أنا وأنت وساعي البريد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فايزشناني
    عضو الملتقى
    • 29-09-2010
    • 4795

    #31

    أول رسالة وصلتني بعمر الخامسة عشرة وكانت من صديقة من العراق الشقيق
    وكما وصفت الأخت نجية الحالة التي يترقب فيها الانسان لحظة فتح الستر عن المحتوى في المغلف
    كنت أرتجف كعصفور مبلل وأتوجس وأنا أفتح الظرف من أن أتلف طرفه المصمغ باحكام
    وعندما لامست عيوني الحروف العربية بحثت عن قلبي فلم أجده في مكانه.... كأنه طار
    بلعت ريقي أكثر من مرة وفي كل مرة كنت أشعربلذة غريبة وأنا أقرأ الكلمات
    فيما بعد أصبحت أتخيل كم ستستغرق رحلة جوابي وكم يد ستلمسه وأتساءل... هل سيصل سليماً؟؟؟
    بعد هذه الرحلة الطويلة وهل سيحتفظ بالرائحة التي نثرتها بين السطور ؟؟؟
    ويتأخر الرد شهوراً
    أخاف أن ساعي البريد مات ..... ألمحه من بعيد وقبل أن أنبس بكلمة يناولني خمسة رسائل دفعة واحدة
    أغمي عليّ......... أنا الآن في هذا العمر وبعد استلامي مئات الرسائل المكتوبة ... أرتعش لو قالوا : لك رسالة .
    أختي نجية تأخرت حتى وصلت ولكني فرحت بهذه الصفحة وحواراتك الجميلة والجمال الذي سطره الأخ محمد عبدمحمد تحية لكما ولكل من سجل كلماته هنا وبانتظار رسائل الآخرين
    مع محبتي وتقديري
    هيهات منا الهزيمة
    قررنا ألا نخاف
    تعيش وتسلم يا وطني​

    تعليق

    • نجيةيوسف
      أديب وكاتب
      • 27-10-2008
      • 2682

      #32

      المشاركة الأصلية بواسطة فايزشناني مشاهدة المشاركة
      أول رسالة وصلتني بعمر الخامسة عشرة وكانت من صديقة من العراق الشقيق
      وكما وصفت الأخت نجية الحالة التي يترقب فيها الانسان لحظة فتح الستر عن المحتوى في المغلف
      كنت أرتجف كعصفور مبلل وأتوجس وأنا أفتح الظرف من أن أتلف طرفه المصمغ باحكام
      وعندما لامست عيوني الحروف العربية بحثت عن قلبي فلم أجده في مكانه.... كأنه طار
      بلعت ريقي أكثر من مرة وفي كل مرة كنت أشعربلذة غريبة وأنا أقرأ الكلمات
      فيما بعد أصبحت أتخيل كم ستستغرق رحلة جوابي وكم يد ستلمسه وأتساءل... هل سيصل سليماً؟؟؟
      بعد هذه الرحلة الطويلة وهل سيحتفظ بالرائحة التي نثرتها بين السطور ؟؟؟
      ويتأخر الرد شهوراً
      أخاف أن ساعي البريد مات ..... ألمحه من بعيد وقبل أن أنبس بكلمة يناولني خمسة رسائل دفعة واحدة
      أغمي عليّ......... أنا الآن في هذا العمر وبعد استلامي مئات الرسائل المكتوبة ... أرتعش لو قالوا : لك رسالة .
      أختي نجية تأخرت حتى وصلت ولكني فرحت بهذه الصفحة وحواراتك الجميلة والجمال الذي سطره الأخ محمد عبدمحمد تحية لكما ولكل من سجل كلماته هنا وبانتظار رسائل الآخرين
      مع محبتي وتقديري



      الله عليك أستاذ فايز ما أجمل وصفك لحالتك عند وصول الرسالة ، والله كأنني أراك ولقد أعدْتَ إلي ذكريات عمر مضى ولا أجمل .

      ولا تتخيل مدى فرحتي بوصولك هنا وإنت كان كما وصفت متأخرا .

      سأنتظر هطول ديمة عبورك دائما .

      لك كل الود وبحضورك تسعد الصفحة .


      sigpic


      كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

      تعليق

      • قاسم بركات
        أديب وكاتب
        • 31-08-2009
        • 707

        #33
        ساعي البريد .. ذاك الذي ما زال يدق فينا لوعة الغياب .. كم جميلة تيك الذكريات .. مهما كبرنا وشاخت أوصالنا ستبقى أكبر منا .. تتدلى من لحمنا .. تنهش العناء الذي ما زال يعيش الرسالة .. وسنبقى ننتظر ساعي البريد على أدراج الشتات المختوم برسالة .
        أجمل التحايا للرائعة نجية يوسف
        قاسم بركات

        تعليق

        • محمد عبدالله محمد
          أديب وكاتب
          • 02-04-2009
          • 756

          #34
          دعيني يا سيدتي أقص عليكِ هنا أقصوصة لرسالة مر عليها ثمانية عشر عاماً سأتركها هنا كما هي محملة بالأخطاء , السيد الأستاذ الدكتور ............ رئيس مجلس إدارة ...................
          تحية طيبة وبعد
          كنت وخمر العثور على سكن مناسب داخل مدن الوظائف الخالية تسكرني , جالس على مقهى الإعلانات المبوبة الواقع بشارع الوظائف الخالية بمدينة الصحف اليومية , إذا بعيني دون ن أشعر ترسل سهامها التي أصابت سطوراً رأت فيها ضالتها المنشودة , ولما رأى قلبي السطور وهي مصابة بإصابات بليغة , أرسل على الفور إشارة تنبيه إلى عقلي الذي حضر سريعاً ولملم السطور المصابة وأدخلها إلى غرفة عملياته وهناك ظل يبحث عن المشرط المناسب لإجراء الجراحة اللازمة , بعدها خرجت السطور وهي ترتدي ثوبها الساخر وذهبت ناحية الورق كي تداعب من أسكنها داخل مدينة الصحف اليومية فقالت .
          السيد الأستاذ الدكتور .......
          خرج من نافذة الأمس يوم رأيت وجهه جميل وكان يرتدي ثوباً لونه وردي وقدم لي ورقة وقلم ومعهم ظرف ابيض ولما سألته قال أكتب رسالة قلت لمن قال أن سيادتك تنتظر مني رسالة اطالبك فيها بالوظيفة المعلن عنها وحقيقة لم اصدقه لكنه اصر وظل يسألني كتابتها فكتبتها على أن ألقيها أو أمزقها عندما يرحل عني ويتركني لكنني لما انتهيت من كتابتها فاجأني وهو ينتزعها من بين يدي وفر بها هارباً .
          السيد الأستاذ الدكتور ................... إن وصلتك الرسالة اعلم أنني لست المرسل
          قال وظيفة قال الوظيفة في الحلم
          الحالم .. محمد عبدالله محمد أبوعيد
          خريج تجارة شعبة محاسبة 1990
          العنوان القناطر الخيرية محافظة القليوبية
          بعد أيام قليلة جاء الرد وبعد مقابلة استمرت نصف الساعة مع الأستاذ الدكتور انصرفت ومعي بدلة مدير مكتب العلاقات العامة ...


          *
          *
          *

          اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــه

          كل يوم يفر إلينا من بين أناملك عصفور جمال آخر .

          اليوم فقط قرأت مداخلتك هذه ظهرا وعندما أسرعت للرد عليها وجدت أن واجبا علي يقضي أن أرد على من سبقك .....

          وفعلا ، وجدت شهية تدفعني لأكتب لك ولهم برغم أن مزاجا حادا يمنعني أحيانا من الكتابة .

          كم تضيف عصافير قلمك إلى أيْكِ هذا الموضوع من أعشاش الجمال وتغريد الحرف .

          ستظل أيكتنا تنتظر عصافيرك

          تحياتي

          التعديل الأخير تم بواسطة نجيةيوسف; الساعة 04-01-2011, 12:45.
          [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
          أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]

          تعليق

          • حنان مالكي
            عضو الملتقى
            • 18-12-2010
            • 65

            #35
            [align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            هلي بمكان بين الكبار؟


            و الله كلامكم حرك مشاعري و فتح بي بابا بعدما أغلقته ما ظننت أني سأفتحه،،
            فاسمحوا لي أن أحشر كلماتي البسيطة هنا

            الرسالة كانت يوما ما ملهمتي و ليس وحدي
            أنزلت دموعي ويوما و يوما أثلجت صدري بعد حر الشوق

            الرسالة معناها و مكانتها في القلوب مهما تطورت العلوم و التكنولوجية، لا تحل محلها لا sms و لا mms

            الرسالة تلك الورقة التي نخطها بأيدينا نرمي فيها أحلامنا أمانينا و مآسينا، مهما كان طريقها شاق و طويل و إن كانت بلا أمل: هل تصل؟ هل يصلنا الرد؟ متى ؟ ليته بعد قليل.... ليته الان.......
            منذ حسبناها تخلفا, غيبناها,,, فغابت المشاعر و المحبة الصادقة
            في ظني مع التطور الحاصل نحن نفقد جزءا هاما من قلوبنا و قد يظلم إلى الأبد....
            دعوني أسألكم: ترى أهجرتنا الرسالة أم هجرناها؟؟؟؟

            تحياتي
            [/align]
            [align=center][IMG]http://forums.jc.ae/image.php?u=23334&dateline=1289818012[/IMG][/align]

            تعليق

            • نجيةيوسف
              أديب وكاتب
              • 27-10-2008
              • 2682

              #36
              المشاركة الأصلية بواسطة قاسم بركات مشاهدة المشاركة
              ساعي البريد .. ذاك الذي ما زال يدق فينا لوعة الغياب .. كم جميلة تيك الذكريات .. مهما كبرنا وشاخت أوصالنا ستبقى أكبر منا .. تتدلى من لحمنا .. تنهش العناء الذي ما زال يعيش الرسالة .. وسنبقى ننتظر ساعي البريد على أدراج الشتات المختوم برسالة .
              أجمل التحايا للرائعة نجية يوسف
              قاسم بركات

              يابن أرض أحنت الظهر عمرا تكتب رسائلها للغائبين ، يا أيها العابر أوردة الحرف تلقمه مداد القهر ، وتحفر على ثرى الصفحات جرح العابرين .

              يا أيها الصدى يرجّع على قيثارة الأمل حنين العائدين .

              لا ترتوي الصفحات من حضور الجمال ، فكن هنا ففي كل يوم لك مع ساعي البريد منا رسالة .
              التعديل الأخير تم بواسطة نجيةيوسف; الساعة 04-01-2011, 12:30.


              sigpic


              كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

              تعليق

              • فايزشناني
                عضو الملتقى
                • 29-09-2010
                • 4795

                #37
                قصاصة ورق أبللها بحروف شجية .....أطويها على مهل وعلى إيقاع نبض القلب
                أغلفها بحرص شديد وأودعها صندوق البريد ............وأنتظر
                مارست هذه الهواية منذ زمن بعيد... وبعد وقوعي في الحب لأول مرة كتبت لحبيبتي كثيراً
                كتبت في أسعد لحظات الشوق والجنون .... كتبت في أقسى لحظات الفراق والحنين
                كتبت وكانت الحروف صلة الوصل بيننا وقلما كنا نلتقي ..... وكادت تخذلنا وسيلة إيصال الرسائل
                لولا أن للرسائل أجنحة امتهنت الطيران والتحليق....كنت أتخيل وجهها بين السطور وهي تبتسم كطفلة
                صغيرة .. بريئة ... وأشم رائحتها الزكية في كل حرف... وأعرف من قوة الرائحة أنها هنا توقفت أكثر
                وهناك ترددت ثم خطت أناملها برفق وحذر تلك الكلمات بعد تنهيدة طويلة .
                وتمنيت لو أستطيع أن أسكب نفسي مع الحروف التي أسطرها حتى تلمسني وتعانقني ....وتشعر بارتعاشي
                ودقات قلبي المتسارعة فتضمني إلى صدرها وتبدد خوفي .....
                وعلى مر الأيام تراكمت رسائلنا وصارت شبه جدار يعلو شيئاً فشيئاً بيننا
                وعنما افترقنا لأسباب لاذنب لنا بها ....... طلبت مني أن أعيد لها رسائلها فما استطعت
                وفي أوقات لا أعرف مواعيدها أجدني أقرأ في تلك الرسائل لأجمع بعض أشلائي المبعثرة
                وأستحضر صورة شاب يشبهني مازالت تستهويه كتابة الرسائل ولكنه ضيّع العنوان .

                هيهات منا الهزيمة
                قررنا ألا نخاف
                تعيش وتسلم يا وطني​

                تعليق

                • نجيةيوسف
                  أديب وكاتب
                  • 27-10-2008
                  • 2682

                  #38
                  [align=center]ههه

                  لا حظ يا محمد ، كتبت لك ردا على مداخلتك الأخيرة وعندما تابعت جديد مشاركاتي اكتشفت أن مداخلتي لم تسجل وبقيت آخر مداخلة للأستاذ الرائع فائز شناني ، تعجبت وقلت أنا وضعت بعده مشاركة فأين ذهبت ؟؟؟؟

                  اكتشفت أنني قمت بتعديل نصك وليس بعمل اقتباس

                  ولن أعود للتغيير وسأبقي الحال على ما هو عليه ، إن شئت أنت فغيره .

                  ههه
                  والعتب ع النظر يا جدعان [/align]


                  sigpic


                  كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

                  تعليق

                  • نجيةيوسف
                    أديب وكاتب
                    • 27-10-2008
                    • 2682

                    #39

                    المشاركة الأصلية بواسطة حنان مالكي مشاهدة المشاركة
                    [align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    المشاركة الأصلية بواسطة حنان مالكي مشاهدة المشاركة

                    هلي بمكان بين الكبار؟

                    و الله كلامكم حرك مشاعري و فتح بي بابا بعدما أغلقته ما ظننت أني سأفتحه،،
                    فاسمحوا لي أن أحشر كلماتي البسيطة هنا

                    الرسالة كانت يوما ما ملهمتي و ليس وحدي
                    أنزلت دموعي ويوما و يوما أثلجت صدري بعد حر الشوق

                    الرسالة معناها و مكانتها في القلوب مهما تطورت العلوم و التكنولوجية، لا تحل محلها لا sms و لا mms

                    الرسالة تلك الورقة التي نخطها بأيدينا نرمي فيها أحلامنا أمانينا و مآسينا، مهما كان طريقها شاق و طويل و إن كانت بلا أمل: هل تصل؟ هل يصلنا الرد؟ متى ؟ ليته بعد قليل.... ليته الان.......
                    منذ حسبناها تخلفا, غيبناها,,, فغابت المشاعر و المحبة الصادقة
                    في ظني مع التطور الحاصل نحن نفقد جزءا هاما من قلوبنا و قد يظلم إلى الأبد....
                    دعوني أسألكم: ترى أهجرتنا الرسالة أم هجرناها؟؟؟؟

                    تحياتي [/align]



                    بل أنت الكبيرة يا غالية

                    والله إن مداخلتك هذه لهي ومداخلة الأخ محمد عبد الله السبب الذي جعل صدوفي عن الكتابة يفارقني يوم أمس . وجئت على عجل وكلي رغبة في الكتابة وشعرت بحاجة ماسة للقائك ولقاء حرفك هنا .

                    كم كنت رائعة في مداخلتك ولقد والله شاركتك كل خفقة شعور وأنت تكتبين .

                    نعم لن تأخذ منا هذه التقنيات الحديثة مهما كانت لذة الشعور بالرسالة ولن تفقدنا طعمها الذي كنا نجد بين الصدور في ومضة العينين ورجفة الأنامل ونحن نقرأ رسائلنا وخفقات قلوبنا تحركها باهتزاز متواصل ورعشة تسري بالضلوع ولا ندري حينها أكانت الرعشة من عواطف هزت مشاعرنا فيها أم من لهفة عليها ونحن في موقد الانتظار أم من هواء شاركنا اهتزاز مشاعرنا فرقصت ذراته على رقص مشاعرنا وجعلت الورقة التي بين أيدينا تهتز معه .

                    حقيقة أسعدني وجدا ردك ، وحقيقة عشت كل حرف فيه وكنت أود الرد في حينه .

                    غاليتي سينتظرك هذا المكان لعودة أخرى نعيش فيها قصة رسالة معك .

                    كل الود وعظيم ، عظيم التقدير

                    ويا ألف أهلا ومرحبا .

                    دومي بخير أبدا .


                    sigpic


                    كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

                    تعليق

                    • محمد عبدالله محمد
                      أديب وكاتب
                      • 02-04-2009
                      • 756

                      #40
                      [QUOTE=حنان مالكي;601766][align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      هلي بمكان بين الكبار؟


                      و الله كلامكم حرك مشاعري و فتح بي بابا بعدما أغلقته ما ظننت أني سأفتحه،،
                      فاسمحوا لي أن أحشر كلماتي البسيطة هنا

                      الرسالة كانت يوما ما ملهمتي و ليس وحدي
                      أنزلت دموعي ويوما و يوما أثلجت صدري بعد حر الشوق

                      الرسالة معناها و مكانتها في القلوب مهما تطورت العلوم و التكنولوجية، لا تحل محلها لا sms و لا mms

                      الرسالة تلك الورقة التي نخطها بأيدينا نرمي فيها أحلامنا أمانينا و مآسينا، مهما كان طريقها شاق و طويل و إن كانت بلا أمل: هل تصل؟ هل يصلنا الرد؟ متى ؟ ليته بعد قليل.... ليته الان.......
                      منذ حسبناها تخلفا, غيبناها,,, فغابت المشاعر و المحبة الصادقة
                      في ظني مع التطور الحاصل نحن نفقد جزءا هاما من قلوبنا و قد يظلم إلى الأبد....
                      دعوني أسألكم: ترى أهجرتنا الرسالة أم هجرناها؟؟؟؟

                      تحياتي
                      [/align][/QUO
                      الأخت الكريمة ... تحياتي ليس هذا ولا ذاك لم نهجر الرسالة ولم تهجرنا ؟

                      الحكاية هي أنه لو نفض الإنسان منا يديه من العمل لنفسه ساعة واحدة من الزمان وبسط أكفه للطبيعة ليستجديها طلباً أو رجاءً لشحت به عليه بل ربما تدفعه بقوة ناحية العدم .
                      فقد يسر الله للإنسان سبل العمل والنجاح لخدمة نفسه وخدمة الآخر كما هداه للإبداع والاختراع والتطور حتى يتمكن من مواكبة الحياة وتطورها الطبيعي .
                      ومن هذا المنطلق تظل وستظل الرسالة محتفظة برونقها وبريقها رغم ذهاب ساعي البريد إلى كهوف الهجر والنسيان , بعدما تطورت وظيفته وبلغت هامات الرقي والتحضر واستخلصت من هذا الرقي أشكالاً أخرى مثل الـــ sms أو التواصل الدائم السريع من خلال الفضاء الواسع ونظم العيش الحديثة والهواتف النقالة والكثير من الأشكال التي رسمت لنا صوراً جديدة للرسالة سهلة وبسيطة وسريعة وأكثر مرونة عما كانت عليه من قبل .
                      وهنا استفهام مهم يطرح نفسه بقوة ؟
                      هل اختلف شعور الإنسان عند استقباله لرسالة sms من أحد أصدقاءه أو المقربين له ؟؟ أشك والله في ذلك فالشعور كما هو نفسه لرسالة ساعي البريد . هل اختلف شعوره عند جلوسه على المقعد الفضائي ليتواصل مع من يحب ؟؟ أشك أيضاً في ذلك ؟ فعندما تأتينا رسالة فضائية من الحبيب أو الصديق أو القريب الجالس هناك على الجانب الآخر البعيد على الفور ترسم السعادة بريشتها وجوهنا بل تهتز لها أغصان قلوبنا كذلك , تماماً كما كان يحدث لقلوبنا عندما ترى وتسمع دقات ساعي البريد .
                      الأمر لا يختلف عن السابق إنما هو التطور الطبيعي للحياة .
                      وإن عدنا للخلف وسافرنا عبر الزمن لرأينا أجدادنا وهم يرسمون رسائلهم على جلود الحيوانات , فكيف بنا الآن إن أرسل أحدهم لنا رسالة على تلك الجلود ؟؟؟
                      لذا .... علينا وأن نتقدم بكل آيات الشكر والعرفان لتلك العقول الواعية التي ذهبت إلى محراب التطور للبحث عن كل ما يمكننا من ملاطمة أمواج الحياة , وعلينا أيضاً أن نودع بحب وعرفان ساعي البريد وأن نستقبل بحفاوة كل المخترعات الخادمة للإنسانية على أن ننتبه جيداً بأن نستخلص منها ما يفيدنا وما تقبله عقولنا الإنسانية ونترك كل ما هو خارج عن نطاق الإنسانية ... وشكراً على زيارتك ووجودك بين أخواتك
                      التعديل الأخير تم بواسطة محمد عبدالله محمد; الساعة 06-01-2011, 20:03.
                      [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
                      أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]

                      تعليق

                      • محمد عبدالله محمد
                        أديب وكاتب
                        • 02-04-2009
                        • 756

                        #41
                        أيها الغائب ....
                        بالأمس ألمَّ بي طيفاً من طيوف الغرام , اقتحم حصون ذاكرتي دكها وأودع ما تبقى منها داخل جب النسيان وذهب ........ إلى روحي كسر قطع الظلام المحيطة بها ثم راودها عن نفسها حتى استسلمت وبينما هي ممدة على فراش اللا وعي ساومها على مفتاح قلبي لم يجد صعوبة في الحصول عليه أخذه وذهب ........ ؟
                        لم يكن الليل قد أنكشف بعد , عندما أخبرت رسل الإحساس قلبي أن هناك من يفتح بواباته , نهض مسرعاً فرأى زائراً يحتل عروشه جالساً على هضبة حياته يأمره الصعود إلى جواره .... لبى نداء الأمر , بعدها رأيت بعين هذا الزائر .. فجري .. حياتي .. وشبابي .....
                        عذراً يا من ذهب مع الفجر لمدن الأموات دون وعداً بالرجوع إنه .. الحب
                        [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
                        أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]

                        تعليق

                        • سفانة بنت ابن الشاطئ
                          عضو الملتقى
                          • 10-11-2010
                          • 42

                          #42
                          الغالية أستاذة نجية يوسف :: أسعد الله مساؤك ,, جمعة مباركة ,, وعام سعيد
                          لو تعلمي يا عزيزتي منذ متى كتبت أول مشاركة لي هنا كان ذلك في أول يوم لمشاركتك ,,
                          لكن لم يسعفني النت فسرق مني 3 مشاركات مختلفة للاسف ,, وكانت النهاية انقطاع في
                          التيار الكهربائي فتهت عن الملتقى الموجود فيه الموضوع الذي أحببته وشدني كثيرا لأنك
                          عبرت بكل دقة عن المشاعر التي تنتابنا فعلا كلما استلمنا رسالة من احبة لنا ,, كانت
                          طقوسي تبدا من اختيار الدفتر الخاص للرسائل القلم بطاقات تخص المناسبة
                          ( كعيد ميلاد مثلا - عيد رأس السنة الهجرية - عيد الأضحى .....) ,, كنت أعشق اللون
                          الوردي أو الليلكي لورق الدفتر المزين بصورة اختارها ملائمة ,, فكانت لزيارة المكتبات
                          متعة كبيرة وأنا أتنقل في أرجائها ,,
                          لكن هذا لا يجعلني أقول أن الرسائل الحالية كلها لأ تعطينا نفس المتعة والبهجة والفرحة ,,
                          لأن المشاعر عيزتي لم تتغير ,,وطبعا حسب المرسل تكون ردة فعلنا ,, حتى لو كانت الرسالة
                          من كلمتين وإذا كان صاحبها عزيز نسعد بها كثيرا وكأنها سطور طويلة ,,
                          ربما الإختلاف يكمن في اننا افتقدنا متعة كتابة الرسالة ,, أذكر صفحات للمسودة كانت نهايتها
                          المهملات ,, وكم غيرت في فكرة هنا وجملة هناك ,, وكم أضفت وكم حذفت ,,,,,,,,,,
                          وأضف إلى ذلك ميزة هامة جدا في رأي أنها كانت اللبنة مكنتنا من العبير والتعرف على
                          عالم متجدد في السرد ,, وأظن أن من كان كثير كتابة الرسائل له قدرة على التعبير
                          بسلاسة وتلقائية ,, أكثر من غيره ,, يمتلك مفاتيح اللغة ,, يوصل فكرته بكل أريحية
                          وبجمال خاص ,, سعدت بمروري الأول حبيبتي ,, سأحاول العودة للحديث عن أول رسالة خاصة استلمتها ,, ممن وكيف كانت مشاعري وردة فعلي ( إن شاء الله )


                          مودتي الخالصة


                          سفــــانة
                          التعديل الأخير تم بواسطة سفانة بنت ابن الشاطئ; الساعة 07-01-2011, 15:42.
                          [CENTER][IMG]http://www.mbc66.net/upload/upjpg1/D3m94867.jpg[/IMG][/CENTER]

                          [CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=dimgray][B][COLOR=black]القلــب[/COLOR][COLOR=red] محبــرة[/COLOR][COLOR=green] الوجــد[/COLOR][COLOR=dimgray] ~~[/COLOR] [COLOR=black]الحــرف[/COLOR][COLOR=red] إلهـــام[/COLOR][COLOR=green] الرمــاد[/COLOR][/B][/COLOR][/FONT] [/CENTER]

                          تعليق

                          • نجيةيوسف
                            أديب وكاتب
                            • 27-10-2008
                            • 2682

                            #43
                            المشاركة الأصلية بواسطة سفانة بنت ابن الشاطئ مشاهدة المشاركة
                            الغالية أستاذة نجية يوسف :: أسعد الله مساؤك ,, جمعة مباركة ,, وعام سعيد
                            لو تعلمي يا عزيزتي منذ متى كتبت أول مشاركة لي هنا كان ذلك في أول يوم لمشاركتك ,,
                            لكن لم يسعفني النت فسرق مني 3 مشاركات مختلفة للاسف ,, وكانت النهاية انقطاع في
                            التيار الكهربائي فتهت عن الملتقى الموجود فيه الموضوع الذي أحببته وشدني كثيرا لأنك
                            عبرت بكل دقة عن المشاعر التي تنتابنا فعلا كلما استلمنا رسالة من احبة لنا ,, كانت
                            طقوسي تبدا من اختيار الدفتر الخاص للرسائل القلم بطاقات تخص المناسبة
                            ( كعيد ميلاد مثلا - عيد رأس السنة الهجرية - عيد الأضحى .....) ,, كنت أعشق اللون
                            الوردي أو الليلكي لورق الدفتر المزين بصورة اختارها ملائمة ,, فكانت لزيارة المكتبات
                            متعة كبيرة وأنا أتنقل في أرجائها ,,
                            لكن هذا لا يجعلني أقول أن الرسائل الحالية كلها لأ تعطينا نفس المتعة والبهجة والفرحة ,,
                            لأن المشاعر عيزتي لم تتغير ,,وطبعا حسب المرسل تكون ردة فعلنا ,, حتى لو كانت الرسالة
                            من كلمتين وإذا كان صاحبها عزيز نسعد بها كثيرا وكأنها سطور طويلة ,,
                            ربما الإختلاف يكمن في اننا افتقدنا متعة كتابة الرسالة ,, أذكر صفحات للمسودة كانت نهايتها
                            المهملات ,, وكم غيرت في فكرة هنا وجملة هناك ,, وكم أضفت وكم حذفت ,,,,,,,,,,
                            وأضف إلى ذلك ميزة هامة جدا في رأي أنها كانت اللبنة مكنتنا من العبير والتعرف على
                            عالم متجدد في السرد ,, وأظن أن من كان كثير كتابة الرسائل له قدرة على التعبير
                            بسلاسة وتلقائية ,, أكثر من غيره ,, يمتلك مفاتيح اللغة ,, يوصل فكرته بكل أريحية
                            وبجمال خاص ,, سعدت بمروري الأول حبيبتي ,, سأحاول العودة للحديث عن أول رسالة خاصة استلمتها ,, ممن وكيف كانت مشاعري وردة فعلي ( إن شاء الله )


                            مودتي الخالصة


                            سفــــانة

                            الله عليك يا أختي سفانة ،

                            ما أروعك !

                            ذكرتني بكل ما كنت أعيشه مع الرسالة ، وكيف كنت أحرص على كل ما يمت إليها بصلة كما كنت أنت تماما ، أجمل الدفاتر وأجمل الظروف ، أنتقيها بعناية ، والبطاقات البريدية المختلفة بمناسباتها المختلفة وكم كانت متعتي كبيرة وأنا أقف باندهاش أمام رفوف المكتبات التي كانت ومازالت هي عشقي الأول ، أقف في حيرة أمام ما أريد أن أختار .

                            وإنني لأظن معك أيضا أن من تعودت يده الكتابة للرسائل فلا بد وأنه سيكون أكثر إجادة لفن الكتابة وإمساكا بتلابيب اللغة .

                            وما أجملها من دُربة على عطف جيد الحرف والغوص في بحور الكتابة واللغة .

                            ما أجمل ما منحتني من لحظات ذكرى يا سفانة !!!!

                            وكم أنا حزينة على ضياع ما ضاع منك من فرصة المشاركة ، وإني من واقع تجربة أرى أن أجمل مشاركاتنا تلك التي نكتبها أول مرة .

                            سأنتظرك يا غاليتي ، سأنتظر عودتك في حكاية أخرى لك مع الرسالة .

                            تحياتي وكل التقدير والود .

                            دومي بخير أبدا .



                            sigpic


                            كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

                            تعليق

                            • نجيةيوسف
                              أديب وكاتب
                              • 27-10-2008
                              • 2682

                              #44
                              ألح أحدهم في طرق الباب بشدة ، تشاغلت عنه ، وتمنيت لو يعود الطارق من حيث أتى ، فلست أرغب في رؤية أحد .

                              ازدادت الطرقات ، وتواصل الإلحاح ، فلم أجد بدا من الرد .

                              فتحت الباب وكلي غيظ ، لأراها واقفة أمامي عروس تحمل باقة ورد وتقول ، أنا رسالة أسأل عن غائب طال منه الغياب على صفحة ساعي البريد .

                              خذيني وضعيني هناك لأقول لمن كان يرعى الصفحة وتؤنسها رسائله ، أين أنت يفتقدك ساعي ،

                              قرأت في ذيل الرسالة :

                              مع تحياتي ،


                              المرسل : [ أنا وأنت وساعي البرريد ]

                              المرسل إليه :

                              محمد عبد الله محمد


                              sigpic


                              كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

                              تعليق

                              • محمد عبدالله محمد
                                أديب وكاتب
                                • 02-04-2009
                                • 756

                                #45
                                وبينما كنت جالساً في كسر عجزي أعالج نفسي بمقارعة المرض .. أتاني ساعي البريد بسطور من نور تسأل عن الحال وسر الغياب .
                                قبل تلك السطور كان يخيل إليّ أنني ساكن من سكان العدم حيث غاب الأنيس ومعه السؤال .. غير أني رأيت نفسي بين السطور من الأحياء فكان لزاماً عليّ الذهاب بمصاحبة روحي إلى محبرة الدواء كي أخط رسالة حب وعرفان لمن أعادني للحياة .
                                يا زهرة الحياة ..
                                أشكرك وأشكر غيابي فلولا هذا الغياب ما كانت سعادتي .............
                                [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
                                أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X