[frame="13 70"]
أُشبهُ هذي التلالَ التي تُطلُّ . .
على فرحتي القادمة !
أُحبُّ الضبابَ الذي يصعدُ من آخرِ الأَرضِ . . حتى النوافذ
يقول لشرفتي الذابلة :
أَكثري من الوردِ ، سأَسقطُ ماءً لو راودتْني الزهور
غريبٌ أنا ، ، ،
أشْبِهُ هذي النجومَ التي تُدركُ النورَ . . عندَ الغروب !
في الحلمِ . . أَفرحُ حدَّ البكاء !
تكونُ الدروبُ بعيدةً كالسماء
أَسيرُ على أَيِّ دربٍ . .
لا فرقَ في الحلمِ بين الدروب !
أُغني وأَلعبُ مثل الفراشاتِ
أُسافرُ كالنسمةِ التائهة
أدندنُ كالنحلِ
أَشربُ كلَّ الهواءِ المحاصرِ . .
بيني ، وبين التلال
وأَنسى . .
وأَنسى بأَنِّـي سأَصحو إذا ما لمستُ جدارًا
أو . .
إذا أذهلتني السماءُ بزخِّ المطر !
غريبٌ ، كهذا الخريفِ المؤَقَّـتِ
يُبعثرُ ما أَنشأَ الغصنُ من أُمنيات
كي يعيدَ الوريقاتِ إلى أُمِّـها الأَرضِ . . سمادًا جديدًا !
غريبٌ ، أَنامُ مع الليلِ بنفسِ الإناء
لا تسعفني المرايا حين تضيعُ ملامحي في الطريق
ولا أعرفُ . .
كيف تعثرُ عقاربُ الساعةِ على الفجرِ . .
في دورانِها حولَ نفسِ الفراغ ؟!
غريبة مثلي مواسمُ الشتاء
تحط فوقَ كاهل التراب
تُتلفُ الأشجارَ في مناقل الفقراء
وتمنحُ البذورَ جرعةً من ماء
غريبةٌ . . مواسمُ الشتاء !
غريبةٌ هي الأُمنيات
تظلُّ بعيدةً . . كالمسافات
تَصدُّ وتُبدي
تُحلِّـقُ فوق التلالِ . .فَـتُـنسى
وتَحضرُ بعد الأَوانِ
تؤبنُ ما ضاعَ خلفَها . . من الوقتِ والذكريات
غريبةٌ . . هي الأُمنيات !
غريبٌ . .
أشْبِهُ هذي التلالَ التي تحجزُ عن أَعينِ العابرينَ
ما خلفها من بلادٍ ، وما تحتها من جمار
وحيدٌ ، وأمتعتي قليلة فوق ظهري
جاهزٌ للذهابِ . . طليقٌ
أَسيرُ بأَيِّ اتجاهٍ
لا أَعرفُ - مثل القطاراتِ - طريقًا وحيدًا
لا طوقَ يأسُرُني ليحميني من الغرقِ
لا تمتلكُني المدينةُ
لا أَسمعُ ما يقولُ الضجيجُ
هناكَ . .
تحتَ لوحاتِ الشوارع
وحيدٌ على الشرفة القاحلة
أُجالسُ نفسي ، وفنجانَ قهوتي والقصيدة
غريبٌ أنا ،
وكلُّ الشوارعِ حولي . . غريبة !
[/frame]
غريب

غريبٌ أنا ، ، ، 
أُشبهُ هذي التلالَ التي تُطلُّ . .
على فرحتي القادمة !
أُحبُّ الضبابَ الذي يصعدُ من آخرِ الأَرضِ . . حتى النوافذ
يقول لشرفتي الذابلة :
أَكثري من الوردِ ، سأَسقطُ ماءً لو راودتْني الزهور
غريبٌ أنا ، ، ،
أشْبِهُ هذي النجومَ التي تُدركُ النورَ . . عندَ الغروب !
في الحلمِ . . أَفرحُ حدَّ البكاء !
تكونُ الدروبُ بعيدةً كالسماء
أَسيرُ على أَيِّ دربٍ . .
لا فرقَ في الحلمِ بين الدروب !
أُغني وأَلعبُ مثل الفراشاتِ
أُسافرُ كالنسمةِ التائهة
أدندنُ كالنحلِ
أَشربُ كلَّ الهواءِ المحاصرِ . .
بيني ، وبين التلال
وأَنسى . .
وأَنسى بأَنِّـي سأَصحو إذا ما لمستُ جدارًا
أو . .
إذا أذهلتني السماءُ بزخِّ المطر !
غريبٌ ، كهذا الخريفِ المؤَقَّـتِ
يُبعثرُ ما أَنشأَ الغصنُ من أُمنيات
كي يعيدَ الوريقاتِ إلى أُمِّـها الأَرضِ . . سمادًا جديدًا !
غريبٌ ، أَنامُ مع الليلِ بنفسِ الإناء
لا تسعفني المرايا حين تضيعُ ملامحي في الطريق
ولا أعرفُ . .
كيف تعثرُ عقاربُ الساعةِ على الفجرِ . .
في دورانِها حولَ نفسِ الفراغ ؟!
غريبة مثلي مواسمُ الشتاء
تحط فوقَ كاهل التراب
تُتلفُ الأشجارَ في مناقل الفقراء
وتمنحُ البذورَ جرعةً من ماء
غريبةٌ . . مواسمُ الشتاء !
غريبةٌ هي الأُمنيات
تظلُّ بعيدةً . . كالمسافات
تَصدُّ وتُبدي
تُحلِّـقُ فوق التلالِ . .فَـتُـنسى
وتَحضرُ بعد الأَوانِ
تؤبنُ ما ضاعَ خلفَها . . من الوقتِ والذكريات
غريبةٌ . . هي الأُمنيات !
غريبٌ . .
أشْبِهُ هذي التلالَ التي تحجزُ عن أَعينِ العابرينَ
ما خلفها من بلادٍ ، وما تحتها من جمار
وحيدٌ ، وأمتعتي قليلة فوق ظهري
جاهزٌ للذهابِ . . طليقٌ
أَسيرُ بأَيِّ اتجاهٍ
لا أَعرفُ - مثل القطاراتِ - طريقًا وحيدًا
لا طوقَ يأسُرُني ليحميني من الغرقِ
لا تمتلكُني المدينةُ
لا أَسمعُ ما يقولُ الضجيجُ
هناكَ . .
تحتَ لوحاتِ الشوارع
وحيدٌ على الشرفة القاحلة
أُجالسُ نفسي ، وفنجانَ قهوتي والقصيدة
غريبٌ أنا ،
وكلُّ الشوارعِ حولي . . غريبة !
[/frame]
تعليق