هي شهقة الصدق فينا
هل نكتمها؟؟!!
دمتم بحب
عندما نتعثّر بشهقة...!!!
((أنا))...
في خضم اللّحظة...
ارتديت عباءة الصدق والصّراحة...وقلت:
((نعم ...قبلك كنت عاشقة ...قد طرق هذا القلب عابر سبيل فأكرمت ضيافته...))
وإذ بخيول الغيرة الوحشيّة تستفيق في عينيه...لتنهش حضوري وتغتال صوتي وصمتي .
أدام نظرته تلك...فسرت قشعريرة الخوف في جسدي، وبدأت عروقي تنتفض لتستقر مع دمائها في رأسي ووجهي...
كان قلبي يسابق الضّوء في عزفه...وأصابعي قد أدركها الهرم باكراً فلم تقدر على حمل فنجان القهوة الّذي يشكو برده...ومذاقه المرّ سدّ المنافذ على ريقي فلم أعد أستطيع بلعه...بل أظنّه سيتدفق بعد لحظات من بين شفتيّ المرتجفتين
((هو))...
قبل اللحظة بقليل...
كان ممسكا يدي ...وحنان الدنيا يتسرب منه إليّ ...
كانت نظرته تحكي حبّا لا ينحني...فما باله يُكسر...
حرك فنجان القهوة بارتباك عصبيّ...مصدراً كل أصوات القلق...
الآن...والآن فقط سأوقّع وصية هذا الحبّ ...ِ
فقد جاءه ملك الموت يطالب بروحه على عجل...
أدرك الآن حماقة كلمات تدفقت من شفتي لتصب على مسامع رجل شرقيّ...!!!
هو ...صامت...وكل ارتعاشة من أصابعه تشي ببركان على وشك الولادة..!!!
نظرته استحالت سيوفا تقطّع أوصالي...أشعر بدمائي تسيل...وبصوتي يخفت ويخفت...
ما الّذي حصل لكلّ هذا ...!!؟؟؟
ألم يسرد عليّ منذ قليل قصص حبّه
ألم يخبرني عن شفاهه
الّتي امتزجت في قبلات يحرسها ليل...وقمر
ويداه أسرّت لي بطعم الأحضان الّتي ذاقتها
أما عيناه فكم من نظرات الغواية اقترفت...!!!
وأنا أصغي السمع...وكلما أطلّت أفعى الغيرة قبضت على أنفاسها وكرّرت لها((هذا ما كان ...وهو الآن ملك لي وحدي... وأنا سأغدو أميرة نسائه...وهذا الخاتم الّذي طوّق به إصبعي سيغدو تميمة تمنع عنه كلّ زلل ...
صراحته هذه تزيد من سكينتي ...
إذا سأبوح أنا أيضا....حتّى نترك الماضي خلفنا رمادا تبعثره النّسمات...))
ولكنّه ومع أول كلمة مني استحال جمرا تتخطفه الرياح لتطيح بأمن ظننتني أعيشه...
((هو))...
بعد اللحظة بقليل ...
ارتدى ثوب المحقق ...وبدأ باستنطاق حواسي ...
((من هو؟؟متى قابلتيه؟؟كم سنة بقيتما معا...؟؟ما الذي حصل بينكما؟؟))
وأنا أتعثر بحجارته تلك...
كان يلحّ...بينما أتوارى خلف دخان سجائره كمجرم ارتكب أقبح الجرائم ...
ومع كل إجابة يزداد حدةً...
كفّه لم تعد تنبسط أبدا... بل استحالت قبضةًً يعاقب بها الطاولة أمامي حتّى صرت أتألم لكلّ وجع يصيبها دوني
بعد أن أنهيت قصّتي...كان الشّك ينهش عروقه فيتسرّب الدم منها إلى سطح جلده الأسمر
- هل هذا كلّ شيء؟؟
- نعم ...أنت لا تصدق؟!!
- طبعا
- لماذا!!؟
- كم مرّة قبّلك !!؟؟ما الذي حصل بينكما!!!؟؟؟؟قووووولي
قال هذا وهو يصكّ أسنانه... محضراً إياها لنهش جسدي
إننّّي الآن عار بالنسبة إليه ...والنقاء الّذي حسبه موجوداً عندي صار وهما... فقلت له وقد استجمعت قوتي:
- وهل صار الحب عارا يلوّث نقاءنا؟!!
- لاتتكلمي عن النقاء
- لماذا...وأنت ذقت كل صنوف الحبّ!!!!
- إنني رجل
- آآآآآه... رجل !!!!!وأنا أنثى ...أظنني نسيت... لا يجوز لأنثى أن تتنفس فكيف أن تعشق!!!!!
- لم أقل ذلك
- ما الدّاعي إذاً لكلّ هذا الإعصار الّذي تعيشه... هل يجب عليّ الكذب لأبقى نقيّة!!!؟؟؟
- ......
يا لنا من تعساء... نحن الّذين نجمّل أنفسنا بالكذب...نأتي إليه ونحن قابضون على أنفاسنا ...خشية أن نتعثّر بشهقة... فيندلق الصّدق منّا دون قصد...ونفقد الكثير من جمالنا
أظنني معه فقدت جمالي...بل ونقائي!!!وصرت مجرد امرأة مهما قالت فهي حتما تخفي الأقبح...
وقف فجأة...استدار...ذهب...ثم عاد...
أخرج حلقةًً كانت في إصبعه...رماها على الطاولة أمامي وقال:
((لا أستطيع العيش مع كاذبة...!!!؟؟؟))
جلست إلى الطّاولة أعتذر منها عن كذب كان عليّ أن أتجمل به ...لأمنع عنها ألم قبضته.
((أأأأنا))...
خارج اللحظة...
أجلس مع هو(الآخر)قابضة بحذر على أنفاسي...
أسرف في تجميل نفسي...
وهو يبسط يده ليحتضن يدي والطاولة
غفران طحّان
هل نكتمها؟؟!!
دمتم بحب
عندما نتعثّر بشهقة...!!!
((أنا))...
في خضم اللّحظة...
ارتديت عباءة الصدق والصّراحة...وقلت:
((نعم ...قبلك كنت عاشقة ...قد طرق هذا القلب عابر سبيل فأكرمت ضيافته...))
وإذ بخيول الغيرة الوحشيّة تستفيق في عينيه...لتنهش حضوري وتغتال صوتي وصمتي .
أدام نظرته تلك...فسرت قشعريرة الخوف في جسدي، وبدأت عروقي تنتفض لتستقر مع دمائها في رأسي ووجهي...
كان قلبي يسابق الضّوء في عزفه...وأصابعي قد أدركها الهرم باكراً فلم تقدر على حمل فنجان القهوة الّذي يشكو برده...ومذاقه المرّ سدّ المنافذ على ريقي فلم أعد أستطيع بلعه...بل أظنّه سيتدفق بعد لحظات من بين شفتيّ المرتجفتين
((هو))...
قبل اللحظة بقليل...
كان ممسكا يدي ...وحنان الدنيا يتسرب منه إليّ ...
كانت نظرته تحكي حبّا لا ينحني...فما باله يُكسر...
حرك فنجان القهوة بارتباك عصبيّ...مصدراً كل أصوات القلق...
الآن...والآن فقط سأوقّع وصية هذا الحبّ ...ِ
فقد جاءه ملك الموت يطالب بروحه على عجل...
أدرك الآن حماقة كلمات تدفقت من شفتي لتصب على مسامع رجل شرقيّ...!!!
هو ...صامت...وكل ارتعاشة من أصابعه تشي ببركان على وشك الولادة..!!!
نظرته استحالت سيوفا تقطّع أوصالي...أشعر بدمائي تسيل...وبصوتي يخفت ويخفت...
ما الّذي حصل لكلّ هذا ...!!؟؟؟
ألم يسرد عليّ منذ قليل قصص حبّه
ألم يخبرني عن شفاهه
الّتي امتزجت في قبلات يحرسها ليل...وقمر
ويداه أسرّت لي بطعم الأحضان الّتي ذاقتها
أما عيناه فكم من نظرات الغواية اقترفت...!!!
وأنا أصغي السمع...وكلما أطلّت أفعى الغيرة قبضت على أنفاسها وكرّرت لها((هذا ما كان ...وهو الآن ملك لي وحدي... وأنا سأغدو أميرة نسائه...وهذا الخاتم الّذي طوّق به إصبعي سيغدو تميمة تمنع عنه كلّ زلل ...
صراحته هذه تزيد من سكينتي ...
إذا سأبوح أنا أيضا....حتّى نترك الماضي خلفنا رمادا تبعثره النّسمات...))
ولكنّه ومع أول كلمة مني استحال جمرا تتخطفه الرياح لتطيح بأمن ظننتني أعيشه...
((هو))...
بعد اللحظة بقليل ...
ارتدى ثوب المحقق ...وبدأ باستنطاق حواسي ...
((من هو؟؟متى قابلتيه؟؟كم سنة بقيتما معا...؟؟ما الذي حصل بينكما؟؟))
وأنا أتعثر بحجارته تلك...
كان يلحّ...بينما أتوارى خلف دخان سجائره كمجرم ارتكب أقبح الجرائم ...
ومع كل إجابة يزداد حدةً...
كفّه لم تعد تنبسط أبدا... بل استحالت قبضةًً يعاقب بها الطاولة أمامي حتّى صرت أتألم لكلّ وجع يصيبها دوني
بعد أن أنهيت قصّتي...كان الشّك ينهش عروقه فيتسرّب الدم منها إلى سطح جلده الأسمر
- هل هذا كلّ شيء؟؟
- نعم ...أنت لا تصدق؟!!
- طبعا
- لماذا!!؟
- كم مرّة قبّلك !!؟؟ما الذي حصل بينكما!!!؟؟؟؟قووووولي
قال هذا وهو يصكّ أسنانه... محضراً إياها لنهش جسدي
إننّّي الآن عار بالنسبة إليه ...والنقاء الّذي حسبه موجوداً عندي صار وهما... فقلت له وقد استجمعت قوتي:
- وهل صار الحب عارا يلوّث نقاءنا؟!!
- لاتتكلمي عن النقاء
- لماذا...وأنت ذقت كل صنوف الحبّ!!!!
- إنني رجل
- آآآآآه... رجل !!!!!وأنا أنثى ...أظنني نسيت... لا يجوز لأنثى أن تتنفس فكيف أن تعشق!!!!!
- لم أقل ذلك
- ما الدّاعي إذاً لكلّ هذا الإعصار الّذي تعيشه... هل يجب عليّ الكذب لأبقى نقيّة!!!؟؟؟
- ......
يا لنا من تعساء... نحن الّذين نجمّل أنفسنا بالكذب...نأتي إليه ونحن قابضون على أنفاسنا ...خشية أن نتعثّر بشهقة... فيندلق الصّدق منّا دون قصد...ونفقد الكثير من جمالنا
أظنني معه فقدت جمالي...بل ونقائي!!!وصرت مجرد امرأة مهما قالت فهي حتما تخفي الأقبح...
وقف فجأة...استدار...ذهب...ثم عاد...
أخرج حلقةًً كانت في إصبعه...رماها على الطاولة أمامي وقال:
((لا أستطيع العيش مع كاذبة...!!!؟؟؟))
جلست إلى الطّاولة أعتذر منها عن كذب كان عليّ أن أتجمل به ...لأمنع عنها ألم قبضته.
((أأأأنا))...
خارج اللحظة...
أجلس مع هو(الآخر)قابضة بحذر على أنفاسي...
أسرف في تجميل نفسي...
وهو يبسط يده ليحتضن يدي والطاولة
غفران طحّان
تعليق