كن في المدى..
حتى تلملم َلحن من غابوا تجاه المستحيل من الرؤى..
وسيسألونك يا فتى:
كيف انحنت فيك المدينة ُوارتوى منك الندى!
يا ليت أنَّا لم نعشْ حمّى الكلامِ ندوّن المنسيّ
من نزق البنفسج ِو العبور إلى المجاز مسافرين بلا خطى..
كنا سدىً
قد هبّ صوتٌ من وراء الريح يهتف: يا فتى..
اسلم ْلجرحك في رذاذ ِالدمع واحفظ
ما تخبئه المراثي في نشيج الساهرين بما تيسّر من ردى
وابعث قميصك حين تأتيك الرسائلُ:
كان وجه ُالأرض أضيقَ من خطانا في احتراقات البلادِ
وكان وجه ُالطفل أوسع َمن مدانا في الرمادْ
همساً بدا:
واحذرْ كمائن من تكاثَرَ في غيابك و الضبابْ
ويغيب ذاك الصوت في لجج الصدى.
ذاك انزياح ُالطين في لغة المسامِّ
و في أنين البرتقال المستباح ِمن اليبابْ.
ما كنت يوسفَ في تفاصيل الرحيلِ
فقد حبوتُ وكنت وحدي في الطريقِ
إلى الحريق .... إلى زنازين الغريب وكنت
وحدي حين ساقوني من المنفى إلى المنفى
إلى أقصى العذابْ.
قد كنت يوسف َحين كان أبي
يربّي في الصباح الأمنيات على الأغاني في الحصيدِ،
وكان زهر ُالأرض أكبر َمن جراح الليل في صوت الحمامِ،
وكان ومض ُالبرق عرساً في القبابْ.
وأنا أنا..
عشت المراحل َوالمجازر َوالمنافي
والمشانق َوالحصارات ِالطويلة َفي الخرابْ.
وأنا أنا
إن أنكروني- إخوتي- زمناً إضافياً وناموا
في السرابِ وفي احتضارهم ُالطويل ُبلا مرايا
أو نوايا في الحرابْ
.
.
ماهر المقوسي
حتى تلملم َلحن من غابوا تجاه المستحيل من الرؤى..
وسيسألونك يا فتى:
كيف انحنت فيك المدينة ُوارتوى منك الندى!
يا ليت أنَّا لم نعشْ حمّى الكلامِ ندوّن المنسيّ
من نزق البنفسج ِو العبور إلى المجاز مسافرين بلا خطى..
كنا سدىً
قد هبّ صوتٌ من وراء الريح يهتف: يا فتى..
اسلم ْلجرحك في رذاذ ِالدمع واحفظ
ما تخبئه المراثي في نشيج الساهرين بما تيسّر من ردى
وابعث قميصك حين تأتيك الرسائلُ:
كان وجه ُالأرض أضيقَ من خطانا في احتراقات البلادِ
وكان وجه ُالطفل أوسع َمن مدانا في الرمادْ
همساً بدا:
واحذرْ كمائن من تكاثَرَ في غيابك و الضبابْ
ويغيب ذاك الصوت في لجج الصدى.
ذاك انزياح ُالطين في لغة المسامِّ
و في أنين البرتقال المستباح ِمن اليبابْ.
ما كنت يوسفَ في تفاصيل الرحيلِ
فقد حبوتُ وكنت وحدي في الطريقِ
إلى الحريق .... إلى زنازين الغريب وكنت
وحدي حين ساقوني من المنفى إلى المنفى
إلى أقصى العذابْ.
قد كنت يوسف َحين كان أبي
يربّي في الصباح الأمنيات على الأغاني في الحصيدِ،
وكان زهر ُالأرض أكبر َمن جراح الليل في صوت الحمامِ،
وكان ومض ُالبرق عرساً في القبابْ.
وأنا أنا..
عشت المراحل َوالمجازر َوالمنافي
والمشانق َوالحصارات ِالطويلة َفي الخرابْ.
وأنا أنا
إن أنكروني- إخوتي- زمناً إضافياً وناموا
في السرابِ وفي احتضارهم ُالطويل ُبلا مرايا
أو نوايا في الحرابْ
.
.
ماهر المقوسي
تعليق