كان ينبغي عليه أن لا اقرأك
حتى لا أحمل هموما فوق مساحة القلب
عندما تدور الرحى
في سماء الغيب
حين تكون المسافة
بحرا من الفوضى والزيف
حين اصارع الحقيقة
تتحول الى لحظة الضد
الى لحظة قاتله
ينتهي الزمان ويهرب المكان
ويحلق الزيف ينشر أضلاعة
وتسكن الحقيقة في الجوف
نحملها في قلب الوجع
نهرب حاملين صفعة ألم
نلظمها ضمن مسبحة الصفعات
الجرح عميق لا يستكين
والماضى شرود لا يعود
والعمر يسرى للثرى والقبور
عندما أخط الحرف
أكون أنا
أمارس نفسي بكل
ضعفها وقوتها
تذبحني تلك الحروف التي
تخرج من اللسان فلا تصل القلب
يذبحني الصوت الساكن تحت ظل خديعة نفسه
آرى الأرض ملبدة في ضباب الزيف والخديعة
أتطلع الى مضغتي يتقيأ كل ما علق بة
تغتسل بنور الحقيقة التى يدركها
لتصرخ مع أذان الفجر
يلملها ويخفيها تحت خاصرة وجعة
فالحقيقه كالنور وجب علينا
أن نمارسها كفنجان قهوتنا الصباحية
الجرح عميق لا يستكين
والماضى شرود لا يعود
والعمر يسرى للثرى والقبور
عندما تُجبر النفس ان تخط حرف
يخرج بالقوة عبر شبكات التقارب
تكتشف انه لم يصلك غير حروفا عقيمة
لا طعم لا لون لا رائحة
ليس فيها إلا إستماته أن تلعب أو تمارس لعبة الضمير
الجرح عميق لا يستكين
والماضى شرود لا يعود
والعمر يسرى للثرى والقبور
ملعونة تلك الحروف
إن لم يخطها القلب بدماء الصدق
ملعونة تلك الحروف الملونة عندما تخطها
أصابع الوقت تلهو تلهو بدمائها
ملعونا ذاك الوقت المبتور على حافة وجع.. جرح
عندما يحمل أحشاء الوجع ليسقط الجسد تحت علاج الأدوية المقيتة
ملعونا حرفا صرخ وهرب تحت أجنحة الظلام
الجرح عميق لا يستكين
والماضى شرود لا يعود
والعمر يسرى للثرى والقبور
تعليق