المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري
مشاهدة المشاركة
طبعا من لا يؤمن بالقرآن لا يؤمن بجوهر المؤامرة فالقرآن الكريم يوصينا:
{وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [البقرة : 217]؛
{وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ} [البقرة : 120]؛
ولهذا دأب الصالحون على مراعاة مبدأ الولاء والبراء حتى يستبينوا من ينبغي موالاتهم ومن ينبغي معاداتهم، لا كما يفعل حكامنا اليوم يوالون الكافرين ويناصرونهم ضد إخوانهم.
ليس هناك في الكون صراع قائم إلا بين الحق والباطل، وكثيرا ما يغض الناس الطرف عن هذه الحقيقة، ويستندون إلى الأسباب المباشرة، دون خلفياتها، ودوافعها الحقيقية؛ لذا تجد كل التباينات تتحد في وجه الحق، وتفترق عند تعدد فروع الباطل.
والله جل جلاله جعل من اليهود جنس أشد عدواة للمؤمنين، وجعل المؤمنين دعاة خير لتكتمل عناصر الزوجية ولينتصر الحق إن بدا أهله، والباطل إن غفى المصلحون وانتفش الباطل، حتى إذا بدا أهل الحق بدا الباطل زهوقا.
وألق نظرة على ميدان التحرير بالقاهرة لتجد به المؤمنين في صمودهم وتحديهم للباطل، والباطل خانس وراء الستار . ولو أدرك الباطل أنه كان زهوقا، لعجل بذلك قبل فوات الأوان؛ لكن صموده رخو وكلمته تِبْنِية لا صلابة لها، ولا يعتد بها.
والدارسون الاجتماعيون يجعلون من اليهود عنصرا بشريا ذا خلفية خاصة ويدرسونهم دراسة مستقلة عن باقي الأجناس البشرية (انظر مثلا: كتاب موريس ذي فرجي مدخل إلى العلوم السياسية).
تعليق