كتب مصطفى بونيف
لا تقرأوا لي، فأنا مصاب بالزهايمر!!.
استيقظت صباحا حوالي الساعة السابعة مساء..فلم أعرف الطريق من سريري إلى الحمام، وكنت سأفعلها في ( الصالون) لولا أن أولاد الحلال في البيت أخذوا بيدي لألبي نداء الطبيعة في المكان الصحيح.
نظرت إلى الكرسي الرخامي الأبيض وأنا أتعجب من الروائح التي تنبعث منه، واستغربت قائلا: " لماذا يتمسك بعضهم بالكراسي طالما أنها بهذه الرائحة البشعة؟"...جلست في مكاني حتى هتف واحد من آهل الدار.." أرجوك أخرج بسرعة قبل أن أنفجر"...
بيني وبينكم ...الجلوس على كرسي التواليت له نكهته..لكن ثورة ما تكونت خارج الحمام تطالبني بالخروج...!
وقفت أمام المرآة ..أتأمل وجها .. شعر منكوش، وذقن أشبه بذقون السجناء ...صرخت " يا أمي وحش، وحش !"...
ركض أحد أهل الدار وقال لي : " مالك تصرخ؟".
أشرت بأصبعي إلى المرآة.." من هذا الوحش؟"...
ابتسم ضاحكا، ثم وضع معجون الحلاقة أمامي وهو يقول لي: " هيا لا تتأخر، احلق ذقنك وتعال نحن ننتظرك في الصالون".
خرجت من الحمام إلى غرفتي ...فوجدت بدلة سوداء على سريري، وقميصا أبيض..وحذاء جديدا .
لم ألبس البدلة لأنها لم تعجبني، لكنني لبست فردة واحدة من الحذاء، وربطت الكرفتة على رقبتي دون قميص...ثم وقفت أمام المرآة خطيبا
" أيها الشعب...من أعياه داؤه فعندي دواؤه، وإني أرى الدماء تترقرق بين العمائم واللحى، إن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية قد نثر كنانته، فوجدني أصلبها عودا، ومنحني سيفين، سيف الديمقراطية، وسيف الديكتاتورية، أما السيف الأول فلقد ضيعته في الطريق، فلم يبق معي إلا السيف الثاني، ومن لم يأكل الجزر ضربته بهذه العصا ضرب غرائب الإبل..أيها الشعب يا معدن الشقاق والنفاق ومساوئ الأخلاق..".
دخل علي واحد من أهل البيت ...وانفجر ضاحكا، "ماذا تفعل يا حجاج؟" ، ثم ألبسني البدلة السوداء التي أكرهها وربط الكرفتة على عنقي كما يعقدها المسؤولون الكبار...ثم قال لي " هيا يا مصطفى قمر!".
خرجت مع صاحبي إلى الصالون ...
استقبلني أفراد العائلة من أهل الدار والأصهار، ...كانت إحداهن تبكي بمرارة ...أخذتها في أحضاني وقبلتها بحرارة ...
ثم همست لصاحبي : من هذه؟
فقال لي وهو يتكم ضحكته: إنها المدام..
سألته هامسا: مدام من...مدام الجيران، أم أنها المدام وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية؟.
فرد ساخرا: لا هي مدام الجيران..
فابتسمت: يعني تونسية يا أهلا وسهلا، وكيف حال زين العابدين بن علي ...ليته انتظر شهر رمضان ثم ذهب إلى الحج، لأن الحج في شهر رمضان أجره كبير عند الله...
فقال لي صاحبي: ومتى سيأتي رمضان؟
فأجبته : في أوائل شهر رجب إن شاء الله !.
انفجرت سيدة أخرى بالبكاء..فهرعت لأحضنها...ثم قلت لصاحبي " هذه أعرفها جيدا، إنها السفيرة المصرية، لأنها تشبه السيدة أمينة رزق"
- كيف حال عمو مبارك، آخر مرة رأيته فيها كان يشكو من ابنه الصغير جمال، كان يجلس على حجره ويعملها عليه، الآن جمال أصبح ما شاء الله كبيرا وأكيد عملته ستكون من الحجم العائلي الكبير ...يجب أن يشتري له بامبرز من الحجم العائلي أيضا ..".
ضحك الجميع ...إلا واحدة ...وضعت يدها على وجهها وهي تجهش ببكاء مرير...
صرخت : " كيف حال الأخ الفقيد قائد الثورة ؟...هل لا زال يعشق أغنية طز في أمريكا، سمعت بأنه اصبح يعشق أغنية أخرى اسمها زنجة زنجة؟".
سألني صاحبي: ومن يغنيها؟
فأجبته بثقة: الأخت نانسي عجرم .
حتى هالني صراخ وعويل فتاة أخرى ...، فصرخت مذعورا: " ما به عبد الله صالح؟، هذا صديقي وحبيبي، طوال عمره صاحب واجب،
سمعت أنه في مرحلة النفخ، قبل مرحلة السلخ، قولي له ...أن ينفذ بجلده قبل أن يسلخوه، ويعلقونه على بوابة جامعة الدول العربية ".
إن طويل العمر...برميل النفط ...فتح لكم الجزيرة، والشعب الذي كان يشاهد قنوات السكس، أصبح يشاهد قناة الجزيرة، والحاكم الذي يسقط بين أيديهم سوف يبهدلونه بهدلة الإكس إكس إكس آآآآآآآآآآآآل.
سألني صاحبي: وما معنى مصطلح الإكس إكس إكس أل.
فأجبته : هذا مصطلح لو تفهمه ستصبح رئيس جمهورية .
سألت: وأين الوفد السوري؟
فأجابني صاحبي: هم في قاعة الانتظار...
تقدم مني رجل يبدو بأنه طبيب..ثم قال لصاحبي: " هذه حالة أزهايمر واضحة، يجب أن ينقل فورا إلى المستشفى"
صرخت : أزهايمر ...أزهايمر كيف؟.
- لم يتحمل ما شاهده على قناة الجزيرة والعربية، وهذا ما تسبب له في هذه الحالة...
رأيت فتاة جميلة...فتقدمت نحوها وحضنتها بقوة ..لكن صاحبي قال لي : اتركها اتركها!
سألته : من هي ؟
- إنها المدام زوجتي !
مصطفى بونيف
لا تقرأوا لي، فأنا مصاب بالزهايمر!!.

استيقظت صباحا حوالي الساعة السابعة مساء..فلم أعرف الطريق من سريري إلى الحمام، وكنت سأفعلها في ( الصالون) لولا أن أولاد الحلال في البيت أخذوا بيدي لألبي نداء الطبيعة في المكان الصحيح.
نظرت إلى الكرسي الرخامي الأبيض وأنا أتعجب من الروائح التي تنبعث منه، واستغربت قائلا: " لماذا يتمسك بعضهم بالكراسي طالما أنها بهذه الرائحة البشعة؟"...جلست في مكاني حتى هتف واحد من آهل الدار.." أرجوك أخرج بسرعة قبل أن أنفجر"...
بيني وبينكم ...الجلوس على كرسي التواليت له نكهته..لكن ثورة ما تكونت خارج الحمام تطالبني بالخروج...!
وقفت أمام المرآة ..أتأمل وجها .. شعر منكوش، وذقن أشبه بذقون السجناء ...صرخت " يا أمي وحش، وحش !"...
ركض أحد أهل الدار وقال لي : " مالك تصرخ؟".
أشرت بأصبعي إلى المرآة.." من هذا الوحش؟"...
ابتسم ضاحكا، ثم وضع معجون الحلاقة أمامي وهو يقول لي: " هيا لا تتأخر، احلق ذقنك وتعال نحن ننتظرك في الصالون".
خرجت من الحمام إلى غرفتي ...فوجدت بدلة سوداء على سريري، وقميصا أبيض..وحذاء جديدا .
لم ألبس البدلة لأنها لم تعجبني، لكنني لبست فردة واحدة من الحذاء، وربطت الكرفتة على رقبتي دون قميص...ثم وقفت أمام المرآة خطيبا
" أيها الشعب...من أعياه داؤه فعندي دواؤه، وإني أرى الدماء تترقرق بين العمائم واللحى، إن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية قد نثر كنانته، فوجدني أصلبها عودا، ومنحني سيفين، سيف الديمقراطية، وسيف الديكتاتورية، أما السيف الأول فلقد ضيعته في الطريق، فلم يبق معي إلا السيف الثاني، ومن لم يأكل الجزر ضربته بهذه العصا ضرب غرائب الإبل..أيها الشعب يا معدن الشقاق والنفاق ومساوئ الأخلاق..".
دخل علي واحد من أهل البيت ...وانفجر ضاحكا، "ماذا تفعل يا حجاج؟" ، ثم ألبسني البدلة السوداء التي أكرهها وربط الكرفتة على عنقي كما يعقدها المسؤولون الكبار...ثم قال لي " هيا يا مصطفى قمر!".
خرجت مع صاحبي إلى الصالون ...
استقبلني أفراد العائلة من أهل الدار والأصهار، ...كانت إحداهن تبكي بمرارة ...أخذتها في أحضاني وقبلتها بحرارة ...
ثم همست لصاحبي : من هذه؟
فقال لي وهو يتكم ضحكته: إنها المدام..
سألته هامسا: مدام من...مدام الجيران، أم أنها المدام وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية؟.
فرد ساخرا: لا هي مدام الجيران..
فابتسمت: يعني تونسية يا أهلا وسهلا، وكيف حال زين العابدين بن علي ...ليته انتظر شهر رمضان ثم ذهب إلى الحج، لأن الحج في شهر رمضان أجره كبير عند الله...
فقال لي صاحبي: ومتى سيأتي رمضان؟
فأجبته : في أوائل شهر رجب إن شاء الله !.
انفجرت سيدة أخرى بالبكاء..فهرعت لأحضنها...ثم قلت لصاحبي " هذه أعرفها جيدا، إنها السفيرة المصرية، لأنها تشبه السيدة أمينة رزق"
- كيف حال عمو مبارك، آخر مرة رأيته فيها كان يشكو من ابنه الصغير جمال، كان يجلس على حجره ويعملها عليه، الآن جمال أصبح ما شاء الله كبيرا وأكيد عملته ستكون من الحجم العائلي الكبير ...يجب أن يشتري له بامبرز من الحجم العائلي أيضا ..".
ضحك الجميع ...إلا واحدة ...وضعت يدها على وجهها وهي تجهش ببكاء مرير...
صرخت : " كيف حال الأخ الفقيد قائد الثورة ؟...هل لا زال يعشق أغنية طز في أمريكا، سمعت بأنه اصبح يعشق أغنية أخرى اسمها زنجة زنجة؟".
سألني صاحبي: ومن يغنيها؟
فأجبته بثقة: الأخت نانسي عجرم .
حتى هالني صراخ وعويل فتاة أخرى ...، فصرخت مذعورا: " ما به عبد الله صالح؟، هذا صديقي وحبيبي، طوال عمره صاحب واجب،
سمعت أنه في مرحلة النفخ، قبل مرحلة السلخ، قولي له ...أن ينفذ بجلده قبل أن يسلخوه، ويعلقونه على بوابة جامعة الدول العربية ".
إن طويل العمر...برميل النفط ...فتح لكم الجزيرة، والشعب الذي كان يشاهد قنوات السكس، أصبح يشاهد قناة الجزيرة، والحاكم الذي يسقط بين أيديهم سوف يبهدلونه بهدلة الإكس إكس إكس آآآآآآآآآآآآل.
سألني صاحبي: وما معنى مصطلح الإكس إكس إكس أل.
فأجبته : هذا مصطلح لو تفهمه ستصبح رئيس جمهورية .
سألت: وأين الوفد السوري؟
فأجابني صاحبي: هم في قاعة الانتظار...
تقدم مني رجل يبدو بأنه طبيب..ثم قال لصاحبي: " هذه حالة أزهايمر واضحة، يجب أن ينقل فورا إلى المستشفى"
صرخت : أزهايمر ...أزهايمر كيف؟.
- لم يتحمل ما شاهده على قناة الجزيرة والعربية، وهذا ما تسبب له في هذه الحالة...
رأيت فتاة جميلة...فتقدمت نحوها وحضنتها بقوة ..لكن صاحبي قال لي : اتركها اتركها!
سألته : من هي ؟
- إنها المدام زوجتي !
مصطفى بونيف
تعليق