الماضي يستغيث .......؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد عبدالله محمد
    أديب وكاتب
    • 02-04-2009
    • 756

    الماضي يستغيث .......؟!

    استيقظت أنا والأمل, لحظات قصار مرت على صحوتنا كأنها لمحة من طيف مر ... أبصرت في الأفق , طائر اليأس ناشراً أجنحته الضبابية , مرسلاً من خلالها إشارة الأمر للأمل أن يعود من جديد لمرقده !
    تفرعن غصن الشقاء بعقلي وقلبي , محملاً بشتى ثمار الألم , رأيت نهاري بغير شمس , وليلي كان طريداً من هموم الأمس , انتعلت هروبي إلى مرقدي , جلست أتفحص فهرس حياتي صفحة بعد أخرى حتى جاءت ملكة النعاس طوت صفحاتي وحملتني إلى قصرها الجميل وهناك أودعتني , اقتربت من إحدى شرفاته
    كي أتفحص الخارجة , فرأيت أيادي الندى تمسح غبار اليأس عن أشجار الأمل , رأيت النجم يطل من فروج السحب , وكان الحسن راكعاً أمام هذا القصر البديع خشوعاً لجماله .
    طفقت أجول ذهولي بين غرفاته , غرفة بعد غرفة أتنقل من جمال إلى آخر , غير أني توقفت فجأة أمام غرفة مظلمة ساكنة , سمعت في قلبها أنةُ ضعيفة لكنها كانت متواصلة للسكون كانت رافضة , أزعجني مسمعها وخيل إلي كأن رنينها صادر من أعماق قلبي .
    حدثت نفسي .. لابد وأن يكون الساكن بها مريض أو مصاب يسأل العون.
    دققت على بابها لكن غابت الإجابة , فتحت ودخلت فإذا بفراش متهالك يحتضن جسداً بالياً لرجل مسن ربما زاره رسول الأجل أو عله في طريقه لذلك , بشع الهيئة كريه الصورة , سألته بلسان الخائف من أنت ؟ قال بلساناً مثقل وهل تعدني بكتمان أمري ؟ قلت نعم قال ؟ أنا الماضي !! وما أن قرعت الكلمة مسمعي حتى أيقنت أنه موعد هلاكي , جولت نظري أبحث عن مخرج الهروب قبل أن يصيبني مكروه من هذا المجنون , قال وكأنه قرأ سطور حيرتي والله لا ألومك على حديث نفسك فقد علمت أن ردي سيبلغ منك مبلغ الجنون والرهبة فلا تخف واقترب فإني أصدقك القول ! قلت يا هذا لقد قرأت كتاب العرب صفحة التاريخ المشرق فرأيت الماضي وجهه يلمع كلمعان بريق الماس وجسده قائم كالنخيل الشامخ وثيابه منسوجة من سندس الجنان , واعذرني فبعد أن رأيتك على تلك الصورة البشعة رسمت الدهشة تقاسيم وجهي ! قال يا هذا .. كــاااااان الجمال متعلقاً دائماً بين ذراعي يرافقني حتى رأى عصركم المكسور فلفظ في ساحاته أخر أنفاسه, وحملتني الأيام على راحتها وأودعتني داخل تلك الغرفة من أزمان بعيدة , دون رفيق يكسر جدار وحدتي أو يفك قيود عزلتي أو يصهر قضبان سجني غير هذا الفراش الذي احتضن جسدي المتهالك , انتظرت عليه ربما يدق أحدهم بابي .. يراني ويرى غبار الأيام على وجهي فيغسله بماء الطيب والود أو يزف إلي بشرى عودة الجمال , لكن على ما يبدو أنني رقدت رقدة أصحاب الرقيم دون أن يدق أحدكم بابي , وها أنا كما تراني ما زلت حبيس تلك الغرفة القاتمة وهذا الفراش المتهالك فهل أعنتني على ترتيبه وإزالة الغبار عنه ؟ هل لديك بعض الماء أغتسل منهم هذا الوجه العبوس هل لديك رداءً جديداً أعود به للحياة ؟ وإن كان معك كل هذا هل لك أن تعيد إلى جسدي زهرة شبابه ؟ !
    قلت له .. عليك السلام ... توكأت على بعض أنفاسي وانتعلت رحيلي والدمع يسوق خطوي , حتى اخترق مسمعي صياح ديك الفجر معلناً نهاية الرؤية . صحوت ولسان الحال يبوح .. ليت شعري

    إذ بدمـــوع العــــين منـــــي هــوامل
    كغادية فـــي الأفــــق أثقلــها القـــطر
    لماض تولــــى كان يــؤنس صفحتي
    فســـــحقا لدهـــر من طبيعتـه الــغدر
    أنشـــــــدكم بالله لا تعجــــــبوا لنــــا
    فصــاحب هــذا الطيف قد ضمه القبر

    قبر ..
    مات فيه الموت .. فات عليه الفوت .. انتحرت فيه الأقدار .
    قبر...
    احتضن الثورة ومعها الثوار .........!

    لملمت دمعاتي وأبقت لصلاتي , في طريقي راودني الخاطر وبعد أن راودني أمرني بكتابة بعض الرسائل إلى هذا العجوز المعزول داخل كهف النسيان ربما تساعده على ملاطمة أمواج وحدته .
    قلت له .. أيها الخاطر المستبد لك الأمر وعلينا طاعتك لكن أمهلني بعض الوقت حتى الغد أليس الغد بقريب ........
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد عبدالله محمد; الساعة 16-05-2015, 09:19.
    [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
    أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]
  • يارا سلمان
    كاريكاتورية
    • 05-10-2010
    • 397

    #2
    لا أعلم ماذا أقول؟
    قد حيرتني كلماتك بعدما أجوعتني واحبطتني وخيبت أمل
    ياااه لقسوة كلماتك أو ياااه لقسوة الحياة
    ألمك يؤلمني ويؤلم كل مواطن عربي
    صدمته خيبة العرب أو خيبة العروبة
    تعودنا أن نكون هكذا

    و لابد أن لانكون رهينة للخيبة والضعف
    لابد ان نقوي إيماننا بالله
    فهوا سلاح للإسترجاع العزة والهيبة والقوة
    فراشة تحوم بعيداً عن الأضواء

    تعليق

    • محمد عبدالله محمد
      أديب وكاتب
      • 02-04-2009
      • 756

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة يارا سلمان مشاهدة المشاركة
      لا أعلم ماذا أقول؟
      قد حيرتني كلماتك بعدما أجوعتني واحبطتني وخيبت أمل
      ياااه لقسوة كلماتك أو ياااه لقسوة الحياة
      ألمك يؤلمني ويؤلم كل مواطن عربي
      صدمته خيبة العرب أو خيبة العروبة
      تعودنا أن نكون هكذا

      و لابد أن لانكون رهينة للخيبة والضعف
      لابد ان نقوي إيماننا بالله
      فهوا سلاح للإسترجاع العزة والهيبة والقوة
      ربما يراها البعض سطر من سطور الخاطر أو سرد لحدوتة ما وإنما هي فقط مجرد بداية لمجموعة رسائل متبادلة بين الحاضر والماضي لنرى سوياً من خلالها أين يسكن العيب في الماضى أم الحاضر .
      الكريمة الأخت .. يارا
      تحياتي
      وجزيل الشكر لهذا المرور القيم الذي ينشد العزة والكرامة
      خالص تحيتي
      [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
      أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]

      تعليق

      • محمد برجيس
        كاتب ساخر
        • 13-03-2009
        • 4813

        #4
        [align=center]
        توأمي الغالي و صديقي العزيز / محمد عبدالله
        كل عام و انتم بخير

        دائما و كعهدي بك ترسم حروفك لوحة سيريالية
        نحتار كثيرا عند محاولة فك رموزها

        كل عام و انتم بخير
        [/align]
        القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
        بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

        تعليق

        • بنت الشهباء
          أديب وكاتب
          • 16-05-2007
          • 6341

          #5
          وأنت هنا يا أخي الطيب محمد
          تقول لهذا العجوز المعزول داخل كهف النسيان أمهلني بعض الوقت حتى الغد ....
          أوَ ترى يا أخي محمد أن الغد القريب سيعيد لهذا العجوز زهرة شبابه بعدما رضينا نحن أمة العرب والإسلام أن نلقيه بعيدا عنّا ، ونرتضي لأنفسنا أن نعدو إلى حيث من أراد لنا الذلة والاستسلام والهوان ، ويدفع بنا إلى الشتات والتمزّق ليصل إلى عقر دارنا ؟؟؟.....
          أوَ ترى أنه سيعود لنا ماضينا التليد وقد هجرنا ثوابتنا ومبادئنا وديننا ؟؟؟....
          ما ينبغي علينا أن نفعله لنزيح غبار الألم والحزن عن تاريخنا ؟؟؟؟...
          سؤال يحتاج منّا قبل أن نجيب عنه إلى وقفات ووقفات كثيرة ...

          أمينة أحمد خشفة

          تعليق

          • محمد عبدالله محمد
            أديب وكاتب
            • 02-04-2009
            • 756

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد برجيس مشاهدة المشاركة
            [align=center]
            توأمي الغالي و صديقي العزيز / محمد عبدالله
            كل عام و انتم بخير

            دائما و كعهدي بك ترسم حروفك لوحة سيريالية
            نحتار كثيرا عند محاولة فك رموزها

            كل عام و انتم بخير
            [/align]
            أهلا بتوأمي الحبيب أبعد الله عنك الحيرة يا جميل
            سعيد طبعا بوجود
            وحمدالله على السلامة
            [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
            أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]

            تعليق

            • توفيق صغير
              أديب وكاتب
              • 20-07-2010
              • 756

              #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              أخي العزيز والأديب الكريم : محمد

              كما خبرْتُك .. جوَّالاً بينَ الحِقَبِ، باحثًا عنْ أصْل الدَّاء فمُهْرقُهُ على طريق السُّوقَةِ ليرَوْا فيهِ رُؤَاهُمْ ...
              رحْلتُكَ هذِه بلْ رُؤْيَاكَ فِقْهُ حضَارةٍ قدْ تكوَّمَ كمَا يتَكوَّمُ "الشَّيْخُ الجسَدْ" بشَعْثِهِ وقُرُوحِهِ .. شيخٌ فاصلٌ بيْن الأزْمنة يبُثُّ أثيرَهُ من مرْج الحقِّ ... ولسَانُ حالهِ يقُول :
              ارحمُوا عزيزَ قوْم ذلَّ ... آه ما أقسَاهَا لمنْ يفهَم.

              شكرًا لهذا الألم المنضَّبِ وكلُّ تاريخ وأنتَ طيِّبٌ.
              [frame="11 98"][type=283243][align=center]لنعْضُدْ ضَادَنَا[/align][/type][/frame]

              تعليق

              • نجيةيوسف
                أديب وكاتب
                • 27-10-2008
                • 2682

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد عبدالله محمد مشاهدة المشاركة
                ربما يراها البعض سطر من سطور الخاطر أو سرد لحدوتة ما وإنما هي فقط مجرد بداية لمجموعة رسائل متبادلة بين الحاضر والماضي لنرى سوياً من خلالها أين يسكن العيب في الماضى أم الحاضر .
                الكريمة الأخت .. يارا
                تحياتي
                وجزيل الشكر لهذا المرور القيم الذي ينشد العزة والكرامة
                خالص تحيتي
                الحمد لله أنني قرأت هذه المداخلة قبل أن أشمر الساعد وأنقض على الموضوع بالزعبرة والحذلقة وفرد الفذلكة ههههه

                نعم هي بداية لا توحي بأنها رسالة كدت أنقلها لمكان غير هذا المكان . وأخذني فيها ما أخذني من روعة الفكرة وسمو العبارة .

                رائعة والله فيها من الخيال والقوة ما يجعلها تأخذ بمجامع نفس القارئ فلا يحب لها نهاية .

                تحياتي الطيبات وفي انتظار البقية .


                sigpic


                كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

                تعليق

                • محمد عبدالله محمد
                  أديب وكاتب
                  • 02-04-2009
                  • 756

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة بنت الشهباء مشاهدة المشاركة
                  وأنت هنا يا أخي الطيب محمد
                  تقول لهذا العجوز المعزول داخل كهف النسيان أمهلني بعض الوقت حتى الغد ....
                  أوَ ترى يا أخي محمد أن الغد القريب سيعيد لهذا العجوز زهرة شبابه بعدما رضينا نحن أمة العرب والإسلام أن نلقيه بعيدا عنّا ، ونرتضي لأنفسنا أن نعدو إلى حيث من أراد لنا الذلة والاستسلام والهوان ، ويدفع بنا إلى الشتات والتمزّق ليصل إلى عقر دارنا ؟؟؟.....
                  أوَ ترى أنه سيعود لنا ماضينا التليد وقد هجرنا ثوابتنا ومبادئنا وديننا ؟؟؟....

                  ما ينبغي علينا أن نفعله لنزيح غبار الألم والحزن عن تاريخنا ؟؟؟؟...
                  سؤال يحتاج منّا قبل أن نجيب عنه إلى وقفات ووقفات كثيرة ...
                  ربما هنا وللمرة الأولى أختلف مع الأديبة الأمينة المؤتمنة أختي بنت الشهباء !!!!!!!
                  هذا رأي أنا وفكري أنا أنا لا أريد عودة هذا العجوز للحياة بكل ما تحمله الكلمة من معنى .
                  بالطبع لا أنكر فضله فهو شمس الحكمة وكوكب العلم والفضل علينا والينبوع الصافي الذي أرتوى منه قلب الحاضر حتى الثمالة , لكنه بطريقة غير مباشرة أعتقد نه أهم أسباب سقوط الأمة ؟!وهذا ما ستظهره الرسائل المتبادلة بين الحاضر والماضي .
                  أختي الأمينة ..أعتذر والله كوني اختلفت معك هنا
                  لكِ كل آيات التقدير والأحترام
                  [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
                  أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]

                  تعليق

                  • محمد عبدالله محمد
                    أديب وكاتب
                    • 02-04-2009
                    • 756

                    #10
                    ومن مداخلة الأديبة الأمينة المؤتمنة الأخت بنت الشهباء أخط سطور رسالتي الأولى إلى الماضي .

                    سلام الله عليك أيها العجوز الساكن كهف النسيان ورحمته وبركاته
                    وبعد .....؛
                    لا أدري من أين وكيف أبدأ سطور تلك الرسالة الثقيلة , وما هي تلك الكلمات القادرة على كسر جدار وحدتك , علماً وأني ليست لي أي رغبة في كسر هذا الجدار ؟! فكم أنا سعيد بعزلتك ووحدتك ؟! لم أعد أرى سطور النور على صفحة جبينك , وها أنذا أقف على حافة الأمل أعالج فكري علاجاً شديداً مكثفاً عله يسعفني ويعينني عليك , ويطلق نفسي من عقال الهم وشعار الغم , ها أنذا أخرج إليك مكنون صدري على الورق وأقلبه رأساً على عقب وأضغط عليه بقلمي ضغطاً شديداً ربما يعتقني من رقك , أيها العجوز أنا على يقين تام بأن كل مفقود عسى أن تستعيده الأيام مرة أخرى إلى الحياة إلا أنت فلم يتعلق بذراع عودتك أملاً أو رجاءً.. فماذا تريد ؟
                    أتريد أن أسطر لك آية من آيات الرثاء ؟
                    أخشى والله إن فعلت تحتويني نزعة من نزعات الرحمة التي تغمر القلب فتسوق الشفقة سطور الرسالة , وقد رأيت من قبلي الباكين والباكيات قد سكبا من الدموع ما سكبنا ومن الزفرات ما زفرنا إلى ما شاء الله على أطلالك, أم تريد آية من آيات المديح ؟ وقد رأيت كل سكان الحاضر قد جمعوا من درر المديح وجواهر العرفان ما شاء الله لهم أن يجمعوا , ونظموها فيك شعراً ونثروها في محرابك نثراً , فماذا تريد بعد كل هذا بكاءً وبكيناك مديحاً ومدحناك ؟!
                    أنا لا أنكر عليك حقك فأنت بالفعل جدير وتستحق , فأنت شمس الحكمة وكوكب العلم والفضل علينا والينبوع الصافي الذي تجرع منه قلب الحاضر وارتوى حتى الثمالة .
                    لكن آلا ترى أنك سحرتنا جميعاً بسحرك الأسود وسلختنا من أنفسنا قبل الذبح . وجذبتنا إلى زاويتك البعيدة ......... لنتأمل جمالها ورونق وبريق معلقاتها .
                    لنترك بذلك ساحة الحاضر شاغرة حتى أصبحت مرتعاً للذئاب ومأوى للكلاب . وتناسينا أن مناخ حياتك أفضل بكثير من مناخ حياتنا وأسباب نجاحك كانت كثيرة وخالية أيضاً من الشوائب , آلا تدري أن سر أسرار جمالك وشموخك تكمن في غياب هذا الكم الهائل من جنود إبليس الناعمين بالعيش معنا عن أرضك , خبرني بالله عليك كم كانت أعداد جنود إبليس عندك ؟ وكم كانت أعداد أندية المنكر والرذيلة ؟
                    آه أيها العجوز العنيد لو تعلم كم أبغضك ؟! كثيراً ما عانيت منك وتألمت , قدمت لك كل فروض الوفاء والولاء وأنت بسياط عظمتك ودلالك جلدتني! لماذا ؟ أحزين أنت عليَ أم غاضب مما وصل إليه حالي ؟ أنت والله السبب .
                    دعني أيها العجوز الذي أتمنى ذهابه إلى مدن الأموات سريعاً ألقي عليك علامة استفهام واحدة فقط شرط أن تأتيني بإجابة عادلة .
                    رجل يعيش في بيت ريفي يأكل من خير أرضه لا يملك ( تلفازاً) ولا يعرف شيئاً عن نظم الحياة الحديثة .
                    ورجل آخر يعيش حياة مزدحمة بنظم العيش الحديثة خبرني بالله عليك أيهما أقرب إلى الله وإلى العمل الصالح وبالتالي النجاح ؟
                    أو دعني أطرح عليك سؤالي بصياغة أخرى .. ماذا لو تبادلنا الأماكن وعشت على أرضنا وعشنا على أرضك ؟؟
                    أنتظر ردك
                    التعديل الأخير تم بواسطة محمد عبدالله محمد; الساعة 26-11-2010, 08:40.
                    [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
                    أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]

                    تعليق

                    • محمد عبدالله محمد
                      أديب وكاتب
                      • 02-04-2009
                      • 756

                      #11
                      إليك أيها الحاضر الجاحد ردي ...... وبدون تحيات
                      بداية ...
                      لك أن تعلم أن كل ماض في زمنه كان حاضراً لما قبله , هكذا هي الحياة وتلك هي أخلاقها .
                      اعلم أنك لو تفهمت جيداً معنى الفضيلة حق الفهم وصبرت على مرارتها حق الصبر لذقت من طيبها ما يمكنك من استخلاص الماء من جوف الحجارة .
                      ما أغرب شأنكم وما أعجب تصوراتكم يا سكان الحاضر! ( العجوز ) فماذا بعد أن غرست لكم شجرة الجمال ؟ التي رويتها من منابع دمي ؟ ماذا بعد أن أثمرت لكم ثمار العزة والكرامة .. القوة والشجاعة ؟
                      والله أنني أفضل العيش داخل تلك الغرفة القاتمة وخلف ستار هذا الليل المدلهم إن أبت الشمس أن تشرق عليَ إلا من آفاقكم .
                      أيها الجاحد .. هل استطاعت مصانعكم العملاقة الحديثة أن تصنع لكم رجلاً واحداً من بين الملايين الكثيرة يحبكم ويخلص لكم ويأخذكم من الظلمات إلى النور ويرشدكم إلى الخير فتجتلوه وإلى الشر فتتجنبوه ؟
                      أرم بطرف ملاحظتك إن كان لك طرف من الأصل فهل تجد غير مظلوم قتله اليأس أو محتاجاً صرعه العوز ؟!
                      غريب وعجيب والله أمركم ؟ ألا ترى أنني اتخذت من الخيام مأوى ومن رؤوس النخيل مطعماً ومن جريده مرقداً ومن كسائه ملبساً ومن عيون الأرض مشرباً ورغم هذا سلخت لكم الصبح البكر من جسد الظلام ؟!
                      وأنتم ورغم ليونة معيشتكم وسخاء أيادي الأيام عليكم إستخلصتم الفشل من جسد النجاح !
                      وها أنا أراكم تسبون وتصخبون وتحتدمون وهي أسلحة المقهورين في ساعتهم الأخيرة .
                      رسمت لكم سطور النجاح لتشاهدوها وتتدبروها وبعدها على جدرانكم ترسموها , لكنكم بغرابة وقفتكم أمامها وقفة المسحورين !!!!!
                      بمناسبة سؤالك أيها الواهي الذي ذهبت فيه بعقلية ساذجة لتقارن بين نظم العيش الحديثة وبيني وأيهما أقرب إلى الله والنجاح ؟
                      سأجيبك لكن قبل ذلك دعني أطرح عليك سؤالاً بسيطاً جداً رأفة بك .. ماذا لو كنت ساكن من سكان الصحراء والخيام مثلي وأُذن للصلاة والماء في البئر البعيد فماذا أنت فاعل ؟ هل ستلبي نداء الحق ؟ أشك والله بعد أن رأيتك ملحفاً بوشاح الكسل رغم وجود الماء ساخناً كان أم بارداً تحت إمرتك !
                      أيها الجاحد ...
                      أنا من سحق الشرق ومحا الغرب وأنت عجزت عن حماية الأقصى !
                      لا بل عجزت عن حماية أهل بيتك !!!!!!!!!!!
                      هل لديك ردود ؟؟؟؟
                      أني سأنتظر
                      التعديل الأخير تم بواسطة محمد عبدالله محمد; الساعة 26-11-2010, 08:56.
                      [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
                      أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]

                      تعليق

                      • منجية بن صالح
                        عضو الملتقى
                        • 03-11-2009
                        • 2119

                        #12
                        [align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        أخي العزيز الأديب الرائع محمد
                        لا أدري كيف أبكتني رسائلك أهو صدقك أم بلاغة قلمك أم شفافية روحك المستنيرة ؟
                        أم هو كل هذا معا ؟ لله درك من قلم عشقت حرفه و صوره الرائعة التي تلامس شغاف القلب و تجعلني أعيشها و أقف أمامها دامعة العين
                        لك كل الشكر و الود يا أيها الرائع على هذا الأدب الراقي
                        [/align]

                        تعليق

                        • بنت الشهباء
                          أديب وكاتب
                          • 16-05-2007
                          • 6341

                          #13
                          الماضي الذي نتكلم عنه يا أخي الطيب محمد
                          ألم يكن هو تاريخ الأمجاد والأجداد الذين عرفوا طريقهم للوصول إلى مفاتيح النجاح ، ولم يهنوا ويستسلموا لمن هم دونهم ، ولم يقبلوا أن يخلعوا عنهم جلدتهم ، ولم تهن عزائمهم .....
                          أليس هذا هو الماضي الذي يدفعنا لئن نستلهم منه العبر والمواعظ والحكم لنبني حاضرنا وننتظر إشراقة مستقبلنا ؟؟...
                          هذا ما أردت أن أتكلم عنه يا أخي محمد في مداخلتي الأولى ....
                          فما يمنعني أن أستمع إلى نصائح جدي وجدتي ، وأتعلم منهم أجمل وأسمى معاني الفضيلة والأخلاق والقيم ، وأحاول أن أصنع منها حلّة جديدة تليق بالحاضر الذي نحن فيه بشرط ألا أحيد عن الفطرة السوية التي فطرني الله عليها ...
                          وبهذا أستطيع أن أثبت وجودي وكياني كما علمتني عقيدتي وإيماني ... وإلا فلا مكان لي مع هذا الحاضر الذي رضي بالذل والهوان له ...

                          أمينة أحمد خشفة

                          تعليق

                          • محمد عبدالله محمد
                            أديب وكاتب
                            • 02-04-2009
                            • 756

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة توفيق صغير مشاهدة المشاركة
                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            أخي العزيز والأديب الكريم : محمد

                            كما خبرْتُك .. جوَّالاً بينَ الحِقَبِ، باحثًا عنْ أصْل الدَّاء فمُهْرقُهُ على طريق السُّوقَةِ ليرَوْا فيهِ رُؤَاهُمْ ...
                            رحْلتُكَ هذِه بلْ رُؤْيَاكَ فِقْهُ حضَارةٍ قدْ تكوَّمَ كمَا يتَكوَّمُ "الشَّيْخُ الجسَدْ" بشَعْثِهِ وقُرُوحِهِ .. شيخٌ فاصلٌ بيْن الأزْمنة يبُثُّ أثيرَهُ من مرْج الحقِّ ... ولسَانُ حالهِ يقُول :
                            ارحمُوا عزيزَ قوْم ذلَّ ... آه ما أقسَاهَا لمنْ يفهَم.

                            شكرًا لهذا الألم المنضَّبِ وكلُّ تاريخ وأنتَ طيِّبٌ.
                            =======================================
                            أخي الكريم الكبير توفيق صغير
                            الحق أقول .. لك من ذيوع فكرك ودقة بيانك قدراً عظيماً تجاوزت به المدى وتعديت الزبى فإن قلت أنك نسيج وحدك والله ما بالغت .
                            القدير توفيق .. من مبسم الحب لك كل آيات التقدير ( فكن ) حتى ننهل منك
                            [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
                            أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]

                            تعليق

                            • محمد عبدالله محمد
                              أديب وكاتب
                              • 02-04-2009
                              • 756

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة نجيةيوسف مشاهدة المشاركة


                              الحمد لله أنني قرأت هذه المداخلة قبل أن أشمر الساعد وأنقض على الموضوع بالزعبرة والحذلقة وفرد الفذلكة ههههه

                              نعم هي بداية لا توحي بأنها رسالة كدت أنقلها لمكان غير هذا المكان . وأخذني فيها ما أخذني من روعة الفكرة وسمو العبارة .

                              رائعة والله فيها من الخيال والقوة ما يجعلها تأخذ بمجامع نفس القارئ فلا يحب لها نهاية .

                              تحياتي الطيبات وفي انتظار البقية .
                              يا سيدة الدر المنثور لها الفخر والله تلك الكلمات المتواضعة أن تنقض عليها أديبة مثلك وتطيح بها في أي زاوية تراها وإنما هنا وبرضاكِ عنها أراها شفيت وتعافت من السقم .
                              الأديبة الرائعة .. نجية يوسف
                              تحياتي
                              مرورك كنسمات الربيع البكر
                              كل الود لكِ
                              [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
                              أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X