[align=center]
إن مأساة المثقف العربي التي تزداد يوما بعد يوم تأتي بدايتها
إن المستعمر لم يفلح فقط في وضع حواجز و متاريس بين بلادنا
بل استطاع أيضا أن يضعها بين أفكارنا و حواراتنا
باعتقادي الشخصي إنه لمن الحمق و الغباء أن نتمسك بشعار
ممنوع الاقتراب أو التصوير ... في وقت بات القمر الاصطناعي
يصور كل شي على ظهر الأرض ... فنرى قصور الرؤساء
و عشش الشعب ... و كنوز الرؤساء وتسول الشعب
إن الجهل الحقيقي هو تمسكنا بسياسة الانغلاق
في عصر سماوات مفتوحة و كاميرات تجوب الشوارع و مراسلين بكل البقاع
إن الغباء السياسي لبعض الأنظمة سواء التي سقطت أو تلك التي في طريقها للسقوط
قد خـُيل إليها أنه من السهل الآن إخفاء عيوبها و استبدادها
و الضحك على شعوبها فنراهم يمنعون بعض المحطات
و يغلقون بعض القنوات و يحجبون بعض المواقع يريدون أيضا
حجب ضوء الشمس و الكهرباء و الماء إن استطاعوا ليستعبدوا
خلق الله و قد خلقهم أحرارا ....
ويحاصرون الشعوب خوفا عليه من الفتنة
و ينهبون الثروات خوفا من التنازع عليها
لا يرى المواطن سوى ما يـُراد له فقط أن يراه ... لأن زعيمه الأوحد
هو فقط صاحب العلم و البصيرة ...
فهو منحهم حرية الزواج ليلدوا عبيدا له
و حرية الكلام ليهتفوا لحكمه .. و فك أيديهم ليصفقوا لعدله
و منحهم الطعام ليعملوا لديه ... و بعض القوة ليدافعوا عنه
لقد أصاب البعض العمى الحسي و الفكري أيضا
فلم يرى العقول المهاجرة قهرا .. و العمالة الهاربة فقرا
و القانعين بفتات العيش قسرا ...
و الموتى على سفن الهجرة الغير شرعية
لم يرى الأقلام المرتجفة كمدا ... و الأيادي المرتعشة عجزا ..
و الألسن اللاصقة في الحلق خوفا من خروج كلمة لا تعجب النظام .
و لم يرى تحول الأمن من حراسة الشعب ... لحراسة النظام
ثم تأتي بعد ذلك الثلاثية الشهيرة .. القلة المندسة .. و الأجندات الخارجية
و بلطجية الخونة و العملاء
[/align]
إن مأساة المثقف العربي التي تزداد يوما بعد يوم تأتي بدايتها
إن المستعمر لم يفلح فقط في وضع حواجز و متاريس بين بلادنا
بل استطاع أيضا أن يضعها بين أفكارنا و حواراتنا
باعتقادي الشخصي إنه لمن الحمق و الغباء أن نتمسك بشعار
ممنوع الاقتراب أو التصوير ... في وقت بات القمر الاصطناعي
يصور كل شي على ظهر الأرض ... فنرى قصور الرؤساء
و عشش الشعب ... و كنوز الرؤساء وتسول الشعب
إن الجهل الحقيقي هو تمسكنا بسياسة الانغلاق
في عصر سماوات مفتوحة و كاميرات تجوب الشوارع و مراسلين بكل البقاع
إن الغباء السياسي لبعض الأنظمة سواء التي سقطت أو تلك التي في طريقها للسقوط
قد خـُيل إليها أنه من السهل الآن إخفاء عيوبها و استبدادها
و الضحك على شعوبها فنراهم يمنعون بعض المحطات
و يغلقون بعض القنوات و يحجبون بعض المواقع يريدون أيضا
حجب ضوء الشمس و الكهرباء و الماء إن استطاعوا ليستعبدوا
خلق الله و قد خلقهم أحرارا ....
ويحاصرون الشعوب خوفا عليه من الفتنة
و ينهبون الثروات خوفا من التنازع عليها
لا يرى المواطن سوى ما يـُراد له فقط أن يراه ... لأن زعيمه الأوحد
هو فقط صاحب العلم و البصيرة ...
فهو منحهم حرية الزواج ليلدوا عبيدا له
و حرية الكلام ليهتفوا لحكمه .. و فك أيديهم ليصفقوا لعدله
و منحهم الطعام ليعملوا لديه ... و بعض القوة ليدافعوا عنه
لقد أصاب البعض العمى الحسي و الفكري أيضا
فلم يرى العقول المهاجرة قهرا .. و العمالة الهاربة فقرا
و القانعين بفتات العيش قسرا ...
و الموتى على سفن الهجرة الغير شرعية
لم يرى الأقلام المرتجفة كمدا ... و الأيادي المرتعشة عجزا ..
و الألسن اللاصقة في الحلق خوفا من خروج كلمة لا تعجب النظام .
و لم يرى تحول الأمن من حراسة الشعب ... لحراسة النظام
ثم تأتي بعد ذلك الثلاثية الشهيرة .. القلة المندسة .. و الأجندات الخارجية
و بلطجية الخونة و العملاء
الكل يحاول أن يجعل من بلده فريسة فلو تركها ستنقض عليها الذئاب
انها لغة تخدير واضحة تاتي من نظرية إبتكار العدو ليحيا النظام
انها لغة تخويف من مستقبل مظلم إذا سقط النظام ؟
انها لغة تخدير واضحة تاتي من نظرية إبتكار العدو ليحيا النظام
انها لغة تخويف من مستقبل مظلم إذا سقط النظام ؟
إن الرضوخ لسياسة الانبطاح هو انبطاح أيضا ....
و الدفاع بنفاق واضح و تزييف مقزز عن واقع مخزي
تحت شعار النظرية المنبطحة ( يعيش مولانا و بطيخ مولانا )
تحت شعار النظرية المنبطحة ( يعيش مولانا و بطيخ مولانا )
فيرى البعض
أن الأسود ناصع البياض ... و القهر نوع من الحكمة في بسط القانون
و الاستعباد هو عين الولاء ... و الفقر هو صناعة شعبية
و قطع الألسن هو تطهير للفم ... و كسر الأقلام هو درءا للشخبطة
أن الأسود ناصع البياض ... و القهر نوع من الحكمة في بسط القانون
و الاستعباد هو عين الولاء ... و الفقر هو صناعة شعبية
و قطع الألسن هو تطهير للفم ... و كسر الأقلام هو درءا للشخبطة
و مدح النظام واجب مقدس ... و تخدير الشعب لتخفيف الألم
و ثورة الشعب فوضى ... و كبت الجماهير حرص على الوطن
و ثورة الشعب فوضى ... و كبت الجماهير حرص على الوطن
أتعجب كثيرا من ردة الفعل الغاضبة ازاء كل من يحاول أن يتكلم
عن فساد أو بعض مساوئ نظم أو دول بوليسية من الطراز الأول
عن فساد أو بعض مساوئ نظم أو دول بوليسية من الطراز الأول
إن محاربة تلك الأنظمة الفاسدة التي حولت الدول
الى ممالك و ضيعات لها و لعائلاتها هو واجب مقدس لكل قلم حر
الى ممالك و ضيعات لها و لعائلاتها هو واجب مقدس لكل قلم حر
أي عدل تراه في نظام يستبد ببلد لثلاثين أو أربعين سنة متتالية
و عندما يحاول التشبه بالديموقراطيين يأتينا بوجوه جديدة لنظام قديم
نظام يتم فيه تفصيل الدستور على شخوص معينه
و عندما يحاول التشبه بالديموقراطيين يأتينا بوجوه جديدة لنظام قديم
نظام يتم فيه تفصيل الدستور على شخوص معينه
الرسالة في سطور هي أن بعض الأنظمة العربية المستبدة من المحيط الى الخليج يجب إعادة
النظر في وجودها قد يكون بعض الرؤساء أشخاص لديهم نخوة العرب
النظر في وجودها قد يكون بعض الرؤساء أشخاص لديهم نخوة العرب
و لكن حاشيتهم و المنتفعين يقودونهم لمصير مظلم و يعزلونهم تماما عن الشعب
لذلك يجب إعادة النظر في هيكلة تلك الأنظمة
أفيقوا قبل فوات الفوت .... أفيقوا قبل حصار الموت
لعن الله المستضعفين في الأرض ... ألم تكن أرض الله واسعة
لذلك يجب إعادة النظر في هيكلة تلك الأنظمة
أفيقوا قبل فوات الفوت .... أفيقوا قبل حصار الموت
لعن الله المستضعفين في الأرض ... ألم تكن أرض الله واسعة
[/align]
تعليق