إيمان في المدينة المقدسة... إهداءً لحرة بنغازي:إيمان العبيدي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بلقاسم علواش
    العـلم بالأخـلاق
    • 09-08-2010
    • 865

    إيمان في المدينة المقدسة... إهداءً لحرة بنغازي:إيمان العبيدي

    إيمان في مدينة الإيمان
    أجبروها على ركوب سيارة بيضاء سارت بسرعة جنونية نحو وجهة مجهولة، لم يعرف عنها وعن مصيرها شيء، ولم يبق من ذكراها سوى كلمتها، سيأخذونني إلى الحبس، لأنها متهمة، أفرطت في الشرب، وربما أصابها مس الجنون.
    حملت حقيبتها وصفّت شعرها الأسود الطويل، أسدلته على كتفيها، وقصدت مدينة الأنوار والعلم والحكمة، لقد سمعت عنها الكثير، سمعت أن أهلها محاربون أبطال، يواجهون حروبا مقدسة، حروب الصليب، يقودها صلاح الدين وجنوده الميامين.
    كانت الطريق طويلة، تتعرج بين كثبان الرمال وصخب الأمواج العابثة، أزعجها الهدوء، راقبت عيناها اتساع الصحراء وطول مدى السراب، أفواج الطيور تعلو وتتوارى بين الروابي والكثبان.
    - ما أوسعك يا وطني!
    - ما أجمل رملك الناعم الذهبي!
    - ما أبهج هواءك، ماءك، جمالك ، خضرتك، سحرك، يا وطني
    !!
    هامت في حبها حتى غفت، واستسلمت لنوم عميق، لم تعكّر رقدتها تمايلات المركبة ولا أزعجها هديرها، رأت في حلمها الجميل أهوالاً تهدد المدينة المشعة بالأضواء، صافحتها فتاة بريئة، غاية في الجمال والوداعة والرقة، يشع وجهها بالبياض، وتتجلى على تقاسيمه إشراقات روحها البريئة، رافقتها الرحلة، وشاركتها الحلم الجميل.
    فجأة، أوقفت الرحلة بعد وقت طويل، عند مدخل المدينة المقدسة، صعد المركبة رجال يتعممون بالصليب، تقدّم أحدهم بزي عسكري، دقق في الهويات الثبوتية، حدق النظر واصطحب الفتاة القادمة من الزمن الكئيب، أنزلها برفق، فتشوها، ثم أركبوها السيارة للتحقيق.
    انتظرتها وهي تتوجس خوفا، دعت الله أن يطيل نومتها حتى تعرف مصيرها، لكنها استفاقت على آهات صراخها، اغتصبوني، اغتصبوني، لأني من مدينة الظلام المحطمة، رمت جسدها المنهك أمام العيون المترقبة، بجروحه، وكدماته، في مشهد انكساري مريع، تقتلها، تخنقها، تهيّج أعصابها لوعة القهر المرير.
    أخذوها من جديد، وقد لا تعود، لأنه ثبت عليها الجنون من كثرة معاقرة الشرْب
    إهداء: لـ.إيمان العبيدي
    التاريخ:2011/03/23.
    التعديل الأخير تم بواسطة بلقاسم علواش; الساعة 27-03-2011, 17:01.
    لا يَحـسُـنُ الحـلم إلاّ فـي مواطـنِهِ
    ولا يلـيق الـوفـاء إلاّ لـمـن شـكـرا

    {صفي الدين الحلّي}
  • بلقاسم علواش
    العـلم بالأخـلاق
    • 09-08-2010
    • 865

    #2
    [align=center][/align]
    لا يَحـسُـنُ الحـلم إلاّ فـي مواطـنِهِ
    ولا يلـيق الـوفـاء إلاّ لـمـن شـكـرا

    {صفي الدين الحلّي}

    تعليق

    • روان عبد الكريم
      أديب وكاتب
      • 21-03-2010
      • 185

      #3
      قصة هادئة رغم سخونة الاحداث وتعبير سريع عن حدث صورته كاميرات الاعلام

      لكن القصة الحقيقية لم تقنعنى

      الحرة لا تكشف عن جسدها

      المرأة اذا انكسرت, انطفأت روحها , لكنها هنا تضع وشاحاً انيقاً وخاتماً ووجه رغم الاصابات الظاهرة فمازال منمق ومشذب وشعر مرتب وشفاهاً مرسومة
      شئ ينبئنى انها كاذبة او ربما ان عقلى يرفض تصديق هول ما ترويه , ويرتاع من تصوره

      دمت مبدعاً

      تعليق

      • مكي النزال
        إعلامي وشاعر
        • 17-09-2009
        • 1612

        #4
        الأخ الغالي بلقاسم علواش
        تفور الدماء لمنظر حرة تهان
        فكيف إن اغتصبت!
        ألله أكبر!
        مع أني أتفق مع روان في توجسها
        فلقد أدت قصة زائفة لإحداث ضجة ضد العراق وجيشه
        تبين بعدها أن من روتها هي (.....) كاذبة وأنها بنت سفير الكويت في أميركا
        وليست شاهدة عيان كما ادّعت!!!
        أللهمّ احفظ حرائرنا وانتقم من كل معتد أثيم
        بارك الله في نبضك أيها المبدع

        .
        التعديل الأخير تم بواسطة مكي النزال; الساعة 28-03-2011, 00:32.

        واستـُشهدَ الأملُ الأخيرُ

        تعليق

        • بلقاسم علواش
          العـلم بالأخـلاق
          • 09-08-2010
          • 865

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة روان عبد الكريم مشاهدة المشاركة
          قصة هادئة رغم سخونة الاحداث وتعبير سريع عن حدث صورته كاميرات الاعلام
          لكن القصة الحقيقية لم تقنعنى
          الحرة لا تكشف عن جسدها
          المرأة اذا انكسرت, انطفأت روحها , لكنها هنا تضع وشاحاً انيقاً وخاتماً ووجه رغم الاصابات الظاهرة فمازال منمق ومشذب وشعر مرتب وشفاهاً مرسومة
          شئ ينبئنى انها كاذبة او ربما ان عقلى يرفض تصديق هول ما ترويه , ويرتاع من تصوره
          دمت مبدعاً
          أهلا بالفاضلة / أستاذتنا الحرة روان عبدالكريم
          فعلا، لقد تفهمت مصوّغ شكوكك، لكنني غصت في تصديقها، وتكشفها وعدم انطفاء روحها يعود لأنها محامية تعرف كيف تثبت الحقيقة وتدافع عنها، فلم تجد طريقاً إلى ناقلي الحقيقة الصحفيين من فندق يعج بمخابرات القذافي، إلا ذلك، فلو لم تموّه لاستوقفوها من هيئتها وردوها عند البوابات، لقد تحاملت على نفسها وعلى ملامحها وسحنتها، لتوصّل صوتها ومظلمتها، وقد أكمل مشهد تداعي زبانية الطاغية وانقضاضهم على الضحية لكتم صوتها صحة الخبر.
          وفي كلماتها أبلغ الخبر...(إحنا ليبيين زي بعض شوفوا واش داروا فيا كتائب القذافي)،(أنتم لا تعاملونا على أساس أننا ليبيين زي بعض)، (أنتم شراقة(شفتوا القمع أتاعهم)،(صوروا)، (صوروا)، (راهم أداييني للحبس)
          فقد تعاملوا معها من منطلق انتمائها لقبيلة العبيدات في بنغازي وقرابتها من الثائر عبد الفتاح يونس العبيدي وزير الداخلية السابق على رفيق دربه القذافي.وهي ليبية تزاول المحاماة من مواليد1988، رصدت مخابرات النظام مشاركتها في مسيرات سلمية في الأيام الأولى لثورة 17 فبراير بمدينة الزاوية مع أربع من زميلاتها، وعندما قدمت طرابلس لمواصلة دراساتها العليا في معهد القضاء تم إيقافها، في حاجز أمني أقامته الكتائب الأمنية على الطريق أمام مدخل العاصمة.
          كل الشكر على مرورك العطر أستاذة
          وكل الحرية للشعب الليبي الشقيق

          التعديل الأخير تم بواسطة بلقاسم علواش; الساعة 28-03-2011, 12:29.
          لا يَحـسُـنُ الحـلم إلاّ فـي مواطـنِهِ
          ولا يلـيق الـوفـاء إلاّ لـمـن شـكـرا

          {صفي الدين الحلّي}

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            تبني القص لحالة كهذى يعد جرأة
            فى حد ذاتها حيث لم تطلق للخيال
            الرمح و السفر بين الأحداث
            و البناء على الحادثة كواقعة إنسانية
            تدين هذا المجنون و كتائبه .
            مما يشجع على محاولات مثيلة ، وقعت خلال عهد
            مبارك البغيض و رفيقه أو صنيعته العادلي .. !!
            مثل قضية مقتل النفان العربية " ذكرى " و كيف
            تم التعتيم على الحدث ، و بكافة الوسائل !!
            هناك ملفات ربما يكون دور القصة فيه محدودا
            إلى حد ما ، و لكن ربما بفتح نوافذ الاتهامات
            و السير خلفها قد يحدث الدهشة التى نرتقبها حين
            نقرأ مثل تلك الحالات !!

            أعجبتني اللغة كثيرا ، و عدم المغالاة رغم قسوة و بشاعة الأمر
            و اختصرت صفحات كان من الممكن أن تضيف الكثير من عوامل
            نجاحه .

            من سطور كتبت عن جريمة سرقة وقتل للخط فى الصعيد الجوانى
            كتب نجيب محفوظ رائعته " اللص و الكلاب "
            هذا للعلم فقط و ليس للمقارنة

            محبتي
            sigpic

            تعليق

            • نادية البريني
              أديب وكاتب
              • 20-09-2009
              • 2644

              #7
              الفاضل بلقسام علواش
              بقطع النّظر عن شكوك الأخت روان فيما يتعلّق بصدق إيمان العبيدي أو عدمه فإنّك عالجت بطريقة فنيّة ممتعة قضيّة في غاية الأهمّية هي هتك العرض.ففي الثّورة التّونسيّة تعرّضت بعض الفتيات إلى الاغتصاب أمام مرأى عائلاتهنّ.هؤلاء غابت إنسانيّتهم منذ زمان بعيد فدنّسوا قداسة الأرض والعرض.
              أنا رأيت إيمان نموذجا لفتيات كثيرات انتهك شرفهنّ في فلسطين والعراق وتونس ومصروليبيا...رأيتها صورة للأرض للوطن.
              شكرا لهذا القلم النّابض بقضايا الوطن
              دمت بخير

              تعليق

              • روان عبد الكريم
                أديب وكاتب
                • 21-03-2010
                • 185

                #8
                [QUOTE=بلقاسم علواش;638492]
                أهلا بالفاضلة / أستاذتنا الحرة روان عبدالكريم
                فعلا، لقد تفهمت مصوّغ شكوكك، لكنني غصت في تصديقها، وتكشفها وعدم انطفاء روحها يعود لأنها محامية تعرف كيف تثبت الحقيقة وتدافع عنها، فلم تجد طريقاً إلى ناقلي الحقيقة الصحفيين من فندق يعج بمخابرات القذافي، إلا ذلك، فلو لم تموّه لاستوقفوها من هيئتها وردوها عند البوابات، لقد تحاملت على نفسها وعلى ملامحها وسحنتها، لتوصّل صوتها ومظلمتها، وقد أكمل مشهد تداعي زبانية الطاغية وانقضاضهم على الضحية لكتم صوتها صحة الخبر.
                وفي كلماتها أبلغ الخبر...(إحنا ليبيين زي بعض شوفوا واش داروا فيا كتائب القذافي)،(أنتم لا تعاملونا على أساس أننا ليبيين زي بعض)، (أنتم شراقة(شفتوا القمع أتاعهم)،(صوروا)، (صوروا)، (راهم أداييني للحبس)
                فقد تعاملوا معها من منطلق انتمائها لقبيلة العبيدات في بنغازي وقرابتها من الثائر عبد الفتاح يونس العبيدي وزير الداخلية السابق على رفيق دربه القذافي.وهي ليبية تزاول المحاماة من مواليد1988، رصدت مخابرات النظام مشاركتها في مسيرات سلمية في الأيام الأولى لثورة 17 فبراير بمدينة الزاوية مع أربع من زميلاتها، وعندما قدمت طرابلس لمواصلة دراساتها العليا في معهد القضاء تم إيقافها، في حاجز أمني أقامته الكتائب الأمنية على الطريق أمام مدخل العاصمة.
                كل الشكر على مرورك العطر أستاذة
                وكل الحرية للشعب الليبي الشقيق

                []df
                الاديب الفاضل / بلقاسم علواش

                تأكدت ان القصة حقيقة وتألمت وبكيت , لها الله من قبل ومن بعد, حسبنا الله ونعم الوكيل ....حسبنا الله ونعم الوكيل

                تعليق

                • بلقاسم علواش
                  العـلم بالأخـلاق
                  • 09-08-2010
                  • 865

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة مكي النزال مشاهدة المشاركة
                  الأخ الغالي بلقاسم علواش
                  تفور الدماء لمنظر حرة تهان
                  فكيف إن اغتصبت!
                  ألله أكبر!
                  مع أني أتفق مع روان في توجسها
                  فلقد أدت قصة زائفة لإحداث ضجة ضد العراق وجيشه
                  تبين بعدها أن من روتها هي (.....) كاذبة وأنها بنت سفير الكويت في أميركا
                  وليست شاهدة عيان كما ادّعت!!!
                  أللهمّ احفظ حرائرنا وانتقم من كل معتد أثيم
                  بارك الله في نبضك أيها المبدع

                  .
                  [fieldset=إيمان في .............]
                  أهلا بالشاعر والإعلامي الألمعيّ الأستاذ/ مكي النزال
                  أحيي فيك الأخذ بمدأ التثبت وتمحيص التفاصيل في الملابسات، حتى لا يقع الالتباس، لكن أستاذي، كل المؤشرات توحي أنها حقيقية، فالإسم بداهة يحيل إلى بنغازي، لأنها عبيدية، والعبيدات قبيلة ينتشر أغلبها في بنغازي، وأكبر الثوار منها. فانتقموا فيها منه، بطريقة وحشية، ثم تجرؤها على كشف دناءة الفعل رغم حرجيته في العاصمة (المقدسة!) له دلالة واضحة، فلو ظهرت في بنغازي أو أي مدينة يحكمها الثوار لكنا جميعا ربما صوغنا النفي، أما في مدينة تسوّق للنظرية الثالثة وبها الحاكم والمنظّر والقائد الأوحد، وبها أبناؤه وكتائبهم المدججة بالسلاح، متحدية كل خوف، فالأمر يدعو إلى الشك في الشك ذاته.
                  أما وقد ظهرت الأخبار الموثقة في القنوات، من والديها، وكلهم حسرة وانكسارعلى القهر الذي نال ابنتهم المحامية في مدينة العدالة التي تخوض الحرب (المقدسة على العدوان الاستعماري الصليبي!!!!)،فلم يعد للشك محل بل تأكد الخبر.
                  وكل التحية لك سيدي الفاضل والأستاذ الأريب، القريب من القلب والهم العربي/ الشاعر مكي النزال
                  [/fieldset]
                  التعديل الأخير تم بواسطة بلقاسم علواش; الساعة 28-03-2011, 23:59.
                  لا يَحـسُـنُ الحـلم إلاّ فـي مواطـنِهِ
                  ولا يلـيق الـوفـاء إلاّ لـمـن شـكـرا

                  {صفي الدين الحلّي}

                  تعليق

                  • بلقاسم علواش
                    العـلم بالأخـلاق
                    • 09-08-2010
                    • 865

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                    تبني القص لحالة كهذى يعد جرأة
                    فى حد ذاتها حيث لم تطلق للخيال
                    الرمح و السفر بين الأحداث
                    و البناء على الحادثة كواقعة إنسانية
                    تدين هذا المجنون و كتائبه .
                    مما يشجع على محاولات مثيلة ، وقعت خلال عهد
                    مبارك البغيض و رفيقه أو صنيعته العادلي .. !!
                    مثل قضية مقتل النفان العربية " ذكرى " و كيف
                    تم التعتيم على الحدث ، و بكافة الوسائل !!
                    هناك ملفات ربما يكون دور القصة فيه محدودا
                    إلى حد ما ، و لكن ربما بفتح نوافذ الاتهامات
                    و السير خلفها قد يحدث الدهشة التى نرتقبها حين
                    نقرأ مثل تلك الحالات !!

                    أعجبتني اللغة كثيرا ، و عدم المغالاة رغم قسوة و بشاعة الأمر
                    و اختصرت صفحات كان من الممكن أن تضيف الكثير من عوامل
                    نجاحه .

                    من سطور كتبت عن جريمة سرقة وقتل للخط فى الصعيد الجوانى
                    كتب نجيب محفوظ رائعته " اللص و الكلاب "
                    هذا للعلم فقط و ليس للمقارنة

                    محبتي
                    [fieldset=إيمان في .............]
                    أهلا بالقاص والروائي والناقد والمبدع الكبير أستاذنا الفاضل ربيع عقب الباب
                    حــقاً، إن تواجدك في المتابعة لهذا النّص مفخرة أستاذي الكريم
                    فمنكم نستفيد، وكما قلتم نحتاج لمتابعة مثل هذه الوقائع المريعة، فللأدب دور فعّال في توثيقها وكشف سقوط فاعليها أخلاقياًَ، وتجردهم من آدميتهم وإنسانيتهم وطبيعتهم البشرية، فالمعالجة الفنية لقضية مركزية أحداثها واقعية مؤلمة، تحتاج لجهد كبيرأوخارق، لاشتغال المتخيّل مع الواقعي، حتى لا يحفل العمل بالتقريرية، التي تعيب الأعمال الطموحة.
                    أعتقد سيدي الكريم أن تمثل الواقعي إبداعيا يبقى تجربة خطرة، تحتاج للكثير الكثير، وأنا سابقت ذلك، فأتى النص طويلا بداية، وكنت أحذف وأحذف حتى أترك للقارئ قدرا للتأويل، وكلما حذفت وجدت النص يستسهل تقديم الحقيقة الجاهزة، حاولت أن أجعله مخاتلا لا يسلم بسهولة، فعدت للحذف ثم الحذف وقص زوائده، وهكذا ولد النّص.
                    وإلى روحك ونبض قلبك النقي أبلغ تحياتي بالمحبة القلبية الخالصة
                    وألف شكر على المتابعة، وكلي إصغاء لنصائحكم الخبيرة القيّمة
                    فشكرا، وشكرا، ثم شكرا
                    وكل أمانينا الغالية للشعب الأبي في ليبيا العزة بالنصر والظفر

                    [/fieldset]
                    لا يَحـسُـنُ الحـلم إلاّ فـي مواطـنِهِ
                    ولا يلـيق الـوفـاء إلاّ لـمـن شـكـرا

                    {صفي الدين الحلّي}

                    تعليق

                    • بلقاسم علواش
                      العـلم بالأخـلاق
                      • 09-08-2010
                      • 865

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة نادية البريني مشاهدة المشاركة
                      الفاضل بلقسام علواش
                      بقطع النّظر عن شكوك الأخت روان فيما يتعلّق بصدق إيمان العبيدي أو عدمه فإنّك عالجت بطريقة فنيّة ممتعة قضيّة في غاية الأهمّية هي هتك العرض.ففي الثّورة التّونسيّة تعرّضت بعض الفتيات إلى الاغتصاب أمام مرأى عائلاتهنّ.هؤلاء غابت إنسانيّتهم منذ زمان بعيد فدنّسوا قداسة الأرض والعرض.
                      أنا رأيت إيمان نموذجا لفتيات كثيرات انتهك شرفهنّ في فلسطين والعراق وتونس ومصروليبيا...رأيتها صورة للأرض للوطن.
                      شكرا لهذا القلم النّابض بقضايا الوطن
                      دمت بخير
                      [fieldset=إيمان في ..................][align=center]
                      أهلا، بالفاضلة ذات الوقار والخلق الجمّ الأستاذة الفذّة/ نادية البريني
                      كما تفضلتِ أختاه: إنّ الأدب الذي لا يلامس جراح الأوطان وقضاياها في أحلك ظروفها، أو في مراحل حبوّها الأولى، أدب مسالم، أو مُدَاري بلا هدف سام ولا هوية عميقة ولا رسالة كبيرة، ومن هذا المنطلق جاء النّص، ليقدم سلوى للكرامة المهدورة، ويقدم عزاءً في القيم الإنسانية المنتهكة، ممثلاً لها بالضحيّة إيمان عتيق صالح العبيدي أمام الجلادين في مدينة الكتاب الأخضر، ومن جنود الطغيان، بجريمة ممعنة في الإهانة والحطّ من الكرامة الآدمـيّة، فكانت صورة للأرض والوطن و الإنسان.
                      نسأله تعالى أن يحقن دماء إخواننا الليبيين، وأن يعجّل بنصرهم
                      وكل التكريم أضافته طلتك البهيّة على هذا النّص
                      فشكرا لك، شكرا
                      تحيتي
                      [/align][/fieldset]
                      التعديل الأخير تم بواسطة بلقاسم علواش; الساعة 30-03-2011, 20:15.
                      لا يَحـسُـنُ الحـلم إلاّ فـي مواطـنِهِ
                      ولا يلـيق الـوفـاء إلاّ لـمـن شـكـرا

                      {صفي الدين الحلّي}

                      تعليق

                      • بلقاسم علواش
                        العـلم بالأخـلاق
                        • 09-08-2010
                        • 865

                        #12
                        [align=center][QUOTE=روان عبد الكريم;638682]
                        المشاركة الأصلية بواسطة بلقاسم علواش مشاهدة المشاركة
                        [/align]
                        أهلا بالفاضلة / أستاذتنا الحرة روان عبدالكريم
                        فعلا، لقد تفهمت مصوّغ شكوكك، لكنني غصت في تصديقها، وتكشفها وعدم انطفاء روحها يعود لأنها محامية تعرف كيف تثبت الحقيقة وتدافع عنها، فلم تجد طريقاً إلى ناقلي الحقيقة الصحفيين من فندق يعج بمخابرات القذافي، إلا ذلك، فلو لم تموّه لاستوقفوها من هيئتها وردوها عند البوابات، لقد تحاملت على نفسها وعلى ملامحها وسحنتها، لتوصّل صوتها ومظلمتها، وقد أكمل مشهد تداعي زبانية الطاغية وانقضاضهم على الضحية لكتم صوتها صحة الخبر.
                        وفي كلماتها أبلغ الخبر...(إحنا ليبيين زي بعض شوفوا واش داروا فيا كتائب القذافي)،(أنتم لا تعاملونا على أساس أننا ليبيين زي بعض)، (أنتم شراقة(شفتوا القمع أتاعهم)،(صوروا)، (صوروا)، (راهم أداييني للحبس)
                        فقد تعاملوا معها من منطلق انتمائها لقبيلة العبيدات في بنغازي وقرابتها من الثائر عبد الفتاح يونس العبيدي وزير الداخلية السابق على رفيق دربه القذافي.وهي ليبية تزاول المحاماة من مواليد1988، رصدت مخابرات النظام مشاركتها في مسيرات سلمية في الأيام الأولى لثورة 17 فبراير بمدينة الزاوية مع أربع من زميلاتها، وعندما قدمت طرابلس لمواصلة دراساتها العليا في معهد القضاء تم إيقافها، في حاجز أمني أقامته الكتائب الأمنية على الطريق أمام مدخل العاصمة.
                        كل الشكر على مرورك العطر أستاذة
                        وكل الحرية للشعب الليبي الشقيق

                        []df
                        الاديب الفاضل / بلقاسم علواش

                        تأكدت ان القصة حقيقة وتألمت وبكيت , لها الله من قبل ومن بعد, حسبنا الله ونعم الوكيل ....حسبنا الله ونعم الوكيل
                        أهلا بعودتك من جديد، أستاذة روان عبد الكريم
                        نعم، تأكدت القصة للكثيرين أختاه أمثالك من المتابعين للشأن الليبي الكئيب، رغم أن تداخل الأحداث وضبابية ملابساتها قد تغلّب خيّار الشك لدى البعض، لكن أثار الجريمة لن تمحى مهما حاول الجاني الجلاد، لأنه في لحظة تركيزه في إخفاء الحقيقة وطمس معالمها، يغفل بعض التفاصيل البسيطة التي لا يلقي لها بالا لكنها تدينه، ولم تكن المحامية المكلومة في شرفها تفكر سوى بالتضحية بنفسها في عاصمة السقوط، لكون صرختها فيها أمام الصحافة أكبر دليل إدانة، ناهيك عن مشهد الإلتفاف عليها، وطريقة القمعيين الفظة في إسكاتها.
                        لقد تناقلت الصحف في اليوم الموالي خبر عقد قرانها بمسجد الملك إدريس السنوسي وسط مدينة طبرق التاريخية مع الأستاذ فرج الغوثي من مدينة درنة الذي قال عنها: "اعتبر أن إيمان العبيدي أظهرت شجاعة نادرة، حين كسرت حاجزي الخوف والصمت لتروي قصتها أمام العالم في بهو أحد فنادق طرابلس، لقد أُعجِبت بها، بعد أن ظهرت على شاشات التلفزيون مُظهرة شجاعتها أمام الكاميرا؛ لتبرز ‬فساد ‬وظلم ‬نظام ‬القذافي "‬وأظهر ‬شجاعة ‬وقال ‬بكلمات ‬معبرة" ‬لن ‬يستطيعوا"‬، ‬يقصد ‬رجال ‬القذافي "‬فضح ‬نسائنا ‬سوف ‬نستر ‬عوراتهن ‬ما ‬بقينا ‬أحياء .. ‬عاش ‬ثوار ‬ليبيا ‬وعاش ‬كل ‬الأبرار ‬والأطهار"
                        والتحية لك ولها وللشهم الليبي الذي اختارها
                        والخزي والعار لجنود الظلام المروعين لأهلنا وذوينا في الزاوية ومصراتة والزنتان وزليطن وغيرها من المدن الصامدة، عجّل الله بنصرها وتفريج كربتها.
                        كل التقدير للمتابعة
                        لا يَحـسُـنُ الحـلم إلاّ فـي مواطـنِهِ
                        ولا يلـيق الـوفـاء إلاّ لـمـن شـكـرا

                        {صفي الدين الحلّي}

                        تعليق

                        • عائده محمد نادر
                          عضو الملتقى
                          • 18-10-2008
                          • 12843

                          #13
                          هلا وغلا بلقاسم الرائع
                          نص من الواقع المر والمرير الذي عشناها
                          على فكره مازلنا نعيش تأثيراته
                          تمنيت لو أنك أعطيت السردية بعد لأن لك فنية وحبكة في القص
                          أحببت أنها ( ساوت شعرها ) كأني بها تتحدى فلم تكن تريد الظهور مظهر المرتبكة المهوشة واستدرار الشفقة مسبقا عليها وهذا طبع الثوار
                          أحب الشخوص القوية وأجدها تستفز شهيتي الكتابة عنها
                          وسيتبقى المجازر ترتكب وسيبقى الاغتصاي أبشع جريمة يمكنني تخيلها
                          محبتي والورد لك ولقلمك الثائر
                          الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                          تعليق

                          يعمل...
                          X