[frame="13 95"]
تُرهِقُنِي عَيناكَ

أنا وظِلِّي ضَيفان على حَدسِي , ونَفسِي الـمُسافِرةُ تَحمِلُنِي , وتَمضِي
أفياؤكَ تَمتَدُّ حَولِي , والشُّرودُ يَكتُبُنِـي أغنِيةً فارِغةً للبحرِ
يا بَحرَ : غَنِّ إن كُنتَ مَلآناً مِنِـي !
أفياؤكَ تَمتَدُّ حَولِي , والشُّرودُ يَكتُبُنِـي أغنِيةً فارِغةً للبحرِ
يا بَحرَ : غَنِّ إن كُنتَ مَلآناً مِنِـي !
وجوهٌ سَمراءٌ , تمَلَؤها ذَاكِرَةُ اللَّوزِ , والـمَحجَرِ , ..
وأنا أرفعُ ظِلِّـيَّ الـمَقطُوعَ على جـِدارِ التَّـمَـنِّي , ..
لأتَذوَّقَ ألوانَ الطَّيفِ في حَلاوَةِ الطُفُولَةِ
مِن أينَ لي مُفتاحٌ وبابٌ ؛ ..
لأتَوالَى في الصَّباحِ مَع سِكَةِ الـمِحراثِ ؟!
أهدابُ العُيونُ العَسَلِيةِ تَلحَسُ لَيلِـي
اصمُدْ أيُّها الوَجَعُ .. اصمُدْ !
لَم يَبقَ إلا القَلِيلُ
مخَاضُ اللَّيلِ سَيُنجِبُ لَكَ جُرحاً صَغِيراً يَصرُخُ ..
بكَلِماتٍ أكبَر مِن فَمِـي , تَتَباعَدُ وَراءَ طائِرَتِـي الوَرَقِيَـةِ
كُرَّاسَةُ البَيدَرِ رَبِيعِيَّ الأوَّل
آهٍ .. كم مَرةٍ سَقَطَتْ على العُشبِ يَدِي !
لا تَقُلْ لِي : ماتَ النُّـوّارُ فِي العِتـمَةِ !
ما زِالتُ أتَنَفَّسُ صَفصافَ حَيفا , ..
وأنتَظِرُ عَودَةَ الـمَسافةِ بَينَنا
ما أَحوَجَنِي الآنَ للتَعَثُرِ فِي شَهوَةِ قَصِيدَةٍ !
كَمْ تَمَنَّيتُ أنْ أجلِسَ مَكانَ مِرآتِـي ؛ ..
لأُصدِرَ فِي حَقِّ الغِيابِ مُذَكَرَةَ اعتِقالٍ فَورِيَةٍ !
لماذا تَفِرُّ عَيناكَ مِنِـي ؟!
ما زالَ لَدَيَّ مُتَّسَعاً من الـمَاءِ
يا وَطَنِي : كُنْ خَرِيراً وتَدَفَقْ
لَحَظاتٌ تَعتَصِرُ جَوانِحِـي
تَحبِسُنِي تَحتَ أنفاسِي
أضِيقُ كَثُقبِ ضِياءٍ يَنُوسُ , ..
ولا أجِد فَترَةَ هُدُوءٍ بِحَجمِ طابِعِ بَرِيدٍ
هَذا الزَّمَنُ الـمُتَرهِلُ يَتَفَـشَّى فِيهِ اللامَعنَى
يُرهِقُنِي نَشِيجُ المزارِيبِ
يُرهِقُنِي بُكاءُ القَمَرِ , مَنْ أدخَلَهُ قَفَصَ الكَلامِ ؟!
اَعطِنِي مِفتاحاً لِأَبتَسِم !
قَدْ قَرأتُ طالِعِي في بُرجِ النَّملَةِ ؛ ..
فَلَم يَبقَ لِي إلَّاكَ , وهَذا النَبضُ الـمُتَسارِعِ
يا وَطَنُ الحَكايا : تَكَلَمْ , ..
أو نَمْ أنتَ فِي قَلبِي ؛ ..
فالقُدْسُ لَك ؛ والزَّنابِقُ لَك ؛ وكُلُ ألوانِ الفَراشِ
حُرُوفِي تَستَرخِي مُتعَبَـةً في العَراءِ , ..
ودَواخِلِـي تَتَسَوَّلُ الدِفءَ بَينَ الخُطَى والأرصِفَةِ..
الناشِبَةِ في الوُلوُجِ !
آهٍ .. كَمْ تُرهِقُنِي عَيناكَ
يُدمِينِي ألَـمُكَ الـمُختَبِـىءُ فِي عِبءِ الـمُقَلِ
دُمُوعِـي عارِيَةٌ في خَيمَةِ الغُربَةِ
تَرتَجِفُ مِن شِدَةِ الشَّفافِيَةِ
كَمْ أتَمَنَى أنْ أكُونَ الآنَ غَيرِي
أُرِيدُ أنْ أسكُنَ هَيكَلِـي الثَّانِي ؛ ..
لِأُدرِكَ مَخارِجَ الرُّوحِ في تَباعُدِ الـجَسَدِ
شَيءٌ مُتَقَشِّبٌ ما فَتِىءَ يَقضُمُ مِنِي
تَتَساقَطُ الأشْياءُ مُتَناثِرةٌ فِي مُخَيِّلَتِي الـمُستَدِيرَةِ
وأنا أرفعُ ظِلِّـيَّ الـمَقطُوعَ على جـِدارِ التَّـمَـنِّي , ..
لأتَذوَّقَ ألوانَ الطَّيفِ في حَلاوَةِ الطُفُولَةِ
مِن أينَ لي مُفتاحٌ وبابٌ ؛ ..
لأتَوالَى في الصَّباحِ مَع سِكَةِ الـمِحراثِ ؟!
أهدابُ العُيونُ العَسَلِيةِ تَلحَسُ لَيلِـي
اصمُدْ أيُّها الوَجَعُ .. اصمُدْ !
لَم يَبقَ إلا القَلِيلُ
مخَاضُ اللَّيلِ سَيُنجِبُ لَكَ جُرحاً صَغِيراً يَصرُخُ ..
بكَلِماتٍ أكبَر مِن فَمِـي , تَتَباعَدُ وَراءَ طائِرَتِـي الوَرَقِيَـةِ
كُرَّاسَةُ البَيدَرِ رَبِيعِيَّ الأوَّل
آهٍ .. كم مَرةٍ سَقَطَتْ على العُشبِ يَدِي !
لا تَقُلْ لِي : ماتَ النُّـوّارُ فِي العِتـمَةِ !
ما زِالتُ أتَنَفَّسُ صَفصافَ حَيفا , ..
وأنتَظِرُ عَودَةَ الـمَسافةِ بَينَنا
ما أَحوَجَنِي الآنَ للتَعَثُرِ فِي شَهوَةِ قَصِيدَةٍ !
كَمْ تَمَنَّيتُ أنْ أجلِسَ مَكانَ مِرآتِـي ؛ ..
لأُصدِرَ فِي حَقِّ الغِيابِ مُذَكَرَةَ اعتِقالٍ فَورِيَةٍ !
لماذا تَفِرُّ عَيناكَ مِنِـي ؟!
ما زالَ لَدَيَّ مُتَّسَعاً من الـمَاءِ
يا وَطَنِي : كُنْ خَرِيراً وتَدَفَقْ
لَحَظاتٌ تَعتَصِرُ جَوانِحِـي
تَحبِسُنِي تَحتَ أنفاسِي
أضِيقُ كَثُقبِ ضِياءٍ يَنُوسُ , ..
ولا أجِد فَترَةَ هُدُوءٍ بِحَجمِ طابِعِ بَرِيدٍ
هَذا الزَّمَنُ الـمُتَرهِلُ يَتَفَـشَّى فِيهِ اللامَعنَى
يُرهِقُنِي نَشِيجُ المزارِيبِ
يُرهِقُنِي بُكاءُ القَمَرِ , مَنْ أدخَلَهُ قَفَصَ الكَلامِ ؟!
اَعطِنِي مِفتاحاً لِأَبتَسِم !
قَدْ قَرأتُ طالِعِي في بُرجِ النَّملَةِ ؛ ..
فَلَم يَبقَ لِي إلَّاكَ , وهَذا النَبضُ الـمُتَسارِعِ
يا وَطَنُ الحَكايا : تَكَلَمْ , ..
أو نَمْ أنتَ فِي قَلبِي ؛ ..
فالقُدْسُ لَك ؛ والزَّنابِقُ لَك ؛ وكُلُ ألوانِ الفَراشِ
حُرُوفِي تَستَرخِي مُتعَبَـةً في العَراءِ , ..
ودَواخِلِـي تَتَسَوَّلُ الدِفءَ بَينَ الخُطَى والأرصِفَةِ..
الناشِبَةِ في الوُلوُجِ !
آهٍ .. كَمْ تُرهِقُنِي عَيناكَ
يُدمِينِي ألَـمُكَ الـمُختَبِـىءُ فِي عِبءِ الـمُقَلِ
دُمُوعِـي عارِيَةٌ في خَيمَةِ الغُربَةِ
تَرتَجِفُ مِن شِدَةِ الشَّفافِيَةِ
كَمْ أتَمَنَى أنْ أكُونَ الآنَ غَيرِي
أُرِيدُ أنْ أسكُنَ هَيكَلِـي الثَّانِي ؛ ..
لِأُدرِكَ مَخارِجَ الرُّوحِ في تَباعُدِ الـجَسَدِ
شَيءٌ مُتَقَشِّبٌ ما فَتِىءَ يَقضُمُ مِنِي
تَتَساقَطُ الأشْياءُ مُتَناثِرةٌ فِي مُخَيِّلَتِي الـمُستَدِيرَةِ
مُنفَرِدٌ أنا بِذاتـِـي ؛ ..
لِأُتقِنَ فَنَ الزَّركَشَةِ بِألوانِ الجـُرحِ
هَذا الفِراقُ الـمُتَهَجِّدُ , بَنَي لَهُ مِحراباً فِي الهَواءِ الطَّلقِ , ..
وأخَذَ يَتَعَبَّدُ ويَهذِي
إنَهُ يُطِيلُ وَيُطِيل , لِتَنزِلَ الـحَسَراتِ التَّالِيَةِ ..
غُفراناً ..
عَلى زِيــفِ الإِنتِظارِ ! .
& & &
[/frame]لِأُتقِنَ فَنَ الزَّركَشَةِ بِألوانِ الجـُرحِ
هَذا الفِراقُ الـمُتَهَجِّدُ , بَنَي لَهُ مِحراباً فِي الهَواءِ الطَّلقِ , ..
وأخَذَ يَتَعَبَّدُ ويَهذِي
إنَهُ يُطِيلُ وَيُطِيل , لِتَنزِلَ الـحَسَراتِ التَّالِيَةِ ..
غُفراناً ..
عَلى زِيــفِ الإِنتِظارِ ! .
& & &
11.01.2011
تعليق