أثر الكائنات/ سمية الألفي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سمية الألفي
    كتابة لا تُعيدني للحياة
    • 29-10-2009
    • 1948

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة سمية الألفي مشاهدة المشاركة
    وتساقطت آخر قطرة حديد من غيمة صدئة





    تبعثرت في طرقات البحر الملون بالدم الأزرق

    والعنب الأسود على مائدة العمر يبكي.....

    أفتح باب السماء وأنسل منه عبر موجة هادرة هناك....

    تقاسمني رئتك.......أفتح نافذة....

    ............

    صباح الخير أيها الصباح الساخن كدخان يطفئ وجه الحدائق

    لن أعود كما ذهبت.

    وما دلني أحد لإبرة الغيب تنسج طفولة الماء.

    حداد يطرق على سمائي....حطم قطرة دم على سلم......

    يحدث أن فقاعات تتسرب عبر نخلة متطفلة في قاع البحر

    يلبس نتوءات الأرض ويستقي الحزن أليفا كلما أخطأ تهجية المكان

    فطارت فراشة تسبق جنازتها على النافذة

    عبر ثقب بالقلب ينفذ الغمام الرديء

    تتكسر أمواج الشمس وأشرب من لبن القمر


    لأعود ...... وأغلق النافذة.


    معذرة من الإخوة الأفاضل إن تعديتهم بالرد


    الأستاذ الفاضل / غسان إخلاصي

    أشرف بقلمك لثاني مرة في نص لي لذلك أشكرك كثيرا لإهتمامك و منح نصي ثمين وقتك

    نعود لما تناولته سيادتكم بالنص

    أستاذي الكريم

    ( لقد كانت قريبة من الخاطرة في سرديتها ومباشرتها أحيانا .)

    قد تكون محقا فيما صوبت من خطأ كيبوردي( بحذف حرف الألف الزائد),

    أما هنا سيدي الكريم فأنا أدعوك للتحقق من ذلك جيدابقصيدة النثر لأني لا أقبل هذا التصنيف منك, ليس غرورا ولا كبرا معاذ الله لكنني ياسيدي الكريم

    أعلم تمام أين وكيف أضع قلمي .

    لابد ان نعرف ان القوانين و الخصائص الفنية لقصيدة النثر ليست نهائية....بل هي متحولة بفعل تطور القصيدة النثرية.. و بالتالي فقصيدة النثر كنص مفتوح و حداثي يكون مرتبطا بكل تحولات العصر و تفاصيله ...و عن قولك المباشرة ... فهذا ضروري أحيانا ..لأنقاذ السياق من عجز اللغة ..و كما قال النفري ..حين تتسع الرؤيا تضيق العبارة..
    و السردية التى تحدثت عنها هنا ..تختلف ..هي ليست نثر عادي بل هي إنحراف السرد إلى الشعرية من أجل الكتابة الفنية و هنا نعود لما قالته سوزان برنار ..حول القصدية في قصيدة النثر ... و اعتماد الصورة المشهدية ...و بالتالي فالسرد ليس جنسا أدبيا . هو نمط من الخطاب ..قابل للدخول في كل الأجناس .. ..و كل أنماط الخطاب يمكن أن تكون مادة لبناء الشعر

    تعليق

    • غسان إخلاصي
      أديب وكاتب
      • 01-07-2009
      • 3456

      #17
      أختي الكريمة سمية المحترمة
      مساء الخير
      يجب أن تعلمي أنني أعطي رأيي في نص وليس في كل ماتكتبين ، ومن البدهي أن تدافعي عما كتبته ، وهذا رائع ، وأحييك عليه ، ولا يجوز أن يفسد الاختلاف للود قضية ، فأنت أخت فاضلة .
      نعود لو سمحت :
      كيف تكون المباشرة ضرورية لإنقاذ السياق من عجز اللغة !!!!!!!!!!! واللغة كلها بمفرداتها وأساليبها مشرّعة أمام قصيدة النثر ، فكيف إذا أضاف لها الكاتب مشاعره المرهفة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .
      النفري يقول :
      تتسع الرؤيا وتضيق العبارة ، رائع !!!! أي يلجأ الشاعر أو الكاتب للتكثيف وتوشيح نصه بالإيقاع القائم على الدفقات الشعورية وشحنها في جسد النصّ ، فما رأيك سيدتي ؟؟؟ .
      صحيح ما تفضّلت به ، وطالما أن السرد ليس جنسا أدبيا وإنما هو أسلوب يمتطيه الكاتب - فمن وجهة نظري المتواضعة جدا- لا أجده ملائما لقصيدة النثر التي تحتاج للإرهاصات الفكرية المتموسقة في حنايا الشاعر .
      وإذا تسلّل إلى كلّ الأجناس ( كما تفضّلت ) فمن البدهي أن يكون تسلّله لقصيدة النثر أقلّ ............
      ولا جدال في أن كلّ أنماط الخطاب يمكن أن تكون مادة لبناء الشعر ، ولكن أرى أن لقصيدة النثر خصوصية تنفرد بها عن غيرها من أنماط القصيد ، وقد حاول كثيرمن الأدباء والكتاب النيل منها يشتى الطرق المباشرة وغير المباشرة ، وأظنّك شهدت قسما كبيرا منها .
      تحياتي وودي لك ( ولن أختم ردي لك كما فعلت ـ فأنت أخت كريمة ) .
      التعديل الأخير تم بواسطة غسان إخلاصي; الساعة 17-01-2011, 03:33.
      (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

      تعليق

      • محمد فهمي يوسف
        مستشار أدبي
        • 27-08-2008
        • 8100

        #18
        وتساقطت آخر قطرة حديد من غيمة صدئة

        تبعثرت في طرقات البحر الملون بالدم الأزرق

        والعنب الأسود على مائدة العمر يبكي.....

        أفتح باب السماء وأنسل منه عبر موجة هادرة هناك....

        تقاسمني رئتك.......أفتح نافذة....

        ............

        صباح الخير أيها الصباح الساخن كدخان يطفئ وجه الحدائق

        لن أعود كما ذهبت.

        وما دلني أحدا ( أحدٌ ؛ فاعل) لإبرة الغيب تنسج طفولة الماء.

        حداد يطرق على سمائي....حطم قطرة دم على سلم......

        يحدث أن فقاعات تتسرب عبر نخلة متطفلة في قاع البحر

        يلبس نتوءات الأرض ويستقي الحزن أليفا كلما أخطأ تهجية المكان

        فطارت فراشة تسبق جنازتها على النافذة

        عبر ثقب بالقلب ينفذ الغمام الرديء

        تتكسر أمواج الشمس وأشرب من لبن القمر

        لأعود ...... وأغلق النافذة.
        ===========
        الأخت الأستاذة الشاعرة سمية الألفي
        تحيتي وتقديري لروعة حرفك التصويري المبدع
        للكائنات أثر ترسمه كلمات قصيدتك باتقان
        فالدموع صارت متجمدة بلا إحساس صدئ وعاؤها وتحجرت المآقي
        وحتى البحر غير لون مياهه فلم تعد زرقته إلا دما حزينا
        ورمز الطعام بالعنب الأسود له مشاعر وإحساسات فلم يعد له مذاق
        السماء فيها أمواج هادرة غاضبة
        وتصبح روح الإنسان بين رئتي محبوبه يتنسم من نافذتها عبير الصباح
        وتمتد صور قصيدك الرائع حين ترى للحرائق وجها، والغيب ينسج ماء جديدا
        كحاك يمسك بإبرته . فالأشياء معكوسة ، النخيل في قاع البحر يسرق فقاعة الماء
        بعد أن تكسرت الدماء بمطرق الحداد
        وألفة الحزن صارت لكل الكائنات ، حتى الفراشات الرقيقة تتهاوى نحو جنائزها
        من ثقوب في القلب المغيم بالأسى والرداءة
        وهنا تتجلى النهاية عندما تتكسر الشمس
        ويرتوي قلبك المشرئب إلى الحياة بلبن القمر
        في محاولة للابتعاد عن هذه الأحزان بغلق نافذتك

        ===================
        ممتع الإبحار في صورك وكلماتك يا أستاذة سمية

        خدمات رابطة محبي اللغة العربية

        تعليق

        • ماهر هاشم القطريب
          شاعر ومسرحي
          • 22-03-2009
          • 578

          #19
          صباح الخير أيها الصباح الساخن كدخان يطفئ وجه الحدائق

          لن أعود كما ذهبت.

          وما دلني أحد لإبرة الغيب تنسج طفولة الماء.

          حداد يطرق على سمائي....حطم قطرة دم على سلم......



          فطارت فراشة تسبق جنازتها على النافذة

          عبر ثقب بالقلب ينفذ الغمام الرديء

          تتكسر أمواج الشمس وأشرب من لبن القمر


          لأعود ...... وأغلق النافذة.
          [/quote]


          الشاعرة .. والقاصة القديرة سميّة الألفي
          جميل ماخطّه قلمك من الدهشة
          وعميق هذا البوح شرّد الخيال خلفه وأعادنا يغمرنا العطش لنرتشف ماء الشعر
          باتت مفرداتك بصمتك التي اعرفها وتغزلين بها اجمل الصور
          سرّني المرور بين تخوم كلماتك استاذتي سمية
          واتمنى تفاعلك الدائم معنا في القسم والمرور بنصوص الاخرين
          فأنت صاحبة قلم أجله واقدره
          تقديري ومحبتي لنبضك العميق الشفيف
          للتثبيت والندى والياسمين

          تعليق

          • مهتدي مصطفى غالب
            شاعروناقد أدبي و مسرحي
            • 30-08-2008
            • 863

            #20
            [align=center]
            كلمات ممتعة و مدهشة في سرديتها الشعرية و الجمالية
            لك مودتي و تقديري
            [/align]
            ليست القصيدة...قبلة أو سكين
            ليست القصيدة...زهرة أو دماء
            ليست القصيدة...رائحة عطر أو نهر عنبر
            ليست القصيدة...سمكة .... أو بحر
            القصيدة...قلب...
            كالوردة على جثة الكون

            تعليق

            يعمل...
            X