مخاض

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد مثقال الخضور
    مشرف
    مستشار قصيدة النثر
    • 24-08-2010
    • 5517

    مخاض

    [frame="13 85"]
    مخاض



    يَحملُ النهرُ
    ما ذابَ على جانبيهِ
    من الوقتِ
    وحزنِ المراكبْ

    يفيضُ بالعرائسِ
    التي أودعتْها الأساطيرُ
    بين دموعهِ
    إلى "حين ميسرة"

    يعيدُ الشموسَ التي
    أغرقَها الغروبُ
    كي يحملَها الفجرُ ثانيةً
    إلى ساحاتِ المدارسِ
    والميادينْ

    تنثرُ البلادُ ألوانَها
    على الخرائطِ
    تقولُ لقطرةِ الدمِ
    التي أباحَها المجدُ :
    لا تحزني ، ، ،
    غدا يخبئكِ الأطفالُ
    في عروقهمْ
    وغدا ترقصينَ
    حين يُنشدونَ للعلمْ

    تقولُ قطرةُ الماءِ
    التي يسوقها النهرُ
    إلى المحيطاتِ البعيدةِ

    لقطرةِ الماءِ التي
    تختطفها الجذورُ الظامئةُ
    على الطريقْ :
    سأعود ، ، ،
    حين يشنقني التبخرُ
    يحلق بي المجد
    فوقَ بؤسِ الغمامْ
    سأعلو ، ، ،
    سأحنو عليك بظل
    سيكفي لصنعِ اشتياقِكِ
    للشمسِ والنهاراتْ

    يا قاهرةَ الليلْ
    أيتُها البلادُ التي
    تمد عروقَها
    نحو أسئلتي
    وعمري الذي ضاع

    يا أم الدنيا
    يا أم الأرضِ
    التي يُقبل بنوها يديها
    صبيحةَ العيدِ
    ورأسَها حين تبكي
    وقدميها حين تغضبْ

    يا نجمة تُبكيها استغاثة الصيادْ
    تعود إلى مدارها
    تُكمل العقدَ
    وتلقي بنورها على
    الأساطيلِ التائهة

    يا صديقةَ النهرِ
    الذي يخرجُ من الأرضِ
    ولا يعودُ إليها
    إلا حينَ ترتوي الخرائطُ
    وتكتملُ فصولُ الحصادْ

    يا بهيةُ
    يا بسمةَ العائدِ
    من جرحِ الغيابْ

    يا أم التواريخِ القديمةِ
    والحديثةِ

    يا أم الحقيقةِ
    يا أم الميادينِ
    يا أمي ، ، ،

    آه لو تعلمينَ
    كم كنتُ أشد ثوبَكِ
    كلما بكيتْ !

    وكم كنتُ أناديكِ
    حين جففوا ضرعكِ
    وأمنياتي
    وأوراق الشجر !
    [/frame]
    التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 09-03-2011, 17:08.
  • وفاء الدوسري
    عضو الملتقى
    • 04-09-2008
    • 6136

    #2
    آه لو تعلمينَ
    كم كنتُ أشد ثوبَكِ
    كلما بكيتْ !

    كنت هنا أ/محمد معانق للجمال
    للإبداع في كلمات تتوج
    على رأس القصيد
    التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 21-02-2011, 10:59.

    تعليق

    • محمد مثقال الخضور
      مشرف
      مستشار قصيدة النثر
      • 24-08-2010
      • 5517

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عرب مشاهدة المشاركة
      آه لو تعلمينَ

      كم كنتُ أشد ثوبَكِ
      كلما بكيتْ !

      كنت هنا أ/محمد معانق للجمال
      للإبداع في كلمات تتوج
      على رأس القصيد

      الأستاذة الفاضلة
      الأديبة / وفاء عرب

      أسعدني وشرفني مرورك سيدتي
      تمنحين النص قيمة بحضورك

      لك المودة والتقدير والاحترام

      تعليق

      • منيره الفهري
        مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
        • 21-12-2010
        • 9870

        #4
        [align=center][/align]
        يا أم الدنيا
        يا أم الأرضِ
        التي يُقبل بنوها يديها
        صبيحةَ العيدِ
        ورأسَها حين تبكي
        وقدميها حين تغضبْ

        ما أجمل هذه الصور و أرقاها...كلما قرأت لك أستاذي الرائع محمد الخضور يعتريني حس بالرفعة مع الوجع المكتوم

        بوح جميل و صور أجمل لثورة شعب وُشمت في ذاكرة التاريخ...راقية جدا كلماتك يا سيدي الراقي

        دمت و دام هذا النزف الفياض

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #5
          يا مصر !الاكسرى سباك ولا الفراعنة
          اصطفوك أميرة أو سيدة
          قالوا: اعترف
          قلت :اعترفت
          و توازت الكلمات و العضلات
          كاونوا يقلعون أظافري
          و يقشّرون أناملي
          و يبعثرون مفاصلي
          و يفتّشون اللحم عن أسرار مصر ..
          و تدفّقت مصر البعيدة من جراحي
          فاقتربت
          و رأيت مصر
          و عرفت مصر
          ما دلّني أحد، خناجرهم تفتّشني فيخرج شكل مصر
          يا مصر! لست خريطة
          قالوا: اعترف
          قلت: اعترفت
          واصلت يا مصر اعترافاتي
          دمي غطّى وجوه الفاتحين
          و لم يغطّ دمي جبينك، و اعترفت
          و حائط الإعدام يحملني إليك إليك ..
          أنت الآن تقتربين. أنت الآن تعترفين
          فامتشقي دمي!.
          و النيل ينسى
          ليس من عادته أن يرجع الغرقى
          و آلاف العرائس من تقاضي أجرها؟
          النيل ينسى.
          و القرى رفعت مآذنها و شكواها
          و أخفت صدرها في الطين
          و المدن_ الجنود الغائبون_ الاتحاد الاشتراكيّ_ المغني
          راقصات البطن_ و السياح_ و الفقراء
          سبحان الذي يعطي و يأخذ!
          ليس من عادات هذا النيل أن يصغي إلى أحد
          كأن النيل تمثال من الماء استراح إلى الأبد
          ماذا يقول النيل
          لو نطقت مياه النيل؟
          يسكت مرّة أخرى
          و ينساني
          لتسكت جوقة الإنشاد حول جنازتي!
          و خذي عن الجثمان أعلام الوطن
          يا مصر! تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر
          غطّى حفنة من رمل سيناء التي ابتعدت عن العينين
          و التج|أت إلى الرئتين
          و امتشقي دمي
          و خذي عن الجثمان أعلام الوطن
          سيناء ليس لها كفن !
          و النيل ينسى
          ماذا يقول النيل، لو نطقت مياه النيل ؟
          يسكت مرّة أخرى
          و لا يستقبل الأسرى .
          ليسكت ههنا الشعراء و الخطباء
          و الشرطي و الصحفيّ
          إنّ جنازتي وصلت
          و هذي فرصتي يا مصر.. أعطيني الأمان
          يا مصر! أعطيني الأمان
          لأموت ثانية ..شهيدا لا أسير
          السدّ عال شامخ، و أنا قصير
          و المنشآت كبيرة، و أنا صغير
          و الأغنيات طليقة، و أنا أسير
          يا مصر!أعطيني الأمان
          إني حرستك. كانت الأشياء آمرة و آمنة و كان المطرب
          الرسمي يصنع من نسيج جلودنا وتر الكمان
          و يطرب المتفرّجين
          قد زيفوا يا مصر حنجرتي
          و قامة نخلتي
          و النيل ينسى
          و العائدون إليك منذ الفجر لم يصلوا
          و لست أقول يا مصر الوداع
          شبت خيول الفاتحين
          زرعوا على فمك الكروم، فأينعت
          قد طاردوك_ و أنت مصر
          و عذبوك_ و أنت مصر
          و حاصروك_ و أنت مصر
          هل أنت يا مصر؟
          هل أنت.. مصر!.




          أتذكر تلك الأنشودة محمد صديقي ؟
          إنها من كلمات قصيدة درويش " عودة الأسير " كتبها عقب نكسة يونيو
          و كنا نتخاطفها ، و نبكي على حروفها نيلنا و المحروسة
          كم عشناها بكل ما نحمل ، من حنين ، من نزف أدمي و لم يندمل .. ربما إلا الآن !!

          قصيدتك كانت فى روعة قصيدة درويش
          فى رقة ما تحمل و عمقه .. عشت بينها ربما لحظات ، لكنها أدارت رأسي ، و سلكت شراييني و دمي
          فبكيت .. لا أدرى هل حنين إليها و هى بين أحضاني و أنا ، أم اعزازا لها ، أم على دم الشهيد الذى منحها
          جبروتا تحدى آلة القمع البوليسي ؟

          كل هذا محمد عشته بين حروفك ، و إن راحت الصور تترى على مخيلتي و " حين ميسرة " فأرى الوجوه
          التى أعرف تماما ، و الوجه التى أنا بعضها ، و هى بعضي .. أراني بينهم .. بينما النيل يدفق فى كفك و كف درويش ، و هؤلاء الثوار ، الذين أعادوا المجرى إلى طبيعته ، و ربما أجمل مما وقر فى صدر النيل ذاته !!

          يا أم الدنيا
          يا أم الأرضِ
          التي يُقبل بنوها يديها
          صبيحةَ العيدِ
          ورأسَها حين تبكي
          وقدميها حين تغضبْ


          يا نجمة تُبكيها استغاثة الصيادْ
          تعود إلى مدارها
          تُكمل العقدَ
          وتلقي بنورها على
          الأساطيلِ التائهة


          يا صديقةَ النهرِ
          الذي يخرجُ من الأرضِ
          ولا يعودُ إليها
          إلا حينَ ترتوي الخرائطُ
          وتكتملُ فصولُ الحصادْ


          يا بهيةُ
          يا بسمةَ العائدِ
          من جرحِ الغيابْ


          يا أم التواريخِ القديمةِ
          والحديثةِ


          يا أم الحقيقةِ
          يا أم الميادينِ
          يا أمي ، ، ،


          آه لو تعلمينَ
          كم كنتُ أشد ثوبَكِ
          كلما بكيتْ !


          وكم كنتُ أناديكِ
          حين جففوا ضرعكِ
          وأمنياتي
          وأوراق الشجر !

          ستظل تلك الأغنية ، لتردد ، و تسمعها جموع الثوار فى أرضنا
          ليروا ، وهم على يقين ، أن العرب أمة واحدة ، أن شوقى حين تحدث
          بردي ، و تلاه البارودي ، كانا و غيرهما فى أصدق حالات العشق !!

          تمنيت أن أكتبها محمد .. هنيئا للعربية بك

          محبتي
          sigpic

          تعليق

          • فايزشناني
            عضو الملتقى
            • 29-09-2010
            • 4795

            #6
            تنثرُ البلادُ ألوانَها
            على الخرائطِ
            تقولُ لقطرةِ الدمِ
            التي أباحَها المجدُ :
            لا تحزني ، ، ،
            غدا يخبئكِ الأطفالُ
            في عروقهمْ
            وغدا ترقصينَ
            حين يُنشدونَ للعلمْ

            أخي الحبيب محمد الخضور
            أحتار فيما أقتبس...

            هاهي صديقة النهر
            تعيد النجمة لتلهو في دفاتر الأطفال
            بهية...
            يا أم طرحة وجلابية
            الآن صحوت
            وهطل دمي من غيم الغضب
            يروي جفاف الساحات

            غنّي معي
            يابلادي
            يا أرض أجدادي وأحفادي
            ( الأرض بتتكلم عربي )
            أخي محمد
            تابعنا كلنا مخاض الثورة
            وأدهشنا ذلك الحشد الذي صنع المجد

            لا أمل من القول
            رائع أنت يا أخي محمد
            تحيتي
            هيهات منا الهزيمة
            قررنا ألا نخاف
            تعيش وتسلم يا وطني​

            تعليق

            • شيماءعبدالله
              أديب وكاتب
              • 06-08-2010
              • 7583

              #7

              يا بهيةُ
              يا بسمةَ العائدِ
              من جرحِ الغيابْ

              يا أم التواريخِ القديمةِ
              والحديثةِ

              يا أم الحقيقةِ
              يا أم الميادينِ
              يا أمي ، ، ،

              آه لو تعلمينَ
              كم كنتُ أشد ثوبَكِ
              كلما بكيتْ !

              وكم كنتُ أناديكِ
              حين جففوا ضرعكِ
              وأمنياتي
              وأوراق الشجر !

              استاذنا الفاضل
              ماهذا الإبداع الذي تغنى بحب الوطن
              بشاعرية عالية ولغة راقية
              ورمزية متقنة
              وكلمات صادقة استشعرنا بها واستنشقنا عبيرها
              مع ولادة الثورة ؛ولدت كلمات نبع وحنان ؛ تتغزل بوطننا الحبيب مصر
              عطاء راقي ومميز
              فائق احترامي وتقديري


              تعليق

              • محمد مثقال الخضور
                مشرف
                مستشار قصيدة النثر
                • 24-08-2010
                • 5517

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة
                يا أم الدنيا

                يا أم الأرضِ
                التي يُقبل بنوها يديها
                صبيحةَ العيدِ
                ورأسَها حين تبكي
                وقدميها حين تغضبْ


                ما أجمل هذه الصور و أرقاها...كلما قرأت لك أستاذي الرائع محمد الخضور يعتريني حس بالرفعة مع الوجع المكتوم


                بوح جميل و صور أجمل لثورة شعب وُشمت في ذاكرة التاريخ...راقية جدا كلماتك يا سيدي الراقي

                دمت و دام هذا النزف الفياض



                الأستاذة الفاضلة
                منيرة الفهري

                مرورك هو الراقي
                وحضورك بهذه الأناقة
                هو الذي يضفي على النص
                بعدا جماليا

                أشكرك على رأيك الذي يشرفني

                تقبلي مودتي واحترامي وتقديري

                تعليق

                • محمد مثقال الخضور
                  مشرف
                  مستشار قصيدة النثر
                  • 24-08-2010
                  • 5517

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                  يا مصر !الاكسرى سباك ولا الفراعنة
                  اصطفوك أميرة أو سيدة
                  قالوا: اعترف
                  قلت :اعترفت
                  و توازت الكلمات و العضلات
                  كاونوا يقلعون أظافري
                  و يقشّرون أناملي
                  و يبعثرون مفاصلي
                  و يفتّشون اللحم عن أسرار مصر ..
                  و تدفّقت مصر البعيدة من جراحي
                  فاقتربت
                  و رأيت مصر
                  و عرفت مصر
                  ما دلّني أحد، خناجرهم تفتّشني فيخرج شكل مصر
                  يا مصر! لست خريطة
                  قالوا: اعترف
                  قلت: اعترفت
                  واصلت يا مصر اعترافاتي
                  دمي غطّى وجوه الفاتحين
                  و لم يغطّ دمي جبينك، و اعترفت
                  و حائط الإعدام يحملني إليك إليك ..
                  أنت الآن تقتربين. أنت الآن تعترفين
                  فامتشقي دمي!.
                  و النيل ينسى
                  ليس من عادته أن يرجع الغرقى
                  و آلاف العرائس من تقاضي أجرها؟
                  النيل ينسى.
                  و القرى رفعت مآذنها و شكواها
                  و أخفت صدرها في الطين
                  و المدن_ الجنود الغائبون_ الاتحاد الاشتراكيّ_ المغني
                  راقصات البطن_ و السياح_ و الفقراء
                  سبحان الذي يعطي و يأخذ!
                  ليس من عادات هذا النيل أن يصغي إلى أحد
                  كأن النيل تمثال من الماء استراح إلى الأبد
                  ماذا يقول النيل
                  لو نطقت مياه النيل؟
                  يسكت مرّة أخرى
                  و ينساني
                  لتسكت جوقة الإنشاد حول جنازتي!
                  و خذي عن الجثمان أعلام الوطن
                  يا مصر! تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر
                  غطّى حفنة من رمل سيناء التي ابتعدت عن العينين
                  و التج|أت إلى الرئتين
                  و امتشقي دمي
                  و خذي عن الجثمان أعلام الوطن
                  سيناء ليس لها كفن !
                  و النيل ينسى
                  ماذا يقول النيل، لو نطقت مياه النيل ؟
                  يسكت مرّة أخرى
                  و لا يستقبل الأسرى .
                  ليسكت ههنا الشعراء و الخطباء
                  و الشرطي و الصحفيّ
                  إنّ جنازتي وصلت
                  و هذي فرصتي يا مصر.. أعطيني الأمان
                  يا مصر! أعطيني الأمان
                  لأموت ثانية ..شهيدا لا أسير
                  السدّ عال شامخ، و أنا قصير
                  و المنشآت كبيرة، و أنا صغير
                  و الأغنيات طليقة، و أنا أسير
                  يا مصر!أعطيني الأمان
                  إني حرستك. كانت الأشياء آمرة و آمنة و كان المطرب
                  الرسمي يصنع من نسيج جلودنا وتر الكمان
                  و يطرب المتفرّجين
                  قد زيفوا يا مصر حنجرتي
                  و قامة نخلتي
                  و النيل ينسى
                  و العائدون إليك منذ الفجر لم يصلوا
                  و لست أقول يا مصر الوداع
                  شبت خيول الفاتحين
                  زرعوا على فمك الكروم، فأينعت
                  قد طاردوك_ و أنت مصر
                  و عذبوك_ و أنت مصر
                  و حاصروك_ و أنت مصر
                  هل أنت يا مصر؟
                  هل أنت.. مصر!.




                  أتذكر تلك الأنشودة محمد صديقي ؟
                  إنها من كلمات قصيدة درويش " عودة الأسير " كتبها عقب نكسة يونيو
                  و كنا نتخاطفها ، و نبكي على حروفها نيلنا و المحروسة
                  كم عشناها بكل ما نحمل ، من حنين ، من نزف أدمي و لم يندمل .. ربما إلا الآن !!

                  قصيدتك كانت فى روعة قصيدة درويش
                  فى رقة ما تحمل و عمقه .. عشت بينها ربما لحظات ، لكنها أدارت رأسي ، و سلكت شراييني و دمي
                  فبكيت .. لا أدرى هل حنين إليها و هى بين أحضاني و أنا ، أم اعزازا لها ، أم على دم الشهيد الذى منحها
                  جبروتا تحدى آلة القمع البوليسي ؟

                  كل هذا محمد عشته بين حروفك ، و إن راحت الصور تترى على مخيلتي و " حين ميسرة " فأرى الوجوه
                  التى أعرف تماما ، و الوجه التى أنا بعضها ، و هى بعضي .. أراني بينهم .. بينما النيل يدفق فى كفك و كف درويش ، و هؤلاء الثوار ، الذين أعادوا المجرى إلى طبيعته ، و ربما أجمل مما وقر فى صدر النيل ذاته !!

                  يا أم الدنيا
                  يا أم الأرضِ
                  التي يُقبل بنوها يديها
                  صبيحةَ العيدِ
                  ورأسَها حين تبكي
                  وقدميها حين تغضبْ


                  يا نجمة تُبكيها استغاثة الصيادْ
                  تعود إلى مدارها
                  تُكمل العقدَ
                  وتلقي بنورها على
                  الأساطيلِ التائهة


                  يا صديقةَ النهرِ
                  الذي يخرجُ من الأرضِ
                  ولا يعودُ إليها
                  إلا حينَ ترتوي الخرائطُ
                  وتكتملُ فصولُ الحصادْ


                  يا بهيةُ
                  يا بسمةَ العائدِ
                  من جرحِ الغيابْ


                  يا أم التواريخِ القديمةِ
                  والحديثةِ


                  يا أم الحقيقةِ
                  يا أم الميادينِ
                  يا أمي ، ، ،


                  آه لو تعلمينَ
                  كم كنتُ أشد ثوبَكِ
                  كلما بكيتْ !


                  وكم كنتُ أناديكِ
                  حين جففوا ضرعكِ
                  وأمنياتي
                  وأوراق الشجر !

                  ستظل تلك الأغنية ، لتردد ، و تسمعها جموع الثوار فى أرضنا
                  ليروا ، وهم على يقين ، أن العرب أمة واحدة ، أن شوقى حين تحدث
                  بردي ، و تلاه البارودي ، كانا و غيرهما فى أصدق حالات العشق !!

                  تمنيت أن أكتبها محمد .. هنيئا للعربية بك


                  محبتي


                  أستاذي الفاضل
                  وأخي الحبيب

                  لم يكن لهذا النص أن يحلم بأكثر من هذا الشرف
                  لقد رفعتَ من شأنه بعظمتك
                  ووضعتَه في قلبك الكبير فكبُر
                  وأبحْتَ أمامه دمعة من عينيكَ فاغتسلَ
                  وتطهر

                  جاءك النص مغنيا للنيل في ضميرك
                  ولأبناء الأرض الطيبة في قلبك ووجدانك

                  جاءك حاملا آمال الأمة وأحلامها
                  تلك التي ظلت معلقة على مصر العروبة

                  جاءك النص متعبا منهكا
                  كطفل
                  يرجو أن يأخذ إغفاءة
                  على صدر الأم ويغني

                  "مصر يما
                  يا بهية
                  يا أم طرحة وجلابية
                  الزمن شاب وانت شابة
                  هو رايح
                  وانت جية"

                  فتحت ذراعيك مرحبا
                  وكنت له كما أنت دوما
                  ربيعا في كل الفصول

                  وكنت لصاحبه معلما وأستاذا

                  أشكرك أستاذي الحبيب
                  على الحفاوة والحضور العظيم

                  مودتي لك كبيرة
                  واحترامي لك كبير

                  تعليق

                  • سلام الكردي
                    رئيس ملتقى نادي الأصالة
                    • 30-09-2010
                    • 1471

                    #10
                    لااستغرب كل هذا الالم يا استاذ محمد,ولا يقض مضجعي أن شد ثوب أمه حين بكى,ربما لانه مخاض,ونادراً ما يكون المخاض غير مؤلم,ربما لو كان كذلك فلن تنجب الام اكثر من الفئران..
                    قطرة الدم المبررة بالمجد,سينتشي بها جسد طفل قادم,وتسري في شرايينه بكل ما فيها,ستحمل إليه ذاكرة الشهيد,وصورة أرجوحته التي لم يكمل صناعتها بعد ,حين قرر الخروج إلى الشارع ولم يعد..
                    النهر يا استاذ محمد,كان خير وسيلة تحمل كل هذه الحوارات بين قطرة تذوب في الجذور,وبين أخرى تكمل الرحلة إلى حيث التبخر بشمس مختلفة الدفء هذه المرة..
                    بين شهيد يقضي في قلب الارض,وشهيد يعده بذلك لاحقاً,وسيفي بوعده أنا متأكد من ذلك,فتلك يا صديقي أم الدنيا,وامي ,قاهرة الليل..

                    يعيد الشموس التي اغرقها الغروب,كي يحملها الفجر ثانية الى ساحات المدارس والميادين..
                    هذه الملحمة المكتوبة على جبين الشمس منذ الأزل,ستكون عند حسن ظنك بها..
                    عند حسن ظن النهر بالضوء..لن تخذله الشموس مرة واحدة,ستكون الأرض طيعة,لينه,تحمل الشمس ,وتحمل الماء,ويستقر الفجر في عين الشهيد..
                    قلت له ألف مرة:
                    أن توقف,انتصب ثانية,واعتز بدمك المسكوب في قالب الشمع هذا المساء..
                    نصحته ألا يرحل,لكنه ابى إلا أن يغرس نفسه زهرة لطفل لم يولد بعد,وعدني ان يعود يوماً..وسيفعل.
                    الاستاذ محمد الخضور,كيف للكلمات أن تدون كل هذه العناوين بصفحة واحدة؟
                    كيف للأبجدية أن تلخص مسيرة النهر,وعلى متنه كل هذه الشموس ؟
                    كيف تصنع هذا وتجعل من الدمع في عيني,حبراً يستعد للكتابة تحت عناوين عريضة جداً,واضحة جداً,ولا اشد ثوب أمي,ولا أبكي عند الرحيل؟

                    شكراً لأنك أحببت أمي على هذا النحو.
                    [COLOR=#0000ff][SIZE=6][FONT=Andalus][COLOR=black]انا الدمشقي .. لو شرحتم جسدي... لسال منه ,عناقيد وتفاح[/COLOR]
                    [COLOR=darkorange]ولو فتحتم شراييني بمديتكم...سمعتم في دمي اصوات من راحوا[/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR]
                    [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                    [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                    [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=seagreen]مآذن الشام تبكي اذ تعانقني...[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][COLOR=seagreen]وللمآذن, كالاشجارارواح[/COLOR]
                    [COLOR=purple]للياسمين, حقوق في منازلنا...وقطة البيت تغفو .. حيث ترتاح[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                    [COLOR=#0000ff][/COLOR]

                    تعليق

                    • سليمى السرايري
                      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                      • 08-01-2010
                      • 13572

                      #11
                      [frame="13 80"]

                      ربّما اكتبُ تفاصيلي هنا يا محمد
                      و اخيط من وشاح كلماتك وطنا.

                      لي عودة لهذا الجمال.


                      يثبت


                      ~~~
                      سليمى

                      [/frame]
                      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                      تعليق

                      • ثائر الحيالي
                        عضو أساسي
                        • 03-08-2010
                        • 1894

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد الخضور مشاهدة المشاركة
                        مخاض




                        يَحملُ النهرُ
                        ما ذابَ على جانبيهِ
                        من الوقتِ
                        وحزنِ المراكبْ

                        يفيضُ بالعرائسِ
                        التي أودعتْها الأساطيرُ
                        بين دموعهِ
                        إلى "حين ميسرة"

                        يعيدُ الشموسَ التي
                        أغرقَها الغروبُ
                        كي يحملَها الفجرُ ثانيةً
                        إلى ساحاتِ المدارسِ
                        والميادينْ

                        تنثرُ البلادُ ألوانَها
                        على الخرائطِ
                        تقولُ لقطرةِ الدمِ
                        التي أباحَها المجدُ :
                        لا تحزني ، ، ،
                        غدا يخبئكِ الأطفالُ
                        في عروقهمْ
                        وغدا ترقصينَ
                        حين يُنشدونَ للعلمْ

                        تقولُ قطرةُ الماءِ
                        التي يسوقها النهرُ
                        إلى المحيطاتِ البعيدةِ

                        لقطرةِ الماءِ التي
                        تختطفها الجذورُ الظامئةُ
                        على الطريقْ :
                        سأعود ، ، ،
                        حين يشنقني التبخرُ
                        يحلق بي المجد
                        فوقَ بؤسِ الغمامْ
                        سأعلو ، ، ،
                        سأحنو عليك بظل
                        سيكفي لصنعِ اشتياقِكِ
                        للشمسِ والنهاراتْ

                        يا قاهرةَ الليلْ
                        أيتُها البلادُ التي
                        تمد عروقَها
                        نحو أسئلتي
                        وعمري الذي ضاع

                        يا أم الدنيا
                        يا أم الأرضِ
                        التي يُقبل بنوها يديها
                        صبيحةَ العيدِ
                        ورأسَها حين تبكي
                        وقدميها حين تغضبْ

                        يا نجمة تُبكيها استغاثة الصيادْ
                        تعود إلى مدارها
                        تُكمل العقدَ
                        وتلقي بنورها على
                        الأساطيلِ التائهة

                        يا صديقةَ النهرِ
                        الذي يخرجُ من الأرضِ
                        ولا يعودُ إليها
                        إلا حينَ ترتوي الخرائطُ
                        وتكتملُ فصولُ الحصادْ

                        يا بهيةُ
                        يا بسمةَ العائدِ
                        من جرحِ الغيابْ

                        يا أم التواريخِ القديمةِ
                        والحديثةِ

                        يا أم الحقيقةِ
                        يا أم الميادينِ
                        يا أمي ، ، ،

                        آه لو تعلمينَ
                        كم كنتُ أشد ثوبَكِ
                        كلما بكيتْ !

                        وكم كنتُ أناديكِ
                        حين جففوا ضرعكِ
                        وأمنياتي

                        وأوراق الشجر !

                        أستاذي الفاضل محمد الخضور

                        أجدت ..وأبدع يراعك الوضاء في تجسيد ذلك الحس المتناه في عمقه ..
                        تفيأتُ ..تحت ظلال كلماتك الوارفة ..
                        سلمت ..وسلم مدادك ..
                        محبتي ..واحترامي
                        [CENTER][url=http://www.iqpic.com/uploads/images/iqpic23260c838b.jpg][img]http://www.iqpic.com/uploads/images/iqpic23260c838b.jpg[/img][/url][/CENTER]

                        تعليق

                        • د.نجلاء نصير
                          رئيس تحرير صحيفة مواجهات
                          • 16-07-2010
                          • 4931

                          #13
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          الشاعر الراقي:محمد الخضور
                          كنت هنا في روضة قلبك النابض بحب مصر
                          التي تحتضن كل أبناء الوطن العربي
                          مصر شمس جاهدت لتبتر أصابع الفساد
                          وتألمت وهي تنزع خناجر الخيانه من نحور أبنائها
                          وبكت علي الشهداء
                          الذين خضبت دماءهم نهر النيل
                          حملت شهدائها هي بطنها
                          وكان يوم 25 يناير هو
                          المخاض الجديد
                          هنيئا لمصر بشاعر راق محب مثلك أستاذ محمد
                          بارك الله فيك
                          sigpic

                          تعليق

                          • رعد يكن
                            شاعر
                            • 23-02-2009
                            • 2724

                            #14
                            [align=center]عزيزي محمد الخضور
                            تحية وصباح الخير

                            لم يقم بخطأ من ثبّت هذا الجمال أبدااااااا
                            كنت رشيقاً هنا وجميل جدا
                            تحياتي ومودتي
                            رعد يكن [/align]
                            أدركتُ عصر الكتابة ... لم يبقَ إلا أن أكتب .

                            تعليق

                            • محمد مثقال الخضور
                              مشرف
                              مستشار قصيدة النثر
                              • 24-08-2010
                              • 5517

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة فايزشناني مشاهدة المشاركة
                              تنثرُ البلادُ ألوانَها

                              على الخرائطِ
                              تقولُ لقطرةِ الدمِ
                              التي أباحَها المجدُ :
                              لا تحزني ، ، ،
                              غدا يخبئكِ الأطفالُ
                              في عروقهمْ
                              وغدا ترقصينَ
                              حين يُنشدونَ للعلمْ

                              أخي الحبيب محمد الخضور
                              أحتار فيما أقتبس...

                              هاهي صديقة النهر
                              تعيد النجمة لتلهو في دفاتر الأطفال
                              بهية...
                              يا أم طرحة وجلابية
                              الآن صحوت
                              وهطل دمي من غيم الغضب
                              يروي جفاف الساحات

                              غنّي معي
                              يابلادي
                              يا أرض أجدادي وأحفادي
                              ( الأرض بتتكلم عربي )
                              أخي محمد
                              تابعنا كلنا مخاض الثورة
                              وأدهشنا ذلك الحشد الذي صنع المجد

                              لا أمل من القول
                              رائع أنت يا أخي محمد

                              تحيتي


                              أخي وحبيبي
                              فايز شناني

                              أفرح بمرورك دائما
                              ويسحرني انصهارك بالأحداث
                              وتفاعلك مع النصوص

                              لأنك أصيل
                              ولأنك ابن الأرض الطيبة الأصيلة
                              تعشق انتماءك النبيل لهذه الأمة
                              وتعشق الكلمة الطيبة يا طيب

                              كل المودة لشخصك الكريم
                              والمحبة والتقدير لك

                              تعليق

                              يعمل...
                              X