اندست بصعوبة لتصل إلى الوسط ؛ بين تلاحم الأجساد,
وقفت حاملة دفترها, وقف أمامها شاب تفوح منه رائحة العطر؛
ليخفف رائحة العرق النتنة التي تزكّم الأنوف. بفعل المطبات كان الاهتزاز يقرب المسافات,
كان الشاب يحاول أن يبتعد خطوة للخلف ,لم يستطع,
بينما هي تقترب, تبتعد, تتحرك ببطء , تكتم غيظها, تحاول مسح عرقها الذي تصبب من وجهها.
تستعر الحمرة في خديها, تستحث عقلها على أن يبادرها برد فعل,
شعر الشاب أن ثمة شيء غريب يحدث,
صوب نظره في الاتجاه المعاكس للفتاة, وجد عجوزا ملاصق لها.
عاد ببصره مستبعدا أن يكون هذا الكهل هو السبب!
أدركت الفتاة أن الشاب يبحث عن سبب لتلاحمها بجسده.
زاد خجلها و حيرتها, ماذا تفعل؟ ماذا تقول؟! حياؤها يذبح في صمت قاتل مريب,
تنكمش بداخلها كل الصرخات؛ تتجمد الدموع في عينيها.
وضعت الدفتر ببينهما لتمنع الإحساس بالالتصاق.
ظهرت الحيرة على الشاب, يتفرس الوجوه المحيطة, الزحام شديد,
والمحصل يتسلل من الخلف للأمام, ولا أحد يدري كيف يستطيع ذلك وسط الزحام.
فجأة قال المحصل: يا راجل يا ناقص!
ارتفعت الرؤوس لترى هذا الناقص !!
علا صوت العجوز: أسطى سأنزل هنا.
بارتياح همهمت: الحمد الله.
وقفت حاملة دفترها, وقف أمامها شاب تفوح منه رائحة العطر؛
ليخفف رائحة العرق النتنة التي تزكّم الأنوف. بفعل المطبات كان الاهتزاز يقرب المسافات,
كان الشاب يحاول أن يبتعد خطوة للخلف ,لم يستطع,
بينما هي تقترب, تبتعد, تتحرك ببطء , تكتم غيظها, تحاول مسح عرقها الذي تصبب من وجهها.
تستعر الحمرة في خديها, تستحث عقلها على أن يبادرها برد فعل,
شعر الشاب أن ثمة شيء غريب يحدث,
صوب نظره في الاتجاه المعاكس للفتاة, وجد عجوزا ملاصق لها.
عاد ببصره مستبعدا أن يكون هذا الكهل هو السبب!
أدركت الفتاة أن الشاب يبحث عن سبب لتلاحمها بجسده.
زاد خجلها و حيرتها, ماذا تفعل؟ ماذا تقول؟! حياؤها يذبح في صمت قاتل مريب,
تنكمش بداخلها كل الصرخات؛ تتجمد الدموع في عينيها.
وضعت الدفتر ببينهما لتمنع الإحساس بالالتصاق.
ظهرت الحيرة على الشاب, يتفرس الوجوه المحيطة, الزحام شديد,
والمحصل يتسلل من الخلف للأمام, ولا أحد يدري كيف يستطيع ذلك وسط الزحام.
فجأة قال المحصل: يا راجل يا ناقص!
ارتفعت الرؤوس لترى هذا الناقص !!
علا صوت العجوز: أسطى سأنزل هنا.
بارتياح همهمت: الحمد الله.
تعليق