آه يا أمي كم أشتاق إليكِ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • منى شوقى غنيم
    عاشقة الحروف
    • 08-12-2010
    • 238

    آه يا أمي كم أشتاق إليكِ

    شعرة تفصل الحياة عن الموت طرفة عين لو علمت أنها ستبعدني عنها ما طاوعتها ، لحظات من الصمت توقف فيها الزمن منذ سمعت صوتها تناديني تشير بأصابعها معلنة الصلاة ، لم أكن أعرف أنها ستكون صلاتها الأخيرة قبل أن يأتيها ملك الموت ليعلن رحيلها ، تصرخ الريح من حولي ، تتلون مشاعري بسواد آهاتي وحزني ، أبحث عن الشمس أجدها ترحل حاملة معها أنفاس ذاك الوجه الملائكي ، فكيف ينير غدي بغير ضياء وجهها ؟
    أين أجد دفئاً يذيب جليد أحزاني ؟
    يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي ...
    صوتي لا يصل إليها ، تتابع رحلتها وحدها وتتركني ، رجفة في القلب تخفق‏ ، أزهار العمر ظمئى ، رحل نبع الحب ، مات ، المدي يضيق حولي وكل شيء بعدك أصابه الحزن ، آآه يا أمي كم أشتاقك ، أصبح الليل أكثر ظلاماً ، أنفاس الشتاء تحاصرني ، بليل أكثر برودة ، تصرخ الروح خائفة ، عودي إليّ ، دثريني بحنانك ، تشتد رياح الحزن‏ ، زمليني بين أحضانك ، بعد رحيلك استعمر الخوف قلبي ، في عيوني بحر دمع ، تصرخ أمواجه تناديكِ ، أماه أين أنتِ ؟! ، أين حبك الذي كان يرويني من ظمأ الحياة ، يداعبني الشوق و الحنين إليكِ ، أبحث عنكِ بين ثيابك المعلقة على مشجب عمري ، أضمها ، أتنفسها ، أحسك نبضاً ، دفئاً ، يأتيني طيفـك كالظلال تطوف خافتة ، آآه يا أمي ... ليتني أنام بين جفونك لحظة ، أراكِ في كل شيء فأسرع إليكِ وملء عيوني دموع حنيني إليكِ، كلما هلت صلاة الفجر أبحث عن مسبحتك مازالت بصمة أصابعك موشومة على حباتها ، مازالت تفوح بعطرك ، حين عانقت في راحتيكِ الرحيق ، أقبلها !! أقبل يديكِ ، تلك الخيوط الحريرية داخل سجادة صلاتك ما زالت تحمل أنفاسك ، في سجودي أسمعها تهمس بدعائك ، آآآه يا الله ، الشوق في القلب يثور كالبركان .. لأول من كتبت علي وجهي سطور الحب ، ربما غابت‏ عن الحياة ..‏ ولكني مازلت أراها ... أسكنـها .‏..‏ وتسكنني ،
    صورتها المعلقة على الحائط تشرق شمساً في صباحِ وتنير بدراً في المساء فيبدد ظلمة ليلي ، آه يا أمي ، ذلك القلب الساكن بين أضلعي ... المحكوم عليه بالحياة بعد رحيلك كم يشتاق للقائك


    هنا بين الحروف أسكن
    http://monaaya7.blogspot.com/
    من القلب سلامًٌ لمن زارني
  • عبد الله راتب نفاخ
    أديب
    • 23-07-2010
    • 1173

    #2
    [align=center]
    يا لروعة ما تكتبين ..
    أنا مؤمن بقلمك حقاً يا أديبتنا ..
    و لو أملك لثبت أكثر نصوصك ...
    دمت بخير .. و دام إبداعك الراقي
    [/align]
    الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ

    [align=left]إمام الأدب العربي
    مصطفى صادق الرافعي[/align]

    تعليق

    يعمل...
    X