كل شىء لا يقبل القسمة
إلا على جرح واحد
كل السفن تأبى
إلا العبور من قلب الجرح
كل الحكاوي تمتد
تنهش من منبع الألم

بعد صفعة وجرح
واحتراق وقهر
وصل الصوت يعتذر
كيف نغسل كل هذا الألم
بكلمة

ليتك امي علمتنى
الدفاع عن حقي بخنجر
ربما لو لم تمزجي حليبك
بسائل الجبن
كنت أفضل

استفحل تحت جلدي

علمتني الجراح ان
لا يشاركني أحدا قدري
فالكف إن فردتها للريح
زاد ألمها

علمتني أيها الزمن
كيف اضمك تارة
واتقيأك الف مرة
كيف اقرأ المعوذات
وأضم الجرح داخل الكف

عرفت أن الميعاد لن يُعاد
حطمت جسر العودة
والقيت بالاغنية في النهر

كلما تلفت يمينا وشمالا
امعنت النظر في العمق
وجدت جميع الحروف تحاكي الحب
حب واحد ذكر وانثى
لم تعد الحروف سوى حكرا على لوعه الحب وعلى الفراق والبكاء
وكأن الله سبحانه وتعالى لم يخلق الحب إلا لهما
في كثير من الأحيان أشعر ما عدت قادره على مجاراة هذا النوع من الحروف
قلبي يتسع للكون لكن لن يُحتكر على صنف واحد
اليوم نجد اللقاء
غدا نجد اللوعه
بعد غد نجد العتاب
بعدها نجد إما الفراق وسلخ الجلد وتعريته
ولايتعلم الأنسان ..يدخل في تجربه اخرى ليعبد الوهم
والحب يملىء الكون بكل اصنافه
فليس الحب قلب يخفق لطرف معين ثم يتبخر مع الأيام
لست ادري هناك خلل في الأنسان
اهو الفراغ أم حب الأنسان لخديعة نفسه
ام انه الهروب ببضع خفقات قلب ليعيش على وهم
لست قاسية لكن الحب عطاء قلب وعقل في أآن واحد
دشمت حروف الحب وما عادت نفسي تريد أن ترى مهازل الحروف
لم ارى حبا تزوج ...لم ارى سوى لوعة وضجيج الأقلام
على صفحات الوهم تعيش الحروف داخل وهم
تنجب نقاط وهم تستبيح كل ما هو ثم تجد هذا المحب يتلوع على حرف .. صوت .. صورة اي شىء تجرفة اكثر واكثر الى الوهم
ليعيش في حلقه مغلقة ليتلذذ على وهمه
ربما من يقرأ كلماتي هذة يقول أني بلا قلب
لكن القلب لم يخلقه الله لحب صنف واحد
بل اهديه لكل من يستحق أن اعطيه له على أرض الواقع وليس على وهم الريح المهاجرة
هذا القلب يستحق أن يعيش ليشاهد بذور الحب تبنت حوله وتترعرع بإخلاص لمن حوله بكل ما اراد الله له أن يكون.. لا هوى نفسه تجرفه الى مصير لا يقبل أيه قسمة غير وهما عابر يسحق كل ما اعطاه الله من قيمة للحب

كان نصا خبيثا ... خرج ردا ماكرا
فكيف نغمض عيون القلب والبصيرة عن جميع الحروف
ليتني لم أكن غير نسيا منسيا
ليت الجهل عاش أطول
فأكون سعيدا بجهلي

قلت: تراجعي إحملي كرامتك ورحلي أغلقي جميع ابواب العذاب الوهمي
قالت :لا استطيع احترق شوقا
قلت : اليوم تحترقين شوقا وغدا تحترقين ندما
هربت حتى لا احترق قهرا

قالت أعجبني هذا الشاب بحروفه
قلت: عشت معه حتى تدرك ان حروفه هي شخصة
هل شاهدته وهو يتمخط ذل الأخرين يهين من حوله
هل اصبح الحرف يملك كل ادوات الحب حتى يستقر في قلب الوهم
تمنيت أن اصرخ بكل كلماتي هذة
لكني أدرك ان الصوت لم يعد يُسمع
أخط حرفي حتى لا تنتحر نفسي قهرا

بحثت في قاموس الحب عن معنى الحب
وجدتها تسكن في المدى بين مساحة عيوني وقلبي
وتفيض دفئا لكل من حولي

قالوا الحب إحساس
عندما يسقط الإحساس ما بين فكي الدنيا والمعقول واللامعقول يهرب الإحساس وتبقى الدنيا
تلعب بأصابع الإحساس ليلقي به الى هاويه اللاحساس

كان صوته يغرد كالبلبل
وهو بلبل قلبي
ماذا اناديك الأن
أبا أباك
ليته يكون لإحبك اكثر
ليته يكون لإحبه أكثر
أحضن بقايا عمري
في طفل يكبر
يسع المدى ويفيض
مسكا وعنبر
وأفتح جداول قلبي
ليصبح نهرا
وأنشر جدائل الحب
انثرها ريحانا وزعتر
أحبك والحب يكبر
أهديكم عمري
واليوم تبسم عمرك
صار خيلا يصهل
كتمت أنفاسي ليكبر
أيخطئني قلبي
لكن قلبي تيقن
بشراك ولدي
مملكتي تكبر
بعيون الحب من نبع وريدي
تشق الصخور تثبت وتتأصل
أحبكم دفئا وحنينا وقلبا
لا يتكسر
إلهي منحتني حبك واكثر
وشهدت أني قصرت في حبك وأكثر

كان التعب يأكل جسده الصغير
نوم يهجم على جميع أطرافه
اصوات القذائف توقظ الموتى
لكن سلطان النوم كان أشد
خرجت من فمه كلمات زلزلت عظامي
أمي سوف أنام إن رحلتم لا تتركوني وحدي
شاهدت وجه ابو إبراهيم الذي حمل الوسادة بدل طفله
كان يبكي خلف الطاوله في دكانه الصغير
كلما شاهد طفلا أمامه
وجميعنا كنا اطفالا امامه
لا تقلق لن نرحل
سوف نموت هنا

صوت الرصاص يزأر
في كل مكان
الليل موت
أيادي تمتد نحو الأحشاء
كلما إهتزت الأرض بالقذائف
طائرة تقذف سمومها
تحرق الأرض
شمعة تحتوي فاقدة وأيتام
دائرة أنفاس تحيط رحم أمُ وشمعة
فتاة تدرس تسابق أزير الرصاص
غدا إمتحان
والليل يستعد كل ليله لفجيعة الرعب
أصوات تختنق خلف الحيطان
كأنوا أحياء
والأن هم صور في شوارع النسيان
ليل لا ينام
وجوه تستعد للموت
لا تملك غير الرجاء
بيوتا مقابر أحياء
يتوقف الرصاص
يضحك المكان
ما زلنا أحياء
يعود الرصاص يناغش
أفئدة جياع النوم
يتناوشون أطياف الكلام
لو هدم البيت هل نكون أحياء
بيت عمي سوف يسقط فوقنا
فأي عمود يحمي أجسادنا
عمود الحمام
لا لا لن أقبل أن نموت داخل حمام