معلقة على جدار الزمن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد حسام الدين دويدري
    عضو الملتقى
    • 04-03-2008
    • 165

    معلقة على جدار الزمن

    معلقة على جدار الزمن
    محمد حسام الدين دويدري
    [poem=font="arial,6,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]


    عَجِبْتُ لِما أثارَ بِيَ اكتِئابي=وَقَدْ فَكَّرتُ في أمرِ اكْتِسَابي
    فهذا ا لعُمرُ يَمضِي بي سَريعاً=إلى ما بَعدِ أَحلامِ التَصَابي
    لأجلسَ بُرْهَةَ أَكْسُو حَصَادِي=بِبَعضِ اللومِ أو بََعضِ العِتَابِ
    فَكَمْ فَاضَ اللُهاثُ بِأُمنِيَاتي=وَكَمْ غَاصَتْ بِأَوْحَالٍ رِكابي
    وَكَمْ فَاضَتْ عَلَى فَقْدٍٍ دُمُوعي=وَكَمْ ضَحِكَتْ شِفَاهِي لِلْسَحَابِ
    وَكَمْ جَاهَدْتُ كَيْ أُقْصِي خُصُومي=لأَنجو مِنْ سِهَامٍ أوْ حِرَابِ
    فَأَمْضِي سَالِماً نَحوَ انتِصَارٍ=يَصُبُّ العَزْمَ أوْ يُقوِي اغْتِرَابي
    أضمد في مدى الصبر جراحيً=وأشعل شمعة تجلو مصابي
    عَسَاي أخُطّ في التاريخِ مَجْدَاً=يُسَجَّلُ في حُضُورِي أو غِيَابي
    فأرفد بالنَدى آمالَ قَومي=وأُنْشِيهِم بأنْغامٍ عِذابِ
    فماذا كانَ مَحصولُ اشْتِغَالي=سِوى أن كُنْتُ سَطراً في كِتابِ
    سَتَطويهِ الصَحَائِفُ في رُكَامٍ=كَطَيِّ الدهْرِ أَكْدَاسَ الخَرَابِ
    هِيَ الدُنيا هَبَاءٌ في هَبَاءٍ=إذا صُرِفَتْ بلهوٍ أو شرابِ
    وضاعت في ضجيجٍ أو جدالٍ=وقهرٍ واقتتالٍ واغتصاب
    مقدّمة لما يأتي ويبقى=بدار الخلد من بعد الحِساب
    فمَنْ غَرَسَ المَحَبَّة في ثراها=أتاه الجني من خير الثواب

    **=**
    إلهي؛ يا مجير الخلق إني=أخاف من القطيعة والعقابِ
    أخشى غفوة تضني ضلوعي
    =فأغرق في الذنوب بلا إياب
    ويقهرني القنوط بلا شفيع
    =فألهث ظامئاً مثل الكلابِ
    إلهي فاهدني للحق واجعل=فؤادي لا يزيغ ولا يحابي
    وأيدني بقول الحق وامنن=علي بتوبة تزكي خُضَابِي
    أرقتُ وفي دمي نهر تغنّى=بأنسامٍ وأحلام خِصاب
    وهذا الشيب مشتعلٌ برأسي=يناجي خافقي ويزيد ما بي
    يُسائل عن سنين دثّرَتْها=حِكاياتُ الطفولةِ والشبابِ
    فهل أثرَيتُ بَيْدَرَ ذِكْرَيَاتي=وهل أَغنَيتُ بالبُشرى خِطابي...؟
    وَهَلْ أَعْدَدْتُ للآتي حَصَادي=إذا ما صِرْتُ في جَفنِ التُرابِ...؟!

    **=**
    رويدَكَ أيها القلبُ المُعَنّى=ولا تَحْفَلْ بِأطيَافِ السَرابِ
    تَعَلَّقْ بالهُدى تَلقَ الأماني=وتَنْجُ مِن شُجُونٍ واكتِئابِ
    فبالإيمان تَسمو كُلُّ نَفسٍ=و تَحيا في هدوءٍ واقتراب
    إذا رَضِيَتْ وأَرْضَتْ واسْتَجَابتْ=لِهَديِ اللهِ في صِدقِ انتِسابِ
    وَصَانَتْ عَيْشَهَا بالحُبِّ تَرجُو=تُقَى الرحمن مِنْ خَيرِ الثِياب
    لأنَّ الصِدقَ والتَقوى سَلامٌ=يُغِيثُ النَفسَ في يَومِ الحِسَابِ

    [/poem]
    ‏الاثنين‏، 29‏ تشرين الثاني‏، 2010
    [align=center][size=3][color=#008000]ما كُنتُ يوماً صاخباً لا يركنُ
    بل لستُ ماءً آسناً يتعَفَّنُ

    إنّي أُرَصِّعُ بالمَواجِعِ ثَورتي
    و بكُلِّ حَرفٍ صارِخٍ أَتَزَيَّنُ[/color][/size][/align]
    [color=#FF0000]ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/color]
    [align=center][color=#0000FF]رصيف واحد يجمعنا على شواطئ الكلمة
    محمد حسام الدين دويدري[/color][/align]
  • عبد اللطيف غسري
    أديب وكاتب
    • 02-01-2010
    • 602

    #2
    بائية "وافرية" جميلة مؤثرة تلخص تجربة حياة ونظرة إلى الزمن والوجود بفيض دافق من الحكمة..
    حييت أخي الشاعر القدير محمد حسا م الدين الدويدري...

    يبدو أن الوزن قد اختل في بعض أبيات النص، وهي كالتالي:
    1ـ أضمد في مدى الصبر جراحيً=وأشعل شمعة تجلو مصابي

    ولو قلتَ:
    أضمد في مدى صبري جراحي=وأشعل شمعة تجلو مصابي
    لانتفى المشكل

    أخشى غفوة تضني ضلوعي=فأغرق في الذنوب بلا إياب
    هنا سقط واو العطف من أول البيت سهوا مما سبب كسرا عروضيا: وَأخشى..

    وتَنْجُ مِن شُجُونٍ واكتِئابِ
    في هذا الشطر هناك خلل عروضي يُمكن أن يُصوَّبَ إذا قلتَ:
    فَتَنْجُوَ مِن شُجُونٍ واكتِئابِ

    أو
    وتَسلَم مِن شُجُونٍ واكتِئابِ
    "وتسلم" بتسكين الميم عطفا على "تلقَ" المجزوم بحذف حرف العلة..

    تحياتي وتقديري
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد اللطيف غسري; الساعة 05-12-2010, 13:45.

    تعليق

    • محمد حسام الدين دويدري
      عضو الملتقى
      • 04-03-2008
      • 165

      #3
      خي الفاضل عبد اللطيف
      شكراً على جميل قراءتك زنصائحك التي لاشك سوف أنظر فيها محتكماً إلى الوزن؛ وبالفعل فإن الواو في "وأخشى" قد سقطت أثناء التنسيق
      ويبدو أن خللاً يحدث في التنسيق للقصيدة العمودية؛ وهذا واضح في نهاية القصيدة


      شكراً لك
      [align=center][size=3][color=#008000]ما كُنتُ يوماً صاخباً لا يركنُ
      بل لستُ ماءً آسناً يتعَفَّنُ

      إنّي أُرَصِّعُ بالمَواجِعِ ثَورتي
      و بكُلِّ حَرفٍ صارِخٍ أَتَزَيَّنُ[/color][/size][/align]
      [color=#FF0000]ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/color]
      [align=center][color=#0000FF]رصيف واحد يجمعنا على شواطئ الكلمة
      محمد حسام الدين دويدري[/color][/align]

      تعليق

      يعمل...
      X