حدثني صريعُ الزمانِ الفردانيّ : عن كلِ جديدٍ وقديم , عن كل كبيرٍ وصغير , وأفقت أتابع ما يسرُد وكأن على رأسيَ طير , يتأرجح فرحاً مسروراً يتباهى أنِفاً مغروراً ويقول :
يا قلمي قد جئتك زائرْ بدلتُ ضمائرَ وسرائرْ , مبتهجاً لأفيدك مثلي .... قد كنتُ بوادٍ لا أدري أيعيشُ الدهرُ إلى فجري ؟
هل يسمع صوتي أبنائي أو موتٌ من علةِ دائي ؟
ورسمت خطوطاً تهجوني , والأخرى لتواري شجوني , لجديدٍ أغمضت عيوني , ومددت يداي لتصافح مكبسةً تضغطها تكتب يصطف السطر ولا أكثر , ينتظم حروفاً مكتوبة , تنتظر لتبقى أعجوبة , أسموها لوحة مفتاحي , فعكفت بليلي وصباحي لِأُدَوِنُ جدي ومزاحي , إعوج عن الخط سلاحي ذا قلمي يهجو أفراحي , هدأتُ من الروع الخاطر , يا قلمي هيا نتشاطر شطرٌ من وعيي أبديهِ , والشطرُ لسعيي يدنيه , لا يمكن أن يُحبس فكري مكتوباً بالورقِ الأصفر ويكون مصيرَ الأحبارِ مزجٍ مع زيتٍ مقلي , أتفاجئ بصبيحةَ يومي عند الإفطارِ بكلماتي في قرصٍ أبلعُهُ مضغاً ملفوفاً بجميلِ وريقاتي وتموت مع الفكر بناتي !!
ألا يرضيك يا قلمي ذكرك من الحينِ إلى الحين بأنك أصل التبيين ... .. عندها ...عمَّ الصمت , انخفض الصوت إلا من صرير الأزرار تكتب ما يمليه قلم الخاطر لصريعٍ قد أبدل حاله سلمها رغماً للآله تكتبه إن أودع سره , ينتظر ردوداً لِتُبِرَّه , كم يهوى أن يغدو شيئاً بين الاقلامِ الأقران , امتد الوصل مع الآله والقلم قد نُسي وصاله , تشتبك الآلةُ بالآلة وكأن القريةَ قوالة , ...
لُخِّصَت الرسالة في بضع حروفٍ مغتاله , تنجذب مع الردِ الأهواء , فالرد من القدِّ شفاء , قد يأتي رداً يمليني, يلهمني أُنسي ينسيني , يدفعني دفعاً يدنيني ... قد أدنوا من قرب الآلة يلتصق زجاجي بزجاجه تجحظُ عيناي من المنظر قد بتُ صريعاً أتعذر ... كلماتي من بين سطوري وحشايَ وليدٌ بشعوري قد مات من الكبر غروري وسردت حديثاً أمليه من وحي السقم الجرارِ لمزيدٍ من فكرِ بوارِ، ففطنتُ شجاعاً لقرار .... هل تدري قلمي ما أكتب لن أنظر لمردٍ شاعر سأحطم بالنظم مشاعر لن أكتب إلا لضميري , وبضاعة خوفي ومصيري , لن أبدو من قولي حاني , أو أنظر لبضاعةِ غاني , سيكون نظامي فرداني , ومدادكَ قلمي عنواني ..... معلومٌ أنك تبدأني بالفكرِ الآني الدوارِ , وبدوري أنظم مكتوبك بأنامل كبسِ الأزرارِ , يأخذها منا من ينشر دون مشقةِ أسفارِ ... فيعودُ الخير بنا نبني بالحق أساساً للدارِ .. أفهمتَ المقصدَ يا قلمي , بك نبني مجد الأشياءِ بك نعلي الطابق لبناءِ .. فيا قلم الصدق لا تعجز , لا توجز , أكتب بالحق ولا تُنجز كاللوحةِ شكلاً وبناء أملهني من وقتك شيئاً ليعود إلى الفكر بياني فتظل كما أنت ..... باب بيتي وعنوان بنايتي .... قلم الصدق أصل مقامتي
يا قلمي قد جئتك زائرْ بدلتُ ضمائرَ وسرائرْ , مبتهجاً لأفيدك مثلي .... قد كنتُ بوادٍ لا أدري أيعيشُ الدهرُ إلى فجري ؟
هل يسمع صوتي أبنائي أو موتٌ من علةِ دائي ؟
ورسمت خطوطاً تهجوني , والأخرى لتواري شجوني , لجديدٍ أغمضت عيوني , ومددت يداي لتصافح مكبسةً تضغطها تكتب يصطف السطر ولا أكثر , ينتظم حروفاً مكتوبة , تنتظر لتبقى أعجوبة , أسموها لوحة مفتاحي , فعكفت بليلي وصباحي لِأُدَوِنُ جدي ومزاحي , إعوج عن الخط سلاحي ذا قلمي يهجو أفراحي , هدأتُ من الروع الخاطر , يا قلمي هيا نتشاطر شطرٌ من وعيي أبديهِ , والشطرُ لسعيي يدنيه , لا يمكن أن يُحبس فكري مكتوباً بالورقِ الأصفر ويكون مصيرَ الأحبارِ مزجٍ مع زيتٍ مقلي , أتفاجئ بصبيحةَ يومي عند الإفطارِ بكلماتي في قرصٍ أبلعُهُ مضغاً ملفوفاً بجميلِ وريقاتي وتموت مع الفكر بناتي !!
ألا يرضيك يا قلمي ذكرك من الحينِ إلى الحين بأنك أصل التبيين ... .. عندها ...عمَّ الصمت , انخفض الصوت إلا من صرير الأزرار تكتب ما يمليه قلم الخاطر لصريعٍ قد أبدل حاله سلمها رغماً للآله تكتبه إن أودع سره , ينتظر ردوداً لِتُبِرَّه , كم يهوى أن يغدو شيئاً بين الاقلامِ الأقران , امتد الوصل مع الآله والقلم قد نُسي وصاله , تشتبك الآلةُ بالآلة وكأن القريةَ قوالة , ...
لُخِّصَت الرسالة في بضع حروفٍ مغتاله , تنجذب مع الردِ الأهواء , فالرد من القدِّ شفاء , قد يأتي رداً يمليني, يلهمني أُنسي ينسيني , يدفعني دفعاً يدنيني ... قد أدنوا من قرب الآلة يلتصق زجاجي بزجاجه تجحظُ عيناي من المنظر قد بتُ صريعاً أتعذر ... كلماتي من بين سطوري وحشايَ وليدٌ بشعوري قد مات من الكبر غروري وسردت حديثاً أمليه من وحي السقم الجرارِ لمزيدٍ من فكرِ بوارِ، ففطنتُ شجاعاً لقرار .... هل تدري قلمي ما أكتب لن أنظر لمردٍ شاعر سأحطم بالنظم مشاعر لن أكتب إلا لضميري , وبضاعة خوفي ومصيري , لن أبدو من قولي حاني , أو أنظر لبضاعةِ غاني , سيكون نظامي فرداني , ومدادكَ قلمي عنواني ..... معلومٌ أنك تبدأني بالفكرِ الآني الدوارِ , وبدوري أنظم مكتوبك بأنامل كبسِ الأزرارِ , يأخذها منا من ينشر دون مشقةِ أسفارِ ... فيعودُ الخير بنا نبني بالحق أساساً للدارِ .. أفهمتَ المقصدَ يا قلمي , بك نبني مجد الأشياءِ بك نعلي الطابق لبناءِ .. فيا قلم الصدق لا تعجز , لا توجز , أكتب بالحق ولا تُنجز كاللوحةِ شكلاً وبناء أملهني من وقتك شيئاً ليعود إلى الفكر بياني فتظل كما أنت ..... باب بيتي وعنوان بنايتي .... قلم الصدق أصل مقامتي
تعليق