بائع الكعك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد زعل السلوم
    عضو الملتقى
    • 10-10-2009
    • 2967

    #16
    بائع الكعك



    بَقيَ من النهارِ-تساؤل يعبر عن ألم ففعل البقاء والنهار الآيل للانتهاء والغياب أمام حلول الظلام هذه اللحظة تعبر عن حزن فيه نوع من التطلع والبحث عن جواب غير موجود
    جرعة من جوع-وهل الجوع للحياة الجوع للأمل الجوع لشيء جديد نصنعه كل طالع نهار سيعيد لنا البهجة وهل شبعنا من حياتنا أصلا
    ستلقي بك في حاويةٍ- وهل الحياة هي الحاوية أم المقبرة التي ستنسينا الأحبة والأصدقاء أم أن الألم خوفنا من نسيانهم لنا-
    بين مساءينِ لا يكترثانِ -فهل المساء الأول بطن أمنا التي حملتنا ومساءنا الآخر تحت التراب-
    بما يقولُ العشاقُ لهما - هل الموت والحياة عشيقان تقوم علاقتهما المقدسة على ثنائية تبادل الهيمنة والخضوع-
    ولا يأبهانِ بما قلتَ للأرضِ -هل الأرض هنا أمنا أم أمنا التي ولدتنا وخرجنا من بطنها ورحمها لنحصل على الحياة أم الأرض التي سنواري ثراها ونتغطى تحت لحدها ونعانقها الى يوم يبعثون-
    حين حزمْتَ عمركَ - هل العمر هنا حقيبة سفر أحزمها وأحملها أم أنه كفني وموعدي الى الغياب والخروج والمغادرة الى عالم آخر لا أعلم ماهيته-
    على ظهرِكَ -وهل سيزيف سيستمر بهذا الوجع وهذا العذاب الأرضي ويستمر بحمل صخرته صخرة العمر وساعته الموعودة على ظهره وعلى الدوام-
    وأطلتَ المسيرَ بينهما - هل في طول المسير عذاب وشقاء لنا-
    كي تستلذ ببطئ الزمانْ - جواب راقي يعبر عن عمق الحياة وقيمتها ومدى عذابنا وتلذذنا وبذات الوقت مرارتنا فيها-

    مساءانِ فقط -عودة لثنائية الولادة والموت والظلامان الدامسان الأول خروج الانسان من بطن امه طلبا للحياة والثاني نفقه المظلم وعودته الى الموت-
    يقيمانِ بينَ مجيئِ الغبارِ-وصف بغاية الروعة فالريح من ستحملنا وتحمل ارواحنا وتحلق بنا الى ابعد المسافات-
    وساحةِ عمركْ -وساحة العمر الوسيعة والمتطاولة والكبيرة-

    لا تنسَ أقبيةَ انتظارِكَ -نحن في محطة قطار نمر بالأنفاق ونبحث عن ضوء الشمس مع طلوع النهار-
    مقفلةً على رجعةِ ذكراكَ -بعد الحل والترحال يأتي الوداع لنقفل اقبيتنا ونغادر الحياة وخدرها اللذيذ-
    أوقد لياليك يا فجرُ
    قبل أن يسلِبَكَ
    بائعُ الكعكِ المشلولُ
    آخرَ دمعةٍ
    وأنت تُحصي الخطى
    إلى صوانِ مجدِكَ القتيلْ

    يا وهجَ المرارةِ
    يا غصةَ زمنٍ مبعدٍ
    كالحنينْ
    يا أسئلةَ اليتامى
    عن موسمِ البيعِ
    يا اكتراثَ الأطفالِ
    بصفحةِ الوفياتْ

    أقلامُ الرصاصِ
    لا تكتبُ القصصَ الطويلةَ
    على قمصانِ أولادِ حارتكْ

    انتظرني قُربَ دكان أبيكَ
    سأحملُ صورتي
    لو سألَ الناسُ عمري
    عن أمتعتكَ الضائعة

    سأقولُ لأمكَ
    كيف بكينا حين اكتشفنا
    أننا لم نمتْ
    على كتف الصغيرةِ
    التي انتحبتْ على صَدرِنا
    قربَ الحانةِ

    يا أغنيةَ الوهمِ
    يا قلعةً مصنوعة من سكاكر الأطفالْ
    خذيني إلى أبعد نقطةٍ
    في صمتك الخجولْ
    وخبئيني
    من الشمس الآيلةِ
    للسقوط على جبيني
    من شدة الخجلْ

    الحر يفتكُ
    بعنق الوردة الذابلة
    يُطيح ببهجة العيد
    وينزف قيظًا
    على أسطورةِ الحضارة

    بَللَني دمعُ الفضيحة
    راقصاتُ الملاهي ساحراتٌ
    يتجاهلنَ صورَ الخريفِ
    على وَجعِ الأزقةِ
    والفقرُ غثيانٌ
    مشبعٌ ببقايا التقرحِ
    معروضٌ للبيعِ أيضا
    في شارعِ السادةِ الكرامْ

    لو أردتَ أن تنسى الصور
    أو تخفيها
    عن سجادة صلاة أبيك
    خُذها معكَ إلى حفلةٍ راقصة
    ليلةَ رأسِ السنة
    ليلةَ رأسكَ
    ليلةَ دمكْ

    لماذا تُخفي انسحابَكَ من الكونِ ؟
    هذي المسافاتُ هاربةً
    من خطاكْ
    مترددٌ أنت ، ،
    كالفقراءِ
    على الموائد الفاخرة
    لا يشبعونْ

    إياك ، ، ،
    سيأتيك بائعُ الكعكِ
    سيمشي على قدميكَ
    أيها الهاربُ من شللِ الحقيقةِ
    وفراغاتِ الدروبِ
    وأخبارِ أجدادكْ
    الشاعر الأصيل محمد الخضور صدقني لم استطع استكمال تساؤلاتي لقد تألمت بشدة لكلماتك انها تذكرني بحزني الذي وصل الى حجم المحيط ذات يوم وبعمقه والله كلماتك ذباحة وقاتلة ولكنها ناعمة دون وخزات انما خصب خيرات وفير ومطر شديد وثلج مديد لقد تألمت أمام هذا الحزن لا اعلم قد أكون أنا الحزين اليوم لا أدري ان كنت أهرب من الحياة الحقيقية التي علي مواجهتها أم علي الاستمرار بخدر الأمل أم يجب أن أواجه المسرح القاسي الذي بدا لي هنا في قصيدتك الذباحة بامتياز انها وجوهنا الحقيقية انها نحن بلا أقنعة انها حقيقتنا انها لوحة الحزن البشري واليك أشد مقاطعك على قلبي وقعا وأكثرها تحريكا لحزني

    لو أردتَ أن تنسى الصور
    أو تخفيها
    عن سجادة صلاة أبيك
    خُذها معكَ إلى حفلةٍ راقصة
    ليلةَ رأسِ السنة
    ليلةَ رأسكَ
    ليلةَ دمكْ

    تعليق

    • رنا خطيب
      أديب وكاتب
      • 03-11-2008
      • 4025

      #17
      الأستاذو الشاعر محمد الخضور

      الحروف في محرابك تقطر وجدانا يلفحها وشاح الجمال و تحت هذا الوشاح تسكن المعاني ..

      كنت هنا حيث الإبداع

      دمت بود
      رنا خطيب

      تعليق

      • محمد مثقال الخضور
        مشرف
        مستشار قصيدة النثر
        • 24-08-2010
        • 5517

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد زعل السلوم مشاهدة المشاركة
        بائع الكعك




        بَقيَ من النهارِ-تساؤل يعبر عن ألم ففعل البقاء والنهار الآيل للانتهاء والغياب أمام حلول الظلام هذه اللحظة تعبر عن حزن فيه نوع من التطلع والبحث عن جواب غير موجود
        جرعة من جوع-وهل الجوع للحياة الجوع للأمل الجوع لشيء جديد نصنعه كل طالع نهار سيعيد لنا البهجة وهل شبعنا من حياتنا أصلا
        ستلقي بك في حاويةٍ- وهل الحياة هي الحاوية أم المقبرة التي ستنسينا الأحبة والأصدقاء أم أن الألم خوفنا من نسيانهم لنا-
        بين مساءينِ لا يكترثانِ -فهل المساء الأول بطن أمنا التي حملتنا ومساءنا الآخر تحت التراب-
        بما يقولُ العشاقُ لهما - هل الموت والحياة عشيقان تقوم علاقتهما المقدسة على ثنائية تبادل الهيمنة والخضوع-
        ولا يأبهانِ بما قلتَ للأرضِ -هل الأرض هنا أمنا أم أمنا التي ولدتنا وخرجنا من بطنها ورحمها لنحصل على الحياة أم الأرض التي سنواري ثراها ونتغطى تحت لحدها ونعانقها الى يوم يبعثون-
        حين حزمْتَ عمركَ - هل العمر هنا حقيبة سفر أحزمها وأحملها أم أنه كفني وموعدي الى الغياب والخروج والمغادرة الى عالم آخر لا أعلم ماهيته-
        على ظهرِكَ -وهل سيزيف سيستمر بهذا الوجع وهذا العذاب الأرضي ويستمر بحمل صخرته صخرة العمر وساعته الموعودة على ظهره وعلى الدوام-
        وأطلتَ المسيرَ بينهما - هل في طول المسير عذاب وشقاء لنا-
        كي تستلذ ببطئ الزمانْ - جواب راقي يعبر عن عمق الحياة وقيمتها ومدى عذابنا وتلذذنا وبذات الوقت مرارتنا فيها-



        مساءانِ فقط -عودة لثنائية الولادة والموت والظلامان الدامسان الأول خروج الانسان من بطن امه طلبا للحياة والثاني نفقه المظلم وعودته الى الموت-
        يقيمانِ بينَ مجيئِ الغبارِ-وصف بغاية الروعة فالريح من ستحملنا وتحمل ارواحنا وتحلق بنا الى ابعد المسافات-
        وساحةِ عمركْ -وساحة العمر الوسيعة والمتطاولة والكبيرة-

        لا تنسَ أقبيةَ انتظارِكَ -نحن في محطة قطار نمر بالأنفاق ونبحث عن ضوء الشمس مع طلوع النهار-
        مقفلةً على رجعةِ ذكراكَ -بعد الحل والترحال يأتي الوداع لنقفل اقبيتنا ونغادر الحياة وخدرها اللذيذ-
        أوقد لياليك يا فجرُ
        قبل أن يسلِبَكَ
        بائعُ الكعكِ المشلولُ
        آخرَ دمعةٍ
        وأنت تُحصي الخطى
        إلى صوانِ مجدِكَ القتيلْ

        يا وهجَ المرارةِ
        يا غصةَ زمنٍ مبعدٍ
        كالحنينْ
        يا أسئلةَ اليتامى
        عن موسمِ البيعِ
        يا اكتراثَ الأطفالِ
        بصفحةِ الوفياتْ

        أقلامُ الرصاصِ
        لا تكتبُ القصصَ الطويلةَ
        على قمصانِ أولادِ حارتكْ

        انتظرني قُربَ دكان أبيكَ
        سأحملُ صورتي
        لو سألَ الناسُ عمري
        عن أمتعتكَ الضائعة

        سأقولُ لأمكَ
        كيف بكينا حين اكتشفنا
        أننا لم نمتْ
        على كتف الصغيرةِ
        التي انتحبتْ على صَدرِنا
        قربَ الحانةِ

        يا أغنيةَ الوهمِ
        يا قلعةً مصنوعة من سكاكر الأطفالْ
        خذيني إلى أبعد نقطةٍ
        في صمتك الخجولْ
        وخبئيني
        من الشمس الآيلةِ
        للسقوط على جبيني
        من شدة الخجلْ

        الحر يفتكُ
        بعنق الوردة الذابلة
        يُطيح ببهجة العيد
        وينزف قيظًا
        على أسطورةِ الحضارة

        بَللَني دمعُ الفضيحة
        راقصاتُ الملاهي ساحراتٌ
        يتجاهلنَ صورَ الخريفِ
        على وَجعِ الأزقةِ
        والفقرُ غثيانٌ
        مشبعٌ ببقايا التقرحِ
        معروضٌ للبيعِ أيضا
        في شارعِ السادةِ الكرامْ

        لو أردتَ أن تنسى الصور
        أو تخفيها
        عن سجادة صلاة أبيك
        خُذها معكَ إلى حفلةٍ راقصة
        ليلةَ رأسِ السنة
        ليلةَ رأسكَ
        ليلةَ دمكْ

        لماذا تُخفي انسحابَكَ من الكونِ ؟
        هذي المسافاتُ هاربةً
        من خطاكْ
        مترددٌ أنت ، ،
        كالفقراءِ
        على الموائد الفاخرة
        لا يشبعونْ

        إياك ، ، ،
        سيأتيك بائعُ الكعكِ
        سيمشي على قدميكَ
        أيها الهاربُ من شللِ الحقيقةِ
        وفراغاتِ الدروبِ
        وأخبارِ أجدادكْ
        الشاعر الأصيل محمد الخضور صدقني لم استطع استكمال تساؤلاتي لقد تألمت بشدة لكلماتك انها تذكرني بحزني الذي وصل الى حجم المحيط ذات يوم وبعمقه والله كلماتك ذباحة وقاتلة ولكنها ناعمة دون وخزات انما خصب خيرات وفير ومطر شديد وثلج مديد لقد تألمت أمام هذا الحزن لا اعلم قد أكون أنا الحزين اليوم لا أدري ان كنت أهرب من الحياة الحقيقية التي علي مواجهتها أم علي الاستمرار بخدر الأمل أم يجب أن أواجه المسرح القاسي الذي بدا لي هنا في قصيدتك الذباحة بامتياز انها وجوهنا الحقيقية انها نحن بلا أقنعة انها حقيقتنا انها لوحة الحزن البشري واليك أشد مقاطعك على قلبي وقعا وأكثرها تحريكا لحزني



        لو أردتَ أن تنسى الصور
        أو تخفيها
        عن سجادة صلاة أبيك
        خُذها معكَ إلى حفلةٍ راقصة
        ليلةَ رأسِ السنة
        ليلةَ رأسكَ
        ليلةَ دمكْ

        أخي وحبيبي محمد زعل السلوم

        قراءة موجعة هذه يا صديقي
        قراءة غائرة في قلب بائع الكعك المشلول
        الذي سقطت قدماه على قلبي
        فانكسرتُ من شدة الإعياء

        يشرب برد الصباح
        يبيع كعكا
        ويغرز أصابعه في عيوننا صبحا
        ويسحب النوم من تحت أقدامنا ليلا

        كم أنا سعيد بقراءتك التي تعيد صياغة هذياني
        بعمق ثقافتك وحسك وإدراكك العظيم

        تحياتي يا سيدي الجميل العميق

        تعليق

        • محمد مثقال الخضور
          مشرف
          مستشار قصيدة النثر
          • 24-08-2010
          • 5517

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة
          الأستاذو الشاعر محمد الخضور

          الحروف في محرابك تقطر وجدانا يلفحها وشاح الجمال و تحت هذا الوشاح تسكن المعاني ..

          كنت هنا حيث الإبداع

          دمت بود
          رنا خطيب


          أستاذتي الفاضلة / رنا خطيب

          أما مرورك من هنا ، فيقطر تواضعا ورفعة
          أشكرك على هذه الشهادة الغالية
          التي سأعتز بها دائما
          والتي تشرف النص وتمنحه الثقة

          تقبلي تحيتي وتقديري واحترامي

          تعليق

          • منيره الفهري
            مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
            • 21-12-2010
            • 9870

            #20
            احسست بهذه الكلمات سياطا تدقني...فيا خجلنا من بائع الكعك و من أطفالنا الحيرى قلوبهم...مرارة الواقع تستبد بي و ترهقني....ما أروع ما كتبت يا سيدي

            تعليق

            • محمد مثقال الخضور
              مشرف
              مستشار قصيدة النثر
              • 24-08-2010
              • 5517

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة
              احسست بهذه الكلمات سياطا تدقني...فيا خجلنا من بائع الكعك و من أطفالنا الحيرى قلوبهم...مرارة الواقع تستبد بي و ترهقني....ما أروع ما كتبت يا سيدي


              أستاذتي الفاضلة
              منيرة الفهري

              بل ما أروع مرورك يا سيدتي
              ما أروع إحساسك بهذا البائع المشلول المسنّ
              الذي تبتلع عظامه برد كانون
              كل صباح بحثا عن أوردة الحياة
              التي هجرتها الدماء منذ زمن
              فصار عليه أن يفتش عن فتات
              يبقي الأيام سائرة باتجاه الموت بسلام وسكينة

              أمتعته خفيفة
              لا يملك من هذا الفضاء شيئا
              سوى الهواء الذي يستقر بعظامه
              كالجريمة

              أستاذتي الفاضلة
              أشكرك على مرور يثري النص بكلمتين
              ويمنحه ظلا على الأرض

              تعليق

              • شيماءعبدالله
                أديب وكاتب
                • 06-08-2010
                • 7583

                #22
                [align=center]تملكتني الدهشة وانا أضع بصري في حروفك الماسية .
                كلمات اتقدت بنبضٍ آسر ؛رغم حزنها تناثر عطر الجمال منها زاخر ومهيمن على عروش الفكر
                لله درك من شعر خضب الأوراق فطاب لنا المكوث ..
                سلم الإبداع ودام الألق
                تحيتي وتقديري
                [/align]

                تعليق

                • محمد مثقال الخضور
                  مشرف
                  مستشار قصيدة النثر
                  • 24-08-2010
                  • 5517

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة شيماءعبدالله مشاهدة المشاركة
                  [align=center]تملكتني الدهشة وانا أضع بصري في حروفك الماسية .
                  كلمات اتقدت بنبضٍ آسر ؛رغم حزنها تناثر عطر الجمال منها زاخر ومهيمن على عروش الفكر
                  لله درك من شعر خضب الأوراق فطاب لنا المكوث ..
                  سلم الإبداع ودام الألق
                  تحيتي وتقديري[/align]



                  أستاذتي الفاضلة / شيماء عبد الله

                  مرورك يا سيدتي هو الرائع
                  أنت تحلقين بالنص إلى حيث تكون القراءة أجمل وأحلى
                  أشكرك على هذا الرأي العزيز

                  لك مني كل المودة والاحترام والتقدير

                  تعليق

                  • منيره الفهري
                    مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                    • 21-12-2010
                    • 9870

                    #24
                    الأستاذ الفاضل محمد خضور
                    اتدري سيدي انني كتبت قصيدة بالفرنسية في نفس الموضوع عنوانها: أبيع الورد...بائعة الورد في الصقيع القاتل و....
                    أعجبتني قصيدتك جدا فنسختها و قرأتها بصوت عال حتى أتلذذ كلماتها....ما أروعها...
                    مع خالص تقديري سيدي

                    تعليق

                    • فايزشناني
                      عضو الملتقى
                      • 29-09-2010
                      • 4795

                      #25
                      وبائع الكعك بيننا دمعتان
                      تسحّان ببطء ثقيل
                      مرة على قلم يجر نفسه وينزّ دما
                      ومرة على عين تغسل كل يوم ذاتها
                      من شدة الوجع


                      في ردودك كل البهاء

                      أخي الحبيب محمد
                      في طفولتي بعت الكعك
                      حنجرتي نزفت من العطش والصراخ
                      أقدامي التهمتها الطرقات الطويلة والأزقة الصلبة
                      والشمس أرخت بثقلها على جمجمتي و كتفيّ
                      وفي المساء أحلم بالنقود تحت وسادتي
                      أخرج من الحلم وأتفقد نقودي ثم أعود وأدخل الحلم من جديد

                      العيد محشورا بكعكي
                      وحبات السمسم تلمع
                      تناديني...
                      أنا لك متى تشاء
                      أرفض ببعض شراسة
                      وكل حياء
                      أرسم على وجهي ملامحاً
                      تنكر جوعي
                      وتمنحني بعض الثراء

                      تحية لك أخي محمد ولقلمك المعطاء
                      فهو ينطق باسم كل المحرومين والفقراء
                      دمت بألف خير
                      هيهات منا الهزيمة
                      قررنا ألا نخاف
                      تعيش وتسلم يا وطني​

                      تعليق

                      • محمد مثقال الخضور
                        مشرف
                        مستشار قصيدة النثر
                        • 24-08-2010
                        • 5517

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة
                        الأستاذ الفاضل محمد خضور
                        اتدري سيدي انني كتبت قصيدة بالفرنسية في نفس الموضوع عنوانها: أبيع الورد...بائعة الورد في الصقيع القاتل و....
                        أعجبتني قصيدتك جدا فنسختها و قرأتها بصوت عال حتى أتلذذ كلماتها....ما أروعها...
                        مع خالص تقديري سيدي

                        والله إنه يسعدني ويشرفني هذا التوارد في الخواطر
                        أتمنى لو كانت مترجمة للعربية أن تضعيها لنطلع عليها ونستمتع بقراءتها

                        لك كل الاحترام والمودة

                        تعليق

                        • محمد مثقال الخضور
                          مشرف
                          مستشار قصيدة النثر
                          • 24-08-2010
                          • 5517

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة فايزشناني مشاهدة المشاركة
                          وبائع الكعك بيننا دمعتان
                          تسحّان ببطء ثقيل
                          مرة على قلم يجر نفسه وينزّ دما
                          ومرة على عين تغسل كل يوم ذاتها
                          من شدة الوجع


                          في ردودك كل البهاء

                          أخي الحبيب محمد
                          في طفولتي بعت الكعك
                          حنجرتي نزفت من العطش والصراخ
                          أقدامي التهمتها الطرقات الطويلة والأزقة الصلبة
                          والشمس أرخت بثقلها على جمجمتي و كتفيّ
                          وفي المساء أحلم بالنقود تحت وسادتي
                          أخرج من الحلم وأتفقد نقودي ثم أعود وأدخل الحلم من جديد

                          العيد محشورا بكعكي
                          وحبات السمسم تلمع
                          تناديني...
                          أنا لك متى تشاء
                          أرفض ببعض شراسة
                          وكل حياء
                          أرسم على وجهي ملامحاً
                          تنكر جوعي
                          وتمنحني بعض الثراء

                          تحية لك أخي محمد ولقلمك المعطاء
                          فهو ينطق باسم كل المحرومين والفقراء
                          دمت بألف خير

                          يا أخي والله إنك رائع
                          والله إنك قد تفوقت على النص
                          ومنحته صك غفران لدخول الشمس والقلوب
                          منحته شرف الوقوف
                          أعطيته من شموخ طفولتك قبسا
                          فأضاء في دنيا الليل
                          كنجم يستهدي به الموقوفون عن الفرح

                          أطفال يهتمون بمواسم الشراء
                          وأطفال يهتمون بمواسم البيع
                          وآخرون يتابعون صفحة الوفيات
                          قلقا على أطفال آخرين

                          كم بسمة انتهت صلاحيتها
                          في موسم البرد ؟
                          وكم ضربة شمس يانتظارنا بعد هذا الصقيع ؟

                          هما دورتان يا سيدي
                          دورة حول العمر حتى الموت
                          ودورة حول العنق حتى الاختناق

                          ما أجملك هنا يا صديقي
                          يا أخي
                          يا حليف الطفولة
                          يا صديق القصيدة المرمية
                          على خاصرة الوجع

                          كل المودة والتقدير

                          تعليق

                          • محمد داود العونه
                            شاعر وأديب
                            • 21-11-2010
                            • 204

                            #28
                            هناك على حافة الألم
                            بائع كعك عجوز
                            يبيع البسمة للأطفال

                            يخفي دمعته
                            تحت الغطاء ..

                            كم مرة تبلل الغطاء ؟
                            وكم ألف معطف
                            أحرقه البخلاء بجانبه ؟

                            ليبتسم لصاحب المعطف ..
                            عله يعود بقلم لأطفاله


                            شاعرنا المبدع / محمد الخضور
                            اعذرني ... فحجم الحزن أكبر من تحتويه أي كلمات ..
                            دمعة , ودمعة ، ودمعة ..
                            محبتي


                            تعليق

                            • محمد مثقال الخضور
                              مشرف
                              مستشار قصيدة النثر
                              • 24-08-2010
                              • 5517

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد داود العونه مشاهدة المشاركة
                              هناك على حافة الألم


                              بائع كعك عجوز
                              يبيع البسمة للأطفال

                              يخفي دمعته
                              تحت الغطاء ..

                              كم مرة تبلل الغطاء ؟
                              وكم ألف معطف
                              أحرقه البخلاء بجانبه ؟

                              ليبتسم لصاحب المعطف ..
                              عله يعود بقلم لأطفاله


                              شاعرنا المبدع / محمد الخضور
                              اعذرني ... فحجم الحزن أكبر من تحتويه أي كلمات ..
                              دمعة , ودمعة ، ودمعة ..

                              محبتي

                              في البرد
                              يحتاج المسنّ المشلول
                              إلى دفء وأدوية
                              ومواقف السيارات لا دفء فيها
                              والأدوية لا تقدم كالهدايا في مواسم الأعياد
                              فجاء الكعك
                              ليقوم بواجب اللذة
                              نيابة عن الحضارة
                              ونيابة عن حقوق البشر
                              ونيابة عن الوجع

                              لم يكن يغني لموسم الشتاء
                              كان فقط يبحث عن مكان بين سيارتين
                              تقل فيه حركة الرياح
                              ولا يخفيه عن عيون الزبائن

                              لم أبك عليه
                              إلا حين رأيته
                              يبتسم يا سيدي

                              مرورك رائع
                              يا صاحب الكلمة الجميلة
                              والقلب الطيب

                              تحيتي وتقديري

                              تعليق

                              يعمل...
                              X