أنا وأنت وساعي البريد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نجيةيوسف
    أديب وكاتب
    • 27-10-2008
    • 2682

    #46
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد عبدالله محمد مشاهدة المشاركة
    وبينما كنت جالساً في كسر عجزي أعالج نفسي بمقارعة المرض .. أتاني ساعي البريد بسطور من نور تسأل عن الحال وسر الغياب .
    قبل تلك السطور كان يخيل إليّ أنني ساكن من سكان العدم حيث غاب الأنيس ومعه السؤال .. غير أني رأيت نفسي بين السطور من الأحياء فكان لزاماً عليّ الذهاب بمصاحبة روحي إلى محبرة الدواء كي أخط رسالة حب وعرفان لمن أعادني للحياة .
    يا زهرة الحياة ..
    أشكرك وأشكر غيابي فلولا هذا الغياب ما كانت سعادتي .............
    سعيد رسائلنا بعودة ساعي بريدها .

    سعيدة هذي السطور بعودة الحياة .


    sigpic


    كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

    تعليق

    • محمد عبدالله محمد
      أديب وكاتب
      • 02-04-2009
      • 756

      #47
      وما زال ساعي البريد يئن فوق فراش الوجع يكابد ألماً طال فيه الليل .. فكلما أراد الذهاب نحو نافذة الحياة لطرق الأبواب خذلته قدماه .
      وها هو مع خيوط الشمس الأولى يستيقظ ويفرك عيوناً طالت هجعتها .. ينظر في حسرة إلى الرسائل المقبورة داخل حقيبته والتي تريد أن تشرق في عيون أصحابها .
      وكما تأمل الرسائل أن تشرق يأمل أيضاً ساعي البريد أن يشرق في عين الحياة لأنه على يقين تام بأن الكثير من الآلام لا تعالج إلا بترياق الرسائل .
      فالحياة بدون ساعي البريد كشجرة عارية خالية من الأوراق والثمار .


      [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
      أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]

      تعليق

      • محمد عبدالله محمد
        أديب وكاتب
        • 02-04-2009
        • 756

        #48
        يا أنت ...
        اضاء اللاشعور لقلبي شمعة , كسرت بها قطعة الخجل الجاثمة على صدر أيامي ومشيت .......
        تطاير الخبر .. للحب ..
        اطلق سهام أنفاسه ناحية قلبي فأصابه , وبينما كانت روحي ممددة ما بين النوم والموت على فراش الذكرى , أرسل الحب إليها رسولاً من رسله أخذها ورحل ..........
        [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
        أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]

        تعليق

        • محمد عبدالله محمد
          أديب وكاتب
          • 02-04-2009
          • 756

          #49
          تعلم كما أعلم أن كلمة .. حب .. مجرد كلمة وتظل هكذا ولا تخلع عباءة التجرد إلا عندما تخرجها ألسنة القلوب المحبة من معابر الشفاه فتصبح حياة لمن خرجت إليه .. أما القلب الذي أخرجها فتظل بالنسبة له حياة ( مؤجلة ) حتى يأتيه رد الرضا .
          والعاشق لا يرى الحياة إلا بعين المعشوق وأنا لم أر الحب إلا بعين حياة .
          وبعد أن وصلني من قلب طيري الحب وأبلغته ردي بالرضا أو سميه إن شئت السكوت ؟
          التقينا ........
          في روض الحب تحت ظلال القمر بين ورد مضرم الخدين من خمر اللقاء تغنت قلوبنا من ألحان الهوى تهامسنا .. نعم كانت همسات والله مجرد همسات ثمل منها النهى وكانت حبة القلب مثواها .. همسات سال لها الصخر وسجل لحنها الدهر راحت تهدي بسخاء لقلبي سكر الغرام ....
          ذهبت بين ذاتي وذاتي أسأل همسات كانت هي أم سهام من يد القدر رماها في صدر قلبي لتنفجر من منابعه شلالات من ماء الغرام وكما تعلم روحي لا تجيد فنون العوم وهي الآن غريقة بحر الهوى .
          فهل أخطأت ؟

          [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
          أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]

          تعليق

          • محمد عبدالله محمد
            أديب وكاتب
            • 02-04-2009
            • 756

            #50
            بماء الهوى روى ساعي البريد زهرة حياتي ,ولما كبرت وتفتحت أوراقها رحل الحزن عني وانتحر التعب .
            ومع خيوط الشمس الأولى من صباح يوم الحب الموافق الرابع من شهر الغرام , وبينما كانت روحي جالسة تحت سقيفة من عشب العشق تتلذذ علقم الانتظار دق ساعي البريد بوابة قلبي , قرأت في وجهه الصبوح تباشيراً لهمس جديد , علقت السعادة بين ذراعي وذهبت إلى روحي قرأت عليها آية الهوى وألقيت عليها ثوب اللقاء وذهبنا ...... كما بالأمس إلى مكان الهمس ...
            [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
            أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]

            تعليق

            • محمد عبدالله محمد
              أديب وكاتب
              • 02-04-2009
              • 756

              #51
              .... وامتلك ساعي البريد قلبي فإن غاب عنه انفرطت حبات صبره وتناثرت في بيداء الحيرة تقتات عليها نيران الشوق .
              إلا أن يشق بنوره الأبيض ستار الحيرة , يلملم حبات الصبر في كؤوس الراح والسكينة ليبتسم ثغر القلب ابتسام الربيع البكر لأغصان الحياة .
              وتغدو روحي من مسرتها لتخامر الوقت بكؤوس اللهو حتى تتوقف عقاربه الشيطانية التي تلتهم في أحشائها الحالكة أطفال السعادة .
              رغم هذا .. دون أن نشعر يستفيق الوقت من سكرته يأخذ عقاربه ويرحل بصبري إلى حين ......... يأتي أمير الحياة ( قصدي ساعي البريد ).........

              [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
              أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]

              تعليق

              • محمد عبدالله محمد
                أديب وكاتب
                • 02-04-2009
                • 756

                #52
                أيا أبي ...

                وقفت على باب قبرك أنتظر أن يفرج لسان الصمت عن بيانه ليطلق آهاتي ويبين شكاتي ! لم يعد للصمت لسان ربما تبلدت خواطره أو عنست بنات أفكاره !

                يا أبي ....
                ما زالت خمور موتك تسكرني وها هو قلبي وقد ذاب على كفي وهو يسأل الصمت يا ترى ما حال الملاك الوديع ؟

                يا أبي ....

                السقم هدني والدمع آلمني ولما جثا الشرود على وجهي مشيت ........ على أشواك الفكر حتى صحراء الجنون ! حيث لا ظل ولا ظليل لأسرار الوجود فالأسرار هناك تستحم على شعاع الشمس , تسلقت جبالها وصخورها وفتشت حبات رمالها بحثاً عن أقصوصة حزن سطرها الدمع على صفحات الخدود ؟!
                حتى رأيتك نعم رأيتك قادم نحوي فالتقينا و ....... ثم سألتني لماذا البكاء يا ولدي فداعي المنايا كأسه فينا تدار ومحوت بكفك الكريم من وجهي كآبته ومن قلبي مشبوب أحزانه ثم أطلقت صراح اليقظة لتؤذن بانتهاء المنام .............. فعدت إلى بيتي دون أن يفرج لسان الصمت عن بيانه

                [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
                أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]

                تعليق

                • محمد عبدالله محمد
                  أديب وكاتب
                  • 02-04-2009
                  • 756

                  #53
                  أيا أبي ...

                  وقفت على باب قبرك أنتظر أن يفرج لسان الصمت عن بيانه ليطلق آهاتي ويبين شكاتي ! لم يعد للصمت لسان ربما تبلدت خواطره أو عنست بنات أفكاره !

                  يا أبي ....
                  ما زالت خمور موتك تسكرني وها هو قلبي وقد ذاب على كفي وهو يسأل الصمت يا ترى ما حال الملاك الوديع ؟

                  يا أبي ....

                  السقم هدني والدمع آلمني ولما جثا الشرود على وجهي مشيت ........ على أشواك الفكر حتى صحراء الجنون ! حيث لا ظل ولا ظليل لأسرار الوجود فالأسرار هناك تستحم على شعاع الشمس , تسلقت جبالها وصخورها وفتشت حبات رمالها بحثاً عن أقصوصة حزن سطرها الدمع على صفحات الخدود ؟!
                  حتى رأيتك نعم رأيتك قادم نحوي فالتقينا و ....... ثم سألتني لماذا البكاء يا ولدي فداعي المنايا كأسه فينا تدار ومحوت بكفك الكريم من وجهي كآبته ومن قلبي مشبوب أحزانه ثم أطلقت صراح اليقظة لتؤذن بانتهاء المنام .............. فعدت إلى بيتي دون أن يفرج لسان الصمت عن بيانه

                  [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
                  أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]

                  تعليق

                  يعمل...
                  X