ميدان التحرير 3 (االضابط)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • روان عبد الكريم
    أديب وكاتب
    • 21-03-2010
    • 185

    ميدان التحرير 3 (االضابط)

    الضابط

    لا صوت يعلو فوق صوت المعركة , هكذا أستيقظ كل صباح على صوت

    زوجتى الجهورى الذى ينهى المشاجرة الصباحية بكل جدارة ..وصرنا حديث

    الحى بكل اقتدار..بل سمعت بائع الخضار يتلمز قائلا:-

    حضرة الظابط خد الاصطباحه

    -بل ضابط جيش برتبة عقيد, أيها الأبله

    لا شك أن الفرقة التى آخذها كل عامين وأقبع فيها وسط معسكرات الجيش

    الصحراوية جعلت من زوجتى المصون رجل البيت ..ناهيك عن المرتب الذى

    يحصد بالكاد قطع لحم بلاستيكة من مجمعات الجيش والخدمات الرائعة التى

    نحصل عليها من المستشفيات العسكرية التى نادراً ما تجد بها الطبيب المختص.


    كنت كزملائى نقبع على حافة النسيان..أكثرنا على الأغلب يزاول مهنة ما فى

    المساء وأغلبنا بلا شك له رفيقة ما تتغير باستمرار.

    دلفت إلى مكتبى الكئيب الصامت صمت القبور إلا من صوت الأحذية تؤدى

    التحية العسكرية فى فتور ، حيث أعمل فى الدفاع المدنى على بحث ما...

    يتملكنى الضجر وأنا أهفو لفرقة أخرى أشعر فيها أنى سيد الموقف وأسمع

    صوتى يصدح للعسكر المساكين ...فى الخامسة عصراً أعود للمنزل ..أتناول

    غذائى وحيداً كهرٍّ أليف متغاضياً عن الهمهمات الغاضبة المنبعثة من المرأة

    التى تجلس أمام التلفاز وأنظر إليها فى غباء ثم أتذكرها حينما يسأل ابنى عن شىء ما فتقول:-

    لا تتعب نفسك هذا الأب مفقود يا ولدى مفقود

    بعد إغفاءة ساعتين أرتدى ملابسى المدنية ,أتسلل فى حذر فى مساء يوم

    الخميس العزيز.. أصفر لحناً شعبيا . يوقفنى أحد الضباط ..أنظر إليه فى تحدى

    وأبرز بطاقتى العسكرية ؛ فيعض نواجزه غيظاً .هذه إحدى فوائد العسكرية .أن

    تكون خارج نطاق الهيمنة المقيته لضباط الشرطة..مرسوم غير مكتوب بين

    الجهتين بعدم التعرض...كما خرجت عدت على أطراف أصابعى .

    نهار الجمعة أستيقظ على صوت المؤذن ،أغتسل سريعاً ، أقف بين

    المصلين..الخطبة اليوم سياسية ، تتكلم عن الأمن والأمان..أصبحت الحكومة
    مثل زوجتى تتسلط حتى على المسجد..يبدو أن المظاهرات قوية هذه المرة..والضحايا أكثر..فى المساء اختفى كل ضباط الداخلية كالأطياف .. مرور وجاءت الأوامر بنزول الجيش للشارع ..تغمغم زوجتى فى شك وقد خفت صوتها:-
    (هى الحرب قامت)
    اتصل بى صديقى حاتم يقول فى جزل:-
    (هندورها يا رفيق) ..معتوه بلا شك هذا الحاتم وكنا نسميه ( ضابط الجاتوه)
    حيث كان عمله فى إحدى الدور العسكرية .
    فى الصباح أقف مع بعض الوحدات . لماذا أفاجأ بهذا الشعار العفوى:-
    الشعب والجيش إيد واحدة ..الشعب والجيش إيد واحدة
    أعادنى الهتاف من حافة النسيان إلى قلب الوطن النابض وحين أمسكت بضابطى شرطة وعدة مخبرين ممن جالوا فى ربوع الوطن خرابا وترهيباً فى الليل سألتهم فى إندهاش:-
    أليس مهمتكم حماية الناس ..أليست الشرطة والشعب فى خدمة الوطن؟
    أجابنى أحدهم
    (حنا هناخد بالجزمة بعد المظاهرات لازم نربى الرعاع دول)
    لم أتمالك نفسى إلا ويدى تلكمه فى عنف مرددا فى حماسة
    الشعب والجيش إيد واحدة ..الشعب والجيش إيد واحدة
  • آسيا رحاحليه
    أديب وكاتب
    • 08-09-2009
    • 7182

    #2
    جميل أخت روان..
    أتابع ما تكتبين..
    واصلي .
    محبّتي.
    يظن الناس بي خيرا و إنّي
    لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      ربما كان عليك أن تدخلى المظاهرات من أول سطر
      و أن تتبعى الضابط فى حركته
      بكل انفعالاته
      بكل مراقبته للثوارو المتظاهرين
      و حتى لو أغلقت بذات السطر سوف يكون الأمر أنجح كثيرا
      تبدو باردة عن سابقتيها رغم أنها انتهت بلكمة و سخونة ما ثم هتاف !!

      لكن لا يضير أن نحاول معها
      أحب ما تكتبين هنا

      و أنتظر العمل القادم بفارغ صبر ؛ فلا تغيبي

      خالص احترامي و تقديري
      sigpic

      تعليق

      • روان عبد الكريم
        أديب وكاتب
        • 21-03-2010
        • 185

        #4
        ضباط الجيش لم يدخلوا المظاهرات بل ساندوها
        علينا ان نعلم بعض الاشياء عنهم
        - ضبابط الجيش الحاليين وانا اتحدث عن جيلى المولود فى عام 1973 من اهم المبادئ عندهم احترام القائد حتى لو كان مخطئ وعدم الثورة عليه, لقد عمل النظام السابق على هذه الوتيرة جيدا خاصة بعد ثورة 1952 ومقتل السادات

        مما يعنى انه كان المستحيل ان يقوم الجيش بثورة
        ولعلك تلاحظ التردد الذى اجتاح الجيش بين حماية الثورة والانحياز الى النظم هذا الامر الذى حسمه الشعب فى كلمة واحدة
        الجيش والشعب ايد واحدة

        يلعب ضابط الجيش الان دور كبير فى الحفاظ على أمن الوطن بعد أن تم تهميشه لسنوات ولعلى اكشف حقيقة أن مرتب ضابط يخدم فى أحد اهم المواقع منذ احدى عشر عاماً ولا يتجاوز مرتبه الالفين وثلاثمائة جنيهاً بينما نظيره فى دولة مثل شيلى يتجاوز الاربعة الالاف دولار ويتذمر

        إن القاعدة العريضة من الجيش حسمت موقفها مبكراً وخاصة بعد يوم الاربعاء الأسود بالوقوف جانب الشعب بينما القيادة العليا حتى هذه اللحظة تتأرجح بين الواجب العسكرى تجاه القائد حتى وان كان سابقاً وبين الشعب

        اقول حقيقة مريعة لوكانت القاعدة العريضة من الجيش تتفق مع القيادة العليا لحدث للمتظاهرين إبادة جماعية ولتم ضربهم بالطائرات كمان كان مخططاً

        انا لم اتفاعل مع القصة ولم تعجبنى ولكنى حريصة كل الحرص أن انقل حقيقة واقعية من قلب الثورة المصرية التى كان لى شرف المشاركة فيها منذ يوم التاسع والعشرون من يناير رغم كل الاعتراضات المنزلية لاننا ببساطة عائلة تعمل فى السياحة وأكبر المتضررين مما حدث

        ولكن من ألانانية أنه من أجل بضعة نقود اومصالح لا نقف وقفة تعزيز للشهداء ولا نساندهم

        أننى أومن دائماً أن الرزق من عند الله وليس من نظام اجرامى

        شكرا للك يا سيدى على تشجعيك

        قريبا سانشر الجزء الرابع طفل الشارع

        الحبيبة أسيا
        شكرا للك
        دائما اقرأ اعمالك واحبها وأقدرها وامل ان اتعلم منك الكثير انت والحبيبة الغالية على قلبى الاستاذة عائدة

        وفقكم الله لم يرضاه

        عاشت مصر للمصريين والعرب الشرفاء

        اللهم سلط غضبك على قذاف الدم الذى يبيد شعبه اللهم أنصر اهلنا فى ليبيا
        التعديل الأخير تم بواسطة روان عبد الكريم; الساعة 21-02-2011, 21:10.

        تعليق

        • جمال عمران
          رئيس ملتقى العامي
          • 30-06-2010
          • 5363

          #5
          الاستاذة روان
          وجهة نظر ليس الا اسوقها اليك ..
          العلاقة بين الشعب والشرطة ليست مهترئة لتصل الى حد الاقتتال او التبرؤ ..للامر وجوه اخرى ..نحن اهل واقارب وابناء واصدقاء واصهاروصلة دم .. الخ ..
          ان ماحدث هو غمة وكابوس من صنع اباطرة ولى زمانهم ..ارى ان المياه ستعود الى مجاريها بين هذه الاطراف لما بينهم من مودة ورحم ..
          الزمن كفيل بمسح هذه النقاط المحزنة من صفحة قلوبنا..وغدا شعار جديد..
          الجيش والشعب والشرطة ايد واحدة..
          شكرا لك .
          التعديل الأخير تم بواسطة جمال عمران; الساعة 22-02-2011, 10:50.
          *** المال يستر رذيلة الأغنياء، والفقر يغطي فضيلة الفقراء ***

          تعليق

          • روان عبد الكريم
            أديب وكاتب
            • 21-03-2010
            • 185

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة جمال عمران مشاهدة المشاركة
            الاستاذة روان
            وجهة نظر ليس الا اسوقها اليك ..
            العلاقة بين الشعب والشرطة ليست مهترئة لتصل الى حد الاقتتال او التبرؤ ..للامر وجوه اخرى ..نحن اهل واقارب وابناء واصدقاء واصهاروصلة دم .. الخ ..
            ان ماحدث هو غمة وكابوس من صنع اباطرة ولى زمانهم ..ارى ان المياه ستعود الى مجاريها بين هذه الاطراف لما بينهم من مودة ورحم ..
            الزمن كفيل بمسح هذه النقاط المحزنة من صفحة قلوبنا..وغدا شعار جديد..
            الجيش والشعب والشرطة ايد واحدة..
            شكرا لك .
            الأستاذ العزيز جمال عمران كتبت قصتى قبل عدة ايام من واقع الاحداث التالية

            مع اول فوج سياحى ينزل الغردقة بعد صيام شهر كامل ومع اول انفراجة لاثنين ومليون عامل فى السياحة يعيلون على الاقل ثمانى مليون اخرون وانا منهم منينا باضراب السادة الافاضل ضباط الشرطة عن العمل فى وصار حماية السائح مهمة اللجان السياحية ومع اول ضربة ستحدث لاتوبيس سياحى ستصاب السياحة بنكسة لسنوات

            لن احدثك عن التسيب الامنى على الطريق الصحرواى ولا فى الاقاليم ولن احدثك عن جولتى بالامس بالقاهرة من مصر الجديدة للتحريرللازهر لمدينة نصر للازهر للعتبة لحى عابدين للازهر لصالح سالم اتعلم ماذا كنت افعل يا سيدى

            احصى عدد ضباط الشرطة الشرفاء الموجودين ولن اكتب الرقم لانه فضيحة

            لن أحدثك عن الحوادث اليومية والامن المفقود

            بل ساقول شئ واحد
            لى منهم اهل واقارب ولايوجد اصدقاء
            اننى اتمنى عودة الشرطة للشارع لكن على احترام المواطن احتراما متبادل لكن اذا استمر الدلع والاضراب فعلى الجيش ان يتخذ اجراء اخر وقاسى وسيفعل

            فمصر لم تنفق الملايين عليهم ليجلسوا فى البيت ويتركوا الشارع , هم متهمون بترويع الوطن وعليهم نفى الاتهام بمزيد من الجد والتفنية فى أداء الواجب

            الواجب يا سيدى الذى يجب ان يفهموا معناه
            انه أمن مصر وشعبها
            أنا لم اسمع فى العالم كله عن اضراب الشرطة او لعله ضعف فى المعلومات العامة

            والقصة او غيرها عن ميدان التحرير هى اشبه بتسجيل حقيقى ووقائع حقيقة لاتستند على الخيال فى اغلبها خاصة فيما يتعلق بقصة شائكة كقصة الشرطة

            على أكون أوضحت وجهة نظرى

            تعليق

            يعمل...
            X