كيف تقتل موهوباً في أسبوع؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ريمه الخاني
    مستشار أدبي
    • 16-05-2007
    • 4807

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة مباركة بشير أحمد مشاهدة المشاركة
    الطفل الموهوب قد جبله الله عزوجل بعقلية مائلة إلى ضفة الإختلاف، وأرصفة التعجب لذا من المستحيل أن تجد له على بلاط الواقع لمسة أو أثرا ثابتا ثبوت الإنسان العادي ! وقلّ من يفهم شيفرة تصرفاته التي تتشابه قفزاتها بالزئبق !ومتى تعددت مواهبه، وترسّبت صخورها الثقيلة في دمائة ،برزت له على مرايا الواقع إنكسارات نفسية، ربما تصل إلى عتبة الجنون !وقد ينعت وهو الساري على دروب الذكاء، بأنه عديم فهم وغبي ! لالشيئ، إلا لأن خطوات تفكيره ،قد فاقت أصناف معارفهم، وطالت بينهما المسافات لحد التلاشي أو الذوبان في فوهة الوجود !ومابين الأسرة ،الشارع والمدرسة، ستظل تطلعاته عالقة ،ومراميه مغلفة برداء الفوضى، وألف صرخة تطبق على صدره الحسّاس !

    فمن قال أن الموهوب، وجد في هذا العالم الرحب الفسيح ،لكي يستريح !
    تحياتي ومودتي / أستاذة ريمة.

    تماام هو إنسان قلق النفس متوقد التفكير حركي السلوك غالبا
    نجده يخرج بامور غير مالوفة وجديدة لذا نجد ان المجتمع يحاربه لا لشيئ فقط لأنه لايفهمه جيدا..
    ولو كان يدرك مامعنى مبدع بتغير موقفه تجاهه
    اشكرك من الاعماق

    تعليق

    • آداب عبد الهادي
      أديب وكاتب
      • 17-12-2007
      • 74

      #17
      الأستاذة الغالية ريمة الخاني المحترمة
      أشكرك على طرح هذا الموضوع الهام بل هو في غاية الأهمية، لما له من تبعات في المستقبل ، مستقبل طلابنا الذين ما فتئوا يعانون ويراهنون على ملكاتهم الفكرية في ظل أنظمة تعليمية ومناهج تربوية جافة عقيمة متكلسة لم يتم لا تغييرها ولا ترك فرصة من خلالها ليعمل الطالب النابه والموهوب والعبقري على تنمية قدراته وميوله واتجاهاته العلمية المميزة التي حباه الله بها وخصه فيها، إضافة إلى شخصية المعلم العربي، هذه الشخصية الديكتاتورية الشخصية المقولبة في إطار لم يتغير منذ مئات السنين،بل زاد أمر هذه الشخصية سوءاً في أيامنا هذه، حيث لم يعد المعلما لا معلماً ولا مربياً، بات موظفاً متخشباً، ينتظر ما يحصل عليه من هدايا ونفائس من طلبته على سبيل رشوة توهب له مقابل تقديم درجة إضافية لهم لينجحوا في المقرر أو أن يكون مجحفاً بحق تلامذته بخيلاً فلا يعطيهم ما يكفيهم من معلومات ليبقوا بحاجة إلى دروسه الخصوصية والتي غالباً ما يعطي فيها المدرس أسئلة الامتحان لهم لينجحوا فيها، فكيف بمثل هؤلاء المعلمين أن يدفعوا بطلبتهم المميزين والموهوبين إلى الأمام وهو ذواتهم لم يطوروا معلوماتهم ولا خبراتهم قيد أنملة.
      لدرجة أصبحوا فيها كالآلة التي تحتفظ بمعلومات ترشها دراكاً في الحصة الدرسية لتنتهي منها بسرعة وتهرع إلى التسلية بأي شكل كان.
      المشكلة سيدتي في المعلم الذي أصبح بلا رؤية، وبلا منهجية ، في إعطائه للدروس وحتى بلاضمير، لذا يهاله أن يجد بين تلامذته طالباً متفوقاً، عبقرياً، لما سيسببه له هذا الطالب من متاعب وإحراج هو في غنى عنها إضافة لذلك إن مثل هؤلاء الطلبة الموهوبين والعباقرة يظهرون معلميهم على حقيقتهم ، ويظهرون مدى ضآلتهم وخوائهم، فكيف لا يقتل المعلمون الموهوب من بين تلامذتهم ، كيف يقبلون لهم أن يتفوقوا عليهم، والأهم من كل ذلك كيف يقبلون بوجود طالب من طلابهم لا يحتاج إلى دروسهم الخصوصية ، ناهيك على اتباع المعلمين لأساليب تعليمية بدائية وسيئة لا ترتقي إلى مستوى التعليم في شيء، والخطأ هنا يقع على الدولة ، التي لا تعمل على تأهيل من يريد أن يعمل في التعليم، وتأهيله تأهيلاً علمياً صحيحاً، على الدولة أن تربي المعلم قبل أن يقدم هو على نزع التربية من الطالب الذي تلقى نوعاً من التربية في أسرته.
      سيدتي الموضوع كبير ومتشعب ويحتاج لصفحات كثيرة قد يفسح لنا المجال مستقبلاً لمناقشتها، لكن هناك عبارة لا بد من ذكرها هنا وهي عبارة للعلامة رفاعة الطهطاوي الذي قال: (عندما يفسد النظام السياسي يفسد بدوره النظام التربوي وبالتالي المجتمع).
      لك كل الأمنيات الطيبة
      ورمضان كريم
      آداب عبد الهادي
      المركز العربي الإفريقي
      للأبحاث والدراسات الاستراتيجية

      تعليق

      • ريمه الخاني
        مستشار أدبي
        • 16-05-2007
        • 4807

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة سائد ريان مشاهدة المشاركة
        · ما وددت لفت أنظاركم إليه هو أن بناء موهوبٍ واحد يحتاج إلى الكثير من المال والوقت والجهد.. بينما لا يحتاج قتل ألف موهبة إلا لبيئة


        تعليمية عقيمة، أو لأستاذ جاهل أو حاقد يمكنه الإجهاز على مواهبهم خلال أسبوع واحد فقط!.
        · تُرى!! كم من المواهب تموت في مدارسنا كل يوم.. لأن أصحابها تجرأوا وفكروا بطريقة مختلفة عن أساتذتهم؟!


        الأستاذة ريما الخاني


        شكراً لكِ
        صدقت أستاذنا العزيز,حقيقة أعتبر ان ابني الصغير أحد ضحايا هذه السياسة ,
        لقد فقد روح المنافسة الحقيقية فكيف نزرعها من جديد؟
        لك ودي وتقديري
        التعديل الأخير تم بواسطة ريمه الخاني; الساعة 16-08-2011, 07:26.

        تعليق

        • ريمه الخاني
          مستشار أدبي
          • 16-05-2007
          • 4807

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد عزت الشريف مشاهدة المشاركة
          [line]-[/line]
          كم هي بليغة عبارتك هذه أخت / مباركة بشير !!
          [line]-[/line]
          ....
          فقط أريد أن أُضيف أنّ الموهوب أوالعبقري الحقيقي غالبا ما لايُهزم نفسياً مهما اتهمناه بالجنون، والغرابة، وسخرنا منه، ووقفنا عقبة في طريقه

          كل الذي يفعله العبقري، هو أنه بدلاً من أن يقوم بتوجيه عبقريته جميعها لخدمة المجتمع، فهو يجد نفسه مضطراً أن يوزعها، مابين الدفاع عن نفسه، وخصوصيته من جهة ، وخدمة مجتمعه من جهة أخرى .

          الطريف أننا نتصور أننا نَضُرّ بالعبقري ـ نفسياً ـ عندما نسخر منه أونستفزّه، و نقف في طريق عبقريته !
          والواقعغير ذلك تماماً، إذْ أنّه يضطر في النهاية، أنْ يعاملنا بشخصية، غير شخصيته أحيانا، وعندما يخلو إلى نفسه، يعود لشخصيته الحقيقية، ويستعيد تصرفاتنا الحمقاء، ويضحك منّا عميقا في داخله ، قائلا : "الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاكم به، وفضلني على كثيرٍ ممن خلق تفضيلا "
          [line]-[/line]
          تحياتي أخت مباركة بشير
          وشكري الجزيل على موضوعك
          القيم أخت ريمه الخاني
          ـــ
          حقيقة تلك النماذج تكون خاصة جداجدا والمواهب على درجات وقد أوحيت لي بالبحث عن درجات الموهبة
          كل التقدير والشكر

          تعليق

          • ريمه الخاني
            مستشار أدبي
            • 16-05-2007
            • 4807

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء نصير مشاهدة المشاركة
            كم من موهبة قتلت بسبب جمود الأفكار الموروثة ونمطية التعليم وجموده
            شكرا ريمه على هذا الطرح
            تحية تليق بك غاليتي

            نعم هذا صحيح
            شكرا لك عزيزتي

            تعليق

            • ريمه الخاني
              مستشار أدبي
              • 16-05-2007
              • 4807

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة آداب عبد الهادي مشاهدة المشاركة
              الأستاذة الغالية ريمة الخاني المحترمة

              أشكرك على طرح هذا الموضوع الهام بل هو في غاية الأهمية، لما له من تبعات في المستقبل ، مستقبل طلابنا الذين ما فتئوا يعانون ويراهنون على ملكاتهم الفكرية في ظل أنظمة تعليمية ومناهج تربوية جافة عقيمة متكلسة لم يتم لا تغييرها ولا ترك فرصة من خلالها ليعمل الطالب النابه والموهوب والعبقري على تنمية قدراته وميوله واتجاهاته العلمية المميزة التي حباه الله بها وخصه فيها، إضافة إلى شخصية المعلم العربي، هذه الشخصية الديكتاتورية الشخصية المقولبة في إطار لم يتغير منذ مئات السنين،بل زاد أمر هذه الشخصية سوءاً في أيامنا هذه، حيث لم يعد المعلما لا معلماً ولا مربياً، بات موظفاً متخشباً، ينتظر ما يحصل عليه من هدايا ونفائس من طلبته على سبيل رشوة توهب له مقابل تقديم درجة إضافية لهم لينجحوا في المقرر أو أن يكون مجحفاً بحق تلامذته بخيلاً فلا يعطيهم ما يكفيهم من معلومات ليبقوا بحاجة إلى دروسه الخصوصية والتي غالباً ما يعطي فيها المدرس أسئلة الامتحان لهم لينجحوا فيها، فكيف بمثل هؤلاء المعلمين أن يدفعوا بطلبتهم المميزين والموهوبين إلى الأمام وهو ذواتهم لم يطوروا معلوماتهم ولا خبراتهم قيد أنملة.
              لدرجة أصبحوا فيها كالآلة التي تحتفظ بمعلومات ترشها دراكاً في الحصة الدرسية لتنتهي منها بسرعة وتهرع إلى التسلية بأي شكل كان.
              المشكلة سيدتي في المعلم الذي أصبح بلا رؤية، وبلا منهجية ، في إعطائه للدروس وحتى بلاضمير، لذا يهاله أن يجد بين تلامذته طالباً متفوقاً، عبقرياً، لما سيسببه له هذا الطالب من متاعب وإحراج هو في غنى عنها إضافة لذلك إن مثل هؤلاء الطلبة الموهوبين والعباقرة يظهرون معلميهم على حقيقتهم ، ويظهرون مدى ضآلتهم وخوائهم، فكيف لا يقتل المعلمون الموهوب من بين تلامذتهم ، كيف يقبلون لهم أن يتفوقوا عليهم، والأهم من كل ذلك كيف يقبلون بوجود طالب من طلابهم لا يحتاج إلى دروسهم الخصوصية ، ناهيك على اتباع المعلمين لأساليب تعليمية بدائية وسيئة لا ترتقي إلى مستوى التعليم في شيء، والخطأ هنا يقع على الدولة ، التي لا تعمل على تأهيل من يريد أن يعمل في التعليم، وتأهيله تأهيلاً علمياً صحيحاً، على الدولة أن تربي المعلم قبل أن يقدم هو على نزع التربية من الطالب الذي تلقى نوعاً من التربية في أسرته.
              سيدتي الموضوع كبير ومتشعب ويحتاج لصفحات كثيرة قد يفسح لنا المجال مستقبلاً لمناقشتها، لكن هناك عبارة لا بد من ذكرها هنا وهي عبارة للعلامة رفاعة الطهطاوي الذي قال: (عندما يفسد النظام السياسي يفسد بدوره النظام التربوي وبالتالي المجتمع).
              لك كل الأمنيات الطيبة

              ورمضان كريم
              اهلا بأختي الغابية:
              نعم صدقت فالمجتمع كل متكامل , وتغييره يحتاج عمل جبار, وهو نظام عام يمر من خلاله المواطن...لذا لايمكن ان نكيل اللوم على طرف دون طرف...ولكن من هو الذي يملك في اولويات اهتماماته رعاية الجيل الناشئ؟
              لك محبتي وتقديري وأدعوك لمتابعة اللقاء الشهري في الفرسان فأظنه يهمك جدا.

              تعليق

              يعمل...
              X