المشكلة التى أقضت مضاجع الناس
هذه الرؤوس التى تنبت لتلك الحية
فقد تصوروا أنه بمجرد قطع الرأس الكبير
سوف ينتهى الأمر ، ويخمد الجسد الضخم
الذى يمتد فى رقعة عظيمة الاتساع
و تكاد تغطي مدينتنا كلها !!
هذه الرؤوس التى تنبت لتلك الحية
فقد تصوروا أنه بمجرد قطع الرأس الكبير
سوف ينتهى الأمر ، ويخمد الجسد الضخم
الذى يمتد فى رقعة عظيمة الاتساع
و تكاد تغطي مدينتنا كلها !!
حين كانت تسترد أنفاسها لمرة أخري
بين ذهول الخلق و تكذيب ما يتم و عدم تصديقه
اقترح أحد الأهالي بسرعة إغراقها بالبنزين
والنار كفيلة بتخليصهم منها .
صرخ فى وجهه آخر :" و بيوتنا و أولادنا ، أنسيت أنها تكاد تغطي المدينة بكاملها ؟!".
بخيبة أمل قال ثالث :" و ما العمل إذن ..............؟!
بين ذهول الخلق و تكذيب ما يتم و عدم تصديقه
اقترح أحد الأهالي بسرعة إغراقها بالبنزين
والنار كفيلة بتخليصهم منها .
صرخ فى وجهه آخر :" و بيوتنا و أولادنا ، أنسيت أنها تكاد تغطي المدينة بكاملها ؟!".
بخيبة أمل قال ثالث :" و ما العمل إذن ..............؟!
لم يمكنوا اليأس منهم ،
و لا أفسحوا له مكانا بينهم ؛
رغم حدة الحديث ، و النقاش الدائر حول المسألة المعضلة .
ظلت الحلول عصية ، إلا حل الإبادة الذى لازم معظم المتحدثين ،
و الذى رفض عن قناعة ، و رغما .. !
و لا أفسحوا له مكانا بينهم ؛
رغم حدة الحديث ، و النقاش الدائر حول المسألة المعضلة .
ظلت الحلول عصية ، إلا حل الإبادة الذى لازم معظم المتحدثين ،
و الذى رفض عن قناعة ، و رغما .. !
التقطوا أنفاسهم ، و أزالوا ما حملت وجوههم من عرق و غبار
كأنهم كانوا تحت تأثير ريح جهنمية ، عبر كثبان هشة من رمال متحركة .
تنفس صبح ، و أعقبه آخر ، و هم على حيرتهم ،
يطاردون النوم ، كما يحاصرون الحية التى كانت تنتفض ، و تسترد عافيتها ،
بشكل غير طبيعي ، كأنها مصنوعة من خامات عصية على التلف أو الموت !
كأنهم كانوا تحت تأثير ريح جهنمية ، عبر كثبان هشة من رمال متحركة .
تنفس صبح ، و أعقبه آخر ، و هم على حيرتهم ،
يطاردون النوم ، كما يحاصرون الحية التى كانت تنتفض ، و تسترد عافيتها ،
بشكل غير طبيعي ، كأنها مصنوعة من خامات عصية على التلف أو الموت !
لم يتأكدوا من أن الوقت ليس فى صالحهم ، إلا عندما كانت أنفاس الحية
تطلق بعض المباني القريبة للريح ، كطائر يحلق متناسيا أنه بلا أجنحة
و أن رصاصة الصياد حولته إلى قطع متهالكة .
تطلق بعض المباني القريبة للريح ، كطائر يحلق متناسيا أنه بلا أجنحة
و أن رصاصة الصياد حولته إلى قطع متهالكة .
فزع الرجال و بنفس الحبال التى شدوها حولها ، كانوا يدقونها بالأرض
و يفصلون الرأس النابت
و قبل أن يحطوا من التعب أرضا ، كان صوت يلاحقهم : " لا تتوقفوا ..
لتقطعوها ، و لو لقطع كبيرة لا يهم ، حتى تنزف كل طرق العودة إلى سيرتها الأولى ".
هاجمه أو بدا لهم أن أحدهم يهاجمه :" أنت واهم ، إنها عتيقة . تنسون أنها كانت هنا لآلاف السنين ،
تربت فى حضن الغريب . كان يجب أن تنتهى معه ، لكن للأسف احتضنها بعض أهل البلاد .. أقصد
أنهم دائما ما اعتمدوا عليها فى توطيد سلطانهم و قوة بأسهم ".
أوقفه شاب فارع :" معنى ما تفضلت به ، أن نظل فى حالة استفزاز ، لا ترى عيوننا النوم أو الراحة ،
و كلما نبت لها رأس قطعناه ... أنت تهول الأمر .. أنا مع مسألة تجزئتها ، و أؤمن بأنها الطريقة الأكثر حسما فى مسألتنا ".
و يفصلون الرأس النابت
و قبل أن يحطوا من التعب أرضا ، كان صوت يلاحقهم : " لا تتوقفوا ..
لتقطعوها ، و لو لقطع كبيرة لا يهم ، حتى تنزف كل طرق العودة إلى سيرتها الأولى ".
هاجمه أو بدا لهم أن أحدهم يهاجمه :" أنت واهم ، إنها عتيقة . تنسون أنها كانت هنا لآلاف السنين ،
تربت فى حضن الغريب . كان يجب أن تنتهى معه ، لكن للأسف احتضنها بعض أهل البلاد .. أقصد
أنهم دائما ما اعتمدوا عليها فى توطيد سلطانهم و قوة بأسهم ".
أوقفه شاب فارع :" معنى ما تفضلت به ، أن نظل فى حالة استفزاز ، لا ترى عيوننا النوم أو الراحة ،
و كلما نبت لها رأس قطعناه ... أنت تهول الأمر .. أنا مع مسألة تجزئتها ، و أؤمن بأنها الطريقة الأكثر حسما فى مسألتنا ".
طال النزاع ، و لم يستقروا على رأي .
ناموا و قاموا و هم على نفس الجدل .
فجأة اختفت ، كأن الأرض انشقت و ابتلعتها .
أو تطايرت فى الفضاء الوسيع ، أو هى تبخرت كقطرة ندى !!
ناموا و قاموا و هم على نفس الجدل .
فجأة اختفت ، كأن الأرض انشقت و ابتلعتها .
أو تطايرت فى الفضاء الوسيع ، أو هى تبخرت كقطرة ندى !!
تجهمت الوجوه ، و علت الصيحات و التوبيخات ،
و ركضت الأرجل هنا و هناك بحثا عن أثر ، عن سبيل
يبل ريقهم ، و يخمد نيران الفزع التى نالت من الوجوه تماما .
أصبحوا الآن مستهدفين ، هم و أبناءهم ، وزوجاتهم ، و مواشيهم ، و أعمالهم ،
و أرزاقهم .. بل حياتهم كلها .. فهى لن تنس الرأس المقطوع ، بل لن تنسى الوجوه ،
و لا حتى الأنفاس التى نادت بإبادتها ، و أن غضبها سوف يكون رهيبا ، غير مأمون العاقبة .
لكن أين هى .. لو أنهم يعرفون أين ذهبت لاستراحوا قليلا مما هم فيه ، و لكن ..... !
و ركضت الأرجل هنا و هناك بحثا عن أثر ، عن سبيل
يبل ريقهم ، و يخمد نيران الفزع التى نالت من الوجوه تماما .
أصبحوا الآن مستهدفين ، هم و أبناءهم ، وزوجاتهم ، و مواشيهم ، و أعمالهم ،
و أرزاقهم .. بل حياتهم كلها .. فهى لن تنس الرأس المقطوع ، بل لن تنسى الوجوه ،
و لا حتى الأنفاس التى نادت بإبادتها ، و أن غضبها سوف يكون رهيبا ، غير مأمون العاقبة .
لكن أين هى .. لو أنهم يعرفون أين ذهبت لاستراحوا قليلا مما هم فيه ، و لكن ..... !
ما كان عليهم سوى انتظار ظهورها ، فمهما طال اختفاؤها لا بد آتية .. هكذا قرروا حين
أعيتهم الحيل .ليتفقوا آخر الأمر على ضرورة تطهير كل الأماكن التى
ظهرت بها ، أو زارتها ، و تنفست فيها .. و بناء ما هدمت ، على أن يكمن لها بعضهم ، بكامل عدتهم و عتادهم ، حتى لا يكون ظهورها مأسويا ، و تكون فى متناولهم ، بلا أى انتكاسات قد تأتي على الأخضر و اليابس !!
أعيتهم الحيل .ليتفقوا آخر الأمر على ضرورة تطهير كل الأماكن التى
ظهرت بها ، أو زارتها ، و تنفست فيها .. و بناء ما هدمت ، على أن يكمن لها بعضهم ، بكامل عدتهم و عتادهم ، حتى لا يكون ظهورها مأسويا ، و تكون فى متناولهم ، بلا أى انتكاسات قد تأتي على الأخضر و اليابس !!
تعليق