زوجة المفتش

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مباركة بشير أحمد
    أديبة وكاتبة
    • 17-03-2011
    • 2034

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة منار يوسف مشاهدة المشاركة
    و أنا أتجول في الموضوعات القديمة للأدب الساخر
    في محاولة لتنظيمه و تثبيت ما يستحق و رفع ما يستحق
    توقفت أمام هذا الموضوع الساخر بجدارة
    و قد ضحكت كثيرا على زوجة المفتش
    مباركة الرائعة الغالية
    كنت أندهش أن لا أجد لك كتابات في الساخر
    لأني رأيت في كتاباتك روحا ساخرة و نفس مرحة تستطيع أن تلتقط المفارقات ببراعة
    لهذا كانت سعادتي كبيرة بالموضوع
    و سعدت بقلمك الجميل ينقش إبداعاته على صفحات الساخر

    حلقات أكثر أكثر من رائعة
    قرأتها باستمتاع و البسمة لا تغادرني
    سردك كان رائعا جميلا ساخرا بامتياز

    أنتظر دائما كتاباتك بالساخر
    لإثراء القسم بهذا القلم الذهبي المتفرد
    كنتِ رائعة و أكثر
    سيدة الفكر و القلم
    مباركة
    الحمد لله أنني استطعت زرع البسمة على ضفاف شفتيك ،يا عزيزتي منار
    "والله يجبر بخاطرك" فتشجبعك لي الدائم ،يسعدني ،ويدفعني للمزيد من العطاء الفكري والوجداني
    طبعا حكاياتي مع "سيادة المفتش لن تنتهي "وسأخصص لها مجالا واسعا إن شاء الله.
    وسأتحدث عن استفزازه لي بذكره لمحاسن الضرائر ،وكيف أنني ثرت في وجهه
    ، وكدت أن أغرس أسناني في أنفه الطويل ...هههههه
    ............
    تحية طيَبة ،جمعة مباركة ...وليلتك سعيدة ...
    أيتها المبدعة الشفيفة ، والكاتبة الساخرة منار.

    تعليق

    • مباركة بشير أحمد
      أديبة وكاتبة
      • 17-03-2011
      • 2034

      #17
      شكرا لكل من شرفني بحضوره العطر
      وأضفى على المتصفح ألقا وجمالا
      طبعا حكاياتي مع سيادة المفتش لا زالت لم تكتمل
      والقادم سيكون مسليا بالتأكيد ...إن شاء الله
      لكم التقدير وأسمى تحاياي.
      التعديل الأخير تم بواسطة مباركة بشير أحمد; الساعة 25-11-2012, 12:24.

      تعليق

      • محمد نادر فرج
        شاعر وأديب
        • 02-11-2008
        • 490

        #18
        [quote=مباركة بشير أحمد;674065]
        زوجي....والمفاجأة..!!!
        ........

        في ذلك اليوم وتلته أيام أخر ،لاحظت أن تغيرا ما، قد اكتسح دنيا زوجي وبعثرها ،فغاب صفوه وتلبدت سماؤه، فبدا وجهه متلونا على غير عادته! وكلما حاولت الدخول معه في معمعة الحوار ،تنصل جانبا وتركني أحاور نفسي كمجنونة تائهة في طرقات المدينة ...!! إلى أن لعب الفأر وقبيلته في مغاور قلبي واستوطنت رائحتهم المشينة ذاكرتي، وأنا أراه يتسلل خفية إلى غرفة مكتبه ثم يهمس بالهاتف النقال !!،فانزلقت الأفكار مني ،وغرقت في لجة من الشك الحارق لما تشكلت صورتها تلك الغادة الحسناء، التي سألت عنه منذ أسبوع مضى ولم تشأ حتى أن تتذوق رشفة من الشاي وادعت أنها صائمة ..!! بالتأكيد ماكانت اللئيمة إلا حبيبته أوزوجته الثانية! وإلا فكيف أفسر أنقلاب حاله وأحواله بعد زيارتها الخاطفة لنا ؟! آآآآه أيتها المباركة! هاهي ذي صخور المشاكل قد تساقطت على رأسك، وخلفت تحت الجمجمة ثقوبا وجراحات بليغة، وآن لك أن تتصلي بجارتك سليمة ،عله وعسى تفيدك بما لديها من تجارب !فهي قد سبق لها الزواج بأربع ،وحتما نالت من الزمن شهادة تقدير في كيفية ترويض الرجال؟! قضيت ليلتي هائمة على وجهي في قفار الهواجس، ومابين ضلوعي نيران حرب مسعرة، حلفت يمينا شياطين الغيرة أن تخمدها ،وسيادة زوجي المحترم يغط في نوم عميق ،وشخيره قد أطار بلابل الأمان في نفسي المتعبة، وبقيت أترصد تباشير الصباح بفارغ صبر ،وما إن غادر البيت متوجها إلى عمله ،حتى ألفيتني كعمود المناسج ثابتة على عتبة الجارة سليمة طالبة منها النجدة.!! سردت على مسامعها الحكاية بالتفاصيل من الألف إلى الياء، وأنا كلي لهفة وشوق لمعرفة ردة فعلها، وإذابها تطرق رأسها لحظات كأنما شردت من قبضتها ظبية الفكر وأرسلت من يتعقبها وهي تنتظر النتيجة،! ثم حدقت في طويلا وقالت : مشكلتك لاتحل إلا بالسحر! عليك بإحضار ثوب له، أوقطعة قما ش برائحته، مع سلسلة ذهبية أو سوار،ومباشرة نسلم أقدامنا للريح صوب الحاجة مسعودة، فستجعل منه حمارا بأذنين طويلتين ..! إذا قلت ياليل يرد هو :ياعين..! فأجبتها ساخطة وقد تهدمت آخر ابراج الصبرفي صدري: أي ليل وأي عين ؟ وأي حمار!مستحيل أن ألتجأ إلى طرق الحرام.! تكفيني نيران تحرق دمائي في الدنيا ،حتى أزيد عليها نيران جهنم ! أفيديني بحيلة تيكنولوجية تساير العصرتحببني إلى زوجي، ولاتغضب الله مني !.مصمصت شفتيها الغليظتين ورمتني بنظرة اهتزاء من ناصيتي إلى آخر أصبع في قدمي، ثم قالت متنهدة : من قال لك أيتها الدرويشة المباركة أن التيكنولوجيا تجمع القلوب ولاتفرقها !!؟ ثم صرفتني من بيتها متحججة أن وقت إعادة الحلقة 450 من المسلسل المدبلج( حبيبي الخامس) على أهبة الإشتغال وهي تفضل التفرج عيه في هدوء وسكينة..!
        رجعت أدراجي إلى بيتي وأنا أحمل أكواما من الأصفار على ظهري وأجر خيبتي المثقلة، وقد ترهلت خطاي وانسكب من عيني دمع غزير..! دفعت الباب بضربة قدمية صائبة ،كتنفيس مؤقت على ماعتراني من دمار جراء خيانة زوجي وإحساسي بالهزيمة، وإذابي أفاجأبه به أمامي وقد اعتراه نوع من الفزع وهو يتساءل :
        ماكل هذه الغلظة من تصرفك وماعهدتك إلا لطيفة رقيقة ؟ كنت عند جارتك سليمة أوماحذرتك من صحبتها يامرأة ؟ لاعليه عندي لك مفاجاة !!
        كل كلماته المتعاطفة والمعاتبة قد مرت على أذني مرور الكرام !إلا كلمة مفاجأة ،فقد توقفت عند محطتها باصات الدماغ، وبقيت معلقة أنتظر لها لونا ورائحة ومذاقا، بل ماستكون المفاجأة غير زواجه من خاطفة الرجال تلك ؟!!
        أغمضي عينيك حبيبتي وستعرفينها حالا !! قالها وقد تشرعت شفتاه بابتسامة عريضة ؟
        تمتمت في سري : الماكر ابن الماكر أحضر عروسه في بيتي، ويجرجرني للرضا والموافقة ! لكن لابأس سأفعل ما يريده الآن، ولكل حادث حديث !! ثم فتحت عيني بطلب منه وإذا به يصدم بصري بمفاتيح بيده كعنقود عنب في كرمة منحنية !! ومباشرة ودون وعي مني ،حررت وابل العتاب الذي ظللت له آسرة لعدةأيام في حنجرتي، ثم انفجرت في وجهه معاتبة :
        تريد أن تطردني من بيتي وتحضر زوجتك الثانية وتضحك علي ببيت كراء كما فعل بطل فيلم( إمرأتان ورجل)؟! لكن على من تضحك؟! فأنا طيبة ولكن لست ساذجة لهذه الدرجة !!
        يابنة الناس مالك قد انقلب حالك فجأة وأصبحت تهذين بكلام غير مفهوم؟! قالها الزوج الحائر، ثم أردف قائلا : أما عرفت بعد أن هذه مفاتيح سيارة ؟؟! سيارتنا الجديدة!! أخيراتحقق الحلم يامرأة وصرنا نملك سيارة!! ثم زاد على حديثه وأنا متحجرة كأن الطيرنائمة على رأسي من أثر الدهشة : أخيرا بعد معاناة وتفكير طويل عريض،إستطعت تدبير المبلغ كاملا ،وهاهي السيارة جنب الباب ..!! هيا معي لتملي عينيك الـــ.....،
        إنتزعت ذراعي من كفه ساخطة، بعد أن جمعت بصعوبة بضعا من الكلمات مستفسرة:
        -وماذا عن تلك التافهة التي سألت عنك منذ أسبوع مضى ؟!
        - أي تافهة ،تقصدين ؟ لا أذكر أنه قد سأل عني أحد ؟!!
        - صاحبة الخمار الأزرق والبدلة الخضراء ! أم..؟!! قلتها بتذمر ،وسيول الدمع تكاد تغلبني فأردها إلى مكانها قسرا لكي أخفي ضعفي، وأبرهن أني قادرة وقوية .!
        -هههههه...تلك الأستاذة صباح ، زوجة صديقي عمر ..كانت معه في خلاف ،فغاب يوما وليلة عند أحد معارفه غاضبا، وراحت تسأل عنه كل الأصدقاء والزملاء ! صحيح أنكن من ضلع أعوج !!
        -أعوج...أعوج ..المهم أنك بغيري لن تتزوج !! قلت ذلك، وقد لونت الإبتسامة شفتاي المشققتان من لهيب الغيرة، وأشرقت شمس السعادة من جديد ..!!

        [/quot
        ه

        اختي الغالية
        إذا كان كل ما قرأته هنا بينك وبين زوجك حقيقة فلا أقول إلا: كان الله بعون هذا الزوج على ما ابتلي به ههههههه

        شكرا لك أختي الغالية
        لقد جعلتني أضحك من قلبي
        ولعل هذه الصور على ما فيها من غرابة تعكس حقيقة المرأة، بل وموطن الجمال فيها
        فهذه العفوية، والغيرة، أجمل ما في المرأة

        تقبلي تحيتي

        أبو همام
        التعديل الأخير تم بواسطة محمد نادر فرج; الساعة 02-12-2012, 14:18.
        أنا من رُبا الفَيحاء أغنيةٌ .. شَدا فيها على الغُصنِ الكَنارْ
        أنا من حَفيفِ الحَورِ .. من هَمْسِ الأصيلِ
        ومن شُعاعِ الشَّمسِ في وَضَحِ النهارْ
        أنا من حُقولِ التينِ .. من زَهرِ البَنَفسجِ
        من عَبيرِ الزَّيزفون
        أنا كنتُ شَلالاً تُغَذي ماءَهُ تلك العُيون

        تعليق

        • مباركة بشير أحمد
          أديبة وكاتبة
          • 17-03-2011
          • 2034

          #19
          [quote=محمد نادر فرج;891612]
          المشاركة الأصلية بواسطة مباركة بشير أحمد مشاهدة المشاركة
          زوجي....والمفاجأة..!!!
          ........

          في ذلك اليوم وتلته أيام أخر ،لاحظت أن تغيرا ما، قد اكتسح دنيا زوجي وبعثرها ،فغاب صفوه وتلبدت سماؤه، فبدا وجهه متلونا على غير عادته! وكلما حاولت الدخول معه في معمعة الحوار ،تنصل جانبا وتركني أحاور نفسي كمجنونة تائهة في طرقات المدينة ...!! إلى أن لعب الفأر وقبيلته في مغاور قلبي واستوطنت رائحتهم المشينة ذاكرتي، وأنا أراه يتسلل خفية إلى غرفة مكتبه ثم يهمس بالهاتف النقال !!،فانزلقت الأفكار مني ،وغرقت في لجة من الشك الحارق لما تشكلت صورتها تلك الغادة الحسناء، التي سألت عنه منذ أسبوع مضى ولم تشأ حتى أن تتذوق رشفة من الشاي وادعت أنها صائمة ..!! بالتأكيد ماكانت اللئيمة إلا حبيبته أوزوجته الثانية! وإلا فكيف أفسر أنقلاب حاله وأحواله بعد زيارتها الخاطفة لنا ؟! آآآآه أيتها المباركة! هاهي ذي صخور المشاكل قد تساقطت على رأسك، وخلفت تحت الجمجمة ثقوبا وجراحات بليغة، وآن لك أن تتصلي بجارتك سليمة ،عله وعسى تفيدك بما لديها من تجارب !فهي قد سبق لها الزواج بأربع ،وحتما نالت من الزمن شهادة تقدير في كيفية ترويض الرجال؟! قضيت ليلتي هائمة على وجهي في قفار الهواجس، ومابين ضلوعي نيران حرب مسعرة، حلفت يمينا شياطين الغيرة أن تخمدها ،وسيادة زوجي المحترم يغط في نوم عميق ،وشخيره قد أطار بلابل الأمان في نفسي المتعبة، وبقيت أترصد تباشير الصباح بفارغ صبر ،وما إن غادر البيت متوجها إلى عمله ،حتى ألفيتني كعمود المناسج ثابتة على عتبة الجارة سليمة طالبة منها النجدة.!! سردت على مسامعها الحكاية بالتفاصيل من الألف إلى الياء، وأنا كلي لهفة وشوق لمعرفة ردة فعلها، وإذابها تطرق رأسها لحظات كأنما شردت من قبضتها ظبية الفكر وأرسلت من يتعقبها وهي تنتظر النتيجة،! ثم حدقت في طويلا وقالت : مشكلتك لاتحل إلا بالسحر! عليك بإحضار ثوب له، أوقطعة قما ش برائحته، مع سلسلة ذهبية أو سوار،ومباشرة نسلم أقدامنا للريح صوب الحاجة مسعودة، فستجعل منه حمارا بأذنين طويلتين ..! إذا قلت ياليل يرد هو :ياعين..! فأجبتها ساخطة وقد تهدمت آخر ابراج الصبرفي صدري: أي ليل وأي عين ؟ وأي حمار!مستحيل أن ألتجأ إلى طرق الحرام.! تكفيني نيران تحرق دمائي في الدنيا ،حتى أزيد عليها نيران جهنم ! أفيديني بحيلة تيكنولوجية تساير العصرتحببني إلى زوجي، ولاتغضب الله مني !.مصمصت شفتيها الغليظتين ورمتني بنظرة اهتزاء من ناصيتي إلى آخر أصبع في قدمي، ثم قالت متنهدة : من قال لك أيتها الدرويشة المباركة أن التيكنولوجيا تجمع القلوب ولاتفرقها !!؟ ثم صرفتني من بيتها متحججة أن وقت إعادة الحلقة 450 من المسلسل المدبلج( حبيبي الخامس) على أهبة الإشتغال وهي تفضل التفرج عيه في هدوء وسكينة..!
          رجعت أدراجي إلى بيتي وأنا أحمل أكواما من الأصفار على ظهري وأجر خيبتي المثقلة، وقد ترهلت خطاي وانسكب من عيني دمع غزير..! دفعت الباب بضربة قدمية صائبة ،كتنفيس مؤقت على ماعتراني من دمار جراء خيانة زوجي وإحساسي بالهزيمة، وإذابي أفاجأبه به أمامي وقد اعتراه نوع من الفزع وهو يتساءل :
          ماكل هذه الغلظة من تصرفك وماعهدتك إلا لطيفة رقيقة ؟ كنت عند جارتك سليمة أوماحذرتك من صحبتها يامرأة ؟ لاعليه عندي لك مفاجاة !!
          كل كلماته المتعاطفة والمعاتبة قد مرت على أذني مرور الكرام !إلا كلمة مفاجأة ،فقد توقفت عند محطتها باصات الدماغ، وبقيت معلقة أنتظر لها لونا ورائحة ومذاقا، بل ماستكون المفاجأة غير زواجه من خاطفة الرجال تلك ؟!!
          أغمضي عينيك حبيبتي وستعرفينها حالا !! قالها وقد تشرعت شفتاه بابتسامة عريضة ؟
          تمتمت في سري : الماكر ابن الماكر أحضر عروسه في بيتي، ويجرجرني للرضا والموافقة ! لكن لابأس سأفعل ما يريده الآن، ولكل حادث حديث !! ثم فتحت عيني بطلب منه وإذا به يصدم بصري بمفاتيح بيده كعنقود عنب في كرمة منحنية !! ومباشرة ودون وعي مني ،حررت وابل العتاب الذي ظللت له آسرة لعدةأيام في حنجرتي، ثم انفجرت في وجهه معاتبة :
          تريد أن تطردني من بيتي وتحضر زوجتك الثانية وتضحك علي ببيت كراء كما فعل بطل فيلم( إمرأتان ورجل)؟! لكن على من تضحك؟! فأنا طيبة ولكن لست ساذجة لهذه الدرجة !!
          يابنة الناس مالك قد انقلب حالك فجأة وأصبحت تهذين بكلام غير مفهوم؟! قالها الزوج الحائر، ثم أردف قائلا : أما عرفت بعد أن هذه مفاتيح سيارة ؟؟! سيارتنا الجديدة!! أخيراتحقق الحلم يامرأة وصرنا نملك سيارة!! ثم زاد على حديثه وأنا متحجرة كأن الطيرنائمة على رأسي من أثر الدهشة : أخيرا بعد معاناة وتفكير طويل عريض،إستطعت تدبير المبلغ كاملا ،وهاهي السيارة جنب الباب ..!! هيا معي لتملي عينيك الـــ.....،
          إنتزعت ذراعي من كفه ساخطة، بعد أن جمعت بصعوبة بضعا من الكلمات مستفسرة:
          -وماذا عن تلك التافهة التي سألت عنك منذ أسبوع مضى ؟!
          - أي تافهة ،تقصدين ؟ لا أذكر أنه قد سأل عني أحد ؟!!
          - صاحبة الخمار الأزرق والبدلة الخضراء ! أم..؟!! قلتها بتذمر ،وسيول الدمع تكاد تغلبني فأردها إلى مكانها قسرا لكي أخفي ضعفي، وأبرهن أني قادرة وقوية .!
          -هههههه...تلك الأستاذة صباح ، زوجة صديقي عمر ..كانت معه في خلاف ،فغاب يوما وليلة عند أحد معارفه غاضبا، وراحت تسأل عنه كل الأصدقاء والزملاء ! صحيح أنكن من ضلع أعوج !!
          -أعوج...أعوج ..المهم أنك بغيري لن تتزوج !! قلت ذلك، وقد لونت الإبتسامة شفتاي المشققتان من لهيب الغيرة، وأشرقت شمس السعادة من جديد ..!!

          [/quot
          ه

          اختي الغالية
          إذا كان كل ما قرأته هنا بينك وبين زوجك حقيقة فلا أقول إلا: كان الله بعون هذا الزوج على ما ابتلي به ههههههه

          شكرا لك أختي الغالية
          لقد جعلتني أضحك من قلبي
          ولعل هذه الصور على ما فيها من غرابة تعكس حقيقة المرأة، بل وموطن الجمال فيها
          فهذه العفوية، والغيرة، أجمل ما في المرأة

          تقبلي تحيتي

          أبو همام
          وأنا أيضا أشفق على هذا الزوج البائس المسكين الذي ابتلي بزوجة غيورة
          فلن أخالفك الرأي .وقد أسعدني أن تولد هذا الشعور التعاطفي منك تجاهه ،
          فذاك ماكنت أصبو إليه ككاتبة قصة .
          أمَا حقيقة هذه القصص هل اجتثت من الواقع أم رسمها العقل بريشة الخيال ،
          فربما سأكشف الستار عنها يوما ،أو سأكتفي بأن أوسَع مجالا لتخمينات الأجيال .
          *********
          لك الشكر والتقدير أيها الشاعر القدير
          محمد نادر فرج ،وأسمى تحاياي.

          تعليق

          • مباركة بشير أحمد
            أديبة وكاتبة
            • 17-03-2011
            • 2034

            #20

            الشاعرة مباركة ،والمسابقة الكبرى!!
            ------------
            مضت الأيام تدرج كأنما راكبة على ظهر سلحفاة لاتعبأ بقلبي المسكين، وهو يتململ فوق جمر الإنتظار،وتنبعث تأوهاته زفرات حارقة طيلة ثمانية أشهر وأيام، ،وبينما كنت أتلمس طريقا إلى قيلولة يتجمع فيها ماولد الذهن من أفكار بالية وجديدة ،إذا بمذيعة الراديو بصوتها الرخيم تعلن عن أسماء الفائزين في المسابقة الكبرى للشعر والقصة القصيرة.! !إرتطمت أذني سريعا بموجاته اللاذعة وأنا أدعو الله أن لاينقطع تيار الكهرباء كعادته بعد الزوال، أوتتلعثم خطوات أحد النائمين جنبي وتقع بالخطأ على زر الإيقاف، وقد شكل النبض سيمفونية تعبيرية كادت إيقاعاتها السجينة أن تخترق قضبان قفص صدري، وتفر هاربة إلى منبع صوت تلك الحسناء.ويالسعادتي لما تمايل إسمي بين أسماء الشعراء معطرا بمسك الشهرة،ورافعا على سقف حروفه أحلى التباشير...المرتبة الثالثة !!..فليكن أيتها الحبيبة ...فالخير كثير ووزيرة الثقافة راعية المسابقات الأدبية ، لن تبخل على إخوتها الشعراء بما تكتنز خزانة الحكومة من ملايير .وهل بخلت بها ذي قبل على جيراننا من مطربين ومطربات ؟ راقصين وراقصات ؟ وراح يهمس لي خاطري أن شتان مابين مسابقة كبرى تحفل وعودها بالأمال والأمنيات الراقية،و أخرى هزيلة مانلت فيها بعد شهر من الترقب إلا مبلغا يتماشى وحالة المتعوس رغم أني اقتحمت جدار السمو، واستحوذت على الرتبة الثانية في القصة القصيرة ،بينهم أدباء وأديبات الولاية . أما جائزة الجمعية الخيرية ،فمن يأبه بها ؟ أكيد أن طيفها قد انصهرفي سعير الفرحة ،وأنا أتلذذ بطعم النجاح الحقيقي .وبطبيعة الحال ،نشرتُ الخبر بين الإخوة والأخوات بعدما قذفت به قنبلة صاخبة في وجه سيادة زوجي المحترم،الذي طالما رفع حاجبيه الغليظين ساخرا من شيخ الأمل الذي قاربه الفناء في باحة نفسي.ولولا بضع ثبات كنت ادخرته لأصعب المواقف ،لرددت له الصاع صاعين ولاعبت أنا الأخرى حاجبيَ في حضرته و سحقت الكف بالكف إشارة للغلبة ،و نكاية في توقعاته الجرباء .شددنا الرحال إلى بغيتنا صوب مركز الثقافة في اليوم المعلوم ،المحدد تاريخه والساعة، بعدما أخذت منه عهدا أن يتنحى جانبا دون اعتراض لماَ أتحدث عن بطولاتي وتضحياتي من أجلها عيون القوافي السوداء ،أمام الصحافة والجمهور من وراء نقاب، قبيل أو بعد الإحتفال الذي ستقام أعمدته الزمردية على شرف الفائزين.ولقد خضع للأمر الذي أجبرته على الركون بين براثنه متأففا والغيرة تنهش قلبه و تحتسي ما جمع بطينه من دماء .وماهي إلا سويعة هلكت دقائقها تحت عجلة الباص المجنون ،حتى ألفيتني أخيرا في مدينة الجوائز الفاضلة !ولقد تنسمت عبق الربيع الأخضر ،لما أبصرت عيناي جمعا من البشر قدَام الباب، فهمست لزوجي أن هؤلاء هم رجال الصحافة يترقبون حضوري المباشر بينهم ،فماكانت فراستي لتخونني يوما ،وقبل أن يجادلني كعادته ،وينكس راية اعتقادي، منتصبة القامة مشيت الهوينى وأطياف الشوق تسحبني إليهم وتملأ ثغرات الحياء بشهد الأماني ،بعدما تفقدتُ ملامحي – رموشي وجبهتي المتفصدة عرقا- بمرآة ركنتها سريعا في جوف حقيبتي.ولكن يا ويح قلبي !!! شيئا فشيئا ،توضح لي أن الذي اعتقدته مكبر صوت لم يكن غير مكنسة جزائرية الصنع ،كانت تتلهى بها إحدى عاملات النظافة، أوتهدد بها الواقف بجنبها وصاحبه البدين، وسرعان ماانفض اجتماعهم وانتشروا في أرض الله الواسعة ! أحسست بطائر التذمر يلملم أوصاله تحت جمجمتي ،لكن واسيت أعصابي بجرعة من حنظل الصبر وأنا أرمق الجدران بنظرات الباحث عن عين المكان، في ذلك الزخم العمراني الذي بدا الأمر فيه يسري على دروب موحشة،وإذا بفتاة داكنة السمرة تنحشر بينا سائلة :ماخطبكما ؟ فأجبتها بصراحة المشدوه الذي يكاد يغمى عليه من أثرالتعجب، مستفسرة عن أخبارهم سادة الحفل والشعراء، وكيف ماظهر على خشبة الواقع منهم كائنا ،ليروي ظمأ الفضول بداخلي أنا الشاعرة مباركة الحاصلة على الرتبة الثالثة ولائيا في المسابقة الكبرى للشعر الفصيح؟ فهمت من لغة ملامحها وإشارات الإستنكار التي أومأت بها شفتاها القرمزيتان، أنها تجهل تماما مايحدث في ذلك الصرح الثقافي البهيج،وانطلقت أنا وزوجي في رحلة بحث عن الحقيقة المخبأة خلف عنق المجهول، وطفقنا نسأل أي شخص يفاجئنا بطلعته البهية دون تمييز في الجنس والشكل أواللون،لكن لا جواب لمن تسأل ! إلى أن أمدنا بحبل العون شاب -ابن حلال- ،كان منهمكا في بعض شأنه ،واتصل بشخصية ذات وزن وسمع ثقيل ،بهاتف محمول اجتثه من جيب قميصه عنوة،وبعد مداولة بينهما وأخذ وعطاء مابين استعطاف من هذا ،وتعنت من ذاك ،فهمت أن سيادة الناقد المحترم قد طاب لبطنه المقام في المقهى المجاور للمركز الثقافي ، واستصعب عليه فراقه ،و بعد ما شاور نفسه أخيرا خرج علينا وبحوزته الغنيمة المنتظرة ليلقيها على طاولة كانت قبالتي ،شهادة تخدير محجبة بظرف أصفر ،على ظهره كتب رقم جائزتي الكبرى ،(مليون ونصف مليون سنتيم )!
            !ثم انطلق بسرعة صاروخ ضوئي باعثا خطاه نحو رفقته الطيَبة ،وليته أحسن إلينا ، وهدهد خاطري المفجوع ، ولو ببقعة اهتمام نسأله فيها عن شيئ .وهكذا ،فلقد رجعت من حيث أتيت أحمل خيبتي على كتفي، وقبل أن تلج قدمي اليسرى في المنزل ،لفظ شيخ الأمل أنفاسه الأخيرة ،فترحمت عليه وعلى الشعر في ( بلاد المليون ونصف مليون شهيد).

            التعديل الأخير تم بواسطة مباركة بشير أحمد; الساعة 08-10-2013, 13:27.

            تعليق

            • منار يوسف
              مستشار الساخر
              همس الأمواج
              • 03-12-2010
              • 4240

              #21
              العزيزة مباركة
              الحق عليك
              لو كنت مطربة أو لاعبه جمباز كنت وجدت جحافل بشرية في انتظارك و تكريمك
              لكن الأدب و الإبداع الشعري .. بضاعة من الصعب تسويقها .. مع الأسف
              الأمل صديقتي سيظل وليدا يكبر و لن يشيخ أو يموت أبدا
              يكفي نجاحك و فوزك .. هذا وحده إنجاز يجعلك تفخرين بنفسك
              و ألف مبرووووووووك عزيزتي على النجاح و الفوز
              تستحقين و بجدارة
              أعجبني كثيرا أسلوبك الذي جمعت فيه بين السخرية و الشعر في وصف الموقف بدقة
              رائعة أنت و أكثر
              محبتي و تقديري لك

              تعليق

              • مباركة بشير أحمد
                أديبة وكاتبة
                • 17-03-2011
                • 2034

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة منار يوسف مشاهدة المشاركة
                العزيزة مباركة
                الحق عليك
                لو كنت مطربة أو لاعبه جمباز كنت وجدت جحافل بشرية في انتظارك و تكريمك
                لكن الأدب و الإبداع الشعري .. بضاعة من الصعب تسويقها .. مع الأسف
                الأمل صديقتي سيظل وليدا يكبر و لن يشيخ أو يموت أبدا
                يكفي نجاحك و فوزك .. هذا وحده إنجاز يجعلك تفخرين بنفسك
                و ألف مبرووووووووك عزيزتي على النجاح و الفوز
                تستحقين و بجدارة
                أعجبني كثيرا أسلوبك الذي جمعت فيه بين السخرية و الشعر في وصف الموقف بدقة
                رائعة أنت و أكثر
                محبتي و تقديري لك
                مرحبا بك يا منار في حقل متصفحي الذي يحوي بين سطوره ريحانا وصبَارا.ومعذرة على تأخري في الرد .كثيرا ماتحول الظروف بيننا وتأدية ماعلينا من الواجبات تجاه الصديقات الرقيقات.
                هي قصة من الواقع لايخالطها إلا بعض خيال ،يحكي لسان حالها عن معاناة الشعراء المساكين ،وذوي الإبداع بصفة عامة.
                **************
                شكرا لك عزيزتي منار على المرور الأنيق الذي أسعدني ،
                وزرع ياسمين الأمال في تربة خاطري.
                تقديري وتحية مسائية بلون القمر.

                تعليق

                • غالية ابو ستة
                  أديب وكاتب
                  • 09-02-2012
                  • 5625

                  #23



                  الأخت الغالية -الأديبة الرائعة

                  لا تتحسري--ألا تعرفين مسبقاً بثقافة

                  شياني واشيلك

                  وأن الأدب

                  تجارة كاسدة ومخسرة مادياً

                  لكنهم الشعراء وغرورهم الجميل
                  صديقتي

                  ما عليك بملح الحسرة الطبيبة نعم

                  غنية ومتعلمة لكنها ربما غير مثقفة

                  سلمي على زوجك مفتش العمل
                  التعديل الأخير تم بواسطة غالية ابو ستة; الساعة 24-02-2013, 16:05.
                  يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
                  تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

                  في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
                  لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



                  تعليق

                  • مباركة بشير أحمد
                    أديبة وكاتبة
                    • 17-03-2011
                    • 2034

                    #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة غالية ابو ستة مشاهدة المشاركة



                    الأخت الغالية -الأديبة الرائعة

                    لا تتحسري--ألا تعرفين مسبقاً بثقافة

                    شياني واشيلك

                    وأن الأدب

                    تجارة كاسدة ومخسرة مادياً

                    لكنهم الشعراء وغرورهم الجميل
                    صديقتي

                    ما عليك بملح الحسرة الطبيبة نعم

                    غنية ومتعلمة لكنها ربما غير مثقفة

                    سلمي على زوجك مفتش العمل
                    هههه سأسلم على سيادة زوجي المفتش ياغالية بالتأكيد .
                    شكرا صديقتي العزيزة على تواصل منك بلون السماء، ورائحة النسرين.
                    " وشر البلية مايضحك " في واقعنا المقيت الذي بنيت أساساته على المصالح الخاصة.
                    تحياتي الوردية أيتها الشاعرة الراقية ، وتقديري .

                    تعليق

                    يعمل...
                    X