[align=center]
[/align][align=justify]
فولنا يا احبائي فول مسحوق ومطحون ... يسمى عندنا ( البيصارة ) ....وهو طبق شعبي شهير جدا خاصة في المنطقة الشمالية من المغرب ....لذا فقد فقدت مصر حق أسبقية استغلال الفول لها وحدها ....فنحن أيضا شعب مفلفل على الآخر ....
وإن كانت إسرائيل قد اهتمت مؤخرا بالفول والفلافل فإني أراها أخذته من المغرب الذي صدر الآلاف من اليهود المغاربة إلى إسرائيل بعيد الإحتلال .... وكان هذا طبقهم المفضل ....وكانت تجارتهم رائجة في مجال الأكل والمطاعم الشعبية آنذاك ...أما عن قول الإسرائليين بأن ذاك له سند تاريخي فلا آخذ هذا الكلام محمل الجد لأنهم كل مرة يسطون على ثراث قوم إلا وأعادوا أصله لتاريخهم ودينهم وهم كاذبون ...
لا علينا أعود لطبق الفول المغربي وأحطكم أمام الوصفة السريعة حتى تكونوا على بينة من فولنا ....
فولنا يا سادتي يا كرام لاينقع ولا ينبت بل يطبخ مباشرة مع الثوم طبخا
جيدا....ثم يطحن فيصير سائلا كثيفا أصفر اللون لأن الفول عندنا يستعمل يابسا ومجففا وليس طريا ، ثم يضاف إليه كثير من زيت الزيتون والكامون والشطة ( اختيارية ) لأن بعض محبي البيصارة هم حارون جدا ( العصبية )ولا يحتاجون الى إضافة الحار ... والذين يضيفون الحار هم أشخاص باردون جامدون ( الدم الانجليزي)...والغريب والملاحظ أن إضافة الشطة والحار على أكلة الفول الشعبية لم تؤثر في حرارتهم وروحهم فنجدهم يكثرون من قول نعم سيدي ...حاضر سيدي ... وترى أعينهم العجب العجاب في سياسات بلادهم وأسرهم ومع ذلك لا يحركون ساكنا ...باردون هم رغم استهلاكهم للحار والشطة ....
أظن أن شطتنا وحارنا أيضا مغشوشان ... لذا وجب استيراد الحار من البلاد الحارة (بحق وحقيقي) ...وكنت أفكر في استيراده من تونس فأحجمت عن الأمر فقد وجدت شطتهم أيضا غير مجدية ( شطة ابو رقيبة السمسمة )...
أعود لفولنا وبيصارتنا المطحونة ... كل شي عندنا يطحن ويسحق قبل الإستهلاك (ونفسي أرى حاجة على طبيعتها لم تمرر في المفرمة والمطحنة نفسي) ...
الشيء الوحيد النابت والغير المطحون ولا المفروم عندنا هي اللحى وهي الأخرى تتراقص حولها مقصات الحلاقين ... ولولا الموضة لما تركوا لها موضع تنبيت ....وفولنا أيضا طعام المحبين بامتياز .... وإن كان لا يقزقز مثل فولكم النابت (مصر) فانه مفيد للمحب حين يجرع زوجته صحنين كاملين من مطحون الفول من غير شطة طبعا فتسقط المسكينة في غيبوبة نوم عميقة تفيد الزوج العاشق ليلعب بذيله ( هو كلب يا أهل مصر الله يهديكم ) ...
ولا تدري كم هو مرغوب فيه فولنا المطحون .... تصور لو قدم من غير طحن لن يقبل عليه أحد ....نحن شعب نحب كثيرا الطحن ونعشق الفرم ... ونموت في السحق ... لذلك لم يكذبوا علينا حينما سمونا بالشعوب المسحوقة ...
وفولنا يا أحبابي ويا سامعيّ لا يسبب المرض والتخمة ...لان المعدة عندما تعودت عليه واكتسبت مناعة قوية ضد أي ضررهضمي لدرجة أن جل الأطباء يبتعدون عن تخصص الجهاز الهضمي لعلمهم أن الشعب بكامله يهضم كل شيء وأي شيء ...وتحول جلهم إلى تخصص الجهاز التنفسي لأن الأمراض التنفسية عندنا شائعة جدا ....والكل مصاب بالضيق والخنق ... ويريد أن يتنفس هواء خارجيا نقيا وصحيا ...
وفولنا اللغوي مرّ الذاق لأن الطهاة المثقفين لا يطبخونه الطبخ الذي يستحق ....وقد بدأوا مؤخرا يطبخونه في طناجر الضغط السريعة ... ففقد الفول اللغوي طعمه ولذته ... صحيح أن هناك بعض المطاعم الشعبية التقليدية ما زالت تحافظ على الطرق الأصيلة في الطبخ ...إلا أنها قليلة وتشكو المنافسة الشديدة من مطاعم طناجر الضغط ( الكوكوط مينوط ) ...وقد أغريت نفسي الأن وأنا اكتب هذا الموضوع عن الفول فقمت أحضر طبق فول مطحون
( البيصار) وهذا كل ما جرى وصار...
( أمري لله انا ايضا احبه مطحونا ) واتمنى لي شهية طيبة وكل عام وفولنا مطحوووووون ....
.[/align]

فولنا يا احبائي فول مسحوق ومطحون ... يسمى عندنا ( البيصارة ) ....وهو طبق شعبي شهير جدا خاصة في المنطقة الشمالية من المغرب ....لذا فقد فقدت مصر حق أسبقية استغلال الفول لها وحدها ....فنحن أيضا شعب مفلفل على الآخر ....
وإن كانت إسرائيل قد اهتمت مؤخرا بالفول والفلافل فإني أراها أخذته من المغرب الذي صدر الآلاف من اليهود المغاربة إلى إسرائيل بعيد الإحتلال .... وكان هذا طبقهم المفضل ....وكانت تجارتهم رائجة في مجال الأكل والمطاعم الشعبية آنذاك ...أما عن قول الإسرائليين بأن ذاك له سند تاريخي فلا آخذ هذا الكلام محمل الجد لأنهم كل مرة يسطون على ثراث قوم إلا وأعادوا أصله لتاريخهم ودينهم وهم كاذبون ...
لا علينا أعود لطبق الفول المغربي وأحطكم أمام الوصفة السريعة حتى تكونوا على بينة من فولنا ....
فولنا يا سادتي يا كرام لاينقع ولا ينبت بل يطبخ مباشرة مع الثوم طبخا
جيدا....ثم يطحن فيصير سائلا كثيفا أصفر اللون لأن الفول عندنا يستعمل يابسا ومجففا وليس طريا ، ثم يضاف إليه كثير من زيت الزيتون والكامون والشطة ( اختيارية ) لأن بعض محبي البيصارة هم حارون جدا ( العصبية )ولا يحتاجون الى إضافة الحار ... والذين يضيفون الحار هم أشخاص باردون جامدون ( الدم الانجليزي)...والغريب والملاحظ أن إضافة الشطة والحار على أكلة الفول الشعبية لم تؤثر في حرارتهم وروحهم فنجدهم يكثرون من قول نعم سيدي ...حاضر سيدي ... وترى أعينهم العجب العجاب في سياسات بلادهم وأسرهم ومع ذلك لا يحركون ساكنا ...باردون هم رغم استهلاكهم للحار والشطة ....
أظن أن شطتنا وحارنا أيضا مغشوشان ... لذا وجب استيراد الحار من البلاد الحارة (بحق وحقيقي) ...وكنت أفكر في استيراده من تونس فأحجمت عن الأمر فقد وجدت شطتهم أيضا غير مجدية ( شطة ابو رقيبة السمسمة )...
أعود لفولنا وبيصارتنا المطحونة ... كل شي عندنا يطحن ويسحق قبل الإستهلاك (ونفسي أرى حاجة على طبيعتها لم تمرر في المفرمة والمطحنة نفسي) ...
الشيء الوحيد النابت والغير المطحون ولا المفروم عندنا هي اللحى وهي الأخرى تتراقص حولها مقصات الحلاقين ... ولولا الموضة لما تركوا لها موضع تنبيت ....وفولنا أيضا طعام المحبين بامتياز .... وإن كان لا يقزقز مثل فولكم النابت (مصر) فانه مفيد للمحب حين يجرع زوجته صحنين كاملين من مطحون الفول من غير شطة طبعا فتسقط المسكينة في غيبوبة نوم عميقة تفيد الزوج العاشق ليلعب بذيله ( هو كلب يا أهل مصر الله يهديكم ) ...
ولا تدري كم هو مرغوب فيه فولنا المطحون .... تصور لو قدم من غير طحن لن يقبل عليه أحد ....نحن شعب نحب كثيرا الطحن ونعشق الفرم ... ونموت في السحق ... لذلك لم يكذبوا علينا حينما سمونا بالشعوب المسحوقة ...
وفولنا يا أحبابي ويا سامعيّ لا يسبب المرض والتخمة ...لان المعدة عندما تعودت عليه واكتسبت مناعة قوية ضد أي ضررهضمي لدرجة أن جل الأطباء يبتعدون عن تخصص الجهاز الهضمي لعلمهم أن الشعب بكامله يهضم كل شيء وأي شيء ...وتحول جلهم إلى تخصص الجهاز التنفسي لأن الأمراض التنفسية عندنا شائعة جدا ....والكل مصاب بالضيق والخنق ... ويريد أن يتنفس هواء خارجيا نقيا وصحيا ...
وفولنا اللغوي مرّ الذاق لأن الطهاة المثقفين لا يطبخونه الطبخ الذي يستحق ....وقد بدأوا مؤخرا يطبخونه في طناجر الضغط السريعة ... ففقد الفول اللغوي طعمه ولذته ... صحيح أن هناك بعض المطاعم الشعبية التقليدية ما زالت تحافظ على الطرق الأصيلة في الطبخ ...إلا أنها قليلة وتشكو المنافسة الشديدة من مطاعم طناجر الضغط ( الكوكوط مينوط ) ...وقد أغريت نفسي الأن وأنا اكتب هذا الموضوع عن الفول فقمت أحضر طبق فول مطحون
( البيصار) وهذا كل ما جرى وصار...
( أمري لله انا ايضا احبه مطحونا ) واتمنى لي شهية طيبة وكل عام وفولنا مطحوووووون ....
.[/align]
تعليق