[align=right]
أصحو من نومي ، أفتح جفنيَّ ، لكن ستار الظلام مازال منسدلاً على نوافذ مقلتيَّ .
أتحسس طريقاً ؛ طريقي ، يمد الأثاث يديه بكل الحنان لأستند عليه ، أغسل وجهي الذي أراه في مرآة سوداء تمتص الصورة .. أتذكر ملامحي التي طمسها حادثٌ أليم ، منذ سبع سنوات هي عمر ظلامي الوليد .
أرى الحياة بعين أختي الصغرى تختار لي أثوابي وألوانها تمشط شعري .. أتأكد من شكله بعين نبتت لي في راحة كفي .
أعتمد عليها بكل شئ ؛ أرى بعينيها النور الذي توارى عني كأنه يعاقبني ؛ لأني لم أكن أشعر بأهميته .
يأتى لأختي .....
رأيت صورته ورسمت ـ بنبرته ـ وجهه .. أجلس بغرفتي المجاورة أحلقُ في أجواء حلمي ، أطير بأجنحة وجوده .
أصبحت أنتظر موعد حضوره .
- سميّة .. ما شكل أستاذ أحمد .؟
- وسيم .
- قلتُ متلهفة - صفيه أكثر .
أشعر بدفقة خجل حارة تولد في جوفي ، ترتمي على شواطئ وجهي .
في موعد الدرس ، أجعلها تختار لي ثوباً جميلاً ، تُصفف لي شعري .. أشم رائحة اندهاشها .!
- أُريد أن ألقى أستاذ أحمد .
- لماذا .. ؟
- لا أدري .
تستأذنه ، تحتضن يداها يديَّ بعناق حب .. أمام الغرفة تنهر يديَّ يديها كأنها تقول لها لا تساعديني سأسير وحدي .
أدخل الغرفة ، هنا ، هناك ، هنالك عين نبتت داخلي رواها صوته ..هناك مكانها ـ أقصى الشمال ـ لها جفن لا يعرف طريقه الظلام .
رأيت ـ بصوته ـ شكله وطوله ، سألني : هل تكتبين . ؟
- أجبت على استحياء - بعض الخواطر - مجرد حروف تخرج ممزوجة بهمس ضوء بقي داخلي ولم تلفظه عيني.
- يسعدني أن أقرأها ..
أخرج ، أسلم عليه ـ أطبق يده على فراغ ينبض .. رحل لكنه مازال ماكثاً هنا وهناك وهنالك حيث مكان لفرد واحد ـ دون ما البشر .
بتُ أكتب وأملأ الأوراق التي تدهش الجميع ؛لأن قلمي الكفيف لا يخطئ السير عليها يتحسس الأسطر فلا يخطئها .
قرأ كثيراً ـ مما أكتب ـ فكان للحروف طعمٌ آخر بصوته يثني على ما أكتب فيفتح ملاجئ الحروف ؛ لتنطلق بحرية وتملأ شوارع صفحاتي .
أزاح ستائر الظلام ـ كلها ـ عن مشاعري ، رأيت ـ ببصيرتي ـ ما لم أره منذ سبع سنوات .
أتى ـ يوماً ـ على غير موعده .
وإذا بـ ( سميّة ) أناديها فلا تسمعني .. أنتظر أن تأتي ؛ لتساعدني في تغيير ملابسي تهملني .. غير عابئة بمشاعري .
و بغتة ... ومن خلف باب العمى .... أسمعه .
يهمس لها :............................
[/align]أتحسس طريقاً ؛ طريقي ، يمد الأثاث يديه بكل الحنان لأستند عليه ، أغسل وجهي الذي أراه في مرآة سوداء تمتص الصورة .. أتذكر ملامحي التي طمسها حادثٌ أليم ، منذ سبع سنوات هي عمر ظلامي الوليد .
أرى الحياة بعين أختي الصغرى تختار لي أثوابي وألوانها تمشط شعري .. أتأكد من شكله بعين نبتت لي في راحة كفي .
أعتمد عليها بكل شئ ؛ أرى بعينيها النور الذي توارى عني كأنه يعاقبني ؛ لأني لم أكن أشعر بأهميته .
يأتى لأختي .....
رأيت صورته ورسمت ـ بنبرته ـ وجهه .. أجلس بغرفتي المجاورة أحلقُ في أجواء حلمي ، أطير بأجنحة وجوده .
أصبحت أنتظر موعد حضوره .
- سميّة .. ما شكل أستاذ أحمد .؟
- وسيم .
- قلتُ متلهفة - صفيه أكثر .
أشعر بدفقة خجل حارة تولد في جوفي ، ترتمي على شواطئ وجهي .
في موعد الدرس ، أجعلها تختار لي ثوباً جميلاً ، تُصفف لي شعري .. أشم رائحة اندهاشها .!
- أُريد أن ألقى أستاذ أحمد .
- لماذا .. ؟
- لا أدري .
تستأذنه ، تحتضن يداها يديَّ بعناق حب .. أمام الغرفة تنهر يديَّ يديها كأنها تقول لها لا تساعديني سأسير وحدي .
أدخل الغرفة ، هنا ، هناك ، هنالك عين نبتت داخلي رواها صوته ..هناك مكانها ـ أقصى الشمال ـ لها جفن لا يعرف طريقه الظلام .
رأيت ـ بصوته ـ شكله وطوله ، سألني : هل تكتبين . ؟
- أجبت على استحياء - بعض الخواطر - مجرد حروف تخرج ممزوجة بهمس ضوء بقي داخلي ولم تلفظه عيني.
- يسعدني أن أقرأها ..
أخرج ، أسلم عليه ـ أطبق يده على فراغ ينبض .. رحل لكنه مازال ماكثاً هنا وهناك وهنالك حيث مكان لفرد واحد ـ دون ما البشر .
بتُ أكتب وأملأ الأوراق التي تدهش الجميع ؛لأن قلمي الكفيف لا يخطئ السير عليها يتحسس الأسطر فلا يخطئها .
قرأ كثيراً ـ مما أكتب ـ فكان للحروف طعمٌ آخر بصوته يثني على ما أكتب فيفتح ملاجئ الحروف ؛ لتنطلق بحرية وتملأ شوارع صفحاتي .
أزاح ستائر الظلام ـ كلها ـ عن مشاعري ، رأيت ـ ببصيرتي ـ ما لم أره منذ سبع سنوات .
أتى ـ يوماً ـ على غير موعده .
وإذا بـ ( سميّة ) أناديها فلا تسمعني .. أنتظر أن تأتي ؛ لتساعدني في تغيير ملابسي تهملني .. غير عابئة بمشاعري .
و بغتة ... ومن خلف باب العمى .... أسمعه .
يهمس لها :............................
تعليق