ستشرق يوماً

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فاطمة محمد
    أديب وكاتب
    • 09-09-2010
    • 50

    ستشرق يوماً

    ستشرق يوماً
    تَجمدتْ كتمثال عُرض لأول مرة تفتح عينيها الواسعتين وتطبق شفاهها بخفة لا يكاد الهواء يدخل إلى انفها من شدة السكون ، نظراتها العميقة تسافر في بحر الحيرة ..سمعت صوت الباب وهو يفتح بخفة عندها انقطع ذلك الوجوم برقةٍ شفافة وتخلل وجهها الصغير شعاع من البراءة وهي تبتسم لأمها التي دخلت عليها بهدوء كنسمة تمر على الزهور، جلست أمامها بهدوءٍ تام وهي تنظر لعينيها المحملتان بمرارة خفية وفي نظراتها حيرة أطفال تائهة في فضاء البراءة ، لم تتمالك نفسها عندما أطلقت العنان لدموعها بالهبوط إلى وجنتيها المتوردتين وهي تصيح بصوت شجي اختلط بالنشيج المثقل (أماه هل ستحرق الزهور يوماً؟؟) ...تلاشت ذرات الإدراك لدى الأم عندما لم تفهم ما كانت تتلفظ به ابنتها ...( أماه لقد رأيت الظلم يمتطي الفساد يحمل بيديه سيف من الحقد ويقطع بحده الرجاء ، رأيت طفل يمضغ الحجارة بتلذذ ويخاف عليها من السراق ، شاهدت فتىً يقتل الحنان ويدفنه تحت ثرى الجفاء ، أماه لقد رأيت بلادي يتلوى وجروحه تنزف الدماء وغيره يطلق الضحكات الحقودة، وجدت الحب يلوذ وراء الخداع حتى اختلطت بينهما الحقيقة فلم يعد لها وجود ، رأيت الدنيا تتلون بألوان المكر فلم أعرف ما هي ، أماه لقد شاهدت سماء تحبس النجوم والقمر كي لا تنير الليالي و تتخثر الظلمة ، رأيت ضباباً يطرح الغيوم أسيرة الجبروت كي لا تروي بدموعها ورود الرأفة والرحمة ، أماه لقد شاهدت الدهر وهو يجلس الباطل على عرش الملوك والورع يسكن الطرقات ، لقد رأيت دموع أيتام كأنها الجحيم ، أمهات ثاكلات ..جروحاً.. ألماً ..ظلماً..ليس له من نهاية !!)
    أخذت الأم تجمع قواها كي تنهض وراحت تدير ظهرها وتمشي بخطوات ضعيفة وكأن ابنتها قد فتحت أبواب جروحها الموصدة بمفاتيح من كلمات غامضة ثم استدارت نحوها وقالت بصوت خافت: ألم تري من وراء كل هذا شمس تنير من وراء ستار ؟؟؟
    أطرقت الفتاة رأسها وكأنها التقطت ما فر من ذاكرتها الصغيرة ثم صاحت بصوت مرتبك: أجل ..أجل لقد رأيتها !!!
    تبسمت الأم وقالت : ستظهر يوماً ما لتنهي كل ما شاهدتِه....
    فاطمة الاسدي
    إن اللذي خلق التعثر
    خلق النهوض
  • محمد فطومي
    رئيس ملتقى فرعي
    • 05-06-2010
    • 2433

    #2
    جميل ما قرأته لك أستاذة فاطمة،أرى أنّك تتسلّقين القصّة بسرعة عجيبة.
    انتبهي لأخطاء النّحو أختي العزيزة.
    ما عدا ذلك فالنصّ لذيذ.


    لم تتمالك نفسها عندما أطلقت العنان لدموعها تبلّل وجنتيها المتوردتين...
    مدوّنة

    فلكُ القصّة القصيرة

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      تَجمدتْ كتمثال عُرض لأول مرة تفتح عينيها الواسعتين وتطبق شفاهها بخفة لا يكاد الهواء يدخل إلى أنفها من شدة السكون ، نظراتها العميقة تسافر في بحر الحيرة ..سمعت صوت الباب وهو يفتح بخفة عندها انقطع ذلك الوجوم برقةٍ شفافة وتخلل وجهها الصغير شعاع من البراءة وهي تبتسم لأمها التي دخلت عليها بهدوء كنسمة تمر على الزهور، جلست أمامها بهدوءٍ تام وهي تنظر لعينيها المحملتان بمرارة خفية وفي نظراتها حيرة أطفال تائهة في فضاء البراءة ، لم تتمالك نفسها عندما أطلقت العنان لدموعها بالهبوط إلى وجنتيها المتوردتين وهي تصيح بصوت شجي اختلط بالنشيج المثقل (أماه هل ستحرق الزهور يوماً؟؟) ...تلاشت ذرات الإدراك لدى الأم عندما لم تفهم ما كانت تتلفظ به ابنتها ...( أماه لقد رأيت الظلم يمتطي الفساد يحمل بيديه سيف من الحقد ويقطع بحده الرجاء ، رأيت طفل يمضغ الحجارة بتلذذ ويخاف عليها من السراق ، شاهدت فتىً يقتل الحنان ويدفنه تحت ثرى الجفاء ، أماه لقد رأيت بلادي يتلوى وجروحه تنزف الدماء وغيره يطلق الضحكات الحقودة، وجدت الحب يلوذ وراء الخداع حتى اختلطت بينهما الحقيقة فلم يعد لها وجود ، رأيت الدنيا تتلون بألوان المكر فلم أعرف ما هي ، أماه لقد شاهدت سماء تحبس النجوم والقمر كي لا تنير الليالي و تتخثر الظلمة ، رأيت ضباباً يطرح الغيوم أسيرة الجبروت كي لا تروي بدموعها ورود الرأفة والرحمة ، أماه لقد شاهدت الدهر وهو يجلس الباطل على عرش الملوك والورع يسكن الطرقات ، لقد رأيت دموع أيتام كأنها الجحيم ، أمهات ثاكلات ..جروحاً.. ألماً ..ظلماً..ليس له من نهاية !!)

      أخذت الأم تجمع قواها كي نهضت وراحت تدير ظهرها وتمشي بخطوات ضعيفة وكأن ابنتها قد فتحت أبواب جروحها الموصدة بمفاتيح من كلمات غامضة ثم استدارت نحوها وقالت بصوت خافت: ألم تري من وراء كل هذا شمس تنير من وراء ستار ؟؟؟

      أطرقت الفتاة رأسها وكأنها التقطت ما فر من ذاكرتها الصغيرة ثم صاحت بصوت مرتبك: أجل ..أجل لقد رأيتها !!!
      تبسمت الأم وقالت : ستظهر يوماً ما لتنهي كل ما شاهدتِه....

      جميلة القفلة أستاذة فاطمة
      و تحمل كل رقى الفكرة و جمالها
      نعم الأمل
      فلا ليل يدوم
      و لا ظلم يؤبد
      و كل فى فلك يسبحون

      آسف على الإشارات الحمراء هنا
      فقط حتى تراجعين النص
      فنتخلص منها

      خالص احترامي
      sigpic

      تعليق

      • فاطمة محمد
        أديب وكاتب
        • 09-09-2010
        • 50

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
        جميل ما قرأته لك أستاذة فاطمة،أرى أنّك تتسلّقين القصّة بسرعة عجيبة.
        انتبهي لأخطاء النّحو أختي العزيزة.
        ما عدا ذلك فالنصّ لذيذ.


        لم تتمالك نفسها عندما أطلقت العنان لدموعها تبلّل وجنتيها المتوردتين...
        شكرا لك سيدي شرفني مرورك واسعدتني ملاحظتك فأنا تلميذة في مدرسة إبداعكم
        إن اللذي خلق التعثر
        خلق النهوض

        تعليق

        • عائده محمد نادر
          عضو الملتقى
          • 18-10-2008
          • 12843

          #5
          فاطمة أحمد غاليتي
          سعيدة بك اليوم حد الدمع
          أسعدني نصك
          أسعدني أنك وجدت الطريق
          فرحت بك كأني بذاك الذي صاح ( وجدتها )
          ترتيب في الفكرة والسرد
          عمق الرؤيا
          رائعة كنت
          استمري
          أرجوك أريدك هكذا وأكثر
          نجيبة أنت فاطمة
          إبقي هكذا
          كوني أكثر قوة وأكثر حرصا على الكلمة
          حبي لك فقد أفرحت قلبي الحزين
          أحببتك اليوم كثيرا
          وستشرقين فاطمة لو بقيت على هذا المنوال
          ودي الأكيد لك
          الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

          تعليق

          • فاطمة محمد
            أديب وكاتب
            • 09-09-2010
            • 50

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
            تَجمدتْ كتمثال عُرض لأول مرة تفتح عينيها الواسعتين وتطبق شفاهها بخفة لا يكاد الهواء يدخل إلى أنفها من شدة السكون ، نظراتها العميقة تسافر في بحر الحيرة ..سمعت صوت الباب وهو يفتح بخفة عندها انقطع ذلك الوجوم برقةٍ شفافة وتخلل وجهها الصغير شعاع من البراءة وهي تبتسم لأمها التي دخلت عليها بهدوء كنسمة تمر على الزهور، جلست أمامها بهدوءٍ تام وهي تنظر لعينيها المحملتان بمرارة خفية وفي نظراتها حيرة أطفال تائهة في فضاء البراءة ، لم تتمالك نفسها عندما أطلقت العنان لدموعها بالهبوط إلى وجنتيها المتوردتين وهي تصيح بصوت شجي اختلط بالنشيج المثقل (أماه هل ستحرق الزهور يوماً؟؟) ...تلاشت ذرات الإدراك لدى الأم عندما لم تفهم ما كانت تتلفظ به ابنتها ...( أماه لقد رأيت الظلم يمتطي الفساد يحمل بيديه سيف من الحقد ويقطع بحده الرجاء ، رأيت طفل يمضغ الحجارة بتلذذ ويخاف عليها من السراق ، شاهدت فتىً يقتل الحنان ويدفنه تحت ثرى الجفاء ، أماه لقد رأيت بلادي يتلوى وجروحه تنزف الدماء وغيره يطلق الضحكات الحقودة، وجدت الحب يلوذ وراء الخداع حتى اختلطت بينهما الحقيقة فلم يعد لها وجود ، رأيت الدنيا تتلون بألوان المكر فلم أعرف ما هي ، أماه لقد شاهدت سماء تحبس النجوم والقمر كي لا تنير الليالي و تتخثر الظلمة ، رأيت ضباباً يطرح الغيوم أسيرة الجبروت كي لا تروي بدموعها ورود الرأفة والرحمة ، أماه لقد شاهدت الدهر وهو يجلس الباطل على عرش الملوك والورع يسكن الطرقات ، لقد رأيت دموع أيتام كأنها الجحيم ، أمهات ثاكلات ..جروحاً.. ألماً ..ظلماً..ليس له من نهاية !!)



            أخذت الأم تجمع قواها كي نهضت وراحت تدير ظهرها وتمشي بخطوات ضعيفة وكأن ابنتها قد فتحت أبواب جروحها الموصدة بمفاتيح من كلمات غامضة ثم استدارت نحوها وقالت بصوت خافت: ألم تري من وراء كل هذا شمس تنير من وراء ستار ؟؟؟


            أطرقت الفتاة رأسها وكأنها التقطت ما فر من ذاكرتها الصغيرة ثم صاحت بصوت مرتبك: أجل ..أجل لقد رأيتها !!!

            تبسمت الأم وقالت : ستظهر يوماً ما لتنهي كل ما شاهدتِه....

            جميلة القفلة أستاذة فاطمة
            و تحمل كل رقى الفكرة و جمالها
            نعم الأمل
            فلا ليل يدوم
            و لا ظلم يؤبد
            و كل فى فلك يسبحون

            آسف على الإشارات الحمراء هنا
            فقط حتى تراجعين النص
            فنتخلص منها

            خالص احترامي




            [align=center]
            كلماتك تكتب الثقة وملاحظاتك تزيدني غبطة وسعادة
            راقني تواجدك هنا
            فلك من الفيحاء تحية واجمل سلام
            [/align]
            إن اللذي خلق التعثر
            خلق النهوض

            تعليق

            • فاطمة محمد
              أديب وكاتب
              • 09-09-2010
              • 50

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
              فاطمة أحمد غاليتي
              سعيدة بك اليوم حد الدمع
              أسعدني نصك
              أسعدني أنك وجدت الطريق
              فرحت بك كأني بذاك الذي صاح ( وجدتها )
              ترتيب في الفكرة والسرد
              عمق الرؤيا
              رائعة كنت
              استمري
              أرجوك أريدك هكذا وأكثر
              نجيبة أنت فاطمة
              إبقي هكذا
              كوني أكثر قوة وأكثر حرصا على الكلمة
              حبي لك فقد أفرحت قلبي الحزين
              أحببتك اليوم كثيرا
              وستشرقين فاطمة لو بقيت على هذا المنوال
              ودي الأكيد لك
              شعرت اليوم بالدفيء يتسلل الى اعماقي
              فوجدت مصدره إنه من كلماتكِ الحنونة
              سيمكث النور في متصفحي ذلك لأن مثل
              شخصكِ شرفه وسأشرق بحبكِ وودكِ
              من الهدوء الذي يسود الفيحاء ارسل لك
              تحيتي وحبي وورودي
              إن اللذي خلق التعثر
              خلق النهوض

              تعليق

              • عائده محمد نادر
                عضو الملتقى
                • 18-10-2008
                • 12843

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة محمد مشاهدة المشاركة
                شعرت اليوم بالدفيء يتسلل الى اعماقي

                فوجدت مصدره إنه من كلماتكِ الحنونة
                سيمكث النور في متصفحي ذلك لأن مثل
                شخصكِ شرفه وسأشرق بحبكِ وودكِ
                من الهدوء الذي يسود الفيحاء ارسل لك

                تحيتي وحبي وورودي
                آه فاطمة لو تدرين مدى سعادتي بنصك اليوم
                أحسست أن كل ذاك الزعل منا ونحن نوجهك قد تلاشى
                وحل محله هذه الإشراقة الجميلة
                أرجوك فاطمة
                نقحي ولا تتعجلي
                احسبي الحروف قبل أن تطلقيها كي تبقى متربعة
                أريدك مشعة مثل الشمس
                وستكونين
                فقط
                إحسبيها قبل أن تنشري وراجعي كثيرا لأنك اليوم بدأت المسيرة الحقيقية وهذه مسؤولية كبيرة عليك أن تتحملينها وأن لا تتراجعي مطلقا عن الصف الأول
                حبيبتي الغالية
                سعيدة بك جدا صدقيني
                وكأني ولدت مولودي البكر
                وحين تجدين نقدا مني أو من الربيع أو أي زميلة أو زميل
                تقبليه كهدية لأنه سفتح الأفق أمامك
                ودي الأكيد لك
                الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                تعليق

                يعمل...
                X