-يبدو مخيفاً.
-كما سمعت عنه فإن أرضه تسودها مياه سوداء تنتشر فيها جزر كثيرة حجارتها سوداء حارّة، نحن نخشى كثيراً الاقتراب من ذلك العالم ، لكن هناك البعض ممن يتمرد فيلجأ إلى الشياطين فيعلمونه كيف يؤذي وكيف يقتل.
-وهل تأتي الشياطين إلى عالمكم هذا؟
-قد تأتي ولكنها لا تستطيع البقاء لمدة طويلة وتكون شديدة الضعف بسبب برودة عالمنا هذا بالنسبة لها لكنها تستعين بالمردة كطمر.
عدنا لأسفل في اتجاه القصر وعرّجت بي حجيل على أحد قطعان الغزلان وأمرت الراعي أن يأتي بالغزلان إلي الساحة، وصلنا الساحة لنجد كل سكان القصر قد نزلوا يبحثون عني، شبّان ونساء وأطفال ، طالع وابنه في وسطهم.
حجيل حطّت على كتف أبيها وأما أنا فهبطت على طرف الساحة وأخذت شكلي الطبيعي، اتجهت للجمع وأنا أنظر لطالع بقامته الممتدة أعلى بكثير من البقية، أفسحوا لي طريقاً لأصل إلى طالع وهم يتقافزون من الدهشة.
-أرجو أن لا تورطك ابنتي من جديد.
-ما رأيته من جمال بلادكم أنساني كل شيء أيها الحاكم.
-كنت في ما مضى أذهب إلى عالم الإنس وعرفت بلداناً وأقواماً كثيرة لكن الأمور تغيرت كثيراً في عالمكم فلم يعد وجودناً معتاداً كما كان من قبل، لا نستطيع المخاطرة بالتعرض للأنوار التي تشتعل في ليل عالم الإنس فهي تنهك أجسامنا بسرعة.
أكمل طالع حديثه وإذا بالراعي قد ساق قطيع الغزلان إلى الساحة وبدأ يحلب في أواني فخارية واسعة، أول إناء جاء به ووضعه أمام طالع، قال لي طالع "إشرب" رفعت الإناء لأشرب وقبل أن يصل إلى فمي كانت حجيل قد أخذت شكلها وأمسكت الإناء بجانبي كأنها تريد أن تشرب معي.
ضجت الساحة بأصوات النساء والأطفال وصاروا يقفزون في كل مكان، توقفت عن الشرب ووقفت أراقبهم بدهشة.......التفت إلى حجيل أبحث عن تفسير لكنها كانت منهمكة بالشرب.....التفت إلى طالع فإذا به ينظر إلي ويبتسم.
-أنت لا تدري ماذا يعني أن تشرب معك جنيّة الحليب، أليس كذلك؟
-وماذا يعني ذلك أيها الحاكم؟
-هذا يعني أنها تريدك........وإذا كنت تريدها فأكمل شرب الحليب معها.
للقصة بقية
-كما سمعت عنه فإن أرضه تسودها مياه سوداء تنتشر فيها جزر كثيرة حجارتها سوداء حارّة، نحن نخشى كثيراً الاقتراب من ذلك العالم ، لكن هناك البعض ممن يتمرد فيلجأ إلى الشياطين فيعلمونه كيف يؤذي وكيف يقتل.
-وهل تأتي الشياطين إلى عالمكم هذا؟
-قد تأتي ولكنها لا تستطيع البقاء لمدة طويلة وتكون شديدة الضعف بسبب برودة عالمنا هذا بالنسبة لها لكنها تستعين بالمردة كطمر.
عدنا لأسفل في اتجاه القصر وعرّجت بي حجيل على أحد قطعان الغزلان وأمرت الراعي أن يأتي بالغزلان إلي الساحة، وصلنا الساحة لنجد كل سكان القصر قد نزلوا يبحثون عني، شبّان ونساء وأطفال ، طالع وابنه في وسطهم.
حجيل حطّت على كتف أبيها وأما أنا فهبطت على طرف الساحة وأخذت شكلي الطبيعي، اتجهت للجمع وأنا أنظر لطالع بقامته الممتدة أعلى بكثير من البقية، أفسحوا لي طريقاً لأصل إلى طالع وهم يتقافزون من الدهشة.
-أرجو أن لا تورطك ابنتي من جديد.
-ما رأيته من جمال بلادكم أنساني كل شيء أيها الحاكم.
-كنت في ما مضى أذهب إلى عالم الإنس وعرفت بلداناً وأقواماً كثيرة لكن الأمور تغيرت كثيراً في عالمكم فلم يعد وجودناً معتاداً كما كان من قبل، لا نستطيع المخاطرة بالتعرض للأنوار التي تشتعل في ليل عالم الإنس فهي تنهك أجسامنا بسرعة.
أكمل طالع حديثه وإذا بالراعي قد ساق قطيع الغزلان إلى الساحة وبدأ يحلب في أواني فخارية واسعة، أول إناء جاء به ووضعه أمام طالع، قال لي طالع "إشرب" رفعت الإناء لأشرب وقبل أن يصل إلى فمي كانت حجيل قد أخذت شكلها وأمسكت الإناء بجانبي كأنها تريد أن تشرب معي.
ضجت الساحة بأصوات النساء والأطفال وصاروا يقفزون في كل مكان، توقفت عن الشرب ووقفت أراقبهم بدهشة.......التفت إلى حجيل أبحث عن تفسير لكنها كانت منهمكة بالشرب.....التفت إلى طالع فإذا به ينظر إلي ويبتسم.
-أنت لا تدري ماذا يعني أن تشرب معك جنيّة الحليب، أليس كذلك؟
-وماذا يعني ذلك أيها الحاكم؟
-هذا يعني أنها تريدك........وإذا كنت تريدها فأكمل شرب الحليب معها.
للقصة بقية
تعليق