نصّ رائع وعمل جبّار يحتاج إلى وعي وثقافةواطّلاع وجرأة وخبرة وموهبة في فنّ الساخر وأنت جسّدت كلّ ذلك في "الكوميديا البونيفية" بطريقة نقديّة جريئة رائعة محبّبة إلى النفس مثبتا في الوقت نفسه مسؤوليتك في اتخاذ مواقف حاسمة في قضايا تهمّ انتمائك وهويّتك...
فتحت الصفحة وكان في نيّتي أن أضحك وأضحك.. لشدّة علمي بما تحمله مواضيعك من سخرية لاذعة ونكتة قلّ أن يجود بها غيرك من الأقلام الساخرة ...إلاّ أنّني لم أضحك يا صديقي العزيز بل وجدتني أبكي مرّ البكاء وأنا أتنقّل من نشيد لآخر ومن جحيم لآخر...انتابتني قشعريرة الخيبة العربيّة واخترقتني كلماتك في الصميم:
تركتها أسيرة بالأغبياء، تركت لبنان غارقا في المآسي، ولا فرحة تأتي إلا من أصوات المطربين، تركت لبنان مأتما كبيرا للحريري، ولجان التحقيق والتحكيم تطلب رأسك بتهمة القتل..لماذا تدافع عن أمة بلا كرامة ؟...
- يا صديقي، لولا أنني حملت السلاح لأحارب خنازير اليهود ما وجدت لي قصرا في هذا المكان الجميل الذي لا يخطر على بال بشر...أنظر إلى اليمين هذا قصر مشعل، وذاك ملعب كبير لمحمد الدرة، وجبل كجبل لبنان للأطفال الذين ذبحوا في قانا وغزة.
فبكيت وما زلت أبكي...شهيد أمّة قدّم كبش فداء فجر عيد وتذكّرت مقولة لملك الفرنجة صادفتني على درب كتاب :" أمّة تقتل عميدها في يوم عيدها في بيت معبودها لحقيق على الله أن يبيدها"
أو لسنا تلك الأمّة؟
حيّرتني والله يا مصطفى ما بين البسمة والبكاء...للّه درّك من ساحر..
"كوميديا بونيفية رائعة " أنحني لها انحناءة كبرى وأرفع قبّعتي للأديب المثقف الواعي الذي يحمل بين بصمات قلمه وحرفه الساخر وعيا وجديّة والتزاما بكلّ قضايا الأمّة...مودّتي وتقديري.
فتحت الصفحة وكان في نيّتي أن أضحك وأضحك.. لشدّة علمي بما تحمله مواضيعك من سخرية لاذعة ونكتة قلّ أن يجود بها غيرك من الأقلام الساخرة ...إلاّ أنّني لم أضحك يا صديقي العزيز بل وجدتني أبكي مرّ البكاء وأنا أتنقّل من نشيد لآخر ومن جحيم لآخر...انتابتني قشعريرة الخيبة العربيّة واخترقتني كلماتك في الصميم:
تركتها أسيرة بالأغبياء، تركت لبنان غارقا في المآسي، ولا فرحة تأتي إلا من أصوات المطربين، تركت لبنان مأتما كبيرا للحريري، ولجان التحقيق والتحكيم تطلب رأسك بتهمة القتل..لماذا تدافع عن أمة بلا كرامة ؟...
- يا صديقي، لولا أنني حملت السلاح لأحارب خنازير اليهود ما وجدت لي قصرا في هذا المكان الجميل الذي لا يخطر على بال بشر...أنظر إلى اليمين هذا قصر مشعل، وذاك ملعب كبير لمحمد الدرة، وجبل كجبل لبنان للأطفال الذين ذبحوا في قانا وغزة.
فبكيت وما زلت أبكي...شهيد أمّة قدّم كبش فداء فجر عيد وتذكّرت مقولة لملك الفرنجة صادفتني على درب كتاب :" أمّة تقتل عميدها في يوم عيدها في بيت معبودها لحقيق على الله أن يبيدها"
أو لسنا تلك الأمّة؟
حيّرتني والله يا مصطفى ما بين البسمة والبكاء...للّه درّك من ساحر..
"كوميديا بونيفية رائعة " أنحني لها انحناءة كبرى وأرفع قبّعتي للأديب المثقف الواعي الذي يحمل بين بصمات قلمه وحرفه الساخر وعيا وجديّة والتزاما بكلّ قضايا الأمّة...مودّتي وتقديري.
تعليق