مُنية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مُعاذ العُمري
    أديب وكاتب
    • 24-04-2008
    • 4593

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة مختار عوض مشاهدة المشاركة
    رَ يا صديقي..
    صارت نصوصك مرهقة لي..
    مشكلتي مع نصوصك أني أبحث عما بين وخلف وتحت السطور..
    نص جميل الصياغة ولكنني أشعر - كما في سابقه - أنك تريد قول شيء آخر..
    أرجوك.. اقترب بنا من فكرتك أكثر عند صياغة النص وإلا.....
    ومع ذلك لن أملَّ الوقوف أمام هذه النصوص..
    محبتي التي تعرف.
    مذاهب القصة القصيرة جدا متعددة، وعناصرها اللازمة مختلفة بين الأدباء والنقاد، وكذلك إدراك القراء لها.
    أحد مستلزمات القصة القصيرة، والتي ألتزم بها في كتابة نصوصي، أن الدهشة في القصة لابد أن تتحقق على مستوى الموضوع أولا، إلى جانب الدهشة على مستوى القفلة وعلى مستوى الحل والقرار الأخير. وإلا فإن إعادة طرح مواضيع مشغولة، دون جُدة في الطرح، مع قصر القصة أساسا، قد لا يغدو، بحق، عملا أدبيا جادا.

    تتمثل الدهشة في الموضوع هنا: أن محبا يتمنى من حبيبته، أن تموت قبله بليلة. على غير ما يفعل أغلب العاشق عادة، فالعشاق يتمنون، أن تطول حياتهم، ليتمتعوا بلذة العشق أطول زمن ممكن. وهم يتمنون لبعضهما عمرا مديدا، أو يتمنى العاشق أن يموت قبل حبيبه، لأنه لن يقدر على فراقه (يجعل يومي قبل يومك) بعد موته، فيقول: بنفسه أموت أنا أولا على عشق، ويموت هو على حزن، وهنا تبدو الأنانية والأثرة، التي أشارت إليها كريمة ومنى في مداخلتهما، وفي هذه الأمنية ـ أعني تمني الموت قبل الحبيب ـ أيضا قلة حرص على مصير العشق بعد الفراق، والذي سيتعرض، لا محالة، لتحديات، قد تقضي على العشق وتودي به: ربما من عشق جديد، نسيان...، ومثل هذا قد تستخلصه، حينما يقرر العاشقان أن ينتحرا، إبراما أبدا لعقد العشق بينهما.
    الآن، ما سر هذه الليلة الوحيدة: ليس في المنية طلب انتحار، كما ليس فيها أنانية شخصية.

    خلاصة المقولة السردية، هي: أنت تحب، وتحس في نفسك أن موت حبيبك قبلك سيكون سببا فوريا حتميا لموتك بعده، لكن موتك قد لا يكون سببا فوريا لموته بعدك، فتفترقان، ليجري على العشق أحكام الزمان وصروفه.
    في نص منية لا يطلب العاشق من حبيبته أن تستبق الموت قبله، ولكن إن كانت ميتة لا محالة، فليكن ذلك بليلة واحدة ـ هي مجرد أمنية وحسب، وفي هذه الليلة اليتيمة سيتكفل الحزن الذي سيعتصره فيها، أن يُلحقه بها، ليباتا تلك الليلة معا، كما باتا دوما معا.
    هو، طبعا، متأكد من حبها له، لكنه ليس متأكدا، أن حزنها عليه، إن مات أولا، كفيل أن يلحقها به بعد ليلة واحدة ليباتا معا، فخشي أن تبات وحدها.

    من جهة أخرى ـ كما ترى ـ ليس في النص عبثيات ولا نثريات ومبهمات لغوية أو سردية قد تجعله مغلقا، وهو بهذا نص تقليدي، وإن استقل بتقليد خاص وسنه لنفسه.

    صديقي الغالي مختار

    أسعدني حضورك كما دوما، وأفرحني نقدك حقا.

    سرني كثيرا أنك هنا

    تحية خالصة
    صفحتي على الفيسبوك

    https://www.facebook.com/muadalomari

    {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

    تعليق

    • مختار عوض
      شاعر وقاص
      • 12-05-2010
      • 2175

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة مُعاذ العُمري مشاهدة المشاركة
      مذاهب القصة القصيرة جدا متعددة، وعناصرها اللازمة مختلفة بين الأدباء والنقاد، وكذلك إدراك القراء لها.


      أحد مستلزمات القصة القصيرة، والتي ألتزم بها في كتابة نصوصي، أن الدهشة في القصة لابد أن تتحقق على مستوى الموضوع أولا، إلى جانب الدهشة على مستوى القفلة وعلى مستوى الحل والقرار الأخير. وإلا فإن إعادة طرح مواضيع مشغولة، دون جُدة في الطرح، مع قصر القصة أساسا، قد لا يغدو، بحق، عملا أدبيا جادا.

      تتمثل الدهشة في الموضوع هنا: أن محبا يتمنى من حبيبته، أن تموت قبله بليلة. على غير ما يفعل أغلب العاشق عادة، فالعشاق يتمنون، أن تطول حياتهم، ليتمتعوا بلذة العشق أطول زمن ممكن. وهم يتمنون لبعضهما عمرا مديدا، أو يتمنى العاشق أن يموت قبل حبيبه، لأنه لن يقدر على فراقه (يجعل يومي قبل يومك) بعد موته، فيقول: بنفسه أموت أنا أولا على عشق، ويموت هو على حزن، وهنا تبدو الأنانية والأثرة، التي أشارت إليها كريمة ومنى في مداخلتهما، وفي هذه الأمنية ـ أعني تمني الموت قبل الحبيب ـ أيضا قلة حرص على مصير العشق بعد الفراق، والذي سيتعرض، لا محالة، لتحديات، قد تقضي على العشق وتودي به: ربما من عشق جديد، نسيان...، ومثل هذا قد تستخلصه، حينما يقرر العاشقان أن ينتحرا، إبراما أبدا لعقد العشق بينهما.
      الآن، ما سر هذه الليلة الوحيدة: ليس في المنية طلب انتحار، كما ليس فيها أنانية شخصية.

      خلاصة المقولة السردية، هي: أنت تحب، وتحس في نفسك أن موت حبيبك قبلك سيكون سببا فوريا حتميا لموتك بعده، لكن موتك قد لا يكون سببا فوريا لموته بعدك، فتفترقان، ليجري على العشق أحكام الزمان وصروفه.
      في نص منية لا يطلب العاشق من حبيبته أن تستبق الموت قبله، ولكن إن كانت ميتة لا محالة، فليكن ذلك بليلة واحدة ـ هي مجرد أمنية وحسب، وفي هذه الليلة اليتيمة سيتكفل الحزن الذي سيعتصره فيها، أن يُلحقه بها، ليباتا تلك الليلة معا، كما باتا دوما معا.
      هو، طبعا، متأكد من حبها له، لكنه ليس متأكدا، أن حزنها عليه، إن مات أولا، كفيل أن يلحقها به بعد ليلة واحدة ليباتا معا، فخشي أن تبات وحدها.

      من جهة أخرى ـ كما ترى ـ ليس في النص عبثيات ولا نثريات ومبهمات لغوية أو سردية قد تجعله مغلقا، وهو بهذا نص تقليدي، وإن استقل بتقليد خاص وسنه لنفسه.

      صديقي الغالي مختار

      أسعدني حضورك كما دوما، وأفرحني نقدك حقا.

      سرني كثيرا أنك هنا


      تحية خالصة
      لم يكن نقدًا يا صديقي (مع أن النقد فيما بيننا ليس عيبا) لكنه كان خجلا من قصوري عن إدراك مغزي النص وسابقه أيضا..
      فرحت كثيرا بهذه الجرعة التفسيرية التي قرَّبتني من عالمك..
      الآن.. أقول إنني كنت على حق حين أيقنتُ أن النص (مثله مثل كل نصوصك) ليس سطحيا ولا يمكن أن يكون؛ لذلك أعلنت أنني لم أتمكن من قراءته على الوجه الصحيح..
      شكرا لكرمك، وتقبل محبتي واعتذاري عن تعبك (الذي لم يضع هباء وقد تعمقت بك)
      دمت مبدعا راقيا.

      تعليق

      • مُعاذ العُمري
        أديب وكاتب
        • 24-04-2008
        • 4593

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة منى كمال مشاهدة المشاركة
        هو حب وإيثار ؟؟ أم أنانية مستترة...!

        في كلتا الحالتين هو الحب يفرد اشرعته

        سعدت بمروري من هنا

        منى كمال
        الحب طرائق، وأهل العشق على مذاهب. ويقولون : " في الحب والحرب كل شيء مباح ومسموح"

        أما هذا، فاستقل عن المذاهب بمذهب، وطريقته في العشق مشروع مطروح للبحث والقصف!

        أ. منى كمال

        شكرا على هذا الحضور الجميل الكريم

        سرني كثيرا أنك هنا

        تحية خالصة
        صفحتي على الفيسبوك

        https://www.facebook.com/muadalomari

        {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

        تعليق

        • مُعاذ العُمري
          أديب وكاتب
          • 24-04-2008
          • 4593

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة تاقي أبو محمد مشاهدة المشاركة
          أستاذي الفاضل ،معاذ العمري، أرى الأمر بشكل مختلف عما تقدم من رؤى..لعل الخوف من أن تصير لغيره بعد مماته هو ماحدا به ليتطلع إلى هذه الأمنية..ولو كان محبا لها حقا لما تمنى لها الموت..مودتي أيها العزيز.
          فعلا، قد يأخذ الحرص على دوام الوصل مع الحبيب هذا المنحى وهذا السلوك. لكن، أي محبٍ لا يخاف، ولا يريد أن يكون حبيبه لأحد غيره، إلا إن كان غير محب أصلا.

          لكن، هل كان طلبه عملا من أعمال النفوس الأثْرية (من الأَثر)؟

          انظرْ ، صديقي تاقي، الانسحاب خطوة تكتيكيا، لتحقيق هدف استراتيجي شامل قريب المنال، من سمات القادة الناجحين. أم أنك ترى الحب عهد وعقد، لا لعب ولا استراتيجيا؟ ربما طبعا.

          صديقي الجميل دوما تاقي

          شكرا على هذا الحضور الجميل والرأي الصريح قطعا.

          سرني كثيرا أنك هنا

          تحية خالصة
          صفحتي على الفيسبوك

          https://www.facebook.com/muadalomari

          {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

          تعليق

          • كريمة بوكرش
            أديب وكاتب
            • 12-07-2008
            • 435

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة مُعاذ العُمري مشاهدة المشاركة
            مذاهب القصة القصيرة جدا متعددة، وعناصرها اللازمة مختلفة بين الأدباء والنقاد، وكذلك إدراك القراء لها.


            أحد مستلزمات القصة القصيرة، والتي ألتزم بها في كتابة نصوصي، أن الدهشة في القصة لابد أن تتحقق على مستوى الموضوع أولا، إلى جانب الدهشة على مستوى القفلة وعلى مستوى الحل والقرار الأخير. وإلا فإن إعادة طرح مواضيع مشغولة، دون جُدة في الطرح، مع قصر القصة أساسا، قد لا يغدو، بحق، عملا أدبيا جادا.

            تتمثل الدهشة في الموضوع هنا: أن محبا يتمنى من حبيبته، أن تموت قبله بليلة. على غير ما يفعل أغلب العاشق عادة، فالعشاق يتمنون، أن تطول حياتهم، ليتمتعوا بلذة العشق أطول زمن ممكن. وهم يتمنون لبعضهما عمرا مديدا، أو يتمنى العاشق أن يموت قبل حبيبه، لأنه لن يقدر على فراقه (يجعل يومي قبل يومك) بعد موته، فيقول: بنفسه أموت أنا أولا على عشق، ويموت هو على حزن، وهنا تبدو الأنانية والأثرة، التي أشارت إليها كريمة ومنى في مداخلتهما، وفي هذه الأمنية ـ أعني تمني الموت قبل الحبيب ـ أيضا قلة حرص على مصير العشق بعد الفراق، والذي سيتعرض، لا محالة، لتحديات، قد تقضي على العشق وتودي به: ربما من عشق جديد، نسيان...، ومثل هذا قد تستخلصه، حينما يقرر العاشقان أن ينتحرا، إبراما أبدا لعقد العشق بينهما.
            الآن، ما سر هذه الليلة الوحيدة: ليس في المنية طلب انتحار، كما ليس فيها أنانية شخصية.

            خلاصة المقولة السردية، هي: أنت تحب، وتحس في نفسك أن موت حبيبك قبلك سيكون سببا فوريا حتميا لموتك بعده، لكن موتك قد لا يكون سببا فوريا لموته بعدك، فتفترقان، ليجري على العشق أحكام الزمان وصروفه.
            في نص منية لا يطلب العاشق من حبيبته أن تستبق الموت قبله، ولكن إن كانت ميتة لا محالة، فليكن ذلك بليلة واحدة ـ هي مجرد أمنية وحسب، وفي هذه الليلة اليتيمة سيتكفل الحزن الذي سيعتصره فيها، أن يُلحقه بها، ليباتا تلك الليلة معا، كما باتا دوما معا.
            هو، طبعا، متأكد من حبها له، لكنه ليس متأكدا، أن حزنها عليه، إن مات أولا، كفيل أن يلحقها به بعد ليلة واحدة ليباتا معا، فخشي أن تبات وحدها.

            من جهة أخرى ـ كما ترى ـ ليس في النص عبثيات ولا نثريات ومبهمات لغوية أو سردية قد تجعله مغلقا، وهو بهذا نص تقليدي، وإن استقل بتقليد خاص وسنه لنفسه.

            صديقي الغالي مختار

            أسعدني حضورك كما دوما، وأفرحني نقدك حقا.

            سرني كثيرا أنك هنا


            تحية خالصة
            جميلٌ جدا أن نجد تفكيكا للنص من صاحبه..
            تفكيكك هذا يثبت رؤيتي لأنانية هذا الرجل و إيثاره، فهو يريدها ان تموت قبله بليلة واحدة و هو بهذا يؤثرها على نفسه و سيبيت ليلة لوحده بدونها.
            لكنه بالمقابل سيضمن أنها ستكون معه في أبدية لا تنتهي مادامت ستموت قبله و لن يتسلل النسيان أو حب جديد لقلبها. و هذه قمة الأنانية و قمة الحب..
            أليس الحب هو أنانية إثنين في أروع تعريفاته؟
            معاذ صديقي الأصدق..
            منذ ثلاثة أيام توفي في مدينتي زوجان مُسِنَّان (شيخ و زوجته العجوز) مختنقين بالغاز و هما نائمين، كم أحزنني الخبر، هي لم تنجب له أولادا ، لكنه لم يفكر باستبدالها بأخرى، و لم تفكر هي بتركه.. و هكذا شاء الله ان يموتا معا نائمين،
            تذكرتُ قصتك هذه و تخيلتُ أن حوارا مشابها لقصتك دار بينهما، و تأكدتُ من أن المُنية تحققت: ماتا معا بلحظة واحدة متعانقين نائمين.. و لن يتألم أحدهما بمرارة الوحدة../// كم آلمني موتهما/ كم أسعدتني منيتهما في تحَقـُّقـِها.
            التعديل الأخير تم بواسطة كريمة بوكرش; الساعة 05-01-2011, 22:21.

            تعليق

            • مُعاذ العُمري
              أديب وكاتب
              • 24-04-2008
              • 4593

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحيم التدلاوي مشاهدة المشاركة
              قد يكون خائفا عليها من الوحدة فامل ان تموت معه كالهنود
              و قد يكون خائفا ان تصير لغيره فينسى
              مودتي

              الوحدة رحم كل الشرور، والخوف منها عليها لاشك لهذا مشروع.
              على العموم، المخاوف كثيرة، ويبدو أنه جاء في إطار ترتيب إجراءات الخروج، بما يضمن استمرار الحال على ما كان.

              أ. عبد الرحيم

              كان تسديدا في الصميم

              شكرا على حضورك الجميل والوفي دوما

              سرني كثيرا أنك هنا

              تحية خالصة
              صفحتي على الفيسبوك

              https://www.facebook.com/muadalomari

              {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

              تعليق

              • مُعاذ العُمري
                أديب وكاتب
                • 24-04-2008
                • 4593

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة مبروكه محمد مشاهدة المشاركة
                [align=right]
                هى الغيرة ..معاذ الرائع
                لا الومه ..لو كنت مكانه لاطلبت نفس الامنيه
                لا اتصور ان يكون لغيرى

                تذهلنى نصوصك ..بها تلك الاحاسيس الخفيه التى تحاول اخفاءه عن عيون
                دمت مبدع ايها النبيل

                حقول من ود وتقدير
                [/align]
                ولا يبدو أنها لامتْه. كان ترتيبا متفقا عليه بينهما.

                الأستاذة الكريمة مبروكة

                شكرا على هذا الحضور وهذا الحراك المتصاعد، تلك الكلمات الطيبة

                سرني كثيرا أنك هنا

                تجحية خالصة
                صفحتي على الفيسبوك

                https://www.facebook.com/muadalomari

                {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

                تعليق

                • شيماءعبدالله
                  أديب وكاتب
                  • 06-08-2010
                  • 7583

                  #23
                  [align=center]قمة في الوفاء والعطاء
                  نص رائع باذخ انثال من يراعك بإبداع
                  تحية كبيرة تليق لهذا الصرح الراقي
                  الصمت أولى في حضرة هذا البهاء
                  دمت ودام سيل حبرك الماسي أستاذيّ الفاضل
                  تحيتي وتقديري
                  [/align]

                  تعليق

                  • مُعاذ العُمري
                    أديب وكاتب
                    • 24-04-2008
                    • 4593

                    #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عرب مشاهدة المشاركة
                    ربما أ/معاذ
                    هو الغروب في عمق أسرار الشروق
                    نص مقفل حد الشروق الظاهرة على توهج الحرف
                    تحية لإبداعك
                    وأكـــــثر
                    "هو الغروب في عمق أسرار الشروق "

                    هو ذاك، ليس إلا، استعجال سقوط الغروب، لاكتشاف أسرار صعود الشروق.

                    ما أصوب سهمك أيتها الوفاء!

                    أكان هذا مقفلا؟

                    لكن ليس على ذواقة، ومرهفي حسٍ، ومفككي كودات بمثل رقتكم.

                    شكرا على هذا الكرم والوفاء والنبل!

                    سرني كثيرا أنك هنا

                    تحية خالصة
                    صفحتي على الفيسبوك

                    https://www.facebook.com/muadalomari

                    {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

                    تعليق

                    • مُعاذ العُمري
                      أديب وكاتب
                      • 24-04-2008
                      • 4593

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة مختار عوض مشاهدة المشاركة
                      لم يكن نقدًا يا صديقي (مع أن النقد فيما بيننا ليس عيبا) لكنه كان خجلا من قصوري عن إدراك مغزي النص وسابقه أيضا..
                      فرحت كثيرا بهذه الجرعة التفسيرية التي قرَّبتني من عالمك..
                      الآن.. أقول إنني كنت على حق حين أيقنتُ أن النص (مثله مثل كل نصوصك) ليس سطحيا ولا يمكن أن يكون؛ لذلك أعلنت أنني لم أتمكن من قراءته على الوجه الصحيح..
                      شكرا لكرمك، وتقبل محبتي واعتذاري عن تعبك (الذي لم يضع هباء وقد تعمقت بك)
                      دمت مبدعا راقيا.
                      شكرا صديقي مختار على حضورك الجميل وتواضعك الجم

                      سرني كثيرا أنك هنا

                      تحية خالصة
                      صفحتي على الفيسبوك

                      https://www.facebook.com/muadalomari

                      {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

                      تعليق

                      • مُعاذ العُمري
                        أديب وكاتب
                        • 24-04-2008
                        • 4593

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة كريمة بوكرش مشاهدة المشاركة
                        جميلٌ جدا أن نجد تفكيكا للنص من صاحبه..
                        تفكيكك هذا يثبت رؤيتي لأنانية هذا الرجل و إيثاره، فهو يريدها ان تموت قبله بليلة واحدة و هو بهذا يؤثرها على نفسه و سيبيت ليلة لوحده بدونها.
                        لكنه بالمقابل سيضمن أنها ستكون معه في أبدية لا تنتهي مادامت ستموت قبله و لن يتسلل النسيان أو حب جديد لقلبها. و هذه قمة الأنانية و قمة الحب..
                        أليس الحب هو أنانية إثنين في أروع تعريفاته؟
                        معاذ صديقي الأصدق..
                        منذ ثلاثة أيام توفي في مدينتي زوجان مُسِنَّان (شيخ و زوجته العجوز) مختنقين بالغاز و هما نائمين، كم أحزنني الخبر، هي لم تنجب له أولادا ، لكنه لم يفكر باستبدالها بأخرى، و لم تفكر هي بتركه.. و هكذا شاء الله ان يموتا معا نائمين،
                        تذكرتُ قصتك هذه و تخيلتُ أن حوارا مشابها لقصتك دار بينهما، و تأكدتُ من أن المُنية تحققت: ماتا معا بلحظة واحدة متعانقين نائمين.. و لن يتألم أحدهما بمرارة الوحدة../// كم آلمني موتهما/ كم أسعدتني منيتهما في تحَقـُّقـِها.

                        قراءة كاتب النص لنصه لا تختلف، في الحقيقة، عن أية قراءة أخرى، أقصد أنها لا تمتاز بأفضلية على غيرها من القراءات، لأنه، أي الكاتب القارئ، يعبر عن رأيه في نص مكتوب بما بكل ما يحمله من فِكر وصور وخيالات ورؤى. أي، علاقتنا، حينما نقرأ نصا، بالمكتوب لا بكاتبه، وإن كانت معرفة نزعات الكاتب ومعرفة اتجاهاته قد تعين على اقتراب أمتن لجو نصه.

                        أحد المعالم البارزة في النص هو أن السرد سرد حواري، ولكنه من طرف واحد، فهناك سائل ومسؤول، لكن الثاني ظل صامتا طيلة المشهد، فما علة هذا الصمت هنا؟ أهي غرابة الطلب، أم فوات أوانه؟

                        شكرا صديقتي الأديبة الوفية أبدا، وكم سرني هذه الزفة الوداعية الختامية الصاخبة الصامتة للعجوزين العاشقين.

                        وما يدريك، فربما قرأ العجوز نصي وأعجبته الفكرة؟!

                        سرني كثيرا حضورك المتفرد والمثابر هنا

                        تحية خالصة
                        صفحتي على الفيسبوك

                        https://www.facebook.com/muadalomari

                        {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

                        تعليق

                        • توحيد مصطفى عثمان
                          أديب وكاتب
                          • 21-08-2010
                          • 112

                          #27
                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          الأستاذ المبدع معاذ


                          بقدر ما تدهشني نصوصك لجمالها؛ فإنها بالقدر ذاته تجعلني أتهيب التعليق عليها!


                          ولأنني -من متابعتي لكتاباتك- أوقن أنك تصوغ مفرداتك بمهارة وعناية فائقة، فإنني هنا ولجت غور هذا النص المبدع من عنوانه: مُنيـة.

                          فإن كنا نعلم أن الأمنية تُطلق على ما هو صعبُ أو مستحيلُ التحقيق، بعكس الرغبة أو الرجاء أو الأمل؛ فإن المنية هنا جاءت لتُبعد أي شبهةٍ عما يدور في نفس العاشق؛ لأن المُنية هي ما يبعث في النفس الرضا والسلام والسكينة والفرح.

                          فكيف لرغبةٍ بموت المحبوب أن تبعث الفرح والسكينة في نفس المحبّ إن لم تكن رغبةً نبيلةً لا تشوبها الأنانية أو الخوف؟!


                          ولعل صمت الحبيبة كان أبلغ تعبير عن حال النشوة التي جعلتها تحلِّق بعيداً إلى عالم الوصل الأبدي الذي أراده الحبيب، بسبب فهمها لمراده وإقراره عليه.


                          وربما كان التعليل في خاتمة المشهد موجَّهاً للقارئ أكثر منه موجَّهاً للحبيبة؛ وكان يمكن التوقف عند صمت المحبوبة لولا خشية التأويل الذي قد يخدش نقاء وصفاء المشهد.


                          أستاذ القصة القصيرة معاذ

                          أبدعتَ... وأمتعتَ
                          فشكراً تشبه صفاء الحب الذي يشع من حروفك.



                          وطني... محلُّ تكليفي، ومختبَر صلاحي

                          تعليق

                          • كريمة بوكرش
                            أديب وكاتب
                            • 12-07-2008
                            • 435

                            #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة مُعاذ العُمري مشاهدة المشاركة
                            مُنْيَة



                            هو: موتي قبلي بليلةٍ!
                            هي:...؟
                            هو: بليلةٍ واحدة !
                            هي:...؟
                            هو: كي لا تباتي تلكَ الليلةَ وحدَكِ.

                            ...............
                            معاذ العمري

                            يبدو -والله أعلم- أن هذا الرجل لم يكن يفصل بينه و بين الموت إلا ساعات(ربما لمرض ما)
                            فأراد (وليس تمنى) أن تموت حبيبته قبله للأسباب التى سبق و ذكرناها
                            فلم يجد أمامه إلا أن يقتلها خنقاً
                            كان يخنقها و هو يقول: موتي قبلي بليلة
                            و المسكينة لم تستطع الرد إلا بالصمت و بعلامة استفهام رسمتها ملامحها
                            هي:...؟
                            ثم عَمَد إلى تطمينها بقوله (هو: بليلةٍ واحدة !) و كأنه يؤكد سرعة لحاقه بها، و أنها لن تبق وحيدة.
                            ثم نجد هذا الرجل يبرر لها فعلته (هو: كي لا تباتي تلكَ الليلةَ وحدَكِ.)
                            لتنتهي القصة بموت الحبيبة، و هذا ما عبَّرت عنه سلسلة النقاط الخالية من علامة الاستفهام ...............
                            النقاط الثلاثة المنتهية بعلامة استفهام (هي:...؟) صَوَّرتْ حالة المرأة و هي مندهشة من تصرف هذا الرجل و اختناقها، بينما النقاط (...............) صوَّرت حالة الموت و جمود ملامح وجهها.




                            معاذ الطيب..
                            آسفة إن كنتُ لجوجة قليلا
                            تحياتي
                            التعديل الأخير تم بواسطة كريمة بوكرش; الساعة 17-01-2011, 18:04.

                            تعليق

                            • مُعاذ العُمري
                              أديب وكاتب
                              • 24-04-2008
                              • 4593

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة شيماءعبدالله مشاهدة المشاركة
                              [align=center]قمة في الوفاء والعطاء
                              نص رائع باذخ انثال من يراعك بإبداع
                              تحية كبيرة تليق لهذا الصرح الراقي
                              الصمت أولى في حضرة هذا البهاء
                              دمت ودام سيل حبرك الماسي أستاذيّ الفاضل
                              تحيتي وتقديري[/align]
                              شكرا أ. شيماء على حضورك الجميل وكلماتك النبيلة.

                              هذا الصرح إنما ارتقى بمثلك أدبا وفكرا وسموا.

                              سرني كثيرا أنك هنا

                              تحية خالصة
                              صفحتي على الفيسبوك

                              https://www.facebook.com/muadalomari

                              {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

                              تعليق

                              • مُعاذ العُمري
                                أديب وكاتب
                                • 24-04-2008
                                • 4593

                                #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة توحيد مصطفى عثمان مشاهدة المشاركة
                                بسم الله الرحمن الرحيم



                                الأستاذ المبدع معاذ

                                بقدر ما تدهشني نصوصك لجمالها؛ فإنها بالقدر ذاته تجعلني أتهيب التعليق عليها!

                                ولأنني -من متابعتي لكتاباتك- أوقن أنك تصوغ مفرداتك بمهارة وعناية فائقة، فإنني هنا ولجت غور هذا النص المبدع من عنوانه: مُنيـة.
                                فإن كنا نعلم أن الأمنية تُطلق على ما هو صعبُ أو مستحيلُ التحقيق، بعكس الرغبة أو الرجاء أو الأمل؛ فإن المنية هنا جاءت لتُبعد أي شبهةٍ عما يدور في نفس العاشق؛ لأن المُنية هي ما يبعث في النفس الرضا والسلام والسكينة والفرح.
                                فكيف لرغبةٍ بموت المحبوب أن تبعث الفرح والسكينة في نفس المحبّ إن لم تكن رغبةً نبيلةً لا تشوبها الأنانية أو الخوف؟!

                                ولعل صمت الحبيبة كان أبلغ تعبير عن حال النشوة التي جعلتها تحلِّق بعيداً إلى عالم الوصل الأبدي الذي أراده الحبيب، بسبب فهمها لمراده وإقراره عليه.

                                وربما كان التعليل في خاتمة المشهد موجَّهاً للقارئ أكثر منه موجَّهاً للحبيبة؛ وكان يمكن التوقف عند صمت المحبوبة لولا خشية التأويل الذي قد يخدش نقاء وصفاء المشهد.

                                أستاذ القصة القصيرة معاذ
                                أبدعتَ... وأمتعتَ
                                فشكراً تشبه صفاء الحب الذي يشع من حروفك.

                                هذه قراءة أصابت كاتب النص بدهشة،
                                وربما رهبة، قد تحبسه لفترة من أن أكتب قصة!

                                تسلل الماء حتى وصل الجذر فانتعش وارتوى

                                الأستاذة القديرة توحيد

                                شكرا على هذا الحضور الجميل السامي وتلك الكلمات النبيلة

                                كم سرني أنك هنا

                                تحية خالصة
                                صفحتي على الفيسبوك

                                https://www.facebook.com/muadalomari

                                {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

                                تعليق

                                يعمل...
                                X