إعترافات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فاكية صباحي
    شاعرة وأديبة
    • 21-11-2009
    • 790

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة محمدمحمدمسعودالزليتنى مشاهدة المشاركة
    الشاعرة المبدعة

    فاكية صباحي

    أجدت وأبدعت
    أفق من السمو والإ بداع لايطاول تتجلي فيه العاطفة الصادقة في أروع وأنقي معانيهاوالشاعرية الفذة المقتدرة في أبهي وأرق وأجمل صورها ومبانيها
    قلب ينبض صفاء ونقاء وطهرا وروح تنساب شفافية وسحراونظم لايبارى وسبك لايجارى فلله درك
    أبقاك الله للحرف التقي النقي رائدا ومنارا

    مودتى وتقديري





    الأديب القدير محمد محمد مسعود الزليتي
    تحية طيبة ..
    ولك من الحروف أنقاها على طيب مرور تماهى صفاء هاهنا
    ليزيد نصي المتواضع ألقا
    شرفني سيدي كل ما أدرجتموه ..
    وسيبقى رأيك تاجا فوق هامة أحرفي
    دمت مبدعا ورائدا
    ولك مني جميل الشكر وثناء التقدير
    التعديل الأخير تم بواسطة فاكية صباحي; الساعة 27-05-2011, 05:35.

    تعليق

    • فاكية صباحي
      شاعرة وأديبة
      • 21-11-2009
      • 790

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة جودت الانصاري مشاهدة المشاركة
      ادهشني تعريف احد الطلبة للمذهب الرمزي حين قال :
      انه خلط في استخدام الحواس فأنت ترى الخوف , وتذوق الغيرة وتشم الخداع .. ولكن حين قرأت هذا النص الجميل احسست ان الانسان له القدرة على ان يرى بلسانه , ويسمع بعينيه ... كم هي جميلة هذه الكلمات تنساب رشيقة وهي تعبر مختلف التضاريس .. املاً , يأساً , حباً , ندماً ..
      ودام الابداع

      الأديب الفاضل جودت الأنصاري طاب يومك
      كثيرة هي النصوص التي تُعلّمُ بالذاكرة كالمنظر الخلاب الذي نراه بالطبيعة
      ونعود إليه من حين لآخر
      لا لشيء إلا لأن تفاصيله طبيعية بعيدة عن التكلف ..
      ذلك تماما ما أشعر به تجاه بعض النصوص لبعض الأدباء الأجلاء ..
      لأن دروبها معبدة بالصدق الذي يبقى خيطا رفيعا يربط بين الكاتب والمتلقي..
      وكثيرة هي النصوص التي تكتبنا قبل أن نكتبها ..
      لنعود إليها حنينا ونحن نكتشف بين كل حرف وحرف نبضا
      جديدا يولد من رحم الكلمات..التي ستبقى حبلى دائما
      وهي تترقرق كماء النهر العذب لصدقها

      أسعدني إثراؤك للنص
      تقبل مني جميل الشكر وثناء التقدير
      التعديل الأخير تم بواسطة فاكية صباحي; الساعة 27-05-2011, 07:06.

      تعليق

      • عبد الرحيم محمود
        عضو الملتقى
        • 19-06-2007
        • 7086

        #18
        بدأت شاعرتنا الرقيقة بالخطاب بحرف الكاف كقافية جميلة والكاف هنا يدل على القرب والحنان والشوق والحب الحميم ، خلطت القاف بالكاف في تماوج نفسي متلاطم الموج ، فالقاف حرف لوم وعتب ، وغضب شديد بعكس الكاف الرقيقة .
        فعهد شاعرتنا ان تحتوي من عاهدته بكل جهاته وتكون لك أميمة بالتصغير للتعبير عن الحنان اللامحدود ، وكذلك الأخية ، وأما الرفيق فلك منه كل معونة فلم تصغره تكبيرا لما سيجده من عطاء ّ

        كم مرةً عاهدتك..
        أني الأميمةُ ..والأخية .. والرفاقْ..!
        كم مرة حدثتكَ ..
        يا بعض نبض هارب مني يداري الإشتياقْ..!
        كم مرة ودعتك ..
        ودعتني صمتا وعدنا نشتكي مرَّ الفراقْ..!


        فما كانت النتيجة ؟؟ إلا وداعا صامتا ، لكنها أشركته في حزنها فقالت نشتكي ولم تقل أشتكي ، حتى لا تجرده من إنسانيته ، وتسمه بالقسوة وعدم المبالاة .
        ثم تتراجع الشاعرة للزمن الذي مضى جميلا حلوا رائقا ، فتعدد نبضات الجمال ، والتوحد ، والامتزاج الروحي وغيره ، فالنبض توحد ، واللقاء يتكرر مع كل تكرر ولا يزداد الشوق على اللقاء إلا عطشا ، ولا يفقد اللقاء طهره وصفاءه ونقاءه .

        كم مرة نمنا على جرح يوحّد نبضنا
        حتى نفيق لنلتقي قبل اللقاءْ
        ونسير خلف الشوق نلبس طهرنا ..
        مثل الضياءْ..!



        كم مرة ..؟
        لا..لن أبوح بأي شيء للمدى
        ما كل ما قد قيل قبل حكايتي من ألف داءْ..
        يرقى إلى عرش الذي..
        بالقلب مثل الورد يزرعه النقاءْ..!


        ثم انتقال حاد عاتب مع عدم فقان الذوب في الآخر فرحا وحزنا ، وتنسج من المعاتـَب معاتبا آخر لتلقي عليه كل النتائج السيئة تلقيها على ظل من تعاتب ولا ترضى أن تكون تلك المثالب للمعاتب نفسه ، وهذا قمة من قمم الحب النقي الخالص من الغبار ، فالغبار له وليس لك ، للظل وليس للأصل ، للصورة وليس للطيف المتجسد في القلب دائما .


        أنسيت أنك دمعتي..؟
        أنسيت أنك بسمتي..؟
        أنسيت أنك كلهم في صدقك..؟
        أنسيت أنك مثله
        وسأقتفي شوقا إليك دروبهُ..!
        وسأعترفْ..
        أني أطارد في ظلالك ظلهُ..!



        آن الأوان لتعترفْ..!!



        أوَنعترفْ..؟
        لا لن أبوح ..قبل أن تنسى الرحيلْ
        ما كل من قد يشتكي طوق الجوى
        يدري حروفي ما تقولْ..
        ما كل من ألِـف الورود كما الربيع يفهمُ ( بفاهم )..
        سر الذبولْ..


        ثم تتماهي الشاعرة مع صفاتها المتميزة المتفردة في هذا الحب الرائع ، صبورة ، تحفظ السر ، وتكظم غيظها ، وتحتفظ بالطهر المرموز له بثوب الصلاة ورمي الجسد ، فليس يروي الورد النقي إلا ماء واحدا ليس غير ، الورد يفضل الموت ذبولا على أن يشرب ماء غير النهر الحبيب ، ولن يلوث عبيره بماء آخر .

        ما كل روح إن تملكها الضنى
        مثلي هنالك حلَّـقت خلف الأمدْ
        وغفَـت بثوب صلاتها رمَت الجسدْ
        ما كل ماء سوف يرويني هنا ..
        إن لم تعدْ



        أوَ أعترف..؟

        تنتقل الشاعرة نقلة إضافية في عمق المخاطـَب فتستعمل سلاح الأنثى الذي لا يخيب وهو الرقة والضعف والدموع ، داعية إياه للعودة للبستان الجميل ، لغسل الحب بما علق به من ربما ملل أو عدم تجدد بفعل التكرار ومرور الزمن فتدعوه بغسل ما علق به بماء الوضوء هذا الرمز المتكرر في الصلاة والطهر والوضوء ، وتدعوه للتخلي عن القسوة التي اختارت الرحيل على البقاء .

        أبكيتني..!
        آه لماذا يا أنا تقسو عليَّ كالقدرْ..؟
        هيا نوضىء حبنا بندى الحقول وبالمطرْ..
        هيا نصلي أوبــــةً وإلى الصبا
        نمضي بعيدا عن حماقات البشرْ
        إذ لا خداع لإن توسدنا معًا كف المساءْ






        إذ لا مدامع قد يكفن صدقها كحل الرياءْ



        كي نرتدي مثل البلابل والربى ثوب الصفاءْ



        وتعترف الشاعرة بوضوح بلغة مؤكدة عن حبها المتوحد له ، وتوقع على اعترافها أمام قاضي الحب ، حتى لو خان الحب غيرها ، ولن تخاف من إعلان هذا الحب أمام أفق الجميع ستكتبه على الصبح والمساء بلا رفة جفن ، ولا نبضة خوف ، فهي تحب بنقاء وطهر ، وتدعو من قسى على هذا الحب أن يعود عن قسوته ، والعودة للعش الدافيء !



        وسأعترف :







        أني أحبك أي نعم






        وقعتها



        رغم الهجير على خطاي كما الظلالْ
        إني أحبك..أي نعم..!!
        بين البوادي فيضها يروي التلالْ



        إني أحبك طفلةً تلهو بـِذَرِّ سنابل
        رغم الصقيعْ
        فلربما قد تنبتُ
        حباتها تحت الوسائد وجهك
        مثل الرضيعْ
        ما إن تخون مودتي كل الوجوه وتختفي
        حتى تطلَّ لكي تؤانس وحدتي
        خلف متاهات الدجى مثل الشموعْ




        وسأعترفْ:
        أني أحبك ..أي نعم






        رغم المسافات التي تمتد جرحا بيننا






        قد أنحني بعد الصلاة لكي أقبل خطوتكْ






        أولم أقل أني سآتي بسمة وأحاصركْ






        أولم أقل..






        أني سأبعد عنك غصات الأنين وأزهركْ







        أولم أقل ..؟



        وتعود مرة أخرى للعتاب العميق ، فالبعد والرحيل تقتل روحها ، وتحين موتها قبل مجيء الموت ، فبدون الحب تكون جسدا ميتا قبل الموت ، وتكررمواقفها التي تسير عبر الزمان الماضي مرحلة مرحلة لتذكره بما عليه أن يتذكر من مواقف حميمية بذلت فيه كل ما تستطيع أنثى من أجل رجلها ومن أجل حب لا تستطيع الحياة بدون ولا تقدر على استبداله ، ولا تغيير شخوصه .


        لكن رحلت تركتني






        روحا ذوت قبل المماتْ






        وسأعترفْ ..

        أني أحبك كم أنام على صداها






        كي تعود ليَ الحياة ..!!







        صدقـــتني..؟!
        لا أكذبُ
        لو قلت أنك مرة قد زرتني
        وبكف أمي قد مسحت مدامعي
        لا أكذبُ..
        لو قلتها : ما إن مشيتُ وحيدة
        طيفا أراك خطوةً تمشي معي
        لا أكذبُ ..



        وسأعترفْ..
        يوم ارتحلت أيا أنا..
        وتركت كل مدائني مثل البيادر تحترقْ
        أيقنتُ أني دمعة آن لها
        أن تُسكب جمرا على خد الأرقْ



        وسأعترفْ






        ماكل نبض بالحشا غيما سيبقيه البشرْ






        فلإن هَمى يهوي كصرح يندثرْ






        ما كل غصن قد يعود إلى الحياة إذا انكسرْ







        وسأعترف..






        أني هنالك بالوفا






        وقعت إسمك بالنشيد على الوترْ






        وعلى مساءات الحنين سكبتهُ








        أنفاس عيد يتماهى بالصورْ






        وسأنتظر..






        لحن البريد لكي يناغيني زمرْ





        كم مرة قد قلتها
        صمتا سأبقى أعترف..

        هنا ترفع الستارة عن أحداث لا يعرفها غيرهما من شدة العتاب والتذكير بما لا ينسى من مواقف تدل على قمة البذل وغاية العطاء ، عطاء بلا حدود ، وتفاعل وانفعال يفيض به موج الروح على ضفاف الجسد ، وكلما تعمق العتاب وذكر ما لا يجب كشف الستار عنه كان العنف العتابي أوقع على روح المعاتب !

        هل تذكر الجرح الذي رتقتهُ..؟
        هل تذكر القلب الذي أحييتهُ..؟
        هل تذكر الصمت المرير وعندما ..
        فاضت كؤوس مواجعي..
        وعلى يديك سكبتُه..



        أولم تر أني بقربك قد نسيت مخاوفي..؟
        لا ..لا تخف .فعواطفي
        هذبتها ..
        والله أقسم أنني مثل القلائد صغتها
        عقدا فريدا عفةً يسمو بطهري كالسها
        لا..لا تخف..مني فإني أعترفْ..



        لا ..لا تخف ..طوفان قلبي إن نطقْ
        إن قال أنه ميت ٌ
        يوم ارتحلتَ فقد صدقْ.. !







        صدقته ؟






        صدقتني..






        إن قلتُ بعدك ما خفقْ..!!



        هيا اعترفْ..
        أوما بكيتهُ مثله لما رأيت دموعه
        جرحا ينز على الورقْ..؟







        إني أحبك ..أي نعم
        لا ..لست أخشى قولها
        يوم أزفك بالدعاءْ
        وأرى بَنيك بسمة تشدو بها شفةُ اللقاءْ
        وأرى ببيتك زوجةً تنسيك أيام العناءْ
        <FONT color=magenta>
        نثرت حروفي بياض الورق
        فذاب فؤادي وفيك احترق
        فأنت الحنان وأنت الأمان
        وأنت السعادة فوق الشفق​

        تعليق

        • فاكية صباحي
          شاعرة وأديبة
          • 21-11-2009
          • 790

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة
          بدأت شاعرتنا الرقيقة بالخطاب بحرف الكاف كقافية جميلة والكاف هنا يدل على القرب والحنان والشوق والحب الحميم ، خلطت القاف بالكاف في تماوج نفسي متلاطم الموج ، فالقاف حرف لوم وعتب ، وغضب شديد بعكس الكاف الرقيقة .
          فعهد شاعرتنا ان تحتوي من عاهدته بكل جهاته وتكون لك أميمة بالتصغير للتعبير عن الحنان اللامحدود ، وكذلك الأخية ، وأما الرفيق فلك منه كل معونة فلم تصغره تكبيرا لما سيجده من عطاء ّ

          كم مرةً عاهدتك..
          أني الأميمةُ ..والأخية .. والرفاقْ..!
          كم مرة حدثتكَ ..
          يا بعض نبض هارب مني يداري الإشتياقْ..!
          كم مرة ودعتك ..
          ودعتني صمتا وعدنا نشتكي مرَّ الفراقْ..!


          فما كانت النتيجة ؟؟ إلا وداعا صامتا ، لكنها أشركته في حزنها فقالت نشتكي ولم تقل أشتكي ، حتى لا تجرده من إنسانيته ، وتسمه بالقسوة وعدم المبالاة .
          ثم تتراجع الشاعرة للزمن الذي مضى جميلا حلوا رائقا ، فتعدد نبضات الجمال ، والتوحد ، والامتزاج الروحي وغيره ، فالنبض توحد ، واللقاء يتكرر مع كل تكرر ولا يزداد الشوق على اللقاء إلا عطشا ، ولا يفقد اللقاء طهره وصفاءه ونقاءه .

          كم مرة نمنا على جرح يوحّد نبضنا
          حتى نفيق لنلتقي قبل اللقاءْ
          ونسير خلف الشوق نلبس طهرنا ..
          مثل الضياءْ..!



          كم مرة ..؟
          لا..لن أبوح بأي شيء للمدى
          ما كل ما قد قيل قبل حكايتي من ألف داءْ..
          يرقى إلى عرش الذي..
          بالقلب مثل الورد يزرعه النقاءْ..!


          ثم انتقال حاد عاتب مع عدم فقان الذوب في الآخر فرحا وحزنا ، وتنسج من المعاتـَب معاتبا آخر لتلقي عليه كل النتائج السيئة تلقيها على ظل من تعاتب ولا ترضى أن تكون تلك المثالب للمعاتب نفسه ، وهذا قمة من قمم الحب النقي الخالص من الغبار ، فالغبار له وليس لك ، للظل وليس للأصل ، للصورة وليس للطيف المتجسد في القلب دائما .


          أنسيت أنك دمعتي..؟
          أنسيت أنك بسمتي..؟
          أنسيت أنك كلهم في صدقك..؟
          أنسيت أنك مثله
          وسأقتفي شوقا إليك دروبهُ..!
          وسأعترفْ..
          أني أطارد في ظلالك ظلهُ..!



          آن الأوان لتعترفْ..!!



          أوَنعترفْ..؟
          لا لن أبوح ..قبل أن تنسى الرحيلْ
          ما كل من قد يشتكي طوق الجوى
          يدري حروفي ما تقولْ..
          ما كل من ألِـف الورود كما الربيع يفهمُ ( بفاهم )..
          سر الذبولْ..


          ثم تتماهي الشاعرة مع صفاتها المتميزة المتفردة في هذا الحب الرائع ، صبورة ، تحفظ السر ، وتكظم غيظها ، وتحتفظ بالطهر المرموز له بثوب الصلاة ورمي الجسد ، فليس يروي الورد النقي إلا ماء واحدا ليس غير ، الورد يفضل الموت ذبولا على أن يشرب ماء غير النهر الحبيب ، ولن يلوث عبيره بماء آخر .

          ما كل روح إن تملكها الضنى
          مثلي هنالك حلَّـقت خلف الأمدْ
          وغفَـت بثوب صلاتها رمَت الجسدْ
          ما كل ماء سوف يرويني هنا ..
          إن لم تعدْ



          أوَ أعترف..؟

          تنتقل الشاعرة نقلة إضافية في عمق المخاطـَب فتستعمل سلاح الأنثى الذي لا يخيب وهو الرقة والضعف والدموع ، داعية إياه للعودة للبستان الجميل ، لغسل الحب بما علق به من ربما ملل أو عدم تجدد بفعل التكرار ومرور الزمن فتدعوه بغسل ما علق به بماء الوضوء هذا الرمز المتكرر في الصلاة والطهر والوضوء ، وتدعوه للتخلي عن القسوة التي اختارت الرحيل على البقاء .

          أبكيتني..!
          آه لماذا يا أنا تقسو عليَّ كالقدرْ..؟
          هيا نوضىء حبنا بندى الحقول وبالمطرْ..
          هيا نصلي أوبــــةً وإلى الصبا
          نمضي بعيدا عن حماقات البشرْ
          إذ لا خداع لإن توسدنا معًا كف المساءْ




          إذ لا مدامع قد يكفن صدقها كحل الرياءْ

          كي نرتدي مثل البلابل والربى ثوب الصفاءْ

          وتعترف الشاعرة بوضوح بلغة مؤكدة عن حبها المتوحد له ، وتوقع على اعترافها أمام قاضي الحب ، حتى لو خان الحب غيرها ، ولن تخاف من إعلان هذا الحب أمام أفق الجميع ستكتبه على الصبح والمساء بلا رفة جفن ، ولا نبضة خوف ، فهي تحب بنقاء وطهر ، وتدعو من قسى على هذا الحب أن يعود عن قسوته ، والعودة للعش الدافيء !

          أولم أقل..

          أني سأبعد عنك غصات الأنين وأزهركْ

          أولم أقل ..؟

          وتعود مرة أخرى للعتاب العميق ، فالبعد والرحيل تقتل روحها ، وتحين موتها قبل مجيء الموت ، فبدون الحب تكون جسدا ميتا قبل الموت ، وتكررمواقفها التي تسير عبر الزمان الماضي مرحلة مرحلة لتذكره بما عليه أن يتذكر من مواقف حميمية بذلت فيه كل ما تستطيع أنثى من أجل رجلها ومن أجل حب لا تستطيع الحياة بدون ولا تقدر على استبداله ، ولا تغيير شخوصه .


          لكن رحلت تركتني
          روحا ذوت قبل المماتْ
          وسأعترفْ ..
          أني أحبك كم أنام على صداها
          كي تعود ليَ الحياة ..!!
          صدقـــتني..؟!
          لا أكذبُ
          لو قلت أنك مرة قد زرتني
          وبكف أمي قد مسحت مدامعي
          لا أكذبُ.

          هنا ترفع الستارة عن أحداث لا يعرفها غيرهما من شدة العتاب والتذكير بما لا ينسى من مواقف تدل على قمة البذل وغاية العطاء ، عطاء بلا حدود ، وتفاعل وانفعال يفيض به موج الروح على ضفاف الجسد ، وكلما تعمق العتاب وذكر ما لا يجب كشف الستار عنه كان العنف العتابي أوقع على روح المعاتب !

          <FONT color=magenta>

          الأديب القدير عبد الرحيم محمود تحية طيبة
          وأشكر لك سيدي هذه الوقفة الثرية التي أنارت جوانب
          قصيدتي لتزيدها ألقا وبهاء
          حقيقة كان كل ما أضفته لوحة فنية إبداعية قائمة
          بذاتها تدل على ذائقة صاحبها
          وتفرد حرفه المقتدر..لقد بهرني هذا الغوص فيما

          وراء الحروف .. وتفكيك شيفرات الكلمات
          بأجمل ما يكون ممتنة جدا لهذه القراءةالراقية مع جمال التصويب
          وأعتذر عن التأخر بالرد
          منذ مدة كنت كلما وضعت موضوعا بمجرد
          ما أعتمده أعود للصفحة الرئيسية مع اختفاء الموضوع
          أكرر اعتذاري وامتناني
          مع جزيل الشكر وثناء التقدير
          التعديل الأخير تم بواسطة فاكية صباحي; الساعة 24-06-2011, 06:53.

          تعليق

          • عبدالهادي القادود
            نائب رئيس ملتقى الديوان
            • 11-11-2014
            • 939

            #20
            حيرتني..!
            هاقد رحلت تركتني..
            قل لي لمنْ..
            أشكو المواجد والمحنْ

            لن أعترف..
            دعني أعود لغربتي خلف الحنينْ
            دعني فإني قد ألفت بالرضا فرش الأنينْ

            لن أعترفْ
            وهنا سأغفو آهة بين القبورْ
            وسيعترفْ..
            يوما على هذي الربى صوت الحمائم والطيورْ



            الأديبة فاكية

            بورك البناء والبهاء

            لا عدمناك

            تعليق

            يعمل...
            X