عتاب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بسمة الصيادي
    مشرفة ملتقى القصة
    • 09-02-2010
    • 3185

    #46
    ولأن الحلم من دخان
    لم أجرؤ ...
    قولوا له أني خيال ....
    وأني أنتظره كلما جنّت القصيدة
    أو انتابها أرقُ ...
    كلما أطفأت في جسدي...سيجارة !

    هكذا بقيت خلف رمادي
    أراقبه كيف يتصاعد بلا أجنحة نحو السماء
    كدت أن أسبقه إليها يوم عزمتُ أن أطير
    لكنّ أمي قالت بلا جناحين مستحيل
    آهٍ أمي كم كنت تكذبين!
    وكنت أنت جناحيّ
    يوم كنت طفلا
    وكبرتُ ...
    اتسع السرير
    ضاق الغطاء
    وتعبت حنجرة البلبل...
    كبرتُ .. فجأة كبرتُ
    دون أن أطلب منك ... أن أكبر!


    ليس عتابا بيني وبينكِ
    بل هو سوء فهم مع جاذبية الأرض
    ليس حنينا ما يشدني إليك اليوم
    أو تعبا ...
    الأمر أكبر من حاجة للانبعاث
    أعقد من الموت...!
    .
    .

    اخ منك يا صديقي أيها الطائر الجريح
    كم آلمتني بهذه القصيدة
    كم كسرتني !
    لكني أسامحك على أيّ حال
    كل التقدير والمودة
    في انتظار ..هدية من السماء!!

    تعليق

    • محمد مثقال الخضور
      مشرف
      مستشار قصيدة النثر
      • 24-08-2010
      • 5517

      #47
      المشاركة الأصلية بواسطة بسمة الصيادي مشاهدة المشاركة
      ولأن الحلم من دخان
      لم أجرؤ ...
      قولوا له أني خيال ....
      وأني أنتظره كلما جنّت القصيدة
      أو انتابها أرقُ ...
      كلما أطفأت في جسدي...سيجارة !

      هكذا بقيت خلف رمادي
      أراقبه كيف يتصاعد بلا أجنحة نحو السماء
      كدت أن أسبقه إليها يوم عزمتُ أن أطير
      لكنّ أمي قالت بلا جناحين مستحيل
      آهٍ أمي كم كنت تكذبين!
      وكنت أنت جناحيّ
      يوم كنت طفلا
      وكبرتُ ...
      اتسع السرير
      ضاق الغطاء
      وتعبت حنجرة البلبل...
      كبرتُ .. فجأة كبرتُ
      دون أن أطلب منك ... أن أكبر!


      ليس عتابا بيني وبينكِ
      بل هو سوء فهم مع جاذبية الأرض
      ليس حنينا ما يشدني إليك اليوم
      أو تعبا ...
      الأمر أكبر من حاجة للانبعاث
      أعقد من الموت...!
      .
      .

      اخ منك يا صديقي أيها الطائر الجريح
      كم آلمتني بهذه القصيدة
      كم كسرتني !
      لكني أسامحك على أيّ حال
      كل التقدير والمودة




      الأستاذة العزيزة جدا
      بسمة الصيادي

      الطائر الجريح ..
      السفر .. جرح في المكان
      العودة .. قلعة في تلال الوقت
      لا شيء أكبر من الضعف أمام المساء
      لا شيء أصغر مني أمام نافذتها
      هل تنتظر الجدران من أثخنها بالمسامير يوما !
      الغرفة ما زالت على حالها
      لم يتغير سوى العنوان
      كثرت الأشياء حول البيت فصغر !
      أزيحت صور الشعراء والحسناوات المثيرات
      ردمت أماكن المسامير
      وجاء اللون الجديد الذي لا يقول جديدا
      ولا يعرف عن القديم سوى أن شابا فاشلا كان هنا
      مر من هنا
      ثم خرج ولم يعد

      من يجمع ما مسح المطر من الكلمات التي سقطت على الأرصفة
      حين انهار حائط الوقت
      ولم نعثر على طفولتنا المدونة على كهولته
      فكبرنا احتجاجا !!!!

      أرجو لك يوما سعيدا
      وعاما جديدا فيه من الفرح ما يكفي للوقوف لحظة والنظر الوراء .. بلا دموع

      مودتي العالية
      وتقديري
      وما يليق من الاحترام

      تعليق

      يعمل...
      X