وإن الذي يخون يا أخي الدكتور عبد الرحمن
وينافق ويتعدى على حقوق الناس , ويعتدي على الحرمات , ويقذف المحصنات المؤمنات بالتأكيد قد تلاشت المعاني الإنسانية في داخله ولم يعد يعرف معنى المحبة ولا المودة , ولا النزاهة والتعاون , ولا التراحم والإخلاص ...
لأنه بطبعه إنسان مريض بداء التجبر والأنانية وحب النفس والذات ,وحب الانتقام ...
وللأسف فإننا نرى أن الغش والخداع والنفاق قد انتشر حتى بين أبناء الأسرة الواحدة ... ولم نعد نعرف الصادق من الكاذب , و في كل يوم نجده يتلون بجلده حسب الظروف التابعة لمصلحته ومنفعته الشخصية
وصدق الرسول صلى الله عليه وصحبه وسلم
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
" سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب و يكذب فيها الصادق
و يؤتمن فيها الخائن و يخون فيها الأمين و ينطق فيها الرويبضة . قيل :
و ما الرويبضة ؟
قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة " .
سنن ابن ماجة

ربك كفيل بالكذابين والمنافقين والخائنين يا بنت الشهباء، وإنه فاضحهم لأنه ـ سبحانه ـ يمهل ولا يهمل. فلا تيأسي.

قال الشاعر:

[align=center]وإذا الفتى عرف الرشاد بنفسه ***** هانت عليه ملامة الجهال.[/align]
وكلام الجهال والزعران لا ينفق إلا عند الجهال والزعران فلا تهتمي.

وتحية طيبة عطرة.

بالفعل موضوع خطير جدا جدا

وبالفعل هذا حالهم اللهم جنبنا النفاق وأرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

دمت بود

شعور الفرد بالعزة والإيمان يا أخي عبد الرحمن
هو الذي يدفعنا إلى الثبات على طريق الحق , وعدم الركون أمام أبواب النفاق والانهزام أمام سطوته .
والإنسان السوي حينما يعود إلى ضميره , ويقف مع نفسه وقفة صدق لا يمكن له بعد ذلك أن يقبل الهوان والانكسار , وبتمسكه بهذه المعاني الكريمة السامية يفرض وجوده واحترامه أمام نفسه ومع من حوله وخاصة حينما ندرك بأن الصدق وقول الحق هو الهدف الذي نحيا له ونموت من أجله
حينها لا يمكن للمنافق المملوء قلبه بالكبر والحقد والكذب والغرور إلا أن يسقط في وحل المستنقعات الفاسدة مهما حاول أن يخفي ما في باطنه من أوبئة كريهة نتنة لأن الجبن والخوف سمته ...

نعم يا غاليتي سميرة
فوالله إنه لموضوع خطير وخطير جدا ........
وكثيرا ما نكون مخدوعين بأناس كنا نحسبهم مخلصين وأوفياء .. ومن ثم نجد أنفسنا أننا كنا مع منافقين وجبناء وخونة .....
أجل يا سميرة خونة ....
ما أقسى على النفس البشرية أن تشهد أن هناك من خان صديقه , ولم يحفظ له سره وغيبته ...بل راح يعدو ويلهث وراء كل رخيص وتافه لهدف وضيع في نفسه ...
الثقة والأمانة والصدق يا سميرة ضاعت في زمن النفاق والخيانة والكذب
نسأل الله أن يبعدنا عن شر النفاق , ونستعيذ به من الكذب والرياء
ونسأله أن يجعل لنا لسان صدق في الآخرين , ولا يخزنا يوم يبعثون
يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
إنه سميع مجيب

أنا منافق ...إذا أنا موجود

...في زمان غاب فيه صدق اللسان بل صدق الجنان بل غاب في ه الإنسان وغابت فيه تعاليم الرحمان وحضر الشيطان ....لقد كثر النفاق وانتشر في البر والبحر على أيدي الناس فعم وطم ...اللهم احفظنا من أنفسنا ومن شياطين الجن والإنس يارحمان يارحيم ...تحياتي

ولو سألنا أنفسنا بصدق يا أخي أبو بكر
لم عم وانتشر وباء الخيانة والنفاق بيننا , وأمتنا قد تكالبت عليها الأمم من كل حدب وصوب , ولم تعد تعي أيان مرساها من مجراها , والحرمات والأعراض انتهكت , والثروات سرقت , والأرض العربية يوما بعد يوم تتناقص ووووو......!!!؟؟...
أليست هذه الأسئلة تستحق الإجابة عليها بنزاهة وروية!!!؟؟...
ولو نظرنا إلى أحد الأسباب الرئيسية لرأينا أننا قلوبنا لم تعد صافية كما كانت من قبل , والخيانة والنفاق حتى ما بين الأهل والأصدقاء لم يعد يستحي منها أحدا ...
بل للأسف نجدهم يتيهون في ظلمات النفاق والخداع بهدف وضيع في أنفسهم ولا يعلمون أن الله ليس بغافل عما يعمله هؤلاء ...
أهم شيء يا أخي أبو بكر أن ننظر أولا إلى سرائر أنفسنا , ونحاول أن نصلحها من الأوهاق والشوائب والأحقاد , ونصدق معها أولا قبل أن نصدق مع من حولنا ..
ونسأل الله أن يعيننا ويثبتنا ويطهر صدورنا من رجس الخيانة والجبن والنفاق
إنه سميع مجيب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقيقة الأمر أنا أشعر بالحزن والألم حينما أجد نفسي عاجزا عن فعل شئ لتغير هذا الواقع أبتدأ من نفسي ...أنا حزين لإن أيماني يحتاج إلى بطريات قوية في العقيدة والفهم الصحيح لدين وكيفية طبيقه دون نفاق أو رياء أو تزلف أو تملق أو خداع أو غاية في نفس يعقوب أو حب شهرة أو الجري وراء دنيا زائلة أو صورة جميلة أعجبني حسنها أو وراء أمنية قد تتحقق أو لا تتحقق ...أنا حزين جدا ولست أجامل أو أكذب كما أنني حزين لإني فرطت في طلب العلم ولم أتحمل المشاق والمتاعب والمشاكل من أجل المعرفة والأطلاع وأنا حزين ولا أريد أن أكون منافق لإن المنافق في دركات سفلى يحتل مرتبة عالية في العذاب وما فائدة النفاق ...نعم النفاق موجود وبكثرة ولكن نسأل الله العافية ...نعم** إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم **

وهذا الشعور يا أخي الكريم بو بكر
هو الذي سيدفعك إلى الأمام ما دمت تعترف في داخلك أنك بحاجة إلى إصلاح نفسك من هذه الأوهاق والشوائب التي تقض من مضجعك , ويكفي يا أخي أبو بكر أن نقف وقفة صدق مع أنفسنا ونحاسبها قبل أن يحاسبها رب الخلق .. وبهذه الوقفة الإيمانية الصادقة نستطيع أن نبدأ بداية الطريق الصحيح ..
وهنا يا أخي نعود إلى مدرسة النبي الأمي
قال الحافظ أبو بكر البزار في مسنده : حدثنا طالوت بن عباد ، حدثنا الحارث بن عبيد ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : قالوا : « يا رسول الله إنا نكون عندك على حال ، فإذا فارقناك كنا على غيره . قال : " كيف أنتم وربكم؟ " قالوا : الله ربنا في السر والعلانية . قال : ليس ذلكم النفاق »
هذا هو المؤمن الذي يبقى قلبه يقظ وموصول دائما مع الله في السرّ والخفية , لأن القلب هو الميزان الذي يزن نفسه ولا يخشى إلا الله خالقه .
ويبقى النفاق والخيانة هي من أسوأ الصفات التي لا تمت للإنسانية بصلة وترمي بصاحبها إلى مدلهمات الظلام والضياع ....
والتاريخ حافل بالمنافقين والخونة وفي ذلك عبرة وعظة لنا ..
ولنسمع معا الخطبة الجامعة للإمام علي رضي الله عنه
حينما قتل عامله بالأنبار , وجاءه أهل الكوفة يستنجدون به , والنفاق والخوف يلبسهم
فقال لهم في خطبته التي وكأنها تتكلم عن زماننا هذا ... زمن المنافقين والمرواغين ..
" يا عَجَباً من جِدَ هؤلاء في باطلهم وفَشَلِكم عن حَقِّكم! فقًبْحاً لكم وتَرَحاً حين صِرت غَرَضاً يُرْمَى، يُغارُ عليكم ولا تُغِيرون، وتُغزَون ولا تَغزون، ويُعصَى اللُه وتَرضون. إن أمرتُكم بالمسير إليهم في الحر قلتم: حَمَارَة القَيْظ، أمهلنا حتى يَنْسلِخَ الحر، وإن أمرتُكم بالمسير إليهم في الشتاء قلتم: أمهِلْنا حتى ينسلِخَ الشتاء هذا أوانُ قر؛ كل هذا فِراراً من الحرّ والقُر، فأنتم والله من السيف أفرّ، يا أشباهَ الرجال ولا رجال! أحلام الأطفال وعقول رَبَّاتِ الحِجَال؛ أفسدتُم علي رأي بالعِصْيان والخِذْلان، حتى قالت قريش: ابن أبي طالب شُجاعٌ ولكن لا عِلْمَ له بالحرب. لله أبوهم! هل منهم أحدٌ أشدُّ لها مِرَاساً وأطولُ تَجْرِبةً منِّي! لقد نهضت فيها وما بلغتُ العشرين فها أنا الآن قد نيّفتُ على الستين، ولكن لا رأيَ لمن لا يُطاع"
نعم أي والله
إن المنافقين هم أشباه الرجال ... ولا رجال ...
أساءوا الظن بالله , والندم والحسرة والمرض سيأكل بعض بعضهم , ويفتك بهم ويدمرهم إذا لم يندموا ويتوبوا إلى الله ربهم ....

السلام عليكم

أي والله أختي كلامك صحيح

وهذا ما نلمسه وموجود على أرض الواقع

ولكن يبقى الإنسان مرتبط بتربيته والبيئة التي تواجد ويتواجد فيها

تقديري لكِ

أخي الكريم
علي الجاسم
مرورك الكريم دفعني إلى أن أعود إلى كتاب الله العزيز ، وأحصي كم مرة ذكر الله لنا في كتابه العظيم كلمة المنافقين لتكون لنا عبرة وعظة، ونسأل الله أن لا يصيب قلوبنا وباء النفاق ويبعدنا عنه بعد المشرقين ، وأن يصلح حالنا ويثبتنا ويهدينا ويرشدنا إلى قول الحق والصدق دون خوف ولا وجل إلا من الله العلي القدير
إنه سميع مجيب

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً }
النساء61

{فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُواْ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُواْ مَنْ أَضَلَّ اللّهُ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً }
النساء88

{بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً }
النساء138

{وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً }
النساء140

{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً }
النساء142

{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً }
النساء145

{الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }
التوبة67

{وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ }
التوبة68

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }
التوبة73

{وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ }
العنكبوت11

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً }
الأحزاب1

{لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً }
الأحزاب24

{وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً }
الأحزاب48

{لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }
الأحزاب73

{وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً }
الفتح6

{إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ }
المنافقون1

{هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ }
المنافقون7

{يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ }
المنافقون8

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }
التحريم9

{إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَـؤُلاء دِينُهُمْ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَإِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }
الأنفال49

{يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِئُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ }
التوبة64

{وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً }
الأحزاب12

{لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلاً }
الأحزاب60

{يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ }
الحديد13



ولي عودة بإذن الله

منير مزيد

عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ أَنَّهُ قَالَ قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و َسَلَّمَ أَيَكُونُ الْمُؤْمِنُ جَبَانًا فَقَالَ نَعَمْ فَقِيلَ لَهُ أَيَكُونُ الْمُؤْمِنُ بَخِيلاً فَقَالَ نَعَمْ فَقِيلَ لَهُ أَيَكُونُ الْمُؤْمِنُ كَذَّابًا فَقَالَ لا .

أبدأ مقالي بهذا الحديث الشريف لرسولنا و نبينا الأعظم خاتم الأنبياء والرسل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) و الذي لا يحتاج إلى شرح أو تأويل أو تفسير ، حيث أن التفسير يشرح الألفاظ
و التأويل ينصب على الجمل و المعاني . هنا نجد معنى الحديث واضحا لا لبس فيه ولا غموض
" قد يكون الْمُؤْمِنُ بخيلاً وقد يكون جباناً لكنه لا يمكن أن يكون كذّاباً " أي قد يُـقبل من المؤمن كل شئ إلا أن يكون كذابًا. و كان أبغض الخلق إلى لرسول صلى الله عليه وسلم الكذب.

أما أقوال السلف رحمهم الله، في الكذب:

قال عبد الله بن مسعود : إن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى ما يكون للفجور قلبه موضع إبرة يستقر فيه، وإنه ليكذب ويتحرى الكذب حتى ما يكون للصدق في قلبه موضع إبرة يستقر فيه.
و قال أبو بكر الصدِّيق رضي الله عنه: إياكم والكذب؛ فإنه مجانب الإيمان .

و قال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه:المؤمن يطبع على الخلال كلها، غير الخيانة والكذب.

و قال عمر رضي الله عنه: لا تبلغ حقيقة الإيمان حتى تدع الكذب في المزاح.

الكذب داء عظيم إذ هو من قبائح الذنوب و فواحش العيوب وقد جعل من آيات النفاق وعلاماته إذ يقول النبي صلى الله عليه و سلم قال: "آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب ، و إذا وعد أخلف، و إذا اؤتمن خان" . لهذا حثنا شرعنا الحنيف على الصدق وأثنى على الصادقين ومن ذلك قوله تعالى في سورة التوبة :(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) وكذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن العبد ليتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صدّيقا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن العبد ليتحرى الكذب حتى يكتب كذاباً".

إذن المؤمن لا يكذب و الكذب من خصال المنافقين: ( وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ)
(المنافقون 1)، ويقول عز وجل: (إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ) (النحل: 105)، فالكذب هو أوسع الأبواب المفضية إلى ساحة النفاق، وهو العلامة الأولى على المنافقين .

والكذب يتفاوت بحسب الضرر أو الأذى الذي يحدثه ، فكلما كان ضرره أشد كان النهي عنه أعظم و الإثم فيه أكبر، والكذب كأي ذنب، منه ما يعتبر من الصغائر، ومنه ما يعتبر من الكبائر.

أخي الكريم
اسماعيل ناطور
ألم تر أن مثل هذا الموضوع علينا أن نضعه في خانة أخطر المواضيع التي تمسّ الأمة بأكملها بداية من الأسرة وانطلاقا إلى الشارع والحكومات ووسائل الاعلام وصفحات النت وووو.....!!!!؟؟...

جميل أيتها الأخت الكريمة أهتمامك بكل من يدق أبواب أميلك .
ونعم صدق الدكتور طارق فالنفاق هو آفة الآفات وجرثومة الجرثومات بل هو سيد الرذائل هو شجرة طرحها الكذب والفسق والفجور والرياء ولكى نتمكن من قتل النفاق لابد وأن نشيد أولا دولة للحق .
وعجيب ياأختى زمننا هذا وغريب كذلك فعندما نتمكن من العثور على المبدعين فى شتى المجالات ونحاول مجتهدين بعيدا عن النفاق أن نمنحهم بعض من حقوقهم المستحقة من المديح والثناء على ماتسطره أفكارهم التى تخدم الجمع نجد البعض يتهمنا بالنفاق ! والأغرب أن من نمدحه يعتقد ذلك أيضا ولهم أقول ؟ ما هو العائد الذى سيناله من يمدح المبدع عبر هذا الفضاء ؟؟والله لاشىء فقط هى كلمات للحق فمن تفهم غير ذلك فهذا شأنه .
الأخت الكريمة .. وكما أشرت أنا حتى نتمكن من القضاء على هذا المرض المزمن لابد من أقامة دولة للحق لذلك سأهديكِ وأهدى الدكتور طارق تلك الكلمات .
القلب يدمى ودمــــع العين هتـــان
يا منبر الحق أين العــز والشـــــان؟
كنت المـــنار لأهل الأرض قاطـــبة
يمشى على ضوئه في الأرض حــيران
والآن هنت فهنا وانقضى أمـــــــل
عاش الجميع عليـــه حيثما كــــانـوا
من كان بغيته تقويض هيبتـــــــه
في الأرض يلعنه ديـــن وقـــــــــرأن
فدولة العدل ما كانت ومابرحـــت
إلا عليها له شــــــكر وعرفـــــــان
ودولة العدل ما كانت ولا ازدهرت
ولا اغتدت بوشاح النـــور تــــزدان
إلا بمنـــــبرنا عنوان نهضـــــتنا
وغير ذلك تــــــــزوير وبهتــــــان
باسم الريـــــاء كان الهدم غايتهم
كي لا يقام به للحــــــق ميـــــــدان
فأصبح الصــــرح مما قد ألم بــــه
لا يستقيم بـــه للعـــدل ميـــــــزان
أين الدعاة الأولى من فرط هيبتهــم
ســــــــادوا الجميع ولا جاه وسلطان
فالعدل رائدهم والحــــق قائدهــم
والله غايتهــــــم والزهد عنــــــــوان
جيل الدعاة نراه اليـــوم قد نضبت
منــــــه العقول ومــــا في ذاك نكران
فروضة الأدب تلقاهــــا وقد ذبلت
منها الزهـــــور وأشجـــــار وأغصان
بالأمس كانت بأهل الفضــل عامرة
واليـــــوم يملأها بـــــوم وغربـــــان
فكيف يمنح نـــــور العلم فاقـــده
أو كيف يروى عقولا وهـــــو ظمــــآن
بالحق سدنا وكم ســدنا به أممـــا
كانت لــصولتـــــها تــهتز تيـــــجان
وفى البلاد التي للـنار قد سجـدت
دنا الأكاســـــر والتــــاريخ برهــــان
هيا أعيدوا لهذا الصرح دولتـــــه
من بعدما انهدمت للصـــــرح أركــــــان
حتى يعود لهذا الصـــــرح هيبته
فكــــــم بمنبرنا تعتز أوطــــــــــــــان