جفنــاه اللذان يرفان ببطء على عينين شاردتين...يشيان بالغياب...
والمدفأة المجاورة لكرسي يتقوس عليها جسده..تملؤ المكان دفئا يليق بالذكريات..
يحدق بثبات في خيوط من الماء تنسكب خلف زجاج..
كان الباب مغلقاً..وإحساس بالوحدة الشديدة يسكنه ...
وحين اسند رأسه على الجدار البارد بعينين شبه مغمضتين.. كان يود ذوبان تعب أحداث تلاحقت ككرة ثلج..
قالت له ذات مساء...بعينين مبللتين:
- أريدك أن تتزوج ..!!
قال لها وهو يمسح عن خديها.. دمع انكسارها:
- أنتِ كل ما أريده من هذه الدنيا ...
وأكمل ... وهو يضم ضعفها إلى صدره:
- إنها مشيئة الله يا حبيبتي..
الوقت بطيء الخطوات إلى حد مرهق .. والباب المغلق يزيد قلقه وتوتره ...
أشعل سيجارة .. وهو ينوس بين جداري ممرٍ ابيض باردٍ..
قالت له وهي تضم بين كفيها وجهه المجعد:
- لا يمكن للكلمات أن تعبر عما اشعر به...
وتابعت... بروح لا تزال مسكونة بعقدة ذنبٍ ...وعينان تشعان حزناً :
- آهٍ لو استطيع أن أمنحكَ بقدر ما أعطيتَ ..
قال لها وهو يقرب كفيها إلى شفتيه:
- حبك يكفيني ...
لم يكن يدرك انه كان يقف على حافة غروبٍ .. و أن أياماً قليلة تفصله عن عبورها الباب المغلق وهي ممددة على سرير الموت..
أيقظه من شروده ..صوت امرأة أخرى...
وحين وقف إلى جوار سرير صغير يطفو عليه حلم تحقق...
بكى بمرارة على من رحلت لتمنحه أكثر مما أعطى ..!!!
http://www.shurofat.blogspot.com
والمدفأة المجاورة لكرسي يتقوس عليها جسده..تملؤ المكان دفئا يليق بالذكريات..
يحدق بثبات في خيوط من الماء تنسكب خلف زجاج..
كان الباب مغلقاً..وإحساس بالوحدة الشديدة يسكنه ...
وحين اسند رأسه على الجدار البارد بعينين شبه مغمضتين.. كان يود ذوبان تعب أحداث تلاحقت ككرة ثلج..
قالت له ذات مساء...بعينين مبللتين:
- أريدك أن تتزوج ..!!
قال لها وهو يمسح عن خديها.. دمع انكسارها:
- أنتِ كل ما أريده من هذه الدنيا ...
وأكمل ... وهو يضم ضعفها إلى صدره:
- إنها مشيئة الله يا حبيبتي..
الوقت بطيء الخطوات إلى حد مرهق .. والباب المغلق يزيد قلقه وتوتره ...
أشعل سيجارة .. وهو ينوس بين جداري ممرٍ ابيض باردٍ..
قالت له وهي تضم بين كفيها وجهه المجعد:
- لا يمكن للكلمات أن تعبر عما اشعر به...
وتابعت... بروح لا تزال مسكونة بعقدة ذنبٍ ...وعينان تشعان حزناً :
- آهٍ لو استطيع أن أمنحكَ بقدر ما أعطيتَ ..
قال لها وهو يقرب كفيها إلى شفتيه:
- حبك يكفيني ...
لم يكن يدرك انه كان يقف على حافة غروبٍ .. و أن أياماً قليلة تفصله عن عبورها الباب المغلق وهي ممددة على سرير الموت..
أيقظه من شروده ..صوت امرأة أخرى...
وحين وقف إلى جوار سرير صغير يطفو عليه حلم تحقق...
بكى بمرارة على من رحلت لتمنحه أكثر مما أعطى ..!!!
http://www.shurofat.blogspot.com
تعليق