والشاهد توت/وفـاء عـرب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • وفاء الدوسري
    عضو الملتقى
    • 04-09-2008
    • 6136

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة عزمي النجار مشاهدة المشاركة
    الاخت وفاء عرب
    تشوقت وانا اقرأ
    واستمتعت بعبق الكلمات
    دام القلم
    ودام هذا الابداع

    الأستاذ/عزمي النجار
    هذه شهادة منك كثيراً بها اعتز وافخر
    تحية ينحنى لها عبق الورد من شرقه لغربه
    احترامي وتقديري
    التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 17-12-2010, 07:08.

    تعليق

    • وفاء الدوسري
      عضو الملتقى
      • 04-09-2008
      • 6136

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة حسن الخطيب مشاهدة المشاركة
      رائعة و تستحق كل التقدير
      الأستاذ/حسن
      أشكر مصافحتك الأروع
      تقديري

      تعليق

      • محمود سعدى
        حُبّك حُرية
        • 13-12-2010
        • 56

        #18
        [align=center](لا بد من قطع لسانها الممتد حتى حدود الأرق، كم أتمنى أن أنسف حرية الحلم!)
        رائعه أستاذتى الفاضلة /وفاء عرب
        سلم قلمك المُبدع دوماً
        تحيتى ومودتى
        [/align]
        التعديل الأخير تم بواسطة محمود سعدى; الساعة 19-12-2010, 15:51.
        أسوان السمراء...
        إختزنت أحزانها من أجل أن تسقى الوطن...

        تعليق

        • عبدالله الهلالي
          أديب وكاتب
          • 11-11-2010
          • 98

          #19

          إسقاط الرمزية على شخصية الفرعون تجعلنا نضع مفاهيم الحرية كلها على مر العصور في سلة واحدة ..
          ولكن لماذا الأنثى ؟ ولأي اتجاه ترمي بشررها ؟ ربما لتأويل القارئ ؟!!
          قصة حملت الكثير يا وفاء ، ولا تزال الحرية زعمٌ كاذب ..



          تعليق

          • الشاعر ناجي السقار
            أديب وكاتب
            • 16-12-2010
            • 39

            #20
            [align=center]
            منعت أن ينحت تمثال لغير نجومي، ومنعت نحت ما يشبه تمثالك أنت (خفرع).. الملك الذي استطعت البقاء إلى يومي هذا.. حتى بات يقلقني التاريخ!..



            مشكوره اختي وفاء عرب قلم يستحق المتابعه
            فيض بلا حدود لأدب ما زال موجود
            لك وفاء عرب كل الأحترام والتقدير
            [/align]

            تعليق

            • وفاء الدوسري
              عضو الملتقى
              • 04-09-2008
              • 6136

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة الشاعر ناجي السقار مشاهدة المشاركة
              [align=center]
              منعت أن ينحت تمثال لغير نجومي، ومنعت نحت ما يشبه تمثالك أنت (خفرع).. الملك الذي استطعت البقاء إلى يومي هذا.. حتى بات يقلقني التاريخ!..



              مشكوره اختي وفاء عرب قلم يستحق المتابعه
              فيض بلا حدود لأدب ما زال موجود
              لك وفاء عرب كل الأحترام والتقدير
              [/align]

              الشكر لمرورك الكريم
              واعتذر عن تأخر الرد
              تقديري
              لك

              تعليق

              • وسام دبليز
                همس الياسمين
                • 03-07-2010
                • 687

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عرب مشاهدة المشاركة



                فزع الملك خفرع من نومه فهرع الحرس إلى مضجعه، استدعى طبيبه الخاص ومستشاره، بدا عليه الوهن والشرود..
                دخل كبير الوزراء على وجه السرعة، تقدم بعد أن أدى طقوس الاحترام للاطمئنان على صحته، وقبل أن ينطق دخلت زوجة الملك (مراس) وعلامات القلق والاضطراب على وجهها، بادر الطبيب بطمأنتها ثم طلب الملك من الجميع تركه مع المستشار .
                لدي سر أريد أن أفضى به إليك.. رؤيا منذ زمن تقض مضجعي..
                يقترب المستشار أكثر بينما يعتدل في جلسته: أنثى!.. أتت في تحد سافر وقبيح صارخة ( أنا السيدة التي سبقت كل عصر، تحررت من قيود الاِستبداد، قمت باحتلال الحرية بذكاء دون حروب. عرضوني أيامها على الخديوي إسماعيل فاعتذر!.. لم يكن لديه وقتها السيولة اللازمة ليدفع مهري الباهظ.. حسناً فعل.. إذ كيف يمكن للجوهرة النادرة أن تلمع في شرق يقبع تحت ظلم عميق؟!.. أتمتع اليوم بحرية مطلقة، بعد أن قام أحد عشاقي بحملة تبرعات لصالحي، حريات الآخرين تقف عند حدودي، ومن أجل أن يبقى هذا الرمز قمت بتحريف مفهوم العدل والعدالة لصالحي، حتى لو عاش العالم أزمة من الحريات، المهم حريتي).
                يصمت دقيقة مقطبا حاجبيه، ينهض، يجول في غرفتة بخطوات غاضبة ملوحا بيديه: كيف تجرؤ هذه النتنة على أن تنطق؟! يا للحطة والوضاعة! لقد قالت إنها من مكانها تراقب الكثير، ولا تسمح لأي تواجد لمظاهر القوة والكبرياء خارج حدودها!.. (فمنذ أن توليت مقاليد الحرية، منعت أن ينحت تمثال لغير نجومي، ومنعت نحت ما يشبه تمثالك أنت (خفرع).. الملك الذي استطعت البقاء إلى يومي هذا.. حتى بات يقلقني التاريخ!.. تمثال أبوك (خوفو) أكثر من تمثالك ارتفاعا لكنك الأكثر صموداً وتحديا.. لا أكترث لتماثيل الشرفاء فهي لا تبقى؛ قبل أعوام نحت تمثال لأحد أهم المعادين لي، بعد ثلاثة أيام من تنصيبه، أسقط بأمر من جهاز القمع المتربص بكل تمثال حي )!..
                عاد الملك إلى مكانه يكتنفه الذهول فتدخل الوزير: منذ الغد سوف يتم نحت تمثالك الأعظم.. أرجو أن تهدأ يا مولاي
                قفز من مكانه صارخا: كيف لتمثال جامد لا حياة فيه أن يهزم حرية حية؟!.. لا بد من قطع لسانها الممتد حتى حدود الأرق، كم أتمنى أن أنسف حرية الحلم! تلك التي تمسك بيدها اليمنى مشعلاً ضخماً، بينما تحمل في يدها اليسرى كتابا نقش فيه تاريخ.. لا أعلم إن كان لاستغلال البلاد أم لاستقلال الكلاب!.. وعلى رأسها ترتدي تاجا مكونا من سبعة أسنة موجهة، تقول أنها تمثل أشعة ترمز إلى البحار السبع!..المعنى أعمق من هذا الهراء وأظنه سر قوتها الذي لا تفشيه لأحد..!
                مولاي سنختار فجر الغد وتحت أي مسمى فتاة لها مواصفات سيدة حلمك، لتكون فداء لك، ولتسمع قهقة النيل وقت الغرق..
                لازال صدى كلماتها يتردد على مسامعي : ( لقد صنعتُ مملكتي التي تقوم على تصفية كل من لا يكون تابعاً لي، يكسر تمثاله بعد أن تثقب عينيه، ثم يقطع رأسه تحت سمع وبصركل من حوله.. ومن يعترض يحرق بماء النار!.. لا توجد سلطة تقف أمامي.. عندما حاول أحدهم أن يرفع صوته، بلمح البصر أطحت به، وفي ساحة الفردوس غرست علم الحرية على رأسه.. ليكون عظة لغيره.. إن شموخي ليس له مثيل ولن يكون إلا تماثيل لا مثيل لها)..
                تململ الملك وقد غرق في بحار من الحيرة وهو يردد كلماتها: كل تاريخ الأرض يجب أن يحرف! كل حرية أقدم مني سوف أنفيها! أنا من أنجبت الكثير من الأقنعة، كلها تنتسب لي! قلدتهم بعض ذل بكثير تخلف وهوان، أسجنهم في مفاهيم رجعية تخدم بقائي!
                وقف وبقهقهات استهزائية: اسمع ما تقول ( كان لا بد من تزوير التاريخ كي تسخر ثروات العالم لي وتنتمي لتاريخي.. ويمحى.. ينسى كل تاريخ قبلي وبعدي... ليس إلا أنا.. أنا التي تجسدت في هذا التمثال الذي يوزع أوهام الحرية، ثم تأتيه وتقبل أيامه، وتغفو في أحضانه مليارات الدنيا)!!..
                كمهزوم بعد حرب ضروس ألقى بجسده المثخن بالحيرة والشرود على سريره وهو ما زال يردد كلامها: ( الشعلة بيدي ليست إلا لمحرقة تفوق النازية رعبا فيما لو فكر الخونة الرعاع... الأوباش المأجورون العملاء والأفاقون أن لا يحبونني، مفهومي للحرية هو قدرتي على السعي وراء مصلحتي التي أراها بحسب منظوري، بدون شروط وإن أدت وأفضت إلى إضرار الآخرين، لا حاجة بي إلى الحب، ولا يضرني الكره، كلها نفايات زائدة، لابد أن تطرح إلى المدافن.. سجوني لا تعد ولا تحصى.. وأمتلك من الهدايا الذرية الكثير، أبعثها لكل من يكرهني بإخلاص!.. أغلف القنابل الفسفورية وأرسلها على جناح السلام، تلك الكذبة الساذجة حتى النكبة!..
                حتى الهواء... ما يزيد من زفير عن حاجتنا نعبئه لغرف الإنعاش كي يتعلم ذلك الذي يقترب من الكلام.. لغة الصمت)!
                استسلم الملك لنوم نزل عليه كامطار صحراوية فغادر المستشار .
                عندما استيقظ في اليوم التالي ذهب مسرعاً ليشاهد ما تم إنجازه من التمثال، لكنه لم يجده..
                ووجد تمثال الحرية منتصبا أمامه!
                كعادته قلمك وفاء قوي يقتنص الفكرة في مرارة وعمق ليضعها أمامنا دام هذا الإبداع

                تعليق

                • وفاء الدوسري
                  عضو الملتقى
                  • 04-09-2008
                  • 6136

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة وسام دبليز مشاهدة المشاركة
                  كعادته قلمك وفاء قوي يقتنص الفكرة في مرارة وعمق ليضعها أمامنا دام هذا الإبداع


                  أشكرك أستاذة وسام... ربما نعم.. مرارة
                  من بعض صور الأقمار الصناعية
                  هلوكوست/ مشانق/ رصاص/ تطاير اعناق
                  دخان/خيانة/ رياح شديدة
                  وكل شيء خلف ستار الوعي ينادي
                  وينتظر رفع الستار بعد أن
                  رفعت الحياة الأيادي
                  والكل يصرخ الفتح قادم
                  وسؤال بغير جواب عن اكبر فتح حققه
                  رجال الشرق!!
                  فتح فتح فتح

                  تعليق

                  يعمل...
                  X