بـغــدادُ قـولـي هـَلْ سـَمـِعـْـت ِ تـَوَجـُّعـي
سـَحـَقـَتْ ضـُلـوعــي غــربـَة ٌ و بـِـعـَـادُ

ومـخـالـبُ الـشـوق ِ الألـيـم ِ تـَنـَازعَــتْ
قـلـبـي وأعـشـبَ فـي الـعــيـون ِ سُهـادُ

غـَارَتْ بخـاصـرتـي خـنـاجـرُ حـسـرتـِي
وغــفــا علـى نـصـل ِ الــهـــوان ِ فـــؤادُ

الزميل القدير
محمد نصيف
هل كنت تغوص بقلب وروح كل وطني محب لبغداد ومجدها
ويحي
أنزفتني أبياتك حد الوجع من المكابرة
وأخاف على وجعي أن يغافلني فأنساه عليها
وهل أقول أحسنت وهي بغداد الحسناء التي نتغنى بها وتستحق
أ أقول أبدعت وصفا للوجع وقد بات الوجع أكبر من أن تصفه الروح
سأقول أنك وضعت الإصبع على الجرح محمد
كن بخير لأكون
ولتبقى الحناجر الغيورة تصدح للعراق وبغداد حتى تعود لنا
مودتي لك ولكل عراقي غيور

الأستاذ والشاعر القدير محمد نصيف
مِهما يـَكون وزنَ الحُـزن
نكونَ مَجبورين على حمله
ننهض ونحشد قوانا الدافعه
تلك القوه الكامنه فينا
التي تقودنا إلى مسك القلم ونجسده
على تلك القطعه المرصعه
في ترتيب الحروف بحماسه شديده
كي يعبر مافي دواخلنا
ولكن تبقى الصوره المثلى والجميله
العليا فينا إلى قبلة العروبه بغداد الحبيبه
كيف لا تدمع عيناً ويأن ويتداعى كل الجسد
والمُحتل جاثماً على فخذيها
تولول الحَرف بِدماء العين وتلعثم شفا المبسم
فلكل طير مُهاجر وَطن .. الاّ أرواحنا عالقه مابين اليم
وسنا تلك الحبيبه لعلّ الله يَجمعُ شملاً بأمل ذاتُ صَداً قريب أيها الحبيب
مـَودتي وتقديري لسمو شخصك وَعـِـزُّ بناك

************************
آه .. يا عائدة
لو تدرين كم مرة مررت على تعليقك
ثم انثني عن الرد خشية ألا يكون بحجم ما نفثه سحرك
في الحروف من روعة البوح وعذوبة التعبير حتى أنني
أحببت جراحي وتمنيت أن يطول حرني لعلي لا أحرم
من غيثك الساكب تحنانا على أوجاعي
شكراً لأحزان بغداد التي أغرتك بمواساتي
فلولاها لما وجدت عطرك يلثم كلماتي ويملأها
بهجة وسعادة
وشكري الوفير لزيارتك العطرة ومرورك البهي
وافر مودتي أيتها الغالية