معلقة على جدار الزمن
محمد حسام الدين دويدري
[poem=font="arial,6,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
عَجِبْتُ لِما أثارَ بِيَ اكتِئابي=وَقَدْ فَكَّرتُ في أمرِ اكْتِسَابي
فهذا ا لعُمرُ يَمضِي بي سَريعاً=إلى ما بَعدِ أَحلامِ التَصَابي
لأجلسَ بُرْهَةَ أَكْسُو حَصَادِي=بِبَعضِ اللومِ أو بََعضِ العِتَابِ
فَكَمْ فَاضَ اللُهاثُ بِأُمنِيَاتي=وَكَمْ غَاصَتْ بِأَوْحَالٍ رِكابي
وَكَمْ فَاضَتْ عَلَى فَقْدٍٍ دُمُوعي=وَكَمْ ضَحِكَتْ شِفَاهِي لِلْسَحَابِ
وَكَمْ جَاهَدْتُ كَيْ أُقْصِي خُصُومي=لأَنجو مِنْ سِهَامٍ أوْ حِرَابِ
فَأَمْضِي سَالِماً نَحوَ انتِصَارٍ=يَصُبُّ العَزْمَ أوْ يُقوِي اغْتِرَابي
أضمد في مدى الصبر جراحيً=وأشعل شمعة تجلو مصابي
عَسَاي أخُطّ في التاريخِ مَجْدَاً=يُسَجَّلُ في حُضُورِي أو غِيَابي
فأرفد بالنَدى آمالَ قَومي=وأُنْشِيهِم بأنْغامٍ عِذابِ
فماذا كانَ مَحصولُ اشْتِغَالي=سِوى أن كُنْتُ سَطراً في كِتابِ
سَتَطويهِ الصَحَائِفُ في رُكَامٍ=كَطَيِّ الدهْرِ أَكْدَاسَ الخَرَابِ
هِيَ الدُنيا هَبَاءٌ في هَبَاءٍ=إذا صُرِفَتْ بلهوٍ أو شرابِ
وضاعت في ضجيجٍ أو جدالٍ=وقهرٍ واقتتالٍ واغتصاب
مقدّمة لما يأتي ويبقى=بدار الخلد من بعد الحِساب
فمَنْ غَرَسَ المَحَبَّة في ثراها=أتاه الجني من خير الثواب
**=**فهذا ا لعُمرُ يَمضِي بي سَريعاً=إلى ما بَعدِ أَحلامِ التَصَابي
لأجلسَ بُرْهَةَ أَكْسُو حَصَادِي=بِبَعضِ اللومِ أو بََعضِ العِتَابِ
فَكَمْ فَاضَ اللُهاثُ بِأُمنِيَاتي=وَكَمْ غَاصَتْ بِأَوْحَالٍ رِكابي
وَكَمْ فَاضَتْ عَلَى فَقْدٍٍ دُمُوعي=وَكَمْ ضَحِكَتْ شِفَاهِي لِلْسَحَابِ
وَكَمْ جَاهَدْتُ كَيْ أُقْصِي خُصُومي=لأَنجو مِنْ سِهَامٍ أوْ حِرَابِ
فَأَمْضِي سَالِماً نَحوَ انتِصَارٍ=يَصُبُّ العَزْمَ أوْ يُقوِي اغْتِرَابي
أضمد في مدى الصبر جراحيً=وأشعل شمعة تجلو مصابي
عَسَاي أخُطّ في التاريخِ مَجْدَاً=يُسَجَّلُ في حُضُورِي أو غِيَابي
فأرفد بالنَدى آمالَ قَومي=وأُنْشِيهِم بأنْغامٍ عِذابِ
فماذا كانَ مَحصولُ اشْتِغَالي=سِوى أن كُنْتُ سَطراً في كِتابِ
سَتَطويهِ الصَحَائِفُ في رُكَامٍ=كَطَيِّ الدهْرِ أَكْدَاسَ الخَرَابِ
هِيَ الدُنيا هَبَاءٌ في هَبَاءٍ=إذا صُرِفَتْ بلهوٍ أو شرابِ
وضاعت في ضجيجٍ أو جدالٍ=وقهرٍ واقتتالٍ واغتصاب
مقدّمة لما يأتي ويبقى=بدار الخلد من بعد الحِساب
فمَنْ غَرَسَ المَحَبَّة في ثراها=أتاه الجني من خير الثواب
إلهي؛ يا مجير الخلق إني=أخاف من القطيعة والعقابِ
أخشى غفوة تضني ضلوعي=فأغرق في الذنوب بلا إياب
ويقهرني القنوط بلا شفيع=فألهث ظامئاً مثل الكلابِ
إلهي فاهدني للحق واجعل=فؤادي لا يزيغ ولا يحابي
وأيدني بقول الحق وامنن=علي بتوبة تزكي خُضَابِي
أرقتُ وفي دمي نهر تغنّى=بأنسامٍ وأحلام خِصاب
وهذا الشيب مشتعلٌ برأسي=يناجي خافقي ويزيد ما بي
يُسائل عن سنين دثّرَتْها=حِكاياتُ الطفولةِ والشبابِ
فهل أثرَيتُ بَيْدَرَ ذِكْرَيَاتي=وهل أَغنَيتُ بالبُشرى خِطابي...؟
وَهَلْ أَعْدَدْتُ للآتي حَصَادي=إذا ما صِرْتُ في جَفنِ التُرابِ...؟!
**=**
رويدَكَ أيها القلبُ المُعَنّى=ولا تَحْفَلْ بِأطيَافِ السَرابِ
تَعَلَّقْ بالهُدى تَلقَ الأماني=وتَنْجُ مِن شُجُونٍ واكتِئابِ
فبالإيمان تَسمو كُلُّ نَفسٍ=و تَحيا في هدوءٍ واقتراب
إذا رَضِيَتْ وأَرْضَتْ واسْتَجَابتْ=لِهَديِ اللهِ في صِدقِ انتِسابِ
وَصَانَتْ عَيْشَهَا بالحُبِّ تَرجُو=تُقَى الرحمن مِنْ خَيرِ الثِياب
لأنَّ الصِدقَ والتَقوى سَلامٌ=يُغِيثُ النَفسَ في يَومِ الحِسَابِ
تَعَلَّقْ بالهُدى تَلقَ الأماني=وتَنْجُ مِن شُجُونٍ واكتِئابِ
فبالإيمان تَسمو كُلُّ نَفسٍ=و تَحيا في هدوءٍ واقتراب
إذا رَضِيَتْ وأَرْضَتْ واسْتَجَابتْ=لِهَديِ اللهِ في صِدقِ انتِسابِ
وَصَانَتْ عَيْشَهَا بالحُبِّ تَرجُو=تُقَى الرحمن مِنْ خَيرِ الثِياب
لأنَّ الصِدقَ والتَقوى سَلامٌ=يُغِيثُ النَفسَ في يَومِ الحِسَابِ
[/poem]
الاثنين، 29 تشرين الثاني، 2010
تعليق