عزيزة ..! / ربيع عقب الباب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    عزيزة ..! / ربيع عقب الباب

    كان القيظ منهكا
    والسكة القريبة خالية تماما من المارة
    مطحن الأرز توقف عن بث أنسه
    تلاشت نفخات ضرباته
    بينما كانت عزيزة تتربع
    فوق عريشة صنعت خصيصا لها
    معلقة بين نخلتين متجاورتين
    وحيدة متداخلة تتطلع هناك
    فى المبني الذى كان منذ قريب
    يعج و يضج بمن فيه من أولاد
    وشباب كثيرا ما أحنقوها
    أثاروا غضبها عليهم
    وهم يركلون الكرة
    ثم يعبرون السور الواطىء لإحضارها
    من بين عيدان الزرع
    ليقطفوا ثمار الأرض بكل بساطة
    فتظهر لهم الغضب
    و فى داخلها حب لما يفعلون
    وإحساس بالرضا !!

    2
    لفت انتباهها صوت أنين
    بدا ضعيفا
    وحين كانت عيناها تلتصقان بحجر خلف السور
    ينام فى حضن العيدان
    كان يعلو
    يضغط على روحها بقسوة
    ليعبر هاجس ملح يتحكم فيه فضول ما
    تداخلت فى بعضها
    هاجمها الأنين
    رئتاها تشيل و تعبر جسدها
    ما بين الأنين و أصوات : كوني دائما فوق العريشة
    ليراك البعيد و القريب .. إياك تركها ".
    تحول الأنين إلى بكاء
    خالطه صفير لا تدري من أين يأتي
    احتضنت نخلة من الاثنتين
    ضغطتها بقوة
    كأن وحشا يجذبها : تأكدي لو صرخت طلبا للنجدة ، سوف تكون الدنيا عندك ".
    تفتت قوتها، تهدل جناحاها
    تهاوى ماتتمتع به من عافية وبأس !!

    3
    حين كانت تدنو من الحجر
    راعها بكاؤه
    قطرات من دم ساخن
    اهتزت
    رفرفت كعصفور فاجأته طلقة صياد
    أخفت وجهها
    تحركت للعودة إلى العريشة
    كان شيء ما
    صوت ما يلح عليها
    يدفعها للاقتراب
    كأنها استغاثات ما
    بنفس صوت الأنين
    قطرات الدم تتزايد
    كأنها تنبع من جرح ألم بهذا الحجر
    شهقة الهواء لا تخرج
    لا تغادرها
    لا سبيل أمامها للتراجع
    لا تدري لم
    تقترب
    تقترب
    أحست بلفح أنفاس ساخنة
    بين تردد و اندفاع عاجز
    كانت يداها تلامس الحجر
    وإذا بفحيح عال يباغتها من بين العيدان
    ورأس حية يتطاول
    تتهالك أرضا
    تزحف عزيزة
    تزحف للخلف
    تزحف
    و الحية كأنها بمائة رأس
    تزحف
    وعزيزة قطعة لحم متهالكة
    تفرز عرقا و خوفا و بولا !!

    4
    في الوقت الذي لامست كف عزيزة الحجر
    كانت عين هناك فى البعيد
    تتابع ما تفعل بدهشة
    ولم تغادر إلا بعد تراجع عزيزة
    و عودتها أسفل العريشة
    وعجزها عن الصعود
    دون أن ترى سببا لهذه العودة المفاجئة
    وحالة الخوف المميت الذى سيطر عليها
    اختفت الحية تماما كما ظهرت
    لكن الهواء تحول إلى حيات لا حصر لها
    كانت تهاجمها فى قسوة
    فتدير وجهها
    تحتضن النخلة
    ترتعش للصعود إلى مملكتها
    تتهالك
    ترتعد وتتماسك
    تفشل المرة بعد المرة
    هنا بكت عزيزة بشدة
    بكت و هى تحاذر أن يرتفع صوتها
    فتعود الحية و تقضى عليها !!

    5
    حين علا نهيق حمار مقتربا
    كانت عزيزة تغيب عن الوعي
    كأنها كانت فى حالة مقاومة للترنح
    طيلة هذا الوقت
    ووقت غزا أخوها الكبير بحماره المكان
    قفز و حملها
    هاله حالة بلل نالت من ثيابها
    خفوت أنفاسها
    بعد محاولات أفاقت مرعوبة
    صرخت
    أنشبت أظافرها فى جسد أخيها
    بريق عينيها يخطف
    وترنحها المستمر حثه على حملها فورا
    و التحرك صوب الدار !!

    6
    بمجرد خلو الغيط
    كان أبو السعود الذى يعمل بالنهار مخبرا
    و بالليل قاطع طريق يتحرك جوار السور
    يقطف بعض ثمرات الباذنجان
    يلتهمها بنهم مفتعل
    ثم يعاود قطف زر خيار
    حتى وصلت به قدماه إلى الحجر الباكي
    سدد بعين ماكرة نظرات متفرسة
    وحين تأكد أن لا جديد
    الحجر كما وضعوه تماما
    والبنت الصغيرة لم تنبش
    بل لا يبدو لها أثر قريب منه
    كل هذا وهو لا يتوقف
    لا يطرأ عليه أدنى انفعال
    حتى غاب تماما مع استدارة السور !!

    7
    حين أفاقت من هلاوسها
    وتلك الحمى التى أشعلت جسدها
    أنصت لها
    رأى في عينيها حجم ما حدث
    ربت على كتفها
    مسد شعرها
    أخفى ما توصل إليه
    وابتسم : أرض النخل تعشقها الحيات ، وقد تكون رحمة في بعض الأحوال .
    أكد على عدم سروح عزيزة مرة أخرى
    وهمس بتفكه : يا جبانة .. كنت أحسبك قادرة وقوية .
    وفى الليل حين كان يدنو قريبا من الحجر صكت أذنيه تكة بندقية
    تأتي من بين العيدان
    لتؤكد له أن المنطقة محرزة
    وفى حوزة أولاد الليل
    وأن روحا حمت أخته الصغرى من الموت – ذات قيظ - !!
    sigpic
  • إيمان الدرع
    نائب ملتقى القصة
    • 09-02-2010
    • 3576

    #2
    أستاذ ربيع :
    بالله عليك ماالذي تفعله بنا نصوصك ...؟؟؟
    رميت بعيداً ....وأصبت الخافق باهتزاز الألم والترقّب ...
    حزنت لزينب ...
    ووددت لو تبتلع الأرض ، كلّ أولاد اللّيل، ومغتصبي الأعراض ..
    زينب مكانها فوق النّخيل ...ماالذي أودى بها إلى هذه الهاوية ...؟؟؟
    كان عليها أن تبقى مصانة ...ليتها ماغادرتْ ....
    ياالهي ....صورة فظيعة رسمتها لذاك الذي يتعقّب آثار جريمته بدمٍ باردٍ وهو يأكل من خضار الأرض...
    وصورة شريفة لأخيها الذي عرّض نفسه للخطر من أجل أن يصونها ، ويحميها ...
    الأرض ، والعرض ياربيعنا صنوان متلازمان ...
    ولن يحميهما إلاّ سواعد أهلهما ...
    ويبقى النّخيل عالياً رغم كلّ شيءٍ.....
    ويبقى الحجر الذي أريقت عليه الدّماء شاهداً على الجّرح ...
    وسيتحوّل إلى سلاحٍ قاتلٍ في وجه المغتصب الغاشم ...
    النصّ عميق ...تصعب الإحاطة به بهذه العجالة..
    دُمتَ نخيلاً لواحتنا ...
    ومع أطيب أمنياتي ...تحيّاتي ...

    تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
      أستاذ ربيع :
      بالله عليك ماالذي تفعله بنا نصوصك ...؟؟؟
      رميت بعيداً ....وأصبت الخافق باهتزاز الألم والترقّب ...
      حزنت لزينب ...
      ووددت لو تبتلع الأرض ، كلّ أولاد اللّيل، ومغتصبي الأعراض ..
      زينب مكانها فوق النّخيل ...ماالذي أودى بها إلى هذه الهاوية ...؟؟؟
      كان عليها أن تبقى مصانة ...ليتها ماغادرتْ ....
      ياالهي ....صورة فظيعة رسمتها لذاك الذي يتعقّب آثار جريمته بدمٍ باردٍ وهو يأكل من خضار الأرض...
      وصورة شريفة لأخيها الذي عرّض نفسه للخطر من أجل أن يصونها ، ويحميها ...
      الأرض ، والعرض ياربيعنا صنوان متلازمان ...
      ولن يحميهما إلاّ سواعد أهلهما ...
      ويبقى النّخيل عالياً رغم كلّ شيءٍ.....
      ويبقى الحجر الذي أريقت عليه الدّماء شاهداً على الجّرح ...
      وسيتحوّل إلى سلاحٍ قاتلٍ في وجه المغتصب الغاشم ...
      النصّ عميق ...تصعب الإحاطة به بهذه العجالة..
      دُمتَ نخيلاً لواحتنا ...
      ومع أطيب أمنياتي ...تحيّاتي ...
      8
      حين خرطها خراط البنات
      ووقف ببابها الخطاب
      كانت تحدق فى هياكلهم
      بينما صوت الأنين يكاد يصم أذنها
      تمنت أن يغادرها
      يشيل صدرها واللون يقتحم روحها
      تلك الدماء التى لا تدري لمن
      تدري ومن يوم تلك الحادثة
      أن سرا ما أخفاه أخوها
      ولم تعطِ لسؤالها لحما ودما
      ومطاردة الإجابة
      لكن الأنين ظل يقلق براءتها
      يغزو عالمها بلا رحمة
      ولم يغادر حتى أمام ما قدمت الأم
      من رقية أو زار أو رحيل فى عالم العارفين !!

      أحببت أن أقابل حديثك بجزء آخر
      لا أريد لعزيزة أن تغادر
      إلا أن يخرج الصمت عن صمته
      أن تكون هناك إجابة شافية
      تبرئها من موت لا إرادي !

      شكرا لك أستاذة إيمان على قراءتك
      على محبتك لعزيزة و شفقتك بها

      و أنا بين النخلتين بأرض النخل
      أرقب الحيات التى تعشق الأرض !

      تقديري و احترامي
      sigpic

      تعليق

      • وفاء الدوسري
        عضو الملتقى
        • 04-09-2008
        • 6136

        #4
        اختفت الحية تماما كما ظهرت
        لكن الهواء تحول إلى حيات لا حصر لها
        كانت تهاجمها فى قسوة
        فتدير وجهها
        تحتضن النخلة
        ترتعش للصعود إلى مملكتها

        الأستاذ/ربيع عقب الباب
        سردية عالية من البداية حتى رؤوس النخيل
        والأمنيات أيام، لم تكن على قائمة الحكايا حين حلم!..
        دمت قلم النيل الصافي والجميل
        تحية المسك
        التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 03-12-2010, 15:54.

        تعليق

        • محمد فطومي
          رئيس ملتقى فرعي
          • 05-06-2010
          • 2433

          #5
          قدّمت لنا عجينة الدّهشة ،و ساعدتنا في تشكيلها .بل كأنّي بالسّرد لفرط إيحائيّة النصّ البسيطة المستعصية قد تمّ بحركات و إشارات صامتة كالسّينما،تلميح كالغضب له دويّ ؛لم يترك لطلقات الصيّادين - حماة الجريمة - سوى تعس الصّدى و أساه.
          إنّ لك أستاذي الجميل مع كلّ عمل نقلة أسلوبيّة لا تتكرّر.
          ماذا أقول أكثر.أأكرّر المقاطع؟
          محبّتي لك أديبنا الكبير.
          مدوّنة

          فلكُ القصّة القصيرة

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عرب مشاهدة المشاركة
            اختفت الحية تماما كما ظهرت

            لكن الهواء تحول إلى حيات لا حصر لها
            كانت تهاجمها فى قسوة
            فتدير وجهها
            تحتضن النخلة
            ترتعش للصعود إلى مملكتها

            الأستاذ/ربيع عقب الباب
            سردية عالية من البداية حتى رؤوس النخيل
            والأمنيات أيام، لم تكن على قائمة الحكايا حين حلم!..
            دمت قلم النيل الصافي والجميل

            تحية المسك
            شكرا جزيلا على ما تقدميه أستاذة وفاء
            من رعاية و عناية بنصوصنا
            و دائما التجاوب دافع مهم للكتابة ومحاولة الإبداع !!

            تحيتي و تقديري
            sigpic

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
              قدّمت لنا عجينة الدّهشة ،و ساعدتنا في تشكيلها .بل كأنّي بالسّرد لفرط إيحائيّة النصّ البسيطة المستعصية قد تمّ بحركات و إشارات صامتة كالسّينما،تلميح كالغضب له دويّ ؛لم يترك لطلقات الصيّادين - حماة الجريمة - سوى تعس الصّدى و أساه.
              إنّ لك أستاذي الجميل مع كلّ عمل نقلة أسلوبيّة لا تتكرّر.
              ماذا أقول أكثر.أأكرّر المقاطع؟
              محبّتي لك أديبنا الكبير.
              أتمني أنا أكون كذلك أستاذي محمد
              أن أجيد
              أن أترك دهشة
              أحدث جدلا ما فى ذهن القاريء
              فهل يتحقق هذا ؟!
              أرجو ذلك دائما و بقوة

              أشكرك على تجاوبك النبيل
              و على حسن تقديرك الذى أتمني أن أكون أهلا له !!

              محبتي
              sigpic

              تعليق

              • وفاء الدوسري
                عضو الملتقى
                • 04-09-2008
                • 6136

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                شكرا جزيلا على ما تقدميه أستاذة وفاء
                من رعاية و عناية بنصوصنا
                و دائما التجاوب دافع مهم للكتابة ومحاولة الإبداع !!

                تحيتي و تقديري
                أشكرك أستاذ/ربيع
                هذا والله تواضع كبير منك اخجلتني
                دمت القلم الشامخ حد الأفق
                تحيتي وتقديري

                تعليق

                • عبدالمنعم حسن محمود
                  أديب وكاتب
                  • 30-06-2010
                  • 299

                  #9
                  خارج النص
                  في كل مرة أطالع فيها نصا لأديبنا الفذ ربيع عقب الباب
                  اتحسس الباب، باب ذهني، وجداني، قاع معرفتي
                  أحدث نفسي: بأن هذا أروع ما كتبه..
                  حتى فقدت مصداقيتي وشككت في معاييري..
                  وأكتفيت بالفضاء..
                  وأنه فيما يكتب يبرهن لنا أن لا سقف للإبداع..
                  وكم تمنيت في سري
                  أن أمتلك واحد من عشرة في المائة من هذه المخيلة الخلاقة..
                  حتى لو استدعى الأمر أن أكون ك "أبو السعود"
                  متلصصا ومخبرا يجول في سور هذه المخيلة بالنهار، وقاطع نصوص بالليل..
                  فكن حذرا أستاذي.
                  جوار مسطح الرسم
                  الهدوء يخدش الهدوء، الصمت المريب يمزق الغشاء ويسكن بين أسنان ريشته
                  يكور ربيع عقب الباب قبضته ويتمكن منها، يقترب من فضاء لوحته العذراء، يتحرش بها..
                  يمد صحونا فارغة بأيدي أناس حفاة وكأنه يتضامن مع عبد الهادي الجزار في لوحته "الكورس الشعبي"
                  لا ليستجدي وجبة بائسة وإنما بحثا عن حفنة من الأمان..
                  ولأنه أكثر ولاءً لعملية الرسم أزاح ما نعرفه عن اللغة جانبا
                  سن إيقاعه الخطي وحركته الداخلية في التكوين
                  ونسج أولى علاقاته بالفراغ المحيط
                  استدعى عزيزة بتصميم غير نمطي وتركها معلقة إلى حين بين جذع نخلة وأخرى
                  .بينما أبو السعود ينبش بجنون عن لذته وسط جسر يصل بين التلصص والقطع..
                  أنسن ربيع الحجر .. النخل ..العيدان.. وحتى ضربات المطاحن..
                  أنسنها كإنسان العصر الحديث ذو الألف وجه ووجه
                  وما بين عزيزة الوحيدة مع فطرتها وأحلامها وعزلتها علها تحتمي بها من قسوة الآخرين
                  وبين الحجر الذي يشطب كل حسابات ذهنية مسبقة حول النص
                  أدلق ربيع دموعا دامية وكأنها مواقف أخلاقية تنهار في عالم مشكوك في كل تفاصيله
                  ومنجزاته وأسواره ومجمل شعاراته الكبرى.
                  ما يثير الدهشة هنا..
                  عدم امكانية التنبؤ باللون الذي سيستخدمه القامة ربيع في كلماته التي تلي كلماته.

                  أنها سبع لوحات تشكيلية لا علاقة لها باللغة التي نعرفها
                  فالحروف ليست هي الحروف..
                  ولكن قطعا هي نفسها..!
                  فما الذي حدث إذن ؟
                  ..........
                  تقبل إعجابا بلا سقف أستاذي
                  التواصل الإنساني
                  جسرٌ من فراغ .. إذا غادره الصدق


                  تعليق

                  • عائده محمد نادر
                    عضو الملتقى
                    • 18-10-2008
                    • 12843

                    #10
                    موهومة كنت وربما شاردة
                    حين تكور ذاك الذئب
                    يعوي أو ينوء وربما يلعق جراحه بعوي خافت
                    حملني فوق ظهره المتعب
                    همهم بوهن:
                    سأحميك
                    كنت صغيرة حينها
                    لكن ذكراه مازالت عالقة بذهني

                    الرائع ربيع عقب الباب
                    وبمناسبة أن الزاجل وصلك
                    أحببت أن أهديك من موروثي الشعبي حول الذئب
                    ففي العراق
                    نحترم الذئب لأنه لا يلعق الجرح فيموت بعدها
                    وربما تطعم بعض الأمهات من كبد الذئب قطعة صغيرة للأبناء كي.. يستذئبوا
                    كي يصبحوا أقوياء على المعتدين
                    ودي الأكيد لك
                    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                    تعليق

                    • إيمان عامر
                      أديب وكاتب
                      • 03-05-2008
                      • 1087

                      #11
                      تحياتي بعطرالزهور

                      المبدع المتألق ربيع

                      أخذتنا بين حنيا قلمك وبين النخيل والزرع
                      كانت قوية رائعة

                      أنت دائما تتدخلنا في جدال مع االنفس

                      رائع وأكثر دمت بخير ودام إبداعك

                      لك أرق تحياتي
                      "من السهل أن تعرف كيف تتحرر و لكن من الصعب أن تكون حراً"

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عرب مشاهدة المشاركة
                        أشكرك أستاذ/ربيع

                        هذا والله تواضع كبير منك اخجلتني
                        دمت القلم الشامخ حد الأفق

                        تحيتي وتقديري
                        أنت تستحقين أكثر أستاذة وفاء
                        متعك الله بالصحة و السعادة
                        و نعمة الابداع الجميل

                        تحيتي و تقديري
                        sigpic

                        تعليق

                        • أميرة فايد
                          عضو الملتقى
                          • 30-05-2010
                          • 403

                          #13
                          الربيع الغالي..
                          رائعة عزيزتك التي صار لها معزة كبيرة عندي..

                          مطحن الأرز توقف عن بث أنسه

                          أخفى ما توصل إليه
                          وابتسم : أرض النخل تعشقها الحيات ، وقد تكون رحمة في بعض الأحوال



                          لا سبيل لتتبع الجمال هنا سوى بإعادة نقل كل حرف كتبته..

                          صور غاية في الاحكام ولغة أكثر من رائعة ورؤية نافذة تخترق الحدث والصدور الأفكار.

                          لا أجد الكلمات لأصف المتعة والرضا الذي است
                          شعرته والفرح الذي ملأني بها.
                          التعديل الأخير تم بواسطة أميرة فايد; الساعة 06-12-2010, 01:19.
                          [SIZE=3] [B][FONT=Simplified Arabic]http://amirafayed.maktoobblog.com/
                          [/FONT][/B][/SIZE]

                          تعليق

                          • عابد عزالدين
                            • 22-11-2010
                            • 9

                            #14
                            [align=center]
                            الأستاذ ربيع
                            قصة جميلة وتحث على الإبداع
                            دام ألقك
                            [/align]

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              #15
                              خارج النص

                              في كل مرة أطالع فيها نصا لأديبنا الفذ ربيع عقب الباب
                              اتحسس الباب، باب ذهني، وجداني، قاع معرفتي
                              أحدث نفسي: بأن هذا أروع ما كتبه..

                              حتى فقدت مصداقيتي وشككت في معاييري..
                              وأكتفيت بالفضاء..

                              وأنه فيما يكتب يبرهن لنا أن لا سقف للإبداع..

                              وكم تمنيت في سري
                              أن أمتلك واحد من عشرة في المائة من هذه المخيلة الخلاقة..
                              حتى لو استدعى الأمر أن أكون ك "أبو السعود"
                              متلصصا ومخبرا يجول في سور هذه المخيلة بالنهار، وقاطع نصوص بالليل..

                              فكن حذرا أستاذي.

                              جوار مسطح الرسم

                              الهدوء يخدش الهدوء، الصمت المريب يمزق الغشاء ويسكن بين أسنان ريشته
                              يكور ربيع عقب الباب قبضته ويتمكن منها، يقترب من فضاء لوحته العذراء، يتحرش بها..
                              يمد صحونا فارغة بأيدي أناس حفاة وكأنه يتضامن مع عبد الهادي الجزار في لوحته "الكورس الشعبي"
                              لا ليستجدي وجبة بائسة وإنما بحثا عن حفنة من الأمان..
                              ولأنه أكثر ولاءً لعملية الرسم أزاح ما نعرفه عن اللغة جانبا
                              سن إيقاعه الخطي وحركته الداخلية في التكوين
                              ونسج أولى علاقاته بالفراغ المحيط
                              استدعى عزيزة بتصميم غير نمطي وتركها معلقة إلى حين بين جذع نخلة وأخرى
                              .بينما أبو السعود ينبش بجنون عن لذته وسط جسر يصل بين التلصص والقطع..
                              أنسن ربيع الحجر .. النخل ..العيدان.. وحتى ضربات المطاحن..
                              أنسنها كإنسان العصر الحديث ذو الألف وجه ووجه
                              وما بين عزيزة الوحيدة مع فطرتها وأحلامها وعزلتها علها تحتمي بها من قسوة الآخرين
                              وبين الحجر الذي يشطب كل حسابات ذهنية مسبقة حول النص
                              أدلق ربيع دموعا دامية وكأنها مواقف أخلاقية تنهار في عالم مشكوك في كل تفاصيله
                              ومنجزاته وأسواره ومجمل شعاراته الكبرى.

                              ما يثير الدهشة هنا..
                              عدم امكانية التنبؤ باللون الذي سيستخدمه القامة ربيع في كلماته التي تلي كلماته.


                              أنها سبع لوحات تشكيلية لا علاقة لها باللغة التي نعرفها
                              فالحروف ليست هي الحروف..

                              ولكن قطعا هي نفسها..!

                              فما الذي حدث إذن ؟

                              ..........

                              تقبل إعجابا بلا سقف أستاذي

                              أفتقدك منعم
                              كل سنة و أنت طيب ياغالي
                              كانت هذه المداخلة وقفة طويلة ربما مع النفس لتظل على يقينها في الفن !

                              محبتي

                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X