لماذا نكتب؟؟
..............
من البديهي أن تحتضن أنامل الكاتب قلما، وتجوب به في متاهات الورق ليستخلص في الأخير تشكيلة نص اومقال فيه تتمايس الرؤى واضحة، وقد استوت بين جنبات سطورها رسالة تثقيفية تنير لواجهة العقول سراج المعارف، وترسم لخطوات تفكيرهم دروبا زهروانية واسعة، أو رسالة جمالية ،تنتعش لملامسة حروفها القلوب والأرواح ، فتحلق عاليا في فضاءات متماوجة بألوان قوس قزح .
.....................
ثم إن الكتابة بالنسبة للمبدع الكاتب، تعتبر اندفاعا لاواعيا تتمركز أزرار تحكمه في خلجات النفس الموهوبة، التي بدورها تغطي ساحة الدماغ فتجذبه إليها بحبل مغناطيسي، تأبى الخلايا مقاومته أو الحراك بعيدا عن أسواره الحديدية في لحظة ينقشع فيها ضياء الإلهام .فتكون الكتابة إذن ترجمة لشيفرة الأحاسيس التي تترصد المبدع من كل حدب وصوب ،فتقلق منامه وتنغص حلاوة عيشه وتسلبه كأس الطمأنينة والهدوء.
وإذا كان قانون الموهبة قد برز عبر الأزمان راسخا، قد نقشت حروف جبروته على المبدع في صفيحة إسمنتية، صعب على جداول الوقت إزاحتها، أوتشويه ملامحها، فبالتأكيد هناك ساحة واسعة تزين أجواءها البركانية فراشات من التحرر المحدود، وتتمثل في، نظرة الكاتب وبما يكتنفها من زيادة أونقصان ،ضبابية أولمعان ،متعمقة في أتربة الوجود أو سطحية، سرعان ما يتلاشى وميضها كخيط دخان، وكذلك مكانته في طابور المتعلمين، ورقم حضوره في أجندة المتملكين لزمام القيادة، وارتفاع حرارة رصيده اللغوي في بنوك المعرفة والإدراك .أما التجربة بعد التمحيص في ماتركه الأولون ،فإن لها دورها الذي لايستغنى عن حضوره الشهي كتحلية لصنوف مااكتسبناه من أفواه المعلمين وما استخلصناه من مفاهيم عبر تكتلات السنين وحلزونية أو استمرارية الأيام .
.....................
ولكي يتمتع الكاتب بحلاوة التحرر والتملص من شباك التقليد ،وجب عليه أن يسلك طريق الإبتكار في ماتنتج نبضات قلبه وأوردة دماغه من أفكار حديثة ذات صبغة إنفرادية برائحة إجتماعية، تدلل على تواجده العملاق بين خمائل الحاضر، وقد استند على وسادة الماضي، وهو يترقب نجمات المستقبل بعيون الدهشة والإنبهار. لأن الكاتب في الأصل ماهو إلا ترجمانا لإنشغالات عصره والمرآة العاكسة لأحداثة المتوالية. فإذا تنحى عن دوره المنوط به، وغلبته نزعة الإلتفات إلى الوراء، ربما لعدم تأقلمه مع أوضاعه الراهنة، أو لعجزه وعدم تمكنه لإيجاد السبل للإبتكار.يكون بذلك قد ضغط زر إلغاء تواجده ككاتب ذوموهبة صارخة، وقدرة على التغيير،وانزوى بعيدا يتسكع مابين أرصفة الهوامش وأكواخ الفراغ ختى وإن غمر رفوف المكتبات بما جادت به يمينه من إصدارات وعناوين مزركشة بعريض الخط والألوان .لأن الفن سواء أكان رسما أوكتابة أوشعرا ،ماهو في الأول بعد الأخير إلا ....إبداعا وابتكارا
......................
.وهكذا نصل بعد هذه الفسحة العقلانية مابين الولوج في نفق السؤال وسماوات الجواب ،إلى أرضية ذات أساسات ثابتة في خضم صرح الكتابة، لنغرف من حوضه العذب اللامتناهي هذه النتيجة اللامعة : وهي أننا نكتب إذا كان قدرنا أن نحمل بين ضلوعنا موهبة الكتابة، ولكي نؤدي رسالتنا في تثقيف أفراد المجتمع وتوجيه نواصيهم إلى بتلات الحقائق ، وننثر في أنفسهم ملح الجمال . كم هي عسيرة ومجهدة مهمة الكاتب في هذه الحياة....
هم تركوا لنا...فماذا سنترك نحن لغيرنا؟؟!
.................
تحيتي واحترامي للجميع.
..............
من البديهي أن تحتضن أنامل الكاتب قلما، وتجوب به في متاهات الورق ليستخلص في الأخير تشكيلة نص اومقال فيه تتمايس الرؤى واضحة، وقد استوت بين جنبات سطورها رسالة تثقيفية تنير لواجهة العقول سراج المعارف، وترسم لخطوات تفكيرهم دروبا زهروانية واسعة، أو رسالة جمالية ،تنتعش لملامسة حروفها القلوب والأرواح ، فتحلق عاليا في فضاءات متماوجة بألوان قوس قزح .
.....................
ثم إن الكتابة بالنسبة للمبدع الكاتب، تعتبر اندفاعا لاواعيا تتمركز أزرار تحكمه في خلجات النفس الموهوبة، التي بدورها تغطي ساحة الدماغ فتجذبه إليها بحبل مغناطيسي، تأبى الخلايا مقاومته أو الحراك بعيدا عن أسواره الحديدية في لحظة ينقشع فيها ضياء الإلهام .فتكون الكتابة إذن ترجمة لشيفرة الأحاسيس التي تترصد المبدع من كل حدب وصوب ،فتقلق منامه وتنغص حلاوة عيشه وتسلبه كأس الطمأنينة والهدوء.
وإذا كان قانون الموهبة قد برز عبر الأزمان راسخا، قد نقشت حروف جبروته على المبدع في صفيحة إسمنتية، صعب على جداول الوقت إزاحتها، أوتشويه ملامحها، فبالتأكيد هناك ساحة واسعة تزين أجواءها البركانية فراشات من التحرر المحدود، وتتمثل في، نظرة الكاتب وبما يكتنفها من زيادة أونقصان ،ضبابية أولمعان ،متعمقة في أتربة الوجود أو سطحية، سرعان ما يتلاشى وميضها كخيط دخان، وكذلك مكانته في طابور المتعلمين، ورقم حضوره في أجندة المتملكين لزمام القيادة، وارتفاع حرارة رصيده اللغوي في بنوك المعرفة والإدراك .أما التجربة بعد التمحيص في ماتركه الأولون ،فإن لها دورها الذي لايستغنى عن حضوره الشهي كتحلية لصنوف مااكتسبناه من أفواه المعلمين وما استخلصناه من مفاهيم عبر تكتلات السنين وحلزونية أو استمرارية الأيام .
.....................
ولكي يتمتع الكاتب بحلاوة التحرر والتملص من شباك التقليد ،وجب عليه أن يسلك طريق الإبتكار في ماتنتج نبضات قلبه وأوردة دماغه من أفكار حديثة ذات صبغة إنفرادية برائحة إجتماعية، تدلل على تواجده العملاق بين خمائل الحاضر، وقد استند على وسادة الماضي، وهو يترقب نجمات المستقبل بعيون الدهشة والإنبهار. لأن الكاتب في الأصل ماهو إلا ترجمانا لإنشغالات عصره والمرآة العاكسة لأحداثة المتوالية. فإذا تنحى عن دوره المنوط به، وغلبته نزعة الإلتفات إلى الوراء، ربما لعدم تأقلمه مع أوضاعه الراهنة، أو لعجزه وعدم تمكنه لإيجاد السبل للإبتكار.يكون بذلك قد ضغط زر إلغاء تواجده ككاتب ذوموهبة صارخة، وقدرة على التغيير،وانزوى بعيدا يتسكع مابين أرصفة الهوامش وأكواخ الفراغ ختى وإن غمر رفوف المكتبات بما جادت به يمينه من إصدارات وعناوين مزركشة بعريض الخط والألوان .لأن الفن سواء أكان رسما أوكتابة أوشعرا ،ماهو في الأول بعد الأخير إلا ....إبداعا وابتكارا
......................
.وهكذا نصل بعد هذه الفسحة العقلانية مابين الولوج في نفق السؤال وسماوات الجواب ،إلى أرضية ذات أساسات ثابتة في خضم صرح الكتابة، لنغرف من حوضه العذب اللامتناهي هذه النتيجة اللامعة : وهي أننا نكتب إذا كان قدرنا أن نحمل بين ضلوعنا موهبة الكتابة، ولكي نؤدي رسالتنا في تثقيف أفراد المجتمع وتوجيه نواصيهم إلى بتلات الحقائق ، وننثر في أنفسهم ملح الجمال . كم هي عسيرة ومجهدة مهمة الكاتب في هذه الحياة....
هم تركوا لنا...فماذا سنترك نحن لغيرنا؟؟!
.................
تحيتي واحترامي للجميع.
تعليق