحظة حاسمة, سنحت له فيها الفرصة المناسبة..وأن ناشداً للثار قد وصل مبتغاه..فتقدم نحوها بالسرعة التي مكنته منها أعضاؤه المتداعية كثيراً من الشيء..
وبعنف مبتكر..استرد ما سلب منه مطلقاً قبل ذلك صيحة طفولية غاضبة..كمحاولة منه ليثبت لنفسه,أنه قد انتصر ,هذا من جهة..ومن جهة أخرى..فعل ذلك كمحاولة لرد ما فعلته شقيقته حين كان دورها في السلب,واستطاعت فعل ذلك بمهارة لافتة..
تقدمت شفتا دعاء الصغيرة إلىالإمام قليلاً..كتعبير منها عن ألمها وحزنها مما فعله محمد ..وأطلقت القليل من أنفاسها بما يشبه البكاء في كثير من الشيء,غير أن دموعها المتلألئة كعادتها لم تنسب على خديها هذه المرة..حاولت كظم غيظها حتى لا يفرح بنصره كثيراً..بينما تقدممت لمياء..الأم المشغولة بأعمال المطبخ منذ الساعات الأولى من هذا الصباح..وقد دعاها إلى ذلك ما أحدثاه من ضجيج.. حثها على محاولة إيقاف هذه المحاولات الدامية بين طفليها ..
لا زلت أحاول فهم ما سلب ,ولا أريد أكثرمن ذلك فهماُ للموقف..حيث يبدو أن للأطفال ما لا نفهمه ولا نستطيع التعامل به من واقعنا الروتيني اللئيم نحن الكبار..
راقبت لمياء فيما ستفعله حيال ذلك, محاولاً فهم الأمر من خلاله.لكنها استدركت دعاء الصغيرة في اللحظة الحاسمة قبل بلوغها وجه شقيقها وقد أبرزت مخالبها لتشويه وجهه المكتظ بالابتسامات المغيظة كثيراً لقلب الصغيرة..
وسألتها
-أين هي؟
-أخذها مني وضربني ضاحكاً..هذا ما قالته دعاء..غير أن ابتسامة جميلة احتلت وجه الأم ..وصمتت قليلاً, محاولة إيجاد طريقة لإيقاف هذه المعركة الدامية بين الطفلين..من ثم توجهت إلى محمد وأمرته بأن يعطِها ما استرده من أخته علىحد زعمه..
ففتح أصابعه الجميلة..الصغيرة كالفكرة التي تملأ رأسيهما الجميلين..
وألقى باللاشيء في كف أمه..بينما تعاملت الأم مع الأمر, وكأنها امسكت بما سقط من يد طفلها نحو يدها الحانية بكل المقاييس..
وقاسمتهما ما تمكنت من الأمساك به "على حد تصرفها الأكثر من واقعي"
ابتسم الطفلان..
ابتسامة قائدين لجيشين تصالحا لللتو وشعرا بالنصر معاً..
كل ما استطعت فهمه..أن لمياء قد استسلمت لواقعية الفكرة المترسبة في قاع مخيلتهما وتعاملت مع ما نراه لاشيء.. على أنه واقع مفروض.. وأن عليها.. ألا تحاول فهمه, لأنه أكير مما قد تستطيع التفكير فيه..وهي تؤمن بأن للطفل فلسفة خاصة عليها الخضوع لها دون جدال.
تعليق