لجان التّحكيم ما لها وما عليها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ركاد حسن خليل
    أديب وكاتب
    • 18-05-2008
    • 5145

    #31
    المشاركة الأصلية بواسطة رضا الزواوي مشاهدة المشاركة
    هذه ثالث مشاركة ترفع في وجهها عصاك!
    لِمَ لَم تترك موضوعك هناك حيث أنت، وحينها سلط مقصك علينا كما تشاء، أما هنا حيث النقد فيجب أن يتسع صدرك لآراء الجميع دون النزول علينا بعباراتك اللاذعة ثم تقول لست أستاذا ولا أمارس "الأستذة"!
    ماذا كنت ستفعل بمداخلاتنا لو كنت أستاذا؟!
    رجاء!
    أخطأت في فهم مداخلتي!

    اقتباس:

    أنا هنا لا أدعو للاصطفاف مع أو ضد.. ولم أفتتح هذا المتصفّح حتىّ يغدو ساحة لمعركة..
    ركاد أبو الحسن




    ثم أخطأت في فهم مداخلة الأخت نجية يوسف!

    اقتباس:


    كنت وما زلت أرجو أن لا نطرق الحوار هنا من أيّ بابٍ إلا بما وضعت من محاور..



    لا أقبل ولم يكن أبدًا افتتاحي لهذا المتصفّح حتّى نعيد ونكرّر ما جاء في صفحات أخرى

    ...
    ركاد أبو الحسن







    وها أنك تخطئ في فهم مداخلة الأخت إيمان الدرع!

    اقتباس:



    لذلك أستاذتي إيمان الدرع فإني أراك تدخلين لمعالجة قضية مطروحة هنا من غير الأبواب التي خُصّصت لذلك.. فوصلت إلى المكان الذي لا نريد..




    ...



    ركاد أبو الحسن









    وما لم تخرج ذلك المقص اللعين من "جيب عباراتك" سوف تخطئ في فهم آخرين على قائمة الانتظار!
    رجاء!
    كفانا "جلدا"!
    فقد مللنا من الاضطهاد للأقلام، حتى قسم الخواطر سلطوا علينا فيه سوط شروطهم، وصوت مقصهم!
    لا تحولوا الملتقى إلى "ملتقى الأدباء المقموعين العرب!"
    دعونا هنا حيث ملجؤنا الوحيد لنعرض الرأي، والرأي المخالف في حرية!
    ولتتذكر أخي أنك تخاطب أقلاما حرة، وليس أطفالا في روضة!
    الأخ العزيز الأستاذ رضا الزواوي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    دعني أولا أعتذر ممّن تخطّيت مداخلاتهم وصولاً لمداخلتك حتى أرفع سوءًا لفهم اتّهمتني به.. إضافة لاتهامي بحمل مقص في عباراتي وعصًا تجلد.. أو أني أحجر على الرأي الآخر من إيصال ما يريد.. وتقول مللنا الاضطهاد للأقلام..
    صدّقني أخي رضا أنا لا أريد هنا أن أدخل معك في جدل دفاعًا عن نفسي فيكون ذلك خروجًا مني على مجريات الحوار الذي نبتغيه في هذا المتصفّح..
    ولكنّها كلمة أقولها.. وعليك وعلى كل قارئٍ يعبر من هنا الحكم..
    أنا سألت عن شيءٍ محدد.. وأريد أجوبة تعني أسئلتي.. ولمن أراد وهذه حرّيّة مطلقة للجميع إجابتي بما لديه من خبرة وفهم على هذه الأسئلة بشرط واحد وحيد وهو إن كان سؤالي عن اليابان أن لا تكون الإجابة عن الصين لمجرد أن كلا الشعبين في اليابان والصين لهما نفس السّحنة..
    وأظنّه أمر بسيط ولا يغضب أحدًا..
    أرجوك أخي أن تبقى معنا في صلب هذا الحوار الذي يعني الجميع.. ويعنيني أنا شخصيًّا أن أسمع منك.. وحاشا أن أتكلّم إلا مع أقلامٍ حرّة كقلمك.. فأنا أريدك معي أن تقبض على جمر الكلمة الحرة كما وصفتني في مداخلتك الأولى .. دعنا أخي رضا نُبلور ما يُفيد..
    أشكرك أخي لاهتمامك وتكرار حضورك.. وأشكر أخي وأستاذي د. وسام البكري الذي أجابك بكثيرٍ من الموضوعيّة ووضع نقاطًا على حروفٍ كانت تحتاجها..
    تحية وأكثر
    تقديري ومحبتي
    ركاد أبو الحسن

    تعليق

    • سلام الكردي
      رئيس ملتقى نادي الأصالة
      • 30-09-2010
      • 1471

      #32
      هناك ما يجب قوله:
      من خلال رؤيتي الشخصية أحاول تبسيط الأمور,فأقول:
      ما يحث أحدهم على القول :بأن النصوص تمثل روح كتابها,هذا ما يقال للناقد حين يتناول تلك النصوص.أو بطريقة أبسط:هذا ما يجب أن يراه الناقد من خلال تلك النصوص.
      أما ما قبل ذلك:فهو دور المحكم,يتدخل بالاتفاق مع كتاب النصوص,كي يتساعدا على تهذيبها,بما يتناسب مع ما يتطلبه الأمر من التزام بالضوابط والمعايير الموضوعة من قبل أحد غيرهما,تلزم الجميع بها.
      التحكيم أشبه بالرياضيات..
      بينما النقد..أقرب إلى الفلسفة والابتكار.
      على الهامش
      ـــــــــــ

      وأتمنى أن أتمكن من الخوض في الفقرات المطروحة للحوار ضمن المشاركة الأولى في هذا المتصفح..شكراً لمفتتح هذا الموضوع.
      [COLOR=#0000ff][SIZE=6][FONT=Andalus][COLOR=black]انا الدمشقي .. لو شرحتم جسدي... لسال منه ,عناقيد وتفاح[/COLOR]
      [COLOR=darkorange]ولو فتحتم شراييني بمديتكم...سمعتم في دمي اصوات من راحوا[/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR]
      [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
      [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
      [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=seagreen]مآذن الشام تبكي اذ تعانقني...[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][COLOR=seagreen]وللمآذن, كالاشجارارواح[/COLOR]
      [COLOR=purple]للياسمين, حقوق في منازلنا...وقطة البيت تغفو .. حيث ترتاح[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT]
      [COLOR=#0000ff][/COLOR]

      تعليق

      • ركاد حسن خليل
        أديب وكاتب
        • 18-05-2008
        • 5145

        #33
        المشاركة الأصلية بواسطة مختار عوض مشاهدة المشاركة
        الأخ الكريم وصديقي الذي أحبه في الله كثيرًا
        الأستاذ / ركاد أبو الحسن
        أشعر بك وبمعاناتك، وأحسست أنَّ كلماتك هنا خرجت من قلبك معبِّرة عن وجعٍ حقيقي نابع من نفسٍ أصيلةٍ تحبُّ الخير وتسعى إليه لاقتناعها بالدور الأصيل للمثقَّف الحقيقي على هذا الفضاء الرقمي الذي نتشارك العيش فيه هربًا من واقع محبطٍ لا نستطيع منه فكاكًا، ولهذا فقد كنتُ أول من أثار هذا الموضوع في مكان آخر راجيًا من الزملاء المتسابقين غلق ملفات نصوصهم بمجرد إعلان النتائج، ولم يكن رأيي مبنيًّا على اقتناع كاملٍ بصواب العملية التحكيمية وسموّها عن الوقوع في الخطأ (عن جهلٍ أو عن عمد) بقدر ما كان دعوةً لهؤلاء المتسابقين على القبولِ بهذه النتائج كنوعٍ من الرضا بالقدر (خيره وشرِّه)، وتعبيرًا عن شكر من تعبوا وسهروا في الإعداد لهذه المسابقات دون انتظارٍ لأجر أومقابل مادي يعود عليهم بنفعٍ، ولكن بوازع من إرضاء الضمير الأدبي والثقافي في دواخلهم؛ أمَّا وقد فتحتَ هذا المتصفح للحوار حول العمليَّة التحكيمية في المسابقات فأجد ضميري يفرض عليّ أن أدعو كل من يفكِّرُ في الإعداد لمسابقة أن يختار المحكمين على أساسين هامين:
        (1)
        أن يمتلك المحكِّم ناصية اللغة والبيان باقتدار.
        (2)
        أن يكون فاهمًا أن التحكيم الجيِّد - شأنه شأن النقد الجيِّد - لا يتمُّ بأدوات كالمشرط أو السكين.
        أقول هذا راجيًا ألا يعتبر أحدهم هذا الكلام موجّهًا له..
        ولا يفوتني شكر كلَّ من ساهم في هذا الحوار، وأخصُّ الزميلة الرائعة / إيمان الدرع على مداخلتها القيِّمة..
        تقديري واحترامي للجميع
        الأخ والصديق العزيز أستاذي الفاضل مختار عوض
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        أحبّك الله الذي أحببتني فيه.. لك عندي ما لي عندك يا صديقي
        في هذه الأيام المباركة.. وهذا المخاض الذي تعيشه مصر.. قلوبنا معكم معلقة آملين أن تكون الولادة الجديدة لمصر كما يأمل شعب مصر ورجال مصر.. هذه الولادة التي سوف تكون ولادة لكل العرب..
        حماكم الله وحما مصر وأهل مصر.. أنتظرك وانتظر جميع الأخوة والأخوات المصريين من أعضاء الملتقى أن يعودوا للملتقى وقد تحقق نصرٌ مؤزّر على الطاغية..
        لك الشكر أخي على حضورك الواعي.. وعلى هذه المداخلة الطيبة..
        أنا معك في قولك أن المحكّم الجيّد عليه أن يمتلك ناصية اللغة والبيان باقتدار.. أما الأساس الثاني الذي جاء في مداخلتك أخي وأستاذي مختار.. فلم أسترح لاستعمالك كلمتي المشرط والسكين كأداتين لا ينبغي أن يستعملا في التّحكيم الجيّد.. ولا أدري لم كثر في الآونة الأخيرة اعتماد كلمة المشرط للتعبير عن التّصحيح الحقيقي للنّصوص وعدم التغاضي عن الأخطاء تحت أي سبب.. حتّى وإن كان الأخذ بيد المبتدئين من الكتّاب.. لأنّ الأمر الطبيعي يا عزيزي هو أن يتعلّم الكاتب المبتدئ الكتابة الجيّدة عند إشارتنا له على أخطائه كي يتداركها ويتخطّاها في كتاباتٍ لاحقة.. ولا أظنّ ذلك يلحق أذىً بأحد سواء النّص أو الكاتب.. وذلك فقط ما يساعدنا على إنتاج الأحسن.. ونحن هنا لا ندعو لإسالة دم.
        أكرر ما درجت على ذكره مرارًا.. أنا هنا أتعلّم وأتعلّم.. ولم أتعلّم قط إلاّ من أخطائي..
        في كل الأحوال أستاذي نحن في حوار..
        أرجو أن تكون بخير.. ننتظر عودتك كي تستكمل معنا ما بدأت..
        تحية لك ولمصر وأهل مصر
        تقديري ومحبتي
        ركاد أبو الحسن

        تعليق

        • ركاد حسن خليل
          أديب وكاتب
          • 18-05-2008
          • 5145

          #34
          المشاركة الأصلية بواسطة بلقاسم علواش مشاهدة المشاركة



          محاور الحوار:
          طبعا يجريها أهل الغيرة مثلك أخي أبي الحسن ممن هالهم الحال التي آل إليها فعل المقروئية في أوطاننا وبين مثقفينا، حتى أنها سجلّت أدنى الرتب وبأسوأ النسب المائوية، وأنت على خير كبير أخي ركاد، لأنك بإحدى الحسنيين فإن وفقت وحالك النجاح فبها ونعمت وإن لم توفق فحسبك أنك بذلت الجهد واستغرقت الوقت، وليكن نصب عينيك تلك المقولة أو بالأحرى تلك الحكمة التي مفادها : إنّ إيقاد شمعة واحدة في دجى الليل خير من لعن الظلام، وهذا ما تفعله فلا تحزن وتبتئس بما يظن به غير المجدين.

          أعتقد أن المتسابق يقدم نصه ليرى مقامه وقامته ودرجته لإبداعية يروم النجاح والتفوّق، كما يروم أن يرى لمسة نقدية منصفة لنصه تحفزه للأمام، لا يطلب المتسابق المستحيل، وليس من حق أي كان أن يحجر عليه بسلطة نقدية أو إدارية مترفعة، بل هي العدالة والإنصاف في كل شيء حتى في ممارسة المعايرة التحكيمية، لأن الهدف في النهاية هو العملية الإبداعية وسيرورتها.

          أنا شخصيا، وأتكلم عن نفسي، ورغم عدم مشاركتي إلا أنني أعتقد كمتابع أن المسابقة هي لمعرفة أهلية الكتابة ومدى التمكن من أدواتها الفنية، والتعرف على الأقلام المبدعة والناقدة على حد السواء .
          وكيف يجوز هذا أخي ركاد، وإن وقع فتلك هي الحالقة، حالقة الدين والأخلاق معا، وكيف لملتقى كملتقى الأدباء والمبدعين، هذا الذي يهفو لجمع الأدباء والمبدعين والمفكرين والمثقفين، أن يسمح بذاك الهزل، وإن سمح بولوج بعض النصوص ترفقا بأصحابها لسبب من الأسباب كالابتداء ، فكيف له أن يمارس عليها سلطة تقيمية غير جادة، فهذا لعمري نذير الشؤم وإعلان الفشل وبداية النهاية.

          بل هذا هو المراد، وهو المطلبُ والمقصدُ، ولا غرض يُفترضُ بالناقد إلا هذا، وأي ناقد يرى النقد سلطة إقصائية بعيدة عن الذي ذكرتَ، فخيرُ له أن يترك لأنه يصير والحال هذه يفسد أكثر مما يصلح ويقوّم...

          إن توفر النقاد، وأقول النقاد، وليس الذواقين الممارسين للمزاجية حتى لو تغطى نقدهم ببعض الآليات النقدية والأدوات المنهجية، وفي النهاية يصب نقدهم في الوجهة التي يبررون لها وقد حددوها سلفا، لغاية بعيدة عن النقد، فالأولى جمع الآليتين، وحتى مع الضعف في النقد فأنا شخصيا أرى أن ممارسات النقاد واجبة لتجلية النصوص وبيان مثالبها ومحاسنها لتكون عونا للناص بغية تجاوزها في نصوصه التالية، ومن هنا يتعانق النقد والابداع ليفسحا الطريق أمام فعل القراءة الخلّاق والماتع ويشكلا من جديد نص المتعة واللذة والإغراء.

          مهما يكن عضو اللجنة فعليه أن يتناول النّص بعيدا عن الذاتية التي لها علاقة بصاحب النص أو لها علاقة بالنص ذاته كمجس فكري أو مبدئي، وعليه أن يمارس قراءته بآليات واضحة يشمل بها كل النصوص حتى لا يغمط البعض منها حقها.
          طبعا لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يشكك أي متسابق في أي عضو نزيه معروف معرفة تامة من ناحية المصداقية ومن جهة البلغة المعرفية، أي أن يكون ناقدا يستعمل أدوات معروفة واضحة بينة جلية مع كل النصوص، وأن يكون معروفا بعفة الحرف النابعة من عفة النفس وتوازنها ولو من خلال الكتابات في المنتدى -كون المعرفة في الشبكة هي معرفة من وراء ستار غليظ صفيق- لكن هذا لا يعني أبدا أن الناقد معصوم من الخطأ والزلل أو لا ينبغي طلب توضيحاته، أو لا يجوز أن يساءل صاحبها، لأنه مثل الحاكم قد ينمي وقد يهدم ويدمر، وفي النهاية تبقى الأمور نسبية لأن المبدع والناقد كليهما ذي طبيعة بشرية، والنقص طبيعة بشرية وليس العيب في النقص بل العيب في التوقف من حيث وجد النقص.
          لولا معزتك أخي ركــاد لما تواصلت في هذا المتصفح
          لأن التأويلات قد تفعل فعلها وتخرج الكلمات من سياقها، وربما تسقطها إسقاطات بعيدة تفسد المقصود أكثر مما تقترب منه.
          فلك تحياتي ومودتي ومحبتي
          الأخ العزيز الأستاذ الفاضل بلقاسم علواش
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          أشكرك أخي على هذه المداخلة الواضحة والمنظمة والوافية..
          إنّها المداخلة الأولى في هذا المتصفح التي تناولت القضية المطروحة كما يجب واستوفت الإجابة على كل المحاور المفتوحة..
          نعم أخي .. إن آفة القراءة غير متوفّرة إلاّ عند القلّة من مثقّفينا وتكاد تكون معدومة عند العامّة.. وهذا مدلول خطر على مستوى الانهيار والتّدهور المزري لحركة الثقافة العامّة في بلادنا ومؤشّر كبير يُنذر بالخراب على كل المستويات.. وأخشى أخي أن لا تكون شمعة واحدة قادرة على تبديد دجى الليل.. لذلك أنا أنشد من أمثالك إضاءة الكثير من الشموع حتّى تتوضّح سُبلنا نحو غاياتنا السامية..
          في المسابقات.. يبذل المتسابق قصارى جهده للنّجاح والتّميّز.. وذلك أمرٌ صحيح..
          نعم.. يجب أن يتم تقييم مشاركته بعدلٍ وإنصاف دون حجر من أي سلطة نقديّة أو إدارية.. وهذا يؤكّد ما أدعو إليه ويتوافق مع أنّ العدل والإنصاف.. لا يعنيان البتّة التساهل والتّغاضي عن الأخطاء..
          وهنا أجد أنّ المعايير تبقى محض خلافٍ ولا يمكن للأذواق والثّقافات والخلفيات العلميّة للمُحَكِّمين .. ومهما ضُبطت بحدودٍ وموازين تفرضها الجهة التي تدير مثل هذه المسابقات.. إلاّ أن تلعب دورًا غير مُرضٍ للمتسابقين.. فيما لو قُيّمت نصوصهم بدرجاتٍ أقل..
          لذلك أجد أنّه من الضّروري أن يكون من أعضاء اللجنة مُحكّمين بثقافاتٍ وفكرٍ مُتباين لتكون نتائج التّقييم وسطيّة وبالتّالي مُرْضِية..
          وهنا أرى أن ليس على المتسابق أن يعترض على المعدّل النهائي للدّرجات..
          وذلك لا يمنع بالضرورة المتسابق من حق السؤال والاستفسار عن كيفية احتساب درجاته للاستيضاح فقط..
          وجدتك أخي في مداخلتك الطّيبة هذه قريبًا جدًّا من ما أطرح.. وهذا ما يُسعدني ويُثلج صدري..
          أشكرك مرة أخرى.. واعذرني إن تأخّرت في إجابتك وإجابة الأساتذة الآخرين.. فقد شُغلت إلى الآن بمجريات أحداث الثّورات في البلاد العربية.. تمّمها الله على خير بما فيه مصلحة بلادنا وشعوبنا..


          تحيّة لك وأكثر
          تقديري ومحبّتي
          ركاد أبو الحسن

          تعليق

          • ركاد حسن خليل
            أديب وكاتب
            • 18-05-2008
            • 5145

            #35
            المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس مشاهدة المشاركة
            الأساتذة المحترمين



            تحية عطرة



            1


            أرجو من أخي الأستاذ الفاضل ركّاد أبو الحسن السّماح لي بإعادة ترتيب المحاور التي طرحها ، دون الخروج عنها ، كي أتمكّن من المداخلة المنظّمة فيها جميعها ، بتفحص ما طرحه أستذانا الغالي ركاد نجد أنّه يبحث في الأمور التالية :



            1. المسابقات : جدّيتها هدفها و فوائدها و حاجة النّصوص المتسابقة للتّقييم .


            2. كيف ندير المسابقة ، بالتّحكيم أم بالتّصويت ؟ ما الأفضل؟


            3. ما هي الأسس والمعايير التي تعمل وفقها لجنة التّحكيم.


            4. علاقة المتسابق بلجنة التّحكيم و علاقة أعضاء لجنة التّحكيم فيما بينهم.



            بعد اطّلاعي على مجمل المداخلات التي قُدّمت على هذا المتصفّح ، و جدت أمرا يحتاج للتّوضيح قبل الخوض في محاور الموضوع أعلاه ، على الأقل من وجهة نظري ، هذا الأمر هو الخلط الواضح بين "النّقد" و "التّحكيم" في المسابقات.


            سأحاول هنا تظهير الفروق بين "النّقد" و "التّحكيم" ، لنرى بأم أعيننا أن الفرق ليس شكليّا بل جوهريا و لا مجال للسّماح في الخلط بينهما.



            *** النقد : يقوم على مجموعة واسعة من الأسس و الضّوابط و المعايير ، تبدّأ أحيانا كثيرا من شكل العمل الإبداعي و تنسيقه ، مرورا بالتّفاصيل اللّغوية من مفردات وانسجامها، و صياغات و قواعد و بيان ...الخ ثمّ بناء و انسجام و تناسق أجزاء العمل ، أسلوبه ونكهته و تفرّده ، معانيه و عبره و قيمه الإنسانية ، فلسفته وصولا إلى الكشف عن القيم الجمالية للعمل ، و يظلّ النّقد رغم اتّساع ضوابطه و معاييره ، يشعر بـ (النّقص) ، أو ما نسمّيه هاجس النقص ، أو(طاقة النّقص) ، حيث لم يلّم بعد بالعمل الإبداعي ، هناك حاجة مستمرّة للبحث عن معايير جديدة أخرى و أخرى ليتمكّن من مواكبة العمل الإبداعي و إلاّ تخلّف و اضمحلّ و فقد دوره.


            التّحكيم : لا يستوعب كلّ هذه المعايير و الأسس ، ربّما يأخذ بعضها أو البعض من بعضها ، و يكتفي ، يعتبرها الأساس الوافي الكامل لإصدار الحكم على العمل الإبداعي.



            *** النّقد : رغم اتّساع معاييره كما رأينا إلاّ انّه يلجأ لتناول هذه المعايير بطرق و أساليب مختلفة و من هنا تنبع مدارسه و مناهجه و طرقه الكثيرة .


            التّحكيم : في الغالب يتناول معاييره القليلة بأسلوب أومنهج واحد متّفق عليه مسبقا.



            *** النّقد : يتناول عمل إبداعي واحد ، يتعامل معه كوحدة ابداعية واحدة كاملة و قائمة بذاتها بمعزل عن أعمال إبداعيّة أخرى إلاّ لحاجة الدرس و التّحليل و الكشف عن خفايا النّص من خلال المقارنات.


            التّحكيم : يتناول عمل إبداعي واحد من بين مجموعة من أعمال إبداعية أخرى ، و عليه فحصه مقارنة بباقي الأعمال الأخرى ، فالمقارنة هنا أساسا من أسس التّحكيم ، بينما في النّقد لو لاحظنا كانت طريقة تستخدم للكشف و التحليل و الدرس.



            *** النّقد : يقوم به عادة و في معظم الحالات شخص واحد ، له كامل الحرية في استخدام أسلوبه و منهجه و نكهته الخاصة . البحوث النقدية و البحوث المقارنة تشكل استثناء.


            التّحكيم : تقوم به مجموعة و ليس فردا ، و على جميع أفراد المجموعة اتّباع نفس المعاير و الضّوابط و الأسس ، و نفس الأسلوب و المنهجيّة .



            *** النّقد : يبحث في نهاية المطاف عن القيم الإنسانية و الجمالية للعمل الإبداعي الواحد و بحدّ ذاته .


            التّحكيم : يبحث عن الأفضل بين مجموعة من الأعمال المتنافسة ، مقارنة و منسوبا لها ، الأفضل بين المجموعة لا يعني أن يكون ذو قيمة جمالية و إنسانية مميّزة ، فأفضليته ليست بقيمته وجودته بحدّ ذاته ، بل بنسبته لباقي الأعمال المتنافسة معه و تفوّقه عليها.



            *** النّقد : بناءا على ما تقدّم له دور إنساني عام ، في تظهير القيم الجمالية و الإنسانية للعملية الإبداعية برمّتها كنشاط بشري عام ، و هكذا يشكّل عنصرا حاسما في تشكيل الذائقة الفردية و الجمعية.


            التحكيم : بناءا على ما تقدّم له دور جدّ محدود ، بل في غاية المحدودية ، لا يتجاوز فريق أو مجموعة من المبدعين ، و لا يلعب دورا عاما في الكشف عن القيم الجمالية ، و لا الإنسانية و لا يدخل عاملا حاسما في تشكيل الذائقة الفردية و لا الجمعية.



            *** النّقد : عملية طويلة الأمد مستمرة استمرار الإبداع نفسه ، و متّصلة دون انقطاع تتطوّر و تتغيّر فلها تاريخ ، بمعنى حركة حية غير جامدة مستقبلها يعتمد على ماضيها لها ايقاع عام على مختلف جوانب حياة الإنسان و هكذا ..


            التّحكيم : عمليات منعزلة هنا وهناك متقطّعة لا تواصل بينها و كل عملية تحكيم هي عملية قائمة بذاتها ، لا تاريخ لها ، فهي جامدة و لا تراكم إلا الخبرات للذين يمارسون التّحكيم فقط ذات ايقاعات عامة محدودة جدا .



            *** النّقد : صعب ومعقّد لأنّه يخوض في البحث عن القيم الجمالية باختلاف أنواعها كما رأينا ، دون أن يفاضل بين النّصوص .


            التّحكيم : بسيط و سهل و أدواته محدودة مقارنة بالنّقد ، لذا فهو غير قادر على الخوض في البحث عن القيم الجمالية ، فيستعيض عنها بالتركيز على البحث عن الأخطاء ، حيث أن رصد الخطأ أسهل و أكثر عملانية من البحث عن القيمة ، و أكثر قابلية للتطبيق على مجموعة أعمال بهدف المساواة للضوابط التي تخضع لها جميعها.


            لاحظ هنا أن النقد يخلّد الأعمال الأكثر ثراءا بالقيمة ، بينما التّحكيم يفضّل الأعمال التي تقع بأقل قدر من الأخطاء (العملية نسبية طبعا).



            كما ترون أيها الأفاضل ، التّحكيم لا يشبه النّقد لا بالشّكل و لا باللون و لا بالجوهر ، بل إن الفرق بينهما عميق و جذري إلى درجة لا تجوز بتاتا المقارنة بينهما ، حتى لو تشابه علينا اشتراكهما ببعض الشّكليات ، علينا أن لا ننسى بأنهما حتى في الأمور المتشابهة ، يسيران بخطين متعاكسين تماما...!!!



            لذا أرجو من جميع المتابعين و الرّاغبين في المشاركة بهذا الحوار عن "التّحكيم" و "المسابقات" ، أن يحاولوا ضبط مصطلحاتهم ، و حصر أفكارهم و فصلها عن النّقد.



            أمّا إذا رأيتم أن هناك حاجة لمناقشة النّقد أيضا ، فلا بأس بذلك ، و لنفتح له متصفحا آخر موازيا ، أعتقد أن الملتقى بحاجة لمناقشة أمور "النقد" الآن ، و في هذا التوقيت بالتّحديد ، خاصة بعد إعلان الأستاذ الفاضل محمد شعبان الموجي عن نيّته في تشكيل "مجلس نقد" نشط و فعّال يقود العملية الإبداعية في الملتقى و يوجّهها.



            كان هذا محاولة للتّوضيح و في المشاركة التّالية سأقوم بمعالجة المحاور التي ثبتها أستاذنا الفاضل ركاد ابو الحسن كما نسقتها أعلاه.




            كلّ التّقدير و الاحترام



            حكيم
            الأخ العزيز أستاذي الفاضل د. حكيم عباس
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            لا بأس د. حكيم في ترتيبك للمحاور.. حسنًا فعلت
            وقد تكون مداخلتك هذه كمقدّمة مفيدة للتفريق بين ما يعنيه النّقد وما يعنيه التّحكيم.. وتفتح الباب واسعًا أمام الجميع للتعبير عن رأيهم فيما يخص ذلك.. وهي فرصة لإزالة كل التباس عند من يختلف مع ما ذهبت إليه.. أو لاقتراح رأي مدعّمًا بدليل ينفي الاختلاف بين معنى النقد ومعنى التّحكيم.. وإن كنت أنا شخصيًّا أعتقد بتداخل الأمرين.. وأنّ ما يميز بينهما هو أنّ النّقد يستهدف النّص لذات النّص.. أمّا بالتحكيم إضافة لتناول ذات النّص.. يتعرّض المحكّم للنّص بمقارنته بغيره من النّصوص المشاركة في المسابقة.. لذلك فإنّ النّص المتعرّض للنّقد يكون الحكم عليه سلبًا أو إيجابًا وأهمّيّته كمادّة أدبية بناءً على عناصره ومادّته هو.. أمّا نفس النّص إن تعرض للتحكيم بين نصوص أخرى مشاركة في مسابقة أو سواه.. فيُحكم عليه ليس فقط بناءً على عناصره ومادّته هو فقط.. إنّما يتعدى الحكم ذلك بمقارنته بعناصر ومواد النّصوص الأخرى..
            يبقى هذا الباب مفتوحًا حتى نسمع كل من أراد التداخل وإبداء الرّأي..
            أشكرك على سعة صدرك واهتمامك وأمانتك وحرصك
            ونبقى بانتظارك لإكمال ما بدأت
            تقديري ومحبتي
            ركاد أبو الحسن

            تعليق

            • ركاد حسن خليل
              أديب وكاتب
              • 18-05-2008
              • 5145

              #36
              المشاركة الأصلية بواسطة نجيةيوسف مشاهدة المشاركة

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              أستاذي الرائع النبيل ، ركاد

              أسعد الله مساءك بكل خير ، مالي أرى أستاذي شبه عاتب .

              لا يا أستاذي أنا هي من عرفت ومن تعرف وما تبدلت أبدا ، وأدرك وعلى قناعة تامة بسمو هدفك الذي أنا معه قبل الجميع . بل أغبطك أن كنتَ أول من فتحه ونحن فعلا في أمس الحاجة إلى طرحه ومناقشته بكل صدق وشفافية .

              أستاذي الكريم ،ليلة أمس بدأت فعلا بكتابة مشاركة في متصفحك هذا ، لكن لظروف النت العجيب فصل عن الجهاز وطار الرد ، ولأن الظروف النفسية هي العامل الأكبر في صياغة الردود عندي فقد انتظرت لحظة يصفو فيها الذهن وأعود إلى كتابة المشاركة من جديد .

              بحول الله قريبا ستجدني هنا بكل ما لدي من خلاصة تجربة عشتها وما قد يمن به الله علي من رد .

              تحياتي المضمخة بكل احترام .

              إلى لقاء قريب ،

              دم بخير أبدا .
              المشاركة الأصلية بواسطة نجيةيوسف مشاهدة المشاركة
              أستاذي الكريم ركاد ، أخوتي وأخواتي في الحوار

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              أما وقد من الله علينا بفتحك أستاذي الكريم هذه الصفحة التي كم نحن بحاجتها ، فإنني أرى فرض عين علينا جميعا الحضور إليها وتلبية النداء فيها ما دمنا ندعي للحظة كوننا أهل أمانة للحرف والكلمة ، وما دمنا رعاة لها بحكم موضع كُلفنا بالقيام بواجبه في هذا الملتقى .
              أستاذي الكريم
              أرجو من الله أن يوفقني إلى قول كلمة حق أراها أو إيصال فكرة سواء خطرت لي أو لأحد ممن شاركني الحوار خارج هذه الصفحة وفي مناسبات عدة من مناسبات اللقاء الجماعي عبر مسابقات هذا الملتقى . خاصة وأني من أولئك الذين عاشوا التجربة مزدوجة حين كنت في وقت ما تابعة لملتقى قام بتنظيم مسابقة في قسمه كمشرفة هناك كما كنت منظمة لأخرى في قسم فنون النثر ومشاركة كمتسابقة في قسم الخاطرة في ملتقى صيد الخاطر .
              هذه التجارب الثلاث جعلتني بلا شك أجمع نتاج تجارب تباينت بين مسؤول ومسؤول عنه .

              أما إجابتي عن تساؤلاتكم فهي كما يلي :

              ـ لماذا نجري المسابقات في الملتقى؟؟ أو لماذا تُجرى المسابقات بشكل عام؟؟


              من خلال تجربتي ودوري في إقامة مسابقة الرسائل سأجيب مضيفة قناعتي الخاصة .
              عندما قمت بإجراء مسابقة الرسائل كان في خيالي عدة أهداف ؛
              منها إيجاد حركة للقراء في القسم الذي تسلمت رئاسته ، وإيجاد حركة في كتابة فن الرسائل وكان قسما شبه خال من الرواد .
              كما كنت أطمع أن تؤسس مسابقتي لقاعدة تقوم على خلق روح الرغبة في الكتابة التي تضيف إلى القسم نصوصا أدبية متميزة .

              ـ ماذا يتوخّى المتسابق من مشاركته في المسابقة؟؟

              عند انتسابي قبل عامين وزيادة إلى ملتقى الأدباء والمبدعين العرب كنت كهاوية للكتابة أتأمل صفحاته وأرجو حقيقة أن أجد أحدا قادرا على أن يقول لي هنا أصبت وهنا أنت تخطئين .
              كنت أبحث عن ذلك الشخص الذي بيده مصباح لدرب تشوبه العتمة في كثير من الأحيان ، خاصة وأني رأيته قائما بصورة كبيرة على عبارات التبجيل والتلميع والمجاملة . ولن أنسى فرحتي ذات يوم حين وجدت أستاذي الكريم الحسن فهري يصوب أخطاء لي في إحدى مشاركاتي بل في أكثر من مشاركة جعلني بتصويباته تلك أسأله في أكثر من مرة وأطلب إفادته ، ولم يبخل علي ذات يوم برأي ولا نصيحة ، وهاهي مشاركاتي وتصويباته لي تشهد بأنسي وفرحي بهذا الذي يهدي إلي عيوبي .
              ومن قناعة خاصة كنت أطلب من المسابقة أن تكون القاعدة التي تنطلق منها إشارة القبول بما أكتب أو التوجيه إلى مسار صحيح ، ولكن وبعد قيام إحدى المسابقات ومجيء طلب على لسان أحدهم يقول لي : صوّتي لأجل س ، ولماذا لم تصوتي لأجل ص .
              هنا ذهلت ، وعرفت حينها أن المسابقات شأنها شأن المشاركات والتعليقات كلها حشو ومجاملات .
              وتمنيت لو حقيقة أقوم على إنشاء مسابقة تحترم الكاتب والقارئ وتؤسس للصدق والنزاهة في التقويم .
              ومع كل ما حرصت عليه حين تم لي ما تمنيت وجدت الأمر لم يتغير كثيرا ، ورأيت كيف أن التصويت عند البعض يمضي لأسماء معينة اعتمادا على اعتبارات رسخت في الأذهان ولن تتغير أو لحسابات وعلاقات معينة .

              ـ ما الفائدة التي يجنيها المتابع من مثل هذه المسابقات؟؟

              لو تم الأمر كما ينبغي له أن يكون لوجدنا من الفائدة ما جعلنا نسمو بلغة الحوار ، ونرتفع باللغة ذاتها ، ونقوّم اعوجاجا في أنفسنا قبل كتاباتنا .
              ولكني لا أراه يكون !!!!


              ـ هل يجوز أن تكون المسابقات الثقافية والعلميّة.. مفتقدة للجدّيّة في الطّرح والتّقييم؟؟

              قلت لك يا أستاذي إن غاية ما يرجوه كاتب حق أن يكون لهذه المسابقات تلك الجدية التي ستؤول إفادتها إليه هو ويكسب قلمه ثمرتها حين يعرف مواطن إجادته أو يتنبه إلى خلل في أسلوبه ولغته . ولكن ما العمل إذا كنت بكل جدية تطرح مسابقة وكلك أمل أن تحدث تغييرا ويكون لها صدى إيجابي في التغيير لتجد أن كثيرا مما تمنيت لم يتحقق لسبب بسيط وهو عدم تخلصنا من ما يسمى بـ [ الهوى ] ؟؟


              ـ ألا تحتاج المسابقات العلمية والثقافية تقييم حقيقي يُبيّن مواطنها بُنيويًّا وجماليًّا ولغويًّا ويبرز الفائدة أو الضّرر الذي يحويه النّص المشارك في المسابقة؟؟

              نعم ، هو ما نحتاج ولكن كيف ؟؟
              لقد اجتهدت في مسابقتي أن أضع شيئا كهذا وطبعا من خلال مشورة أساتذة طلبت مشورتهم فأعطوني رأيهم وحاولت الاستنارة بما تكرموا علي به من أسس للتقويم وجعلته قاعدة لذلك .
              ومع ذلك وجدت ممن شارك في التحكيم رفضا للسير على هذه النقاط [ ولهم رأيهم ] مبررين أننا لسنا في مدرسة تضع الدرجات وتعتبر الأديب تلميذا ، وكم شقيت بمتابعة ذلك لأن البعض التزم والبعض لم يلتزم ، وكان لابد من درجات أستطيع من خلالها جمع نسبة التحكيم إلى نسبة التصويت .
              من هنا وللضرورة الملحة لوضع آلية حقيقية نسير عليها في تقويم النصوص أناشد جميع من في الملتقى أن يفكروا في آلية تكفل حق المتسابق وتعين في عملية التقويم .
              كما أن شيئا كهذا يجعلني كمتسابقة أقتنع بالنتيجة التي ستظهر بعد تقويم مشاركتي . وكمقيمة للمسابقة يجعلني أطمئن إلى عدم الظلم لأحد .

              ـ هل تقييم المشاركات في المسابقات يكون أفضل من خلال لجنة تحكيم أم من خلال تصويت آلي يشوبه الكثير من عدم الجدّيّة والمحسوبيات..
              أم أن كليهما يكون أفضل؟؟ وأقصد تقييم اللجنة إضافة لتصويت المهتمّين..

              من خلال المسابقات التي اعتمدت على التصويت وحده وجدنا قصصا لا تقال ومحسوبيات بالأرطال .
              لذا فإنني أميل إلى مناصفة الأمر بين ضرورة وجود التحكيم [مناصفة] مع التصويت فهذا يكفل للنص الناحيتين :
              التقويم على أسس معتمدة مقننة يوجد فيها الذوق الخاص كأحد عناصر التقويم وليس أساسها ، كما نعطي للقراء أيضا الثقة في ذائقتهم الأدبية أيا كان نوعها فيكون بذلك دربة للجميع على النقد وإن كان أساسه النقد التأثري ، إلا أن هذا لن يلغي من حسباننا أن للقارئ أيضا حس لغوي فني يستطيع من خلاله لمس مواطن الجمال والإجادة معا .

              ـ كيف يتناول عضو اللجنة المشاركات.. هل يجب أن يبني حساباته على خلفيّة معيّنة مُسبقة تجاه المتسابق أو تجاه النّص؟؟ أم عليه أن يجري تقييمه بناءً على ما جاء في النّص من معطيات سلبًا أو إيجابًا وعليه يكون التّقييم؟؟


              سؤالك هنا يفترض معرفة المحكم لاسم المتسابق ، وهذا ما لا يجب أن يكون ، كورقة نزاهة للمحكم أمام نفسه حتى لا تميل نفسه للحظة مع الهوى ، وحتى لا يبني المتسابق إن رفض النتيجة على ظن المحاباة .
              كما أن النص حقيقة قادر على أن يشي بصاحبه ويعلن عن شخصه في أغلب الأحيان وهذا ما كان حين خمنت شخصية أحد المتسابقين في المسابقة الأخيرة من أسلوبه .
              لذا يجب أن يكون التعامل مع النص ومدى قدرة كاتبه على تحقيق معايير النوع الذي ينتمي إليه ، من خاطرة أو رسالة أدبية أو غير ذلك .

              ـ هل من حق المتسابق التّشكيك في مصداقيّة عضو اللجنة بناءً على خلفيّة مسبقة أو لموقف مسبق تجاهه؟؟


              لا ، أجيبها هنا بكل صراحة برغم عدم تصديق قولي هذا في مكان آخر .

              نعم ، حينما أضع نصي في مسابقة فهذا إعلان مسبق وضمني وصريح بقبولي لنتيجة التحكيم أيا كانت .
              ولكن هل هذا يمنع أن يسأل متسابق عن الآلية أو الطريقة التي تم على أساسها معاملة نصه ؟؟
              وهل يعتبر هذا قدح بنزاهة أو اعتراض على نتيجة ؟؟؟
              وهل يحظر عليه أن يناقش آلية التحكيم في نصه إن وجد ما يدعوه إلى ذلك ؟؟

              أرجو أن أكون قد أجبت على ما طرحت من محاور للحوار حاولت بصدق وشفافية أن أقدم ما لدي حولها .

              دعواتي الصادقة بالتوفيق ، وبأن يكون لطرحك هذا ثمرة نستطيع من خلالها التأسيس لقاعدة نسير عليها فيما هو قادم من أمر المسابقات ، وفي تأسيس علاقة واضحة المعالم بين المتسابق ولجنة التحكيم .

              تحياتي وعظيم احترامي .
              أختي العزيزة وأستاذتي الكريمة الفاضلة نجيه يوسف
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              أشكرك أستاذة نجية على مداخلتك الطّيبة
              واعذريني لتأخّري في الرّد..
              صدّقيني أختاه.. أنا لم أعهدك إلا كما ذكرتِ وما ظنّي بك إلاّ خيرًا إن شاء الله
              وما افتتاحي لهذا المتصفّح إلا رغبة منّي في أن نُجلي قضية التّحكيم في المسابقات.. فالأمر هام ويقتضي أن نوليه وقتًا حتّى تتوضّح كثير من الملابسات.. فهذا دأبي الجدّي واجتهادًا منّي في وضع النّقاط على الحروف معكم.. لأنّه من غير المعقول أن نبقى عشوائيين في تقدير أهمّية ما يصادفنا.. وأن نُبقي على ترتيب أولوياتنا حسب أهوائنا لا حسب الضّرورة التي تفرضها هذه المسألة أو تلك.. أو حسب حاجتنا الماسّة لما هو معروضٌ أمامنا..
              وأنا أرى أننا لن نكون أبدًا موضوعيين في وجهتنا نحو الرّقي والتّحضّر إن لم نخلق النّظام الذي يمكن أن يرعى خطواتنا..
              ولأنّني كذلك.. ولأني لا أبخس الأشياء قيمتها.. فإنّي أرى من الضرورة بمكان أن نجعل للتّحكيم والنّقد والتّوجيه والتّصويب في كل شأن من شؤون حياتنا نظامًا نتقيّد به لسلامة خطواتنا اللاحقة..
              والمسابقات هي واحدة من هذه الشؤون التي ينبغي التعامل معها بمثل هذه الجدّيّة.. وإنّي لا أرى أبدًا بالرّغم من اتّباعنا ذلك أن التصويت الآلي على المشاركات عادلاً في تقييم النّصوص المشاركة.. "جميعنا يعرف البير وغطاه"
              ولأنّني كما ذكرت في مداخلات سابقة أو في غير مكان.. لم أُقدم على مبادرتي في إطلاق مسابقة قراءة في كتاب الشهرية عبثًا ولا للتسلية أو الترفيه أو إضاعة الوقت.. وهي مسابقة أردتها أن تكون جدّية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى.. لكنّها لم تقابل من العموم بمثل هذه الجدّيّة..
              فوجدت من بين المتسابقين من أراد الحصول على الوسام تحت أيّ وسيلة كانت.. حتّى بالتّحشيد لمشاركته..
              ووجدت من المُحكّمين مع كل أسف من لم يولِ هذه المسابقة وقتًا واهتمامًا تستحقّه.. فكان تقييمه لا يخلو من استهتار..ولا أخفيك سرًّا.. فقد ساءني فعلاً ما حصل معي في ملتقى القراءة والمطالعة.. وساءني أيضًا ما جرى في ملتقى صيد الخاطر.. وقبل ذلك ما جرى في مسابقة الشعر العامي وغياب الشاعر جمال فرح كنتيجة لما حصل..
              وحتّى أكون صريحًا وواضحًا.. فأنا لا أحبُّ المواربة في حديثي.. وسأتكلّم بشكل مباشر ولكن دون أن أعني أحدًا بعينه لأنّي أتناول الأمر على الإطلاق وبلا تخصيص..
              نحن كمثقّفين عرب.. أو كما ندّعي معظمنا يحب المظاهر ونكره أن يُخطّئنا أحد ونكابر في الدّفاع عن ما بدر منّا تجاه الآخرين وإن كان ما صدر عنّا خطأ محض.. ونرى في أنفسنا الكثير من ما لا يراه كثيرون فينا.. فنغضب عندما لا يُرى ما نُريد أن يراه الآخرون فينا.. وأنا هنا أتحدّث عن الجميع ولا أستثني نفسي.. ولا أقصد بكلامي أحدًا ممّن قد يرى أن كلامي يعنيه..
              القضيّة يا عزيزتي.. أراها قضيّة عامة وثقافة مقيتة ترسّبت في أعماقنا وليس من السّهل أن نتطهّر منها..
              ولذلك نحن العرب مضطّربون.. لا نعلم الطرق الأنجع والأفضل للوصول إلى غاياتنا يعشعش في داخلنا شعورنا بعجزنا.. لذلك ما أسرع أن يُجهض الأغيار أحلامنا.. وما أسهل أن نركن إلى الحائط كي نسير إلى جانبه طمعًا بسترٍ زائف..
              قد يبدو كلامي بعيدًا عن صلب الموضوع.. ولكن فهمي المحدود يصوّر لي ما قلت على أنّه لب الموضوع..
              فأنا يا أخت نجية.. قد أفهم أنّ من يشارك في مسابقة ثقافية وأدبية أو حتّى علميّة أو امتحانٍ بأمرٍ ما أن يسعى للفوز والنّجاح ما أمكن.. ولكنّني لا أفهم كيف يقبل على نفسه متنافسٌ ما أن يكون فوزه لأن أشخاصًا معيّنين أحبّوا مجاملته فصوّتوا لصالحه دون أن يدّلوه على أخطائه وعيوبه.. وأين يجب وأين ما لا يجب في نصّه أو مادّته المُمتحن بها.. وغالبًا ما يكون هذا المتنافس نفسه من طلب من فلان أو فلان أن يصوّتوا له.. وهذا ما أعنيه بالتّحشيد
              وأستطيع أن أفهم أن يكون الحكم متسامحًا غير منفعل ويستطيع امتصاص ردّات الفعل والاعتراضات.. وأن يكون متمكّنًا في الدّفاع عن ما احتسب وما رأى في المشاركات من أخطاء..
              ولكني لا أستطيع أن أفهم لماذا يكون الحكم متهاونًا إلى حد التّفريط.. فتجدينه يقوم بإعطاء نتائج عن مسابقة ما تحتاج لقراءة مواضيعها.. قراءة سريعة أكثر من نصف ساعة.. بعد عشر دقائق من إعلامه ببلاغ تكليفه لكي يكون عضوًا في لجنة المسابقة..
              وأفهم أن يكون للحَكَم ثقافة ومنهج حياتي يتّبعه.. ممّا يؤثّر على تقييمه للمشاركات..
              وهنا لا أستطيع أن أفهم كيف لا يستطيع الحكم ومن خلال ثقافته هذه أن يتعامل مع جميع المشاركات بنفس الميزان حتّى يتحقّق عدلاً أخلاقيًّا على الأقل قبل العدالة الموضوعية والعلمية..
              ويجدر بي الآن وبعد ما تقدّم من كلام أن أشكرك على مداخلتك التالية أيضًا حيث أجبت بكثيرٍ من فهم على الأسئلة المطروحة كمحاور للحوار وأنا لا أجدك أبدًا بعيدة عن فهمي الذي أطرح هنا.. أو عن الأهداف التي من أجلها كان هذا المتصفّح..
              في كل الأحوال أنا لا زلت حتّى الآن أنتظر أن أستمع لكل الآراء.. وأرجو أن تكون كل الآراء مفتوحة وعرضة للحوار.. فما أنشده اليوم وغدًا أن نتّفق على كيفية التّحكيم.. وحتّى الكيفية التي ينبغي أن يتمتّع بها المتسابق في مشاركته بالمسابقات.. لأنّنا جميعًا أصلاً متّفقون على أهمّية هذه المسابقات وضرورتها في ملتقى كملتقانا هذا وأهمّيّتها في نشر الوعي والثقافة والتّحفيز الجدّي على القراءة كما أَشرتُ أنا دائمًا وكما جاء في مداخلتك.. وهذا ما لا أعتقد أن هناك من يخالفنا فيه..
              ويبقى الحوار مفتوحًا.. وصدري كذلك
              وأبقى منتظرًا من دعوت كي يتداخلوا ولمشاركتنا في إنجاز هذا الأمر البسيط على عظم أهمّيّته..
              تقديري ومحبتي
              ركاد أبو الحسن

              تعليق

              • ركاد حسن خليل
                أديب وكاتب
                • 18-05-2008
                • 5145

                #37
                المشاركة الأصلية بواسطة فجر عبد الله مشاهدة المشاركة
                الأستاذ المبدع ركاد حسن خليل بوركتم وبوركت مساعيكم

                أتجول بين المواضيع الحوارية التي تناقش قضية ما .. لكن لا أتحامل على نفسي كي أرد رغم تلك الرغبة الملحة للمشاركة ؛ لأن أغلب المناقشات تتحول إلى صدامات وجدال عقيم بل أحيانا تتحول إلى الرشق بالاتهامات وهلم جرا .. وأتمنى أن يكون هذا المتصفح خارج عن نطاق هذا الفعل ؛ كي نستفيد جميعا .. لأن الرأي والرأي الآخر جداول تصب في نهر نستفيد منه جميعا

                المسابقات محور أساسي من محاور النهوض بالأدب وهي ليست للتسلية كما يفهمها البعض أو للجلوس على عرش الميدان الذي أقيمت في مجاله المسابقة سواء أكانت شعرا أم خاطرة أم قصة أو ميدان آخر أدبي أو حتى ثقافي وعلمي بل هي مشاركة من أجل المساهمة نحو رقي الأدب ونحو إبراز المواهب والتشجيع على السير قدما للشعراء والأدباء نحو قمة الإبداع

                وهي أي المسابقات له شروطها وأساسياتها التي تنبني عليها كي تكون دعامة من دعائم رقي الأدب شعرا ونثرا .. لكن ما نلاحظ أن المسابقات أصبحت للمجاملات والبهرجة .. - ولا أعمم - ولجنة التحكيم لا تتقيد بمنهج الحكم على النصوص - غالبا - بل تحكم حسب الأسماء لا حسب ما ورد في النصوص .. وأكثر القوانين للمسابقات هي قوانين أحادية الجانب في النظر للنصوص إذ لا تشمل جميع الجوانب .. الفنية والنقدية واللغوية .. وإن حدث فهي لا تكون بالمصداقية التي يرجوها المشارك أو حتى القارئ ..

                وكما قلت لا أعمم - هناك مسابقات رائدة تستحق منا التشجيع كي تستمر - لكن هنا أتحدث عن أغلب المسابقات التي تقام في المواقع .. ومن بين الفخاخ التي تقع فيها المسابقات لتردي بها إلى هاوية الجدال والافتقار إلى المصداقية .. المجاملة التي أسميها مقصلة الإبداع ..

                ولا ننسى أيضا أن هناك من المشاركين من يعارض لمجرد المعارضة ولا يتقبل نتيجة المسابقة لأن في رأيه نصه هو خير النصوص .. وهذا نجده ليس في المسابقات فقط بل حتى أن هناك من لا يتقبل حتى ردا فيه انتقاد ولا يريد سوى التهليل والتصفيق .. وهذا كرّسه مبدأ المجاملة لأنه لم يتعوّد على الانتقاد أو تقبل الرأي الآخر

                لكن هناك من جانب آخر أن لجنة التحكيم أو من يسهر على مسابقة ما - وهذا وارد وموجود - أن التعامل يتم بالألوان فعليه يتم الحكم على هذا المشارك أو ذاك .. بل يتعدى الأمر إلى أن هناك من يرى أن أصحاب الألوان يستحقون التقدير والاحترام أكثر من الأعضاء .. لا لشيء سوى أن من شارك مع الأعضاء كان اسمه يلبس - البشت ، الجلباب - الذي يرون أنه حصانة وفيزا تمكن صاحبه من التميز على باقي المشاركين

                وهنا أتساءل .. لم َ تقام المسابقة أصلا إذا كانت النتيجة معروفة وهناك حكما مسبقا على من يشارك .. ؟ !
                وأين مصداقية التعامل الأخوي والأدبي بين المشاركين ومن يقوم على تلك المسابقة .. ؟

                إن المسابقات لابد أن توضع لها لجان خاصة تناقش مشاكلها وتراقب مجريات التحكيم .. بمعنى لجنة تكون مراقبة على لجنة التحكيم لتكون هناك نسبة من المصداقية أكثر من ذي قبل .. كي لا ينفرد أحد بالحكم حسب - هواه أو حسب المجاملة أو حسب منطق ما هو مؤمن به أوالحكم على الاسم لا على النص - ولا يعني كلامي هذا اتهاما لأي لجنة تحكيم بل هو سدّ للذرائع وإغلاق لباب يدخل منه إعصار الجدال ومناقشة لا تصب في الرقي بالأدب ..

                وأرى أن أي لجنة تحكيم لابد أن تقوم باحتواء أي اعتراض بالتي هي أحسن وتجيب على التساؤلات بروح - رياضية - وتبين للقارئ ولأصحاب النصوص القوانين المعتمدة للحكم على النصوص المشاركة .. وحين تكون هناك لجنة عليا تراقب لجنة التحكيم تتدخل كي تمتص أي خلاف وتعيد الحوار إلى مجراه الطبيعي - حوار أخوي ، أدبي - غرضه إعطاء صورة واضحة لأي متسائل يريد أن يعرف أو يفهم ما جرى وكيف جرى .. ولا تكون المداخلات كما في قاعة محكمة ويكثر المحامون الذين يدافعون عن هذا أو ذاك ... فذلك يحول الحوار إلى شجار ومشاحنات

                والتصويت سواء أكان الحكم فيه منفردا للجنة التحكيم أو يشاركه فيها المهتمون بميدان المسابقة الذي أجريت فيه - شعر ، قراءة كتاب ، خاطرة أو قصة - هو تصويت يحتاج إلى إعادة النظر في طريقته .. لأن التجربة أثبتت أنه سواء هناك مشاركون للجنة التحكيم أو لم يكن تكون النتيجة معارضة حتما من بعض الأطراف وهنا نتساءل .. ماهي الطريقة المثلى للتصويت .. وكيف يجب أن تكون .. وماهي القوانين التي يجب أن توضع لتسير بالمسابقة لبر الأمان .. والمساهمة في العطاء من أجل الرقي الأدبي .. ؟

                أخي وأستاذي ركاد دمت معطاءً وبورك الطرح والهدف
                تقديري
                تحاياي العاطرة
                الأخت العزيزة أستاذتي الفاضلة فجر عبدالله
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                بداية أستاذتي الفاضلة دعيني أجدّد اعتذاري منك ومن جميع الأخوة والأخوات المتداخلين في هذا المتصفّح لتأخّري المقصود أحيانًا في الرّد على المشاركات.. اعتقادًا منّي بأنّي أُتيح لآخرين المشاركة في هذا الحوار.. ولكن للأسف حتّى من دعوتهم بالاسم إلاّ الأستاذين الفاضلين د. وسام البكري و د. حكيم عباس.. فلم يُلبِّ دعوتي أحد.. وهذا ما يجعل بظنوني تذهب بعيدًا ويزيد من حجم نظرتي السلبية نحو واقعنا الأدبي والثقافي المُعاش في وطننا العربي.. ولك أن تُضيفي الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والعلمي إلى آخر ما يُحيطُ بنا من ظروفٍ قاهرة تجعلنا فعلاً أن نبقى في مؤخّرة كل الأمم.. لكني أرجو من الله العلي القدير أن تكون هذه البشائر التي بدأت في تونس وانتقلت إلى مصر وربّما تنتقل إلى بلدانٍ عربية أخرى.. بشائر خير تُنذر بتغيير حقيقي وجذري لكل المنظومة الهابطة التي نرتديها على كافّة المستويات.. وتكون ثورة الشباب العربي انطلاقة حقيقية نحو التّغيير.. وإن كنت أنا شخصيًّا غير مطمئنٍّ تمامًا حتّى الآن.. لأن ما زُرع في دواخلنا من هواجس على مدار عمرٍ بكامله لا يمكن أبدًا أن تُبددها ليلة وضحاها..
                وأصدقك القول أستاذتي العزيزة فجر.. ومنذ افتتاحي لهذا المتصفّح.. أنّني لم آمل كثيرًا بالوصول إلى نتيجة أو إلى الغاية التي أنشأناه لأجلها.. وخشيتي كخشيتك في أن يصبح الحوار هنا عقيمًا ليصبح تراشقًا وشتمًا لا يزال قائمًا.. لكنّ ظنّي الحسن وثقتي بإدارة د. وسام البكري للصالون الأدبي.. جعلتني أن أتغاضى عن ذلك وأقدم على نشر هذه القضيّة الهامّة هنا.. وأرجو أن لا أكون مفرطًا باعتقادي بأهمّية ما هو مطروح.. لأن البعض قد يجد فيه أمرًا ثانويًّا لا يحتاج منّا لكل هذا الحبر المهدور..
                مداخلتك سيّدتي.. نطقت بما يجول في داخلي وعبّرت بشكل واضح عن ما يختلج في نفسي تجاه هذه القضية.. وما ذكرتِه كان السبب الرئيس الذي أثارني ودعاني لأكتب ما بدأته هنا محاولاً البحث عن مخرج وحل لهذه الأزمة الشائكة التي يشترك في تعقيدها على حدٍّ سواء أعضاء لجنة التّحكيم والمتسابقون.. طبعًا دون تعميم.. حتّى أكون منصفًا..
                ولا أُخفيك عزيزتي أستاذتي فجر.. أنّي بدأت أشعر بضيقٍ من أن تبقى مسابقة قراءة في كتاب أو أن تبقى المسابقات الأخرى دون رعاية من لجنة تحكم بما يُعرض في هذه المسابقات من مواد وتُقيّم مستواها ومردودها نحو القارئ وتُقوّم أخطاءها وتُبيّن شوائبَها عند وجود مثل هذه الشوائب فيها..
                وهذا ما يُحتّم ضرورة مثل هذا اللجنة.. وأراك قد أيّدت بشدّة ذلك كما جاء في مداخلتك التي أراحتني كثيرًا.. وظنّي أنّها تُرضي الجميع.. وما قاله د. وسام البكري فيها سوف يقوله كلُّ ذي نظرةٍ ثاقبةٍ كالدكتور وسام..
                فقط أردت أن أشير لمسألة تعيين لجنة أخرى تراقب عمل اللجنة الأولى ترفع إليها الاعتراضات إن وُجدت.. قد يكون صعبًا في كل مسابقة.. وأرى أن تكون هذه اللجنة هي لجنة دائمة للملتقى وليست لمسابقة بعينها.. وإني أجد ما اقترحه شاعرنا الكبير الأستاذ عبد الرحيم محمود في إنشاء مجلس النقد الأدبي للملتقى حلاّ مناسبًا لهذه المسألة..
                الشكر كل الشكر أخت فجر على حضورك الراقي والمميز
                تقديري ومحبّتي
                ركاد أبو الحسن

                تعليق

                • ركاد حسن خليل
                  أديب وكاتب
                  • 18-05-2008
                  • 5145

                  #38
                  المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
                  الأستاذ الكريم رضا زواوي

                  السلام عليكم ..
                  كان بإمكانك أخي الفاضل الاصطفاف برأيك مع الآراء الأخرى التي تنادي بما وصفتَه بحرية الرأي من غير استعمال العبارات المباشرة والمستفزّة، وأظن أنك أغمضتَ عن رأيك الصريح في التحكيم أو في النقد؛ ودليلي على ذلك أنّك قدّمتَ في موضوع آخر نظرات نقدية مخالفة للطرف الآخر.

                  فما الذي جعلكَ تتبنّى رفض أية رؤية نقدية أو تحكيمية للنصوص ؟.

                  ستنفي حضرتك ذلك بالتأكيد، ولكنّي أقول:

                  أنْ ينشر أحدهم رأياً مفادهُ: أن ندعَ النص الأدبي من غير رؤية فاحصة لألفاظه وأساليبه وتراكيبه وأفكاره بحجة أنه روح هائمة !

                  لَهُوَ مجرد عبارات إنشائية لا تُغني عن الواقع الأدبي والنقدي قديماً وحاضراً، ولو كان ذلك صحيحاً، لَما ظهرتْ مناهج نقدية مختلفة في تحليل النصوص !.

                  ولا أظنّ أنك توافقني على أننا يجب أن نصفّق للأديب فقط بحجة التشجيع، وأن نمتنع عن كل شيء حتى عن التصحيح اللغوي والأسلوبي أيضاً خشيةً من أن يُسمّيه صاحب النص بـ (المشرط) !. وعهدي بك أنك لا ترضاه أبداً.

                  من الضروريّ الوقوف على رأيّ واضح ومحدّد ـ وهذا لحضرتك ولي ولجميع المشاركين الكرام ـ ولكن من غير تعميم غامض، ولا تحديد جارح.


                  مع تقديري لك.
                  المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة


                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  ليسمح لي الأستاذ الفاضل ركاد أبو الحسن أن أشكر الأستاذة الكريمة فجر عبد الله على مشاركتها القيّمة والمتوازنة التي تنبئ عن إدراكٍ واعٍ للعملية الإبداعية، سواء أكانت نصّاً أدبياً أو نصّاً نقدياً، ولواقع المسابقات واللجان التحكيمية، فكانت نظرتها موضوعية وواقعية إلى أبعد حد.
                  متمنياً لها التوفيق .. مع وافر الاحترام والتقدير.

                  المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
                  أهلاً وسهلاً بك أخي رضا، ولكن أود أن أبلّغ الجميع بأني سأحاول الرد ما أمكنني على المشاركات، وأدعو الله العليّ القدير أن يمنّ بالشفاء العاجل لأخينا العزيز الأستاذ ركاد، وأعتذر عن التقصير مقدّماً في ردودي.
                  وإن شاء الله نحن ـ جميعاً ـ إخوة لا نهدف إلا إلى الغاية النبيلة في موضوعاتنا وفي مشاركاتنا.
                  الأخ الغالي أستاذي الفاضل د. وسام البكري
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  تثبت لي مداخلاتك أستاذي.. كلّ مرة.. كم أنت مميّز في تفكيرك.. ومميّز في إدارتك.. وكم أنا محظوظ بهذه الرعاية التي توليها لهذا المتصفّح ولهذه القضية التي نبحث لها هنا عن حل.
                  يسعدني جدًّا أنّك متفهّم لضرورة أن يكون التّحكيم يتبع منهجيّة معيّنه تحدد فيها صلاحيات أعضاء لجنة التحكيم في المسابقات وما لهم أو عليهم في ممارسة العملية التحكيميّة وكيفية أدائها.. والعلاقة التي تربط أعضاء اللجنة أنفسهم.. وتحدّد ما يحق للمتسابق الاعتراض فيه أو عليه أو كيفية الاعتراض.. بحيث لا يُسيء لعضو اللجنة أو يشكك بنزاهته. فهذا الإجراء ضروري حتى تكون المسابقات التي نُجريها في الملتقى سواء مسابقة قراءة في كتاب أو المسابقات الأخرى في باقي الملتقيات الفرعية الأخرى.. ذات قيمة ومعنى وتعود بالفائدة على المتسابق أولاً ثمّ على القارئ تاليًا..
                  المسابقات على النحو الذي نُجريها فيه الآن.. لم تصل بعد إلى المكانة التي يجب أن تكون فيها.. ولا أراها أكثر من ديكور تجميلي في الملتقى ولا تحقّق ما يجب أن تُحقّقه كمادة ثقافية أدبية وعلمية..
                  لذلك فأنا بعدُ آمل أن يلتحق بنا من يهمّه الأمر.. كي نرى الآراء الأخرى.. خصوصًا الأساتذة الأفاضل الذين دعوناهم بالاسم ولم نقرأ لهم رأيًا في الموضوع حتّى الآن.
                  أشكرك أستاذي د. وسام على دعائك لي بالشفاء.. جزاك الله عنّي كل خير وبارك الله لك وبك وبعمرك. ولا أُخفيك سرًّا إذ أقول أن مرضي الذي آذى العصب البصري الدّماغي وفقداني لمعظم نظري هو أحد الأسباب التي تحول دون سرعة إجابتي للمداخلات التي ترد في مواضيعي بشكل عام.. وأنا هنا أكرر اعتذاري على التّأخير.
                  وأشكرك أخي في ردّيك على الأستاذة فجر والأستاذ رضا.. فقد عبّرت فعلاً عن ما يمكن أن أقول.. وكانت كلماتك دقيقة ومحقّة كما يجب.
                  ونبقى في انتظار سماع آخرين
                  تحية وأكثر
                  تقديري ومحبتي
                  ركاد أبو الحسن

                  تعليق

                  • ركاد حسن خليل
                    أديب وكاتب
                    • 18-05-2008
                    • 5145

                    #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة يسري راغب مشاهدة المشاركة
                    الاستاذ ركاد الموقر
                    تحياتي وتقديري
                    باختصار شديد ولكي نتغلب على عوامل الانانية ونرفع شعار المصداقية ونضع الامور في نصابها الصحيح يجب أن نعترف بأننا قاصرين في التنظيم
                    وبالتالي يتبع هذا القصور النقاشات البيزنطية حول الصحيح الذي يحتاج منا الى تثبيت ومنه تثبيت لجنة التحكيم - المحكمين المؤهلين -
                    لاي مسابقة في ملتقى ابداعي يشمل الشعر والقصة والنثر والتحليل السياسي والفكر الانساني والاوائل في هذه الميادين لا يمكن الاختلاف على اسماءهم ليكونوا المحكمين الثابتين في أي مسابقة تتم داخل الملتقى
                    قد يكون في التثبيت بيروقراطية التعيين لكنها تحقق في البداية مواصفات أساسية للنخبوي القادرعلى التقييم المنهجي الصحيح
                    ولا يجب أن نتراجع عن تحديد نخبتنا لكي يكون ذلك حافزا لنا كلنا في أن نلحق بهم ولو بعد حين
                    هناك في تثبيت لجنة التحكيم فوائد عديدة أهمها
                    - الاقتداء بالنخبويين في التتقييم والاستفادة من أراءهم في الترقي الى الافضل
                    - أن يكون لهذه اللجنة هيبة القضاء بحيث لا يمكن اختراقها كهيئة لا يجوز الاختلاف حول أحكامها
                    والامر بالتالي يحتاج الى :-
                    - ان تضع اللجنة نفسها وليس غيرها معايير التحكيم
                    - الابتعاد عن التغيير والتعديل في اسماء المحكمين ايا كان موقفهم الاداري
                    - وايضا يتطلب الحضور الفعال منهم - اعضاء لجنة التحكيم - بحيث يكونوا جاهزين للرد على المواضيع -
                    - أساس النهضة - النجاح في أي عمل - هو أن يكون مؤسساتي له ثبات الكفاءة والقدرة لنفتح المنافسة على اعتلاء هذه القمة
                    وربما أتجاوز الى حد مطالبة الادارة باعتماد المحكمين كجهة تقيم أعمال رؤساء الملتقيات الفرعية
                    ليكون الحرص في المشاركة هام للاجادة في الابداع
                    ويكون اعتلاء رئاسة الملتقيات للكفؤ القدير
                    مع كل المودة والتقدير لشخصك الراقي
                    دمت سالما منعما وغانما مكرما
                    الأخ العزيز أستاذي الفاضل يسري راغب


                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                    أولا اسمح لي أن أشكرك على مداخلتك القيمة


                    أنا لا أرى أننا قاصرين أو أننا غير قادرين على التّنظيم.. على العكس من ذلك أستاذ يُسري.. فعندنا هنا في الملتقى كفاءات قادرة على القيام بمهمة كهذه على أكمل وجه..


                    لكن ما يشغلني هو ثقافة قبول الآخر وقبول الرأي الآخر وكيفية التّخلي عن التّعصب لرأينا وإنكار احتمال الخطأ فيه.. وكأنّه كلامٌ منزل


                    كيفية حسن الظّن بالآخر إلى أن يثبت عكس ذلك قطعًا وبالدّليل.. لا أن تكون الخلفيات المسبقة والآراء المسبقة هي وسائلنا للقياس في أي موضوعٍ آني..


                    أن نتعلّم كيف نقرأ ونحكم على ما نقرأ الآن.. لا أن نحكم على ما بين أيدينا بناءً على ما قرأنا من قبل في شأنٍ آخر ونحكم على ذلك.. لمجرّد أن الكاتب هو نفسه..


                    هذه الثقافة التي يجب أن تتغيّر.. وهذه الطريقة في التعامل مع الآخر التي يجب أن تنتهي..


                    نعم هناك مستويات وقدرات مختلفة وخبرات مختلفة بين أعضاء الملتقى.. ومن هذه القدرات والخبرات علينا جميعًا أن نستفيد.. لا أن تكون هذه الفوارق بين المستويات سببًا في نظرة دونية تجاه الآخر من الأقدر أو الأعلم .. أو أن يتحسس من هو أقل قدرة وكفاءة وخبرة.. ممن هو أكثر معرفةً وعلم.. واتهامه لمجرد أنّه وجّه لنا نقدًا.. بالتّكبّر أو التّعالي..


                    يجب أن يكون الاحترام المتبادل بين هذه المستويات هو الأسلوب الأمثل للتعامل وتسيير عجلة ثقافتنا العربية إلى الأمام ونحو الأفضل.. حتّى تصلح مجتمعاتنا..


                    أما اقتراحك بتثبيت لجنة محكّمين من النّخب.. وتكون هذه اللجنة خاصة ملتقى الأدباء والمبدعين العرب العام.. ولا تختص بمسابقة بعينها.. فهذا أمر جيّد.. وظنّي هذا ما يسعى له الشاعر الكبير عبد الرحيم محمود من خلال دعوته لإنشاء مجلس النّقد الأدبي للملتقى.. غير أن ذلك لا يمنع حسب رأيي من وجود لجنة للتحكيم لكل مسابقة.. فكثرة المسابقات قد ترهق هذا المجلس وقد لا يكون قادرًا على الإنجاز في الفترات المحددة لهذه المسابقات الشهرية.. والرأي الذي يقول بضرورة وجود لجنة أخرى تنظر في تقييم لجنة المسابقة وجاء في مداخلة الأستاذة فجر وربّما استحسنه الأستاذ د. وسام البكري.. هو رأي جيّد.. لكني أكرّر ما جاء في ردّي على الأستاذة فجر.. هو أن تكون هذه اللجنة الأخرى هي نفسها مجلس النقد الأدبي المزمع إنشاؤه.. بدل أن يكون لكل لجنة من لجان المسابقات.. لجنة أخرى لمراقبتها.. ولا أرى أن يكون اللجوء لمجلس النّقد الأدبي إلا في حال الاعتراض والشكوى.. دون أن يكون رقيبًا لكل أعمال اللجنة الأساس لكل مسابقة.. وعليه يكون مجلس النقد الأدبي بمثابة القضاء الذي يُلجأ إليه حال حصول إشكال معيّن في أمرٍ ما.. وهذا يتّفق مع رأيك في إنشاء مثل هذه الهيئة..


                    أخي يسري.. لك جزيل شكري واحترامي لاهتمامك وحرصك على مشاركتنا في هذا الحوار المثمر.. وأنتظر منك أن تبقى معنا لنسمع منك أكثر.. كما أنتظر آراء الآخرين..


                    نحن ما زلنا في حوارٍ لم يكتمل بعد


                    تقديري ومحبّتي


                    ركاد أبو الحسن

                    تعليق

                    يعمل...
                    X