المؤامرة على الإسلام وعلى الأمة الإسلامية: قضية عَقَدية و حقيقة تاريخية.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. وسام البكري
    أديب وكاتب
    • 21-03-2008
    • 2866

    #16
    المؤامرة على الإسلام ...

    هل يُعيد هذا الموضوع نظرية المؤامرة إلى الواجهة ؟

    بالتأكيد، نؤمن بوجود المؤامرة واستمراريتها ... ولكن قد نتفق أو نختلف في ماهيتها، ومظاهرها، وآلياتها.

    أخي العزيز الأستاذ حسين ليشوري ننتظر ما يجود به قلمك الجميل من آراء وأفكار، ولك ولكل مَن أسهمَ في الموضوع وسيُُسهم كل التقدير والاعتزاز.
    د. وسام البكري

    تعليق

    • د. م. عبد الحميد مظهر
      ملّاح
      • 11-10-2008
      • 2318

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
      المؤامرة على الإسلام ...




      هل يُعيد هذا الموضوع نظرية المؤامرة إلى الواجهة ؟


      بالتأكيد، نؤمن بوجود المؤامرة واستمراريتها ... ولكن قد نتفق أو نختلف في ماهيتها، ومظاهرها، وآلياتها.


      أخي العزيز الأستاذ حسين ليشوري ننتظر ما يجود به قلمك الجميل من آراء وأفكار، ولك ولكل مَن أسهمَ في الموضوع وسيُُسهم كل التقدير والاعتزاز.
      بسم الله الرحمن الرحيم

      أخى العزيز د. وسام

      تحية طيبة

      كنت أود المشاركة فى هذا الموضوع ، ولكن العبارات التى جاءت من الأستاذ حسين ليشوري قد اغلقت النوافذ وأوصدت الأبواب لأى حوار فكرى...

      فهل يمكن الحوار حول قضية محسومة؟

      1) المؤامرة على الإسلام و الأمة الإسلامية : قضية عقدية و حقيقة تاريخية (أول لوحة )


      00- قضية عقدية...أى من العقيدة
      00- حقيقة تاريخية؟!

      2) إنكار المؤامرة منالمؤامرة(أول لوحة)

      3) أما مسألة المؤامرة على الإسلام و الأمة الإسلامية فهي من المسلمات أو البديهيات و لا ينكرها إلا مخدوع في ثقافته أو مصنوع من المتآمرين أنفسهم و لم أضع عبثا العنوان الفرعي "إنكار المؤامرة من المؤامرة" (لوحة 3)

      فهل هناك حوار لنقد أو تعديل "عقيدة" أو حول حقائق التاريخ؟..فالحقائق حقائق..تذكر فقط

      وهل من انكرها يستطيع أن يناقشها وقد تم الحكم عليه مسبقاً....فهو من الوحة 3...

      مخدوع في ثقافته
      أو
      أو مصنوع من المتآمرين أنفسهم

      فالحوار انتهى منذ أول لوحة ، والباقى مداخلات وعبارات و لغة لشرح العقيدة و تزيين حقائق التاريخ

      ثم

      ما أهداف البحث فى هذا الموضوع؟
      وماذا سنفعل بالنتائج التى نتوصل إليها؟

      ربما هذا نوع من الترف الفكرى لمن عنده وقت لذلك الترف

      وتحياتى

      ملحوظة: موضوع المؤامرة تم طرحه سابقاً فى الصالون ولم يكتمل

      سؤال على جدار نظرية المؤامرة( موضوع للحوار)

      تعليق

      • د. وسام البكري
        أديب وكاتب
        • 21-03-2008
        • 2866

        #18
        أهلاً وسهلاً بعودة الأستاذين العزيزين
        الدكتور رشيد كهوس رئيس قسم التقريب بين الأديان والمذاهب
        والدكتور عبد الحميد مظهر رئيس ملتقى الحوار الفكري والستراتيجي
        سنرتقي بالصالون بكما وبأعضاء الهيئة المشرفة الكرام إن شاء الله.

        أخي العزيز والأستاذ القدير د. عبد الحميد مظهر
        أبحثُ عن كل موضوع يُنشر في الصالون، للتأكد منه، ولذلك، قلت: هل يُعيد هذا الموضوع نظرية المؤامرة إلى الواجهة ؟.
        الإعادة ممكنة في الصالون أو في واقعنا الذي نعيشه أو في ما نؤمن به.
        ارتأيتُ أن لا مانع من تكراره حين وجدتُ الاختلاف بين الموضوعين: في التخصيص وفي المنهج؛ الأول عام، والثاني خاص بالإسلام، .

        ================

        أستاذنا الفاضل د. عبد الحميد
        قد يقرر الأستاذ الفاضل حسين ليشوري شيئاً أو نشمّ منه رائحة الإقرار، فهذا لا يعني أننا مسلّمون به أيضاً، أو أن إقرارَهُ لا يُناقَش؛ فإني أؤمن بقسمٍ مما جاء به الأستاذ حسين من منهج، ولكن لعدم رغبتي في القفز على ترتيب المنهج، أرجأتُ النقاش إلى وقته إن شاء الله.

        هذا فضلاً عن معنى المؤامرة على الإسلام، وخلافنا في مظاهرها وفي آلياتها، فكثيراً ما يكون المؤمنون السّذج (ولا أعني المؤمنين المُدركين) أدوات المؤامرة على الإسلام ومظاهرها !.

        والتفاصيل ستُنبئ عن اتفاق المناقشين واختلافهم.

        ولك كل الود والتقدير.
        د. وسام البكري

        تعليق

        • مصطفى شرقاوي
          أديب وكاتب
          • 09-05-2009
          • 2499

          #19
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

          شكر الله لك جهودك الطيبة أستاذنا الوقور / حسين ليشوري ... المؤامرة على الإسلام كانت ولازالت وستظل باقية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها لأنها وبوضوح التعبير صراعات بين الحق والباطل تتمثل في ألوية من الأشخاص وعوام , ولما كان الحق واضحاً بيناً متمثلاً في معاداة أهل الباطل بزعامة إبليس الكائد وبكيده ومكره علمهم كيف يكيدون وكيف يمكرون .. وبين المؤمنين المتمسكين بشرع ربهم المخلصين وحسبنا من قول ربنا ( ويمكرون ويمكر الله ) ( إنهم يكيدون كيداً وأكيد كيداً فمهل الكافرين أمهلهم رويدا ) تداخلوا فينا لما كثر المنافقين ... وهنا ضبط بسيط للفظ أستاذنا الدكتور وسام إذ جاء في رده الأخير فكثيراً ما يكون المؤمنون السّذج (ولا أعني المؤمنين المُدركين) أدوات المؤامرة على الإسلام ومظاهرها !. لأقول له أخي الفاضل والجليل لا يطلق لفظ الإيمان على من بدت عليه علامات النفاق كما أن المؤمن ينتزع هذه الصفة وهو يفعل المعصية ( لا يزني أحدكم حين يزني وهو مؤمن ) قياساً عليه لا يدس المكائد حين يدسها وهو مؤمن بل لابد من انسلاخه من صفة الإيمان ووصفه بالنفاق إذ هو متآمر مع أعداء المؤمنين على المؤمنين ..... لفته لأخي الكريم لا أكثر
          هي عقيدة لا يمكن تغييرها بل من الإمكان أن نثبتها ونحدد محاورها ونقف على مبادئها وأهدافها وغاياتها وإسلوبها وأشكالها حتى نتمكن من الوقوف في وجه هذا التيار من الداخل ومن الخارج لأن الصورة أصبحت تختلف ولكن الهدف واحد , الأساليب تتنوع ولكن النهاية واحدة , تتقنع الأشخاص ولكن الجوهر واحد ... وما بقي لمن يستمسك بدينه ولا يبيعه بعرض من الدنيا إلا أن يقف واعياً بما يدور حوله منتبهاً ومتأهباً له في كل حين ....

          جزاكم الله خيراً ولنا عودة إن قدر الله

          تعليق

          • د. وسام البكري
            أديب وكاتب
            • 21-03-2008
            • 2866

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى شرقاوي مشاهدة المشاركة
            ... المؤامرة على الإسلام كانت ولازالت وستظل باقية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها لأنها وبوضوح التعبير صراعات بين الحق والباطل تتمثل في ألوية من الأشخاص وعوام , ولما كان الحق واضح بين عاداه أهل الباطل بزعامة إبليس الكائد وبكيده ومكره علمهم كيف يكيدون وكيف يمكرون .. وحسبنا من قول ربنا ( ويمكرون ويمكر الله ) ( إنهم يكيدون كيداً وأكيد كيداً فمهل الكافرين أمهلهم رويدا ) تداخلوا فينا لما كثر المنافقين ... وهذا ضبط بسيط للفظ أستاذنا الدكتور وسام إذ جاء في رده الأخير فكثيراً ما يكون المؤمنون السّذج (ولا أعني المؤمنين المُدركين) أدوات المؤامرة على الإسلام ومظاهرها !. لأقول له أخي الفاضل والجليل لا يطلق لفظ الإيمان على من بدت عليه علامات النفاق كما أن المؤمن ينتزع هذه الصفة وهو يفعل المعصية ( لا يزني أحدكم حين يزني وهو مؤمن ) قياساً عليه لا يدس المكائد حين يدسها وهو مؤمن بل لابد من انسلاخه من صفة الإيمان ووصفه بالنفاق إذ هو متآمر مع أعداء المؤمنين على المؤمنين ..... لفته لأخي الكريم لا أكثر
            جزاكم الله خيراً ولنا عودة إن قدر الله
            أهلاً بك ومرحباً أخي الكريم أستاذ مصطفى
            من المعلوم أنّ المنافق والفاسق والكائد ممّن تُنتزَع منهم صفة الإيمان، فلا يُوصَفون بـها، وإنما قصدتُ الذين يجهلون أعمالهم، ويحسَبونها من الإيمان، فهُم مخدوعون بما يعملون. وسأفصّل هذا لاحقاً إن شاء الله، فكما قلتُ لا أريد القفز على تسلسل الموضوع.
            مع وافر تقديري.
            د. وسام البكري

            تعليق

            • د. م. عبد الحميد مظهر
              ملّاح
              • 11-10-2008
              • 2318

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
              أهلاً وسهلاً بعودة الأستاذين العزيزين




              الدكتور رشيد كهوس رئيس قسم التقريب بين الأديان والمذاهب
              والدكتور عبد الحميد مظهر رئيس ملتقى الحوار الفكري والستراتيجي
              سنرتقي بالصالون بكما وبأعضاء الهيئة المشرفة الكرام إن شاء الله.


              أخي العزيز والأستاذ القدير د. عبد الحميد مظهر
              أبحثُ عن كل موضوع يُنشر في الصالون، للتأكد منه، ولذلك، قلت: هل يُعيد هذا الموضوع نظرية المؤامرة إلى الواجهة ؟.
              الإعادة ممكنة في الصالون أو في واقعنا الذي نعيشه أو في ما نؤمن به.
              ارتأيتُ أن لا مانع من تكراره حين وجدتُ الاختلاف بين الموضوعين: في التخصيص وفي المنهج؛ الأول عام، والثاني خاص بالإسلام، .

              ================

              أستاذنا الفاضل د. عبد الحميد
              قد يقرر الأستاذ الفاضل حسين ليشوري شيئاً أو نشمّ منه رائحة الإقرار، فهذا لا يعني أننا مسلّمون به أيضاً، أو أن إقرارَهُ لا يُناقَش؛ فإني أؤمن بقسمٍ مما جاء به الأستاذ حسين من منهج، ولكن لعدم رغبتي في القفز على ترتيب المنهج، أرجأتُ النقاش إلى وقته إن شاء الله.


              هذا فضلاً عن معنى المؤامرة على الإسلام، وخلافنا في مظاهرها وفي آلياتها، فكثيراً ما يكون المؤمنون السّذج (ولا أعني المؤمنين المُدركين) أدوات المؤامرة على الإسلام ومظاهرها !.

              والتفاصيل ستُنبئ عن اتفاق المناقشين واختلافهم.


              ولك كل الود والتقدير.
              بسم الله الرحمن الرحيم

              أخى العزيز د. وسام الكريم


              تحية إسلامية-عربية أصيلة ارسلها لك اثيرياً عبر البحار والمحيطات
              وأهلاً بك و اشكرك على الترحيب

              لن اتدخل فيما يطرح هنا فهو رأى من الآراء حول نظرية المؤامرة ، ولا اعرف الهدف من الطرح ، ولكن عندى بعض الملاحظات المبدئية....

              00- هل هذا الموضوع يتناسب مع اسم وموضوعات الملتقى الفرعى " التقريب بين الأديان المذاهب

              00- هناك بعض التناقضات التى لا ينبغى ان يبدأ بها بحث ما ، مثلا....

              كلمات عقيدة و حقيقة و نظرية إذا تم فهمها فهما يتسم ب...الاتساق المنطقى والتماسك الفكرى!!!

              سوف يتضح أن البداية فى مناقشة هذا الموضوع غير منضبطة فكرياً

              النظرية تحتمل الصواب و الخطأ
              الحقيقة لا تحتمل الصواب والخطأ
              والعقيدة تتضمن الإيمان و اليقين المبنى على شواهد وقناعات مؤكدة عند المؤمن
              العقيدة لا تؤخذ من خلال استنتاج و استنباط من حوادث غير موثقة توثيقاً علمياُ ، أو استقراء ناقص بلغة أهل المنطق

              00 - ليس كل ما يكتب فى مقالات أو كتب صحيحاً ، ولابد من بحث الموضوع بحثا مستقلاً دون افكار مسبقة

              00- هناك فائدة من التخريجات اللغوية ، ولكن تأييد نظرية المؤامرة من خلال كلام مرسل و أسلوب أدبى و عبارات إنشائية لا يفيد كثيراً إذا أردنا بحثاً فكرياً رصيناً

              00- الافتراض المسبق باتفاق المسلمين و اجماعهم على تعريفات معانى و مفاهيم وآليات المؤمرة ، و اليقين بالاتفاق على هذه المفردات و التعميم منذ البداية و الحكم المسبق على المخالف ، لا يصح كمنهج للبحث

              00- الاتفاق على المؤامرة بعبارات أدبية و أسلوب إنشائى وكلام مرسل لا يفيد كثيراً فى نقد أو تأييد فكرة المؤامرة.


              هذه بعض الملاحظات بسبب وجود الموضوع فى الصالون الأدبى ، لذلك (كما اعتقد) فمن الأفضل أن يكون الطرح هنا على مستوى افضل مما يطرح فى منتديات أخرى ، ومع ذلك فلن اتدخل كثيراً بعد ذلك إلا ببعض الأسئلة ، و سأتابع مسار المنهج المقترح .

              ومع احترامى وتقديرى

              وتحياتى

              تعليق

              • حسين ليشوري
                طويلب علم، مستشار أدبي.
                • 06-12-2008
                • 8016

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
                المؤامرة على الإسلام ...

                هل يُعيد هذا الموضوع نظرية المؤامرة إلى الواجهة ؟
                بالتأكيد، نؤمن بوجود المؤامرة واستمراريتها ... ولكن قد نتفق أو نختلف في ماهيتها، ومظاهرها، وآلياتها.



                أخي العزيز الأستاذ حسين ليشوري ننتظر ما يجود به قلمك الجميل من آراء و أفكار، و لك و لكل مَن أسهمَ في الموضوع و سيُسهم كل التقدير و الاعتزاز.
                أهلا بأستاذي الفاضل الدكتور وسام البكري في ... بيته.
                ألف شكر لك على ترحيبك بي و بموضوعي المتواضع و الذي سيستغرق وقتا طويلا لإنهائه حسب تصوري للمؤامرة على الإنسان عموما و على المسلمين خصوصا.
                ومعذرة عن التأخر في شكرك لظروف قاهرة (صحية و حياتية، أسأل الله لي و لك العافية) حالت دون متابعة المشاركات في وقتها و أنا أرحب معك بكل من يتكرم فيثري الموضوع بآرائه القيمة و إن ناقضت أو عارضت أو خالفت ما أطرحه هنا.
                أما بعد : كنت أنوي شرح العنوان أولا قبل الدخول في التفاصيل لأنني على يقين أنه سيثير استهجان بعض إخواننا لأنه يقرر حقيقة تاريخية لها من الأدلة و البراهين ما يجعلها قضية عقدية ثابتة عند الناس، كما أنها من الثبات و السيرورة، و الصيرورة كذلك، و التسلسل ما يجعل منها نظرية "علمية" (؟!) يمكن قياس، أو دراسة، ما ينتج عنها لتصحيحه أو توقعه قبل حدوثه، فالوقاية خير من العلاج كما يقال، و موضوع المؤامرة بعد ذلك موضوع مغيب قصدا من النقاشات "الأكاديمية" "العلمية" "الموضوعية" "النزيهة" "الصادقة" "الباحثة" عن "الحقائق" و ليس "الأوهام" العاطفية !
                أنا أدرك هذا كله تماما و لذا بدأت بـ "الهجوم" اللفظي، أو الكلامي، على من ينكر نظرية المؤامرة فكان اختياري للعنوان الأساسي و أخيه الفرعي عن قصد و ترصد و ... تآمر (!!!) و إن بيني و بين نفسي الأمارة بـ ...الإثارة و التثوير و الثورة على بعض الذهنيات المؤمنة بالموضوعية "الأكاديمية" التجريدية أو المجردة من "الذاتية" المقيتة !
                إن معرفة تفاصيل المؤامرة قبل حدوث وقائعها أو أثناءه أو بعده بزمن قليل أمر صعب للغاية و ما مثال معرفة المثقف العربي في الخمسينيات ( سنة 1951 و ما بعدها) من القرن الماضي بكتاب "بروتوكولات حكماء صهيون" إلا دليلا واحدا على تخلف المثقف العربي عن معرفة حيثيات المؤامرة و تأخره في إدراكها و الاقتناع بها فضلا عن الإيمان بوجودها منذ البداية.
                أما الإجابة عن سؤالك الكريم "هل يُعيد هذا الموضوع نظرية المؤامرة إلى الواجهة ؟" فليته يستطيع ذلك فهذه أمنيتي و غايتي من إعادة عرضه على القراء عساهم يجددون إيمانهم به، فالإيمان يخلق كما يخلق الثوب القديم !
                أكرر لك أستاذي الفاضل شكري و تقديري لإشرافك على الموضوع بما ستسديه من نقد و ملاحظات و أنت القدير على ذلك و الجدير به.
                تحيتي و مودتي.

                sigpic
                (رسم نور الدين محساس)
                (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                "القلم المعاند"
                (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                تعليق

                • حسين ليشوري
                  طويلب علم، مستشار أدبي.
                  • 06-12-2008
                  • 8016

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  أخى العزيز د. وسام
                  تحية طيبة
                  كنت أود المشاركة فى هذا الموضوع ، ولكن العبارات التى جاءت من الأستاذ حسين ليشوري قد اغلقت النوافذ و أوصدت الأبواب لأى حوار فكرى...
                  فهل يمكن الحوار حول قضية محسومة؟
                  1) المؤامرة على الإسلام و الأمة الإسلامية : قضية عقدية و حقيقة تاريخية (أول لوحة )
                  00- قضية عقدية...أى من العقيدة
                  00- حقيقة تاريخية ؟!
                  2) إنكار المؤامرة من المؤامرة (أول لوحة)
                  3) أما مسألة المؤامرة على الإسلام و الأمة الإسلامية فهي من المسلمات أو البديهيات و لا ينكرها إلا مخدوع في ثقافته أو مصنوع من المتآمرين أنفسهم و لم أضع عبثا العنوان الفرعي "إنكار المؤامرة من المؤامرة" (لوحة 3)

                  فهل هناك حوار لنقد أو تعديل "عقيدة" أو حول حقائق التاريخ ؟.. فالحقائق حقائق .. تذكر فقط

                  وهل من أنكرها يستطيع أن يناقشها و قد تم الحكم عليه مسبقاً... فهو من الوحة 3...

                  "مخدوع في ثقافته أو أو مصنوع من المتآمرين أنفسهم فالحوار انتهى منذ أول لوحة، والباقى مداخلات و عبارات و لغة لشرح العقيدة و تزيين حقائق التاريخ ثم ما أهداف البحث فى هذا الموضوع ؟ و ماذا سنفعل بالنتائج التى نتوصل إليها ؟ ربما هذا نوع من الترف الفكرى لمن عنده وقت لذلك الترف.

                  وتحياتى

                  ملحوظة: موضوع المؤامرة تم طرحه سابقاً فى الصالون و لم يكتمل
                  سؤال على جدار نظرية المؤامرة( موضوع للحوار)
                  http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=44525
                  أهلا بأستاذنا المبجل الدكتور المهندس عبد الحميد مظهر و سهلا و مرحبا، و عاش من قرأ لك يا أخي، لقد اشتقنا إلى مداخلاتك الطيبة العليمة.
                  أشكر لك تعليقك الكريم و ما تفضلت به من ملاحظات و أحكام و تقريرات أوافقك في بعضها و أختلف معك في بعضها الآخر لأن الحديث لا يزال في بداياته فقط.
                  ثم إن تكرار الموضوع حتى و إن سبق عرضه، و ما هذه حال موضوعي، يدخل في باب التذكير و التجديد كمن يذكِّر الناس اليوم بمكر إبليس و ذويه و جنوده و بنيه من بني آدم، إن الإسلام نفسه، و هو الإسلام، يحتاج إلى من يجدده الحين بعد الحين و إنْ في كل قرن لما يعلق به من تحريف و تزييف و تخريف فكيف بغيره من القضايا التي يصطنعها بنو البشر؟ اللهم إلا أن يكون التذكير بمكر إبليس و ذويه من الترف الفكري فهذه قضية أخرى تحتاج إلى دليل علمي.
                  أما عن لفظة "عقيدة" و أختها "قضية" الواردتين في العنوان فأرجو أن تؤخذا في دلالتيهما اللغوية أو المنطقية فقط و ليس الدينية على أن هذه تحتاج هي الأخرى إلى ضبط كذلك لأن كلمة "دين" في حد ذاتها تحتاج إلى ضبط و تدقيق و إعادة نظر لمفهومها القديم المتداول بين الناس حتى المثقفين أنفسهم و "المتدينين" كذلك، كما أنه لا يجوز علميا، أو موضوعيا، الحكم على الموضوع من عنوانه فقط قبل الانتهاء منه قراءة و تمعنا و تدبرا.
                  أحاول التذكير بهذه القضية العقدية و الحقيقة التاريخية التي يسندها ما لا يحصى عدا من الأدلة و البراهين عبر التاريخ البشري منذ آدم عليه السلام و بنيه إلى اليوم و ما مثل من ينكرها أو يشك فيها إلا كمثل من ينكر حقيقة الشمس أو يشك بأنها من خلق الله تعالى، و القضية في الأخير قضية قناعات و اعتقاد و إيمان لا يجبر الناس على إدراكها أو يرغمون على إنكارها.
                  أشكر لك أخي الفاضل الدكتور المهندس عبد الحميد مظهر مشاركتك القيمة لأنها جعلتني أستدرك أخطائي المنهجية و أتأكد من ضرورة بذل جهود أكثر لتوضيح كثير من المفاهيم التي أريد إيصالها إلى القراء الكرام.
                  بارك الله فيك و زادك علما و حلما و فهما فلا تبخل علي بملاحظاتك القيمة و اجعلها في باب النصح لأخيك الضعيف.
                  تحيتي و مودتي.
                  sigpic
                  (رسم نور الدين محساس)
                  (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                  "القلم المعاند"
                  (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                  "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                  و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                  تعليق

                  • د. وسام البكري
                    أديب وكاتب
                    • 21-03-2008
                    • 2866

                    #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    أخى العزيز د. وسام الكريم

                    00- هل هذا الموضوع يتناسب مع اسم وموضوعات الملتقى الفرعى " التقريب بين الأديان المذاهب
                    [/color][/b]
                    أقدّم اعتذاري الشديد للأستاذين القديرين حسين ليشوري صاحب موضوع المؤامرة، و د. عبد الحميد مظهر لتغيير عنوان (ملتقى الحوار العقائدي) إلى (قسم التقريب بين الأديان والمذاهب) بعد نشر الموضوع [موضوع المؤامرة]، فالذنبُ ذنبي، وإن كنتُ أرى من الممكن توجيه الموضوع بتوحيد المسلمين (بطوائفهم جميعها) ضد المخاطر، لأنه أولوية لا تُدانيها أولوية أخرى.

                    مع وافر التقدير والاعتذار لكما.
                    د. وسام البكري

                    تعليق

                    • حسين ليشوري
                      طويلب علم، مستشار أدبي.
                      • 06-12-2008
                      • 8016

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
                      ...
                      قد يقرر الأستاذ الفاضل حسين ليشوري شيئاً أو نشمّ منه رائحة الإقرار، فهذا لا يعني أننا مسلّمون به أيضاً، أو أن إقرارَهُ لا يُناقَش؛ فإني أؤمن بقسمٍ مما جاء به الأستاذ حسين من منهج، ولكن لعدم رغبتي في القفز على ترتيب المنهج، أرجأتُ النقاش إلى وقته إن شاء الله.
                      هذا فضلاً عن معنى المؤامرة على الإسلام، وخلافنا في مظاهرها وفي آلياتها،فكثيراً ما يكون المؤمنون السّذج (ولا أعني المؤمنين المُدركين) أدوات المؤامرة على الإسلام و مظاهرها!
                      والتفاصيل ستُنبئ عن اتفاق المناقشين و اختلافهم.
                      أهلا بك أستاذي المبجل مرة أخرى و في كل مرة ألف مرة.
                      أشكر لك ما تفضلت به من تقرير لبعض ما أعرضه في موضوعي المتواضع و هذا وحده يكفي لطمأنتي أنني أصبت بعض الحقيقة حتى يوفقني الله تعالى إلى مواصلة الحديث فيه و الإتيان بالأدلة التاريخية، بعضها إذ لا سبيل إلى كلها.
                      أما المنهج الذي اخترته لموضوعي فهو المنهج التاريخي و كان لا بد من التقديم له بالتعريف اللغوي و إحصاء المفردات الدالة على المؤامرة من القرآن الكريم و شرح تلك المفردات معجميا و أنا الآن بصدد البحث عن التعريف الاصطلاحي الشافي الكافي، أو التعريف بالحد كما يقول المناطقة، غير أن بعض الظروف حالت دون الإسراع فيه و لا أحب التسرع تقليلا للأخطاء المنهجية أو التصورية أو ... التقريرية !
                      أما قولك " فكثيراً ما يكون المؤمنون السّذج (و لا أعني المؤمنين المُدركين) أدوات المؤامرة على الإسلام و مظاهرها." فهذه هي الأخرى قضية عقدية و حقيقة تاريخية و قد ذكرها القرآن الكريم وصفا لأميي بني إسرائيل {ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أماني و إن هم إلا يظنون} و كذلك الشأن بأميي المسلمين أو غيرهم من المتدينين السذج هم أدوات المؤامرة على الإسلام و مظاهرها كما قلتَ بل يصيرون هم أنفسهم جزءا من المؤامرة ذاتها و لنا في التاريخ فكر و عبر كما أزعم، و يفعل الجاهل بنفسه ما لا يفعله العدو بعدوه.
                      أكرر لك، أستاذي الفاضل، شكري و تقديري.
                      تحيتي و مودتي.
                      sigpic
                      (رسم نور الدين محساس)
                      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                      "القلم المعاند"
                      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                      تعليق

                      • حسين ليشوري
                        طويلب علم، مستشار أدبي.
                        • 06-12-2008
                        • 8016

                        #26
                        المشاركة الأصلية كتبت من طرف مصطفى شرقاوي:
                        "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
                        شكر الله لك جهودك الطيبة أستاذنا الوقور / حسين ليشوري ...

                        المؤامرة على الإسلام كانت و لازالت وستظل باقية إلى أن يرث الله الأرض و من عليها لأنها و بوضوح التعبير صراعات بين الحق و الباطل تتمثل في ألوية من الأشخاص و عوام , و لما كان الحق واضحاً بيناً متمثلاً في معاداة أهل الباطل بزعامة إبليس الكائد و بكيده و مكره علمهم كيف يكيدون و كيف يمكرون .. وبين المؤمنين المتمسكين بشرع ربهم المخلصين و حسبنا من قول ربنا ( و يمكرون و يمكر الله ) ( إنهم يكيدون كيداً و أكيد كيداً فمهل الكافرين أمهلهم رويدا ) تداخلوا فينا لما كثر المنافقين ... وهنا ضبط بسيط للفظ أستاذنا الدكتور وسام إذ جاء في رده الأخير فكثيراً ما يكون المؤمنون السّذج ( ولا أعني المؤمنين المُدركين) أدوات المؤامرة على الإسلام ومظاهرها !. لأقول له أخي الفاضل والجليل لا يطلق لفظ الإيمان على من بدت عليه علامات النفاق كما أن المؤمن ينتزع هذه الصفة وهو يفعل المعصية ( لا يزني أحدكم حين يزني وهو مؤمن ) قياساً عليه لا يدس المكائد حين يدسها وهو مؤمن بل لابد من انسلاخه من صفة الإيمان ووصفه بالنفاق إذ هو متآمر مع أعداء المؤمنين على المؤمنين ..... لفته لأخي الكريم لا أكثر.
                        هي عقيدة لا يمكن تغييرها بل من الإمكان أن نثبتها و نحدد محاورها و نقف على مبادئها و أهدافها و غاياتها و إسلوبها و أشكالها حتى نتمكن من الوقوف في وجه هذا التيار من الداخل و من الخارج لأن الصورة أصبحت تختلف و لكن الهدف واحد، الأساليب تتنوع و لكن النهاية واحدة، تتقنع الأشخاص ولكن الجوهر واحد ... وما بقي لمن يستمسك بدينه و لا يبيعه بعرض من الدنيا إلا أن يقف واعياً بما يدور حوله منتبهاً و متأهباً له في كل حين ....

                        جزاكم الله خيراً و لنا عودة إن قدر الله" اهـ.
                        و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته.
                        أهلا بأخي الحبيب مصطفى و سهلا.

                        سررت بمشاركتك الطيبة بارك الله فيك و زادك يقينا بالحق.
                        أخشى ما أخشاه أن يطلع علينا بعض المسلمين فينكر علينا إيماننا بإبليس و جنوده من الجن و بينه و ذويه من الإنس كذلك إذ لا يمكن إخضاع إبليس للتجارب المخبرية لنخرج بحقائق علمية يقينية لا يرقى إليها الشك بل لا يدنو منها أصلا.
                        و القضية كلها، حسب رأيي البسيط، هي في كيف ينظر الناس إلى القرآن الكريم و صحيح السنة النبوية الشريفة و كيف يقبلون ما جاء فيهما من حقائق علمية صحيحة، فمن لا يؤمن بما جاء في القرآن الكريم و صحيح السنة النبوية الشريفة إلا بدليل مخبري أو برهان معملي يحتاج إلى إعادة النظر ليس في إيمانه فقط بل في عقله أيضا و من هنا يأتي التفريق العقدي و التمييز الإيماني. إن صحيح المنقول لا يتعارض مع صريح المنقول كما يقرر ذلك شيخ الإسلام أحمد بن تيمية، رحمه الله تعالى، فمن يَشُك في صحيح المنقول يُشَكُّ في صريح عقله، و هكذا ...و من هنا طرأت الفروق الكثيرة و الكبيرة بين أجيال المسلمين و جيل الصحابة الكرام، رضي الله عنهم أجمعين، قَرْنِ النبي الرسول محمد بن عبد الله، صلى الله عليه و سلم، إلى يوم الدين.
                        بارك الله فيك أخي الحبيب مصطفى و زادك علما و حلما و فهما و ثباتا على الحق المبين.
                        تحيتي و مودتي، أنتظر عودتك الكريمة.
                        sigpic
                        (رسم نور الدين محساس)
                        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                        "القلم المعاند"
                        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                        تعليق

                        • ربيعة الابراهيمي
                          أديب وكاتب
                          • 27-10-2008
                          • 313

                          #27
                          نظرية المؤامرة قائمة منذ الأزل

                          وكما قال تعالى:( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )

                          فاتباع الملة يقتضي ايجاد رموز وشخصيات لتجسد هذا الإتباع

                          ولن يكون كذلك إلا بحكام تابعين لهم يؤيدونهم في كل صغيرة وكبيرة تخص شؤون المسلمين

                          في كل أمور الحياة بل وفي مصائر الشعوب ذاتها بسن قوانين تحكمهم .بل تقيدهم مفصلة بأيديهم

                          تصدر الى الأمة العربية .

                          تحت عناوين مختلفة ومسميات كثيرة .تخفي أهدافها الحقيقية .

                          ولأننا مولعون بتقليد الغرب والتشدق بالحضارة والتحضر .

                          هذه الحضارة التي جلبت علينا الويلات

                          ولأننا لا نعرف كيف نحافظ على هويتنا .فقد تركنا الحبل على الغارب

                          فأخذنا بقشور الحضارة .وتركنا اللب الذي يوصلنا الى التحضر الحقيقي في ظل الحفاظ على الهوية

                          العربية والإسلامية .

                          هذا رأيي البسيط كامرأة عربية تهتم لما يدور حولها .وتهتم لشؤون أمتها .

                          بوركت أخي حسين ليشوري على الطرح المميز


                          أحلق عاليا كطائر حر يأبى الأسرفي أيدي البشر

                          تعليق

                          • فريد محمد المقداد
                            أديب وكاتب
                            • 02-08-2010
                            • 69

                            #28
                            [gdwl]
                            [align=center]
                            بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين
                            لوحة رقم (01)
                            تحيةٌ كبيرة ...تليق بالمبدع الكبير
                            [/align]

                            [align=justify]
                            وحده المبدع الكبير أخي الكريم الأستاذ الأديب حسن ليشوري استطاع أن يروز الخطوة التي أقدم عليها ليضع الفكرة المناسبة في المكان المناسب وفي الزمن المناسب... فهو وحده وقبل الجميع وبعدهم في هذا المسرد يستحق الثناء العطر والشكر الجزيل ،فألفُ ألفِ مرحباً وحيهلاً بشريك الحوار الفكري والثقافي وكمدخلٍ لحديثي أقول ليس لي أنا شخصياً أن أنتظر الأمن والهدوء وكيف يكون لي ذلك وربنا عز وجل يقول في محكم تنزيله وهو أصدق القائلين(وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ) [البقرة : 217]( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) [البقرة : 120]والقتال الذي يشنه أعداء هذه الأمة عليها يأخذ أشكالاً متعددة منها الغزو العسكري والثقافي والاقتصادي ... وقد يكون معلناً تارةً ومستتراً تارةً أخرى(ساخناً أو بارداً) والحديث عن المستتر أو البارد هو ما نسميه (المؤامرة)وهو أنكى وأشد خطراً... وفي كثيرٍ من الأحيان نراهما يعملان معاً على إبعاد أمتنا عن معتقدها تمهيداً لإخراجها من التاريخ:
                            - في البداية : أؤكد عندما أقول بأني شامي المولد جزائري الهوى أنني أقرر حقيقةً يعرفها الجميع وكيف لايكون ذلك ووالدي رحمه الله تعالى قد عمل لمدة عشرين عاماً مدرساً للغة العربية في معاقل الأوراس ولا أود الاستطراد في الحديث عن دوره في حركة التعريب هناك لكن ما أود قوله وباختصار أنني عاتبٌ جداً على أخي الكريم وأستاذي حسن لعدم دعوته لي إلى هذه المأدبة الضخمة ،والعتب لاينفي المحبة نتعاتب فنتسامح وتصفو قلوبنا و أتساءل هل هناك مؤامرةٌ علي في هذا المسرد؟؟!
                            - في المنهج :قولاً واحداً أستاذي الكبير وأخي الكريم حسن على الباحث أن يستقبل موضوع البحث خالي الذهن متحرراً من أي أسبقياتٍ فكرية ويكون بعد ذلك الانتقال الطبيعي من الفرضية إلى النظرية ثم الوصول إلى الحقيقة مثلاً :
                            هــــــل هـناك مـــــــــــــــــــــــــــــــــــؤامرة؟
                            بيان من هم المتآمرون ، شرح أسـباب التآمر؟
                            هــــــــــناك مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــؤامرة.
                            وهنا مثلاً وبعد طرح التساؤل عن وجود المؤامرة أو عدم وجودها ، ستجد من يتنكر لها فالساحة الفكرية العربية ليست حكراً على الإسلاميين وحدهم هناك أربع إيديولوجيات (الماركسيون ،الليبراليون ،القوميون،الإسلاميون) الليبراليون لايمكن أن يوافقونا القول بوجود مؤامرةٍ مبيتة على الإسلام والعروبة لأنهم يتبنون فكر الآخر الذي ننظر له نحن على أنه عدوٌ لنا يتربص بنا الدوائر ،في حين أننا نحن المسلمين نؤكد وجود هذه المؤامرة بل أكثر من ذلك هي بالنسبة لنا واقعٌ نعيشه يومياً ونحن نرى ونقرأ ما يكتبه مفكرو الغرب وما يروج له المستشرقون من شبهاتٍ وأباطيل حول ديننا الحنيف وما تتعرض له من أمتنا من عدوانٍ واستعمارٍ وإستعبادٍ ونهبٍ للبلاد والعباد...
                            - عندما نجلس على مائدة الحوار العلمي فكلٌ منا سيكتب أو يداخل حسب مرتكزه الفكري ،هذا المرتكز يختلف من شخصٍ إلى آخر حسب ثقافته أو انتمائه الإيديولوجي... لذلك لابد من الاتفاق على تعريفٍ جامعٍ مانع للمفهوم الذي نتحاور حوله بذلك نستطيع أن نؤسس أحكاماً تتسم بالمصداقية والعلمية كما أننا بذلك نوقف تأثير الخلفيات الفكرية التي نحملها مسبقاً فعلى سبيل المثال :
                            لو عرفنا المؤامرة (وزارة الخارجية الأمريكية):إعتقادٌ بوجود قوى خفية شريرة تتحكم سراً بمجرى أحداث وتاريخ العالم...أو أخذنا تعريف( الموسوعة الحرة ):عدم تفسير الأمور حسب المعطيات الواقعية والمنطقية المتوفرة أو المستنتجة وتفسيرها على أساس أنها من فعل شخص أو جهة منافسة تبقى دائماً محصورةً بفكرة يحملها معه في كل وقت...وأقر المتحاورون بهذا التعريف عندها نستطيع أن نؤسس للحوار تأسيساً علمياً رصيناً ،من يقول بوجود المؤامرة يبين لنا أدلته ،ومن ينفيها عليه أن يأتينا بالدليل ،فعملية التعريف يجب أن تسبق الأدلة ومن ثم نستطيع أن نفتح فضاءاً أرحب للحوار
                            -هل المسلمون وحدهم هم الذين يقولون بوجود المؤامرة أم أن الآخرين أيضاً يؤمنون بها؟
                            -هل علاقة المسلمين بالآخر هي علاقة صراع دوماً أم أنها قد تكون علاقة حوار وتصالح أو تنافسٍ مثلاً أم أن الآخـــر لاهم له سوى حياكة المكائد والدسائس ضدنا؟
                            - ماهي الغاية من هذا الحوار هل هي فقط أن نؤكد وجود المؤامرة من عدمه ،في حال إثبات عدم وجود المؤامرة فالمسألة محسومة ،لكن إذا وجدت هذه المؤامرة فمن واجبنا أن نتحدث عن كيفية التعامل معها وعلينا أن نضع مجموعةً من الخطوات العملية لمواجهتها أو كيفية بناء منظومة (نظام +عناصر) تكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقها في مواجهة المؤامرة والتصدي لها والحيلولة دون تحيق مآربها وهذا هو أهم جوانب الموضوع .
                            - هناك مقولتان في الفكر العربي (الأولى تقول أننا إذا أردنا أن نتطور فلا تستطيع قوةٌ على وجه الأرض أن تحول دوننا ودون التطور المنشود،والأخرى تقول أننا مستهدفون بمعنى أن هناك حداً معيناً من التطور يسمح لنا به إذا ماتجاوزناه فسوف نضرب بكل الأشكال )وعلى سبيل المثال فنحن أمة المفاعلات الشعرية ولدينا منها ما يكفي العالم ويزيد لكن ماذا عن المفاعلات النووية أو الاستخدام السلمي للطاقة النووية لماذا لايسمح لنا به ،هل حقاً لأننا لن نحسن استخدامها لو امتلكناها هم يقولون ذلك يدعون بأننا سوف نخرب العالم لو امتلكنا الطاقة النووية لكن مفاعل ديمونة في أرض الكيان الصهيوني الغاصب لايشكل أي خطر على العالم حسب زعمهم؟؟ وفي معرض النقاش هذا لانستطيع أن نغفل عن الحديث حول ثالوث المؤامرة المدنس (الاستهداف والاستدراج والتشكيك) وهو ما ينبغي أن نؤسس له محوراً من محاور النقاش إذ لابد من تسليط الضوء عليه بشكل موسع:
                            الاستهداف: هل نحن مستهدفون فعلاً لماذا؟ (ديننا – نفطنا – موقعنا- وجود الكيان الصهيوني الغاصب على أرضنا ...).
                            الاستدراج :بمعنى أن هناك كميناً نصب لنا لنقع فيه؟
                            التشــــكيك:ويعني عدم ثقتنا بالآخر ،واعتقادنا دوماً بأن وراء الأكمة ما وراءها.
                            - أعتقد أن أخي الكريم الأستاذ حسن ليشوري لايقيم أي وزنٍ لأحفاد القردة والخنازير ولا للصهيونية العالمية أو الماسونية ولذلك لم يضع لها محوراًً ضمن النقاط التي بينها للمؤامرة في العصر الحديث في حين أن اليهود هم رأس الشر في العالم كله وهم وراء كل الشرور(وعد بلفور والنكبة والنكسة والعدوان المتكرر على البلاد العربية)...
                            - هل القول بالمؤامرة يتعارض مع التفكير العلمي السليم ؟أم أن مشكلتنا اليوم تتجلى في أننا جعلنا من المؤامرة مشجباً نعلق عليه جهلنا وعجزنا وتخاذلنا وهواننا وتخلفنا و ضعفنا وكل ذلك عندنا،فالخطر كل الخطر في اعتماد نظرية المؤامرة كمنطقٍ تبريري لتفسير الأحداث ،لماذا تم احتلال العراق وكيف؟ يا أخي هذه مؤامرة إمبريالية كبرى،ونعفي أنفسنا من كل شيء...نعم فالإجابة على أسئلةٍ من قبيل متى وكيف ولماذا وأين مرهقة وربما تدفعنا إلى مواجهة حقائق نحن بمندوحةٍ عن الحديث عنها،وعلى الرغم من قناعتي المطلقة بأنني استطردت كثيراً لكن اسمحوا لي أن انقل هذا المقطع عن كتاب أحجار على رقعة الشطرنج وهو جزء من الخاتمة التي كتبها الناشر
                            المؤامرة لم تتوقّف لحظة:
                            من الجليّ أنّ معظم المخططات المذكورة أعلاه قد حدث في نصف القرن الماضي!
                            وحتّى الآن ما زلنا نرى مراحل المؤامرة تترى، خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، وما تلاها من غزو أفغانستان والعراق!
                            ولنرَ بعض الأصابع الخفية في غزو العراق:
                            كتب (عبد العزيز آل محمود) رئيس تحرير (الجزيرة نت):
                            "هاجمت وسائل الإعلام المستقلة كلا من إدارة الرئيس (بوش) ورئيس الوزراء البريطاني (توني بلير) بسبب الكذب الذي استخدم لتبرير الحرب على العراق، وخصوصا الادعاءات بخصوص امتلاك بغداد لأسلحة الدمار الشامل التي قيل إن الرئيس العراقي السابق يستطيع أن ينشرها خلال خمسة وأربعين دقيقة من إصدار أوامره، ولم تجد قوات الاحتلال أيا من تلك الأسلحة المزعومة أو حتى وسائل إنتاجها!
                            لقد خرجت تلك الأكاذيب من خلية أنشأها اليهود في وسط الإدارة الاميركية، أسموها مكتب المخططات الخاصة، هذا المكتب يديره (إبرام شالسكي) بعدد لا يتعدى العشرين شخصا من اليهود الصهاينة، الذين يجمعون كل المعلومات ثم يحللونها، ويضيفون عليها ما يريدون من معلومات أو يشوهونها، ثم توضع على مكاتب صناع القرار في البيت الأبيض والبنتاجون ووزارة الخارجية وإدارة الأمن القوميّ.. وما قضية شراء العراق لليورانيوم من أفريقيا التي رددها بوش ووزير دفاعه رامسفيلد ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير، والتي بسببها استقال رئيس المخابرات الاميركية، سوى لعبة من ألاعيب ذلك المكتب.
                            نشرت صحيفة the nation الأمريكية مقالا للكاتب روبرت درايفوس، ذكر فيه أن رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون قد انشأ مكتبا موازيا لمكتب المخططات الخاصة الأمريكي، وعلى اتصال مباشر به.. وقد نقل الكاتب عن سفير أمريكي سابق على صلة وثيقة بالمخابرات الاميركية، قوله إن هناك معلومات تصل عن طريق المعارضة العراقية فيالخارج، من ضمنها المجلس الوطني العراقي الذي يرأسه احمد جلبي، الذي أكد للأمريكيين إن الشعب العراقي سيرحب بهم ترحيب المحررين وبأيد مفتوحة!!.. وبسبب اقتناع وزير الدفاع الأمريكي بما قاله الجلبي، خالف قادته العسكريين الذين كانوا يشكّون فيما يقوله ذلك المعارض، ولهذا السبب طلب القادة العسكريين المزيد من القوات لحفظ الأمن في المدن العراقية، لان أعداد العسكريون الأمريكيين لم تكن كافية!
                            ومن ضمن المعلومات المغلوطة التي تصل إلى مكتب المخططات الخاصة، تلك التي يرسلها مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون، الذي كان يدبلج تقارير مكتوبة باللغة الإنكليزية إلى شالسكي مباشرة.. وإحدى تلك الرسائل كانت تتهم العراق بمحاولة الحصول على اليورانيوم من النيجر.
                            بدأت أعين بعض المراقبين الغربيين تتفتح على معرفة كمية الكذب التي كانت تصل إلى رؤسائهم.. هذا الكذب الذي يصل مباشرة من إسرائيل أو يحرّف من قبل جماعة شالسكي.. وحتى المناصرين للمشروع الصهيوني بدأوا يتخوفون من سيطرة اليهود على مفاصل صناعة القرار في بيوت الحكم الاميركية والأوروبية.. وقد يكون هناك من بدأ يكتب منتقدا تصرف اليهود وسوء أخلاقهم، كما فعل الرئيس الأمريكي الأسبق ترومان الذي دعمهمبكل ما يملك، ثم أساؤوا معاملته بطريقة فجة وقحة.. وقد يكتشف بوش وبلير أنهما كانا أحجارا على رقعة شطرنج يحركهما يهودي لا يتمنى لهما ولا لشعبيهما ولا للعالم الخير!
                            وآخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين.
                            وبالله التوفيق،،،
                            [/align]
                            [/gdwl]


                            [poem=font=",6,red,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                            سوف تظل فريد زمانك =تشرق وتنير الأكوان
                            عش وتهنى واسكن قلبي=واهنأ بجمان التيجان
                            بدرك يسطع من عليائك=يابن المقداد سليمان

                            [/poem][align=center]
                            عميد الشعر المقاوم
                            الأستاذ ياسر طويش
                            رئيس الجمعية الدولية الحرة للمترجمين واللغويين العرب
                            [/align]

                            تعليق

                            • فريد محمد المقداد
                              أديب وكاتب
                              • 02-08-2010
                              • 69

                              #29
                              [gdwl]
                              [align=center]
                              بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين
                              لوحة رقم (02)
                              كلمةٌ لابد منها
                              [/align]

                              [align=justify]
                              أحيي أخي الكريم الأستاذ مصطفى الشرقاوي بتحية الإسلام فسلام الله عليه ورحمته وبركاته ،وأتمنى أن يتسع صدره لي لأقف مع هذا الجزء من مداخلته القيمة (لأقول له أخي الفاضل والجليل لا يطلق لفظ الإيمان على من بدت عليه علامات النفاق كما أن المؤمن ينتزع هذه الصفة وهو يفعل المعصية ) لا يزني أحدكم حين يزني وهو مؤمن ) قياساً عليه لا يدس المكائد حين يدسها وهو مؤمن بل لابد من انسلاخه من صفة الإيمان ووصفه بالنفاق إذ هو متآمر مع أعداء المؤمنين على المؤمنين ..... لفته لأخي الكريم لا أكثر)
                              وأحب في هذه المسألة أن أتناول جانبين
                              أما الأول فهو ما استشهد به أخي الكريم من حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أخرجه البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه من حديث الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه ونص الحديث :[6390]- حدثني يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة، يرفع الناس إليه فيها أبصارهم، وهو مؤمن).
                              وهو حديثٌ صحيح نصه موجودٌ عندنا لكن ما يعنيني هو استدلال أخي الكريم بهذا الحديث على فكرةٍ استنتجها ،لاأستطيع أن أؤصلها تأصيلاً علمياً، دعوني أولاً أوضح معنى الحديث ثم أعرض إلى الفكرة التي توصل لها أخي الكريم،إذا ما عرفنا أن الفقه هو :العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلتها التفصيلية، فينبغي أن نعرف أن المفتاح لفهم نصوص الأدلة هو البيان اللغوي عند العرب ،فمثلاً لو قلنا ليس رجلاً من يقبل السوء بأهله ،فهل المقصود أنه أنثى ،أم أننا نعني أنه ليس كامل الرجولة ،فنحن عندما نستخدم ألفاظ اللغة العربية نستخدمها تارة نريد حقيقتها وتارةً أخرى نريد المجاز،وكذلك لفظ الإيمان عندما يرد في القرآن الكريم والسنة المطهرة فهو يحمل أحياناً على الإيمان الكامل وليس مطلق الإيمان ،فمثلاً نقرأ في سورة الأنفال(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) [الأنفال : 2]،هنا هل يمكن لنا أن نقول أن من إذا ذكر الله عز وجل ولم يوجل قلبه هو فاقدُ لأصل الإيمان، وعندما نقول فاقدٌ لأصل الإيمان فهو كافرٌ خارجٌ عن الملة عقوبته القتل ،لا لكنه مؤمنٌ ناقص الإيمان ،وكذلك عندما نقرأ في سورة المؤمنون(قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ) [المؤمنون : 1](الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) [المؤمنون : 2]،فهل نستطيع القول أن من لم يخشع في صلاته هو فاقدٌ لأصل الإيمان ومن يفقد أصل الإيمان هو كافرٌ خارجٌ من الملة ،لا ، لكن هو مؤمن ناقص الإيمان،وكذلك هو الحال أخي الكريم في الحديث الذي استشهدت به فمن يزني هو فاقدٌ لكمال الإيمان لا أصله،وكذلك من يشرب الخمر هو فاقدٌ لكمال الإيمان لاأصله ،لأنه كما أوضحت لك أخي الكريم من يفقد أصل الإيمان هو كافرٌ عقوبته (حده) القتل لكن الزاني مثلاً إن كان محصناً يرجم وإن كان عازباً يجلد والسارق تقطع يده وشارب الخمر يجلد وتفاوت العقوبات هنا يدل على أن مرتكب الكبيرة ليس بكافرٍ كفراً مخرجاً من الملة ، ولو كانوا جميعاً فاقدين لأصل الإيمان لكانت عقوبتهم واحدةً وهي عقوبة المرتد وهي القتل وخذ مثالاً من حديث المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم السلام أخرجه البخاري رحمه الله تعالى
                              [6398] - حدثنا يحيى بن بكير: حدثني الليث قال: حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد ابن أبي هلال، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب:
                              أن رجلاً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان اسمه عبد الله، وكان يلقب حماراً، وكان يضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد جلده في الشراب، فأتي به يوما فأمر به فجلد، فقال رجل من القوم: اللهم العنه، ما أكثر ما يؤتى به؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تلعنوه، فوالله ما علمت إلا أنه يحب الله ورسوله).
                              والمثال هنا أخي الكريم في غاية الوضوح فالكبيرة التي ارتكبها لم تقتلع الإيمان منه ولم تنتزعه عنه ،والدليل أنه مازال يحب الله وسوله.

                              أما الجانب الثاني :«حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه، فإنّه كتب إلى قريش : أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يغزوكم فخذوا حذركم ، فأراد عمر رضي الله عنه قتله ، فقال الرّسول لعمر : مهلاً يا عمر ، فلعلّ اللّه قد اطّلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرتُ لكم »فلو كان بهذا كافراً مستوجباً للقتل ما تركه الرّسولصلى الله عليه وسلم بدريّاً كان أو غير بدريّ ، وكذلك لو لزمه القتل بهذا حدّاً ماتركه الرّسول صلى الله عليه وسلم وفيه نزل قوله تعالى : {يا أيّها الّذين آمنوا لا تَتَّخِذُوا عدوّي وعدوَّكم أولياء}فقد سمّاه مؤمناً ،« وعليه دلّت قصّة أبي لبابة حين استشاره بنو قريظة ، فَأمَرَّ أصبعه على حلقه يخبرهم أنّهم لو نزلوا على حكم رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قتلهم »، وفيه نزل قوله تعالى :{يا أيّها الّذين آمنوا لا تَخُونوا اللّه والرّسولَ}.وقد جاء في القرطبيّ في تفسير قوله تعالى :{يا أيّها الّذين آمنوا لا تتّخذوا عدوّي وعدوَّكم أولياء}ما يأتي : من كثر تطلّعه على عورات المسلمين وينبّه عليهم ويعرف عددهم بأخبارهم لم يكن كافراً بذلك ، إذا كان فعله لغرض دنيويّ واعتقاده على ذلك سليم ، كما فعل حاطب حين قصد بذلك اتّخاذ اليد ولم ينو الرّدّة عن الدّين،لذلك وعذراً من الجميع ...فما ذهب إليه أخي الدكتور وسام [فكثيراً ما يكون المؤمنون السّذج (ولا أعني المؤمنين المُدركين) أدوات المؤامرة على الإسلام ومظاهرها]هو عين الحقيقة ،بل إن العالم الواحد أشد على الشيطان من ألف عابد ،وفضل العالم على العابد كفضل الشمس على سائر الكواكب،إذن لانستطيع أن نوافق أخي الكريم فيما ذهب إليه من أن المؤمن عندما يعصي الله عز وجل (وكلنا عاصٍ لله مع اختلاف الكبيرة والصغيرة)هو منسلخ عن الإيمان وباعتقادي أن المسألة قد غدت واضحة وأدلتها بينةٌ لكل من له بصر أو ألقى السمع وهو شهيد...
                              وبالله التوفيق،،،

                              [/align]

                              [/gdwl]
                              [poem=font=",6,red,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                              سوف تظل فريد زمانك =تشرق وتنير الأكوان
                              عش وتهنى واسكن قلبي=واهنأ بجمان التيجان
                              بدرك يسطع من عليائك=يابن المقداد سليمان

                              [/poem][align=center]
                              عميد الشعر المقاوم
                              الأستاذ ياسر طويش
                              رئيس الجمعية الدولية الحرة للمترجمين واللغويين العرب
                              [/align]

                              تعليق

                              • د. رشيد كهوس
                                أديب وكاتب
                                • 09-09-2009
                                • 376

                                #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
                                أهلاً وسهلاً بعودة الأستاذين العزيزين

                                الدكتور رشيد كهوس رئيس قسم التقريب بين الأديان والمذاهب
                                والدكتور عبد الحميد مظهر رئيس ملتقى الحوار الفكري والاستراتيجي
                                سنرتقي بالصالون بكما وبأعضاء الهيئة المشرفة الكرام إن شاء الله.
                                [align=center]
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                هلا وغلا بك سيدي العزيز الأستاذ الدكتور القدير وسام البكري بارك الله فيك وبك وجزاك الله خيرا
                                وبإشرافك أيضا ارتقى الصالون الأدبي وجهودك المباركة وإدارتك المتميزة
                                دمت راقيا ورائعا ومميزا...
                                وأهلا بعودة الأستاذ العزيز الدكتور المهندس عبد الحميد مظهر شرفتنا بعودتك وحضورك المميز.
                                ولي عودة للموضوع إن شاء الله أخي وأستاذي العزيز الكاتب القدير حسين ليشوري
                                [/align]
                                sigpic

                                تعليق

                                يعمل...
                                X