أنت طالق..!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مباركة بشير أحمد
    أديبة وكاتبة
    • 17-03-2011
    • 2034

    أنت طالق..!!

    أنت طالق...!!
    .........
    ........

    حملت حقائبها المثقلة بأوجاع السنين، وراحت تدقُ أبواب الرّجاء، وتنفضُ عنها غبار الحسرة جاهدة، بعدما شَربت نخب طلاقها، ووشمت حُروف اسمها في لائحة المطلقات، وهي توزع خطواتها على شارع المجهول، وقد استفردت بمخيلتها الهشة غربان الحيرة، تنعب في قفارها، فطفقت تتفحص معالم الحاضر، لوحة قديمة جرّدت من الألوان، بعد ما نسفتها أفواه الزمن الواسعة، وتُقلَب حجارة الواقع...كأنما تبحث خلف جمودها عن ثورة عشق كتمت أنفاسها، وتاه صهيلها عند منعطفات الهوان.!
    كان لايزال ربيع عمرها يدرج على سلالم النضوج الأنثوي، تلك الفاتنة، عندما تقاطرشهد السعادة من أنفاسها الملتهبة شوقا للقاء.
    نبيل....! عطرُ كلماته ها قد انفتحت قارورته المنسية في ثنايا الذاكرة، واقتحم أسوارها دون استأذان، لتجد نفسها منغرسة به طريقا ترامت مسافاته، ، وتعسَرت قراءة عناوين محطاته.
    ها هوذا طيفه ينبعث من ردحات الماضي البعيد، ليغشى عينيها الناعستين، ويهرق الأمل صوب دواخلها المرتعشة، ويذكّرها بالوعد الذي كتب صحيفة بقائه السّرمدي بدماء قلبه النابض حبا وألما:
    - رحمة ... مستحيل أن يأخذك غيري....مستحيل...!!"

    كانت تلك رواسب زفرات اشتعلت بها نيران غيرة هوجاء، حيال ما اكتشف المتيم أن حبيبته، وضياء عينيه، سينتشلها من بين يديه آخر، وأن لافتات الفراق ستُعلى هاماتها قريبا، في حين تتوارى الأحاسيس النازفة حرقة وولها، وتركل بعيدا أمانيها على رصيف الأوهام، بقدم سلطة والدها، الذي أقسم أن زواجها سيتم ذات ليلة كُسرت فيها آخر الفوانيس للقيا الحبيب، واستبدلت بدخان خانق.
    ليلة فيها تبعثرت الرؤى، وتلعثمت خطى المشاعر، وانسدل ستار أسود معلنا عن النهاية، تحت وقع الدفوف، وزغاريد النساء، عندما زرعوها بذرة ورد غريبة بأرض تمادت مساحات جفافها وتعذر عليها استنشاق الهواء عبر مساماتها الضيقة، أين اجتثت جذور كرامتها وألقي بوريقاتها ذاوية في المتاهات ...
    بين عشية وضحاها، أمست تلك الحورية الجميلة خادمة البيت، وجارية السيد العظيم.
    شكواها لوالدتها لم تكن لتغير مستحيلا، أو تعبث بالتواءات خط رسمته لحياتها يد الجبروت..!
    شريط من الأحداث السوداء توالت حلقات مسلسله، ناشبة أظافرهاعلى شجيرة عمرها الأخضر، وكاتمة على أنفاسها حدّ الهذيان .
    - متى؟ كيف؟ هل من سبيل؟ تساءلت بمرارة، ورفعت راية الإحتجاج بصمت، إلى أن أغمي على أفكارها، وأعلنت الإستقالة من عالم الأحياء...!
    ثلاث سنوات مضت، تجدولت معاييرها بمسطرة الأنانية، والذكورة الضاربة جذورها في دركات التيه والغطرسة!
    والدها الذي استحوذ على تأشيرة التحكم بقراراتها، لأنها ابنته من لحمه ودمه، ومضى يسخّن طبل عجرفته على جمر تأوهاتها ودمع التوسل الملتهب على وجنتيها، وزوجها "الحاج معمر" أحمق،و بخيل ، .قد نُسجت طباعه بغزل القسوة والتعنت...وله من النساء ثلاث...إلى أن سقطت منهارة لا تدرك لأبجديات واقعها الميؤوس منه أدنى التفاتة أو مفهوم صواب..!
    وكم ذا تأفف واستشاط غضبا لمنظرها وهي تذوب على فراش المرض كقطعة سكر في بركة ماء، إلى أن تداركته إشراقة شمس دافئة، وهو يلقي بشحنة سخطه اللاذعة في مغاور صدرها، أفعى قاتلة، مربوط بذنبها خيط النجاة:
    -"أف... لقد سئمت منك ومن مرضك هذا الذي لا ينتهي أبدا ..أنت طالق...
    - طالق .!!؟؟
    لم تكن هذه الكلمة ولاريب، إلاَ نسمة من شواطئ الأمل اخترقت جدار العتمة أخيرا، وخلّفت في زواياها المنحنية فوهة،بعثرت من خلالها أشواك المآسي ، ورشّت على عنفوانها الكاسر ترياق الطمأنينة بخاطرها. لم تدر كم من الوقت ارتشفته الدقائق المترامية خلفها، كما حبات خرز ملساء انقطع سلكها فجأة في حضن الزمان.
    فتحت والدتها الباب فجأة، وإذا بطبول قلبها المرهف تصخب معلنة عن ميلاد مأساة شبيهة لمآسيها الماضية لتنحشر تحت براثنها من جديد. عندما وقعت أولى نظراتها على صفحة وجهها العابس، المتحسر، لاحت على شفتيها إبتسامة باهتة. حدقت بها طويلا تقرأ سطور التذمر الملونة بالعتاب بين سهام رموشها، ثم باكية إنجذبت نحوها بمغناطيس الأمومة، المنبثق من لدن نفس مزقتها خناجرالألم ، في مجتمع غرست شياطين التخلف أنيابها في ذاكرته المتهدلة، وعششت على أعرافة عناكب الجهالة.

    التعديل الأخير تم بواسطة مباركة بشير أحمد; الساعة 13-03-2014, 07:49.
  • سالم الجابري
    أديب وكاتب
    • 01-04-2011
    • 473

    #2
    رائعة أنت أيتها الأخت المباركة....قرأتها بلهفة

    أعترف لك أن النص بالنسبة للغتي المتواضعة ترف لغوي، بارك الله لك

    تعليق

    • آسيا رحاحليه
      أديب وكاتب
      • 08-09-2009
      • 7182

      #3
      ،ثم... باكية...انجذبت نحوها بمغناطيس الأمومة المنبثق من لدن صدرمزقته خناجرالألم .
      أعتقد لو جاءت النهاية هكذا لكان أفضل ..
      كان للغة هنا نصيب كبير من القوة و الجمال على الرغم من كون الفكرة مستهلكة .
      اتابع إبداعك .
      تحيتي و احترامي.
      يظن الناس بي خيرا و إنّي
      لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

      تعليق

      • مباركة بشير أحمد
        أديبة وكاتبة
        • 17-03-2011
        • 2034

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة سالم الجابري مشاهدة المشاركة
        رائعة أنت أيتها الأخت المباركة....قرأتها بلهفة

        أعترف لك أن النص بالنسبة للغتي المتواضعة ترف لغوي، بارك الله لك
        • الكاتب القدير/سالم الجابري


        أشكر لك مرورك الذي حلقت بي كلماته بأجنحتها الزبرجدية

        في عوالم سحرية فاتنة ..كما هو حالك في قصتك الجميلة مع الجن..!

        .....
        قوافل من الشكر وتحية تقدير.

        تعليق

        • مباركة بشير أحمد
          أديبة وكاتبة
          • 17-03-2011
          • 2034

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
          ،ثم... باكية...انجذبت نحوها بمغناطيس الأمومة المنبثق من لدن صدرمزقته خناجرالألم .
          أعتقد لو جاءت النهاية هكذا لكان أفضل ..
          كان للغة هنا نصيب كبير من القوة و الجمال على الرغم من كون الفكرة مستهلكة .
          اتابع إبداعك .
          تحيتي و احترامي.

          مزن من الروعة هاهنا انسكبت درره اللامعة من قلم غمست يمينه في سنا القمر..!

          ................

          كل التقدير والشكر كاتبتنا المبدعة /آسيا على الإفادة، وإضافة بعض البريق على النص .

          كنت قد كتبته منذ حوالي سنتين وسجلته في قرص مضغوط ثم أرسلت به إلى الإذاعة السمعية بمدينتنا ،على أمل أن أحصل

          على نتيجة..!.فهناك من قال أنها قصة جميلة ويتوقع لصاحبتها مستقبلا قصصيا باهرا..!

          ومن قال بأنها قصة كلاسيكية وتنتقص إلى مايسمى حداثة....وهلم جرا.

          رميت به في الدرج إلى إشعار آخر،وفجأة صادفته البارحة ..فقلت في سري

          أبعث به إلى الملتقى ...عله وعسى.

          وأصدقك قولا أختي آسيا ،فأنا لازلت أتساءل:ماذا يريد القارئ من الكاتب؟؟!

          قصصا فكاهية بلغة سهلة وأسلوب جميل؟!

          قصصا مأساوية تعكس مرآتها واقعنا المزري في السياسة والبيوت؟؟

          أم قصصا كلاسيكية، رومانسية بحجم ضئيل ؟؟!
          سلامي واحترامي
          التعديل الأخير تم بواسطة مباركة بشير أحمد; الساعة 18-04-2011, 12:38.

          تعليق

          • عكاشة ابو حفصة
            أديب وكاتب
            • 19-11-2010
            • 2174

            #6
            [frame="14 98"]
            أختي مباركة, صور جميلة تحملها قصتك رغم أنها مجردة من الألوان كما صرحت بذلك في بداية القصة.لا أتفق مع المبدعة المجتهدة آسيا كون الفكرة مستهلكة ,لأ نها تتكرر يوميا وفي كل لحظة وعلى مدار الساعة وإذا رجعنا ألى الإحصائيات على صعيد الوطن العربي فسنجد بأن الأرقام في تصاعد مستمر.
            أنت "طالق" إنقلبت في الوقت الراهن بفضل بعض القوانين الوضعية ليكتوى به الرجل أيضا ,ليدفع واجبات النفقة والحضانة ويمنع من الزيارة بعد تحديد يوم واحد... أعجبت بالنص والسلام عليكم.
            [/frame]
            [frame="1 98"]
            *** حفصة الغالية أنت دائما في أعماق أعماق القلب, رغم الحرمان...فلا مكان للزيارة ما دمت متربعة على عرش القلب.
            ***
            [/frame]

            تعليق

            • آسيا رحاحليه
              أديب وكاتب
              • 08-09-2009
              • 7182

              #7
              أختي و ابنة بلدي الموهوبة مباركة...
              اسمعيني جيدا..
              قرأت للعقاد في مؤلفه " يسألونك " ما يلي :
              بين جمهرة القراء في اللغة العربية طائفة لا ترضى عن شيء , و لا تكف عن اقتراح , و لا تزال تحسب أنها تفرض الواجبات على الكتاب و المؤلفين و ليس عليها واجب تفرضه على نفسها .
              إن كتبت في السياسة قالوا : لم لا تكتب في الأدب ؟
              و إن كتبت في الأدب قالوا : و لم لا تكتب في القصة ؟
              و إن كتبت في القصة قالوا : و لم لا تكتب للمسرح أو الصور المتحركة ؟
              و إن كتبت للمسرح و الصور المتحركة قالوا : و لم لا تحيي لنا تاريخنا القديم و نحن في حاجة إلى إحياء التراث ؟
              و إن أحييت التراث قالوا : دعنا بالله من هذا و انظر إلى تاريخنا الحديث ..
              و إن جمعت هذه الأغراض كلها قالوا لك : و القطن ؟ و شؤون القرض الجديد ؟ و رؤوس الأموال ؟ و كل شيء إلا الذي تكتب لهم .
              أسوق هذا الكلام أختاه لأقول لك ان إرضاء كل الأذواق غاية لا تدرك..فلا تجهدي نفسك بالتفكير في ذلك .
              أنت تملكين لغة قوية سليمة و تتحكّمين في أدوات القص و أسلوبك سلس يشدّ القاريء..
              تحتاجين مثلنا جميعا لمزيد من المطالعة و الإطلاع على الأدب العربي و العالمي لإثراء قلمك ..
              و أوافق تماما من قال أنه سيكون لك مستقبلا باهرا.
              اكتبي بصدق و بعفوية و احرصي على سلامة لغتك و خلوّها من الأخطاء..
              و ما عيب الكلاسيكية ؟ و ما عيب الواقعية ؟ و هل الحداثة شرط لنجاح القصة ؟ ألم نتغذى جميعنا في صغرنا على كتابات كلاسيكية غاية في الروعة و الجمال ؟
              و هل يحتاج القاريء إلى أكثر من نص بلغة انيقة قوية سليمة يمتعه لبعض الوقت ؟
              اكتبي أختي مباركة ..و أنا سأقرأ لك .
              تحيتي و احترامي.
              يظن الناس بي خيرا و إنّي
              لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

              تعليق

              • دعد قنوع
                عضو الملتقى
                • 26-01-2010
                • 159

                #8
                أنت طالق...أقصر جملة تحيل الحياة الكاملة لحياة جوفاء، فكيف إذا فاقها المرض؟
                حزن بلا تأسي، وفقد بلا مواسي، وليل طويل كحيل يعقبه صبح بلا شمس.
                تحية بالثلاثة أيتها الأديبة المرهفة.
                بورك يراعك

                تعليق

                • محمد فطومي
                  رئيس ملتقى فرعي
                  • 05-06-2010
                  • 2433

                  #9
                  أحببت نصّك و أعجبت بأسلوب نشر الأفكار بشاعريّة ،باتت نادرة.
                  إجابة أو لنقل في محاولة لإجابة على سؤالك:

                  و إن كان غير موجّه لي،أقول أختي،أنّ على الكاتب ببساطة و فوق كلّ اعتبار أن يسعى ليجعل من تجربته داخل النصّ الواحد المحطّة(بالتّعريف) التي ستجنّبه ملل القارىء من نوعه و تحمل له في آن ما جاء يطلبه من عمليّة القراءة..و ضعف كبير من المؤلّفين أن يلوذ القارىء بفلان عندما يحتاج بعض الشاعريّة و حين يكتفي منها يلجأ إلى آخر حين يحتاج بعض الواقعيّة و يطلب جمال الّلغة و المجاز لدى آخر و هكذا...
                  المطلوب هو أن يفكّر الكاتب بجمعها و الاجتهاد في ذلك حتّى على حساب الكمّ.

                  راق لي المرور من هنا أختي مباركة.
                  شكرا لك.
                  مدوّنة

                  فلكُ القصّة القصيرة

                  تعليق

                  • عكاشة ابو حفصة
                    أديب وكاتب
                    • 19-11-2010
                    • 2174

                    #10
                    أقصر جملة...أطول عذاب.

                    المشاركة الأصلية بواسطة دعد قنوع مشاهدة المشاركة
                    أنت طالق...أقصر جملة تحيل الحياة الكاملة لحياة جوفاء، فكيف إذا فاقها المرض؟
                    حزن بلا تأسي، وفقد بلا مواسي، وليل طويل كحيل يعقبه صبح بلا شمس.
                    تحية بالثلاثة أيتها الأديبة المرهفة.
                    بورك يراعك

                    [frame="1 98"].
                    .. أقصرجملة , أتمنى أن لا تسمعها بلسان وإصرارالمؤنت. أقصر جملة بأطول عذاب خاصة إذا تم إستغلال الأطفال في مثل هذه الحالات. كم من أب إكتوى بنار هاته الجملة القصيرة وهو الآن صابر ومحتسب. لنقل جميعا لا ثم لأبغض الحلال عند الخالق و المخلوق . دمتم والسلام عليكم.
                    [/frame]
                    [frame="1 98"]
                    *** حفصة الغالية أنت دائما في أعماق أعماق القلب, رغم الحرمان...فلا مكان للزيارة ما دمت متربعة على عرش القلب.
                    ***
                    [/frame]

                    تعليق

                    • مباركة بشير أحمد
                      أديبة وكاتبة
                      • 17-03-2011
                      • 2034

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عكاشة ابو حفصة مشاهدة المشاركة
                      [frame="14 98"]
                      أختي مباركة, صور جميلة تحملها قصتك رغم أنها مجردة من الألوان كما صرحت بذلك في بداية القصة.لا أتفق مع المبدعة المجتهدة آسيا كون الفكرة مستهلكة ,لأ نها تتكرر يوميا وفي كل لحظة وعلى مدار الساعة وإذا رجعنا ألى الإحصائيات على صعيد الوطن العربي فسنجد بأن الأرقام في تصاعد مستمر.
                      أنت "طالق" إنقلبت في الوقت الراهن بفضل بعض القوانين الوضعية ليكتوى به الرجل أيضا ,ليدفع واجبات النفقة والحضانة ويمنع من الزيارة بعد تحديد يوم واحد... أعجبت بالنص والسلام عليكم.
                      [/frame]

                      أي نعم أن الطلاق قد يجر بحبله الشائك هموما لاحسر لها ،في عالم التعاسة

                      المغمورة ثغرات قاموسه الواسع، بكل ماهو عجيب ومريب ،من تشتت للنفوس والأجسام،

                      لكن يظل هو الحل البارز، والسيف الباتر للمشاكل اليومية بين الزوجين .

                      فطفل يتربى في كنف أسرة لايحتويها الحب ،المودة والإحترام ،بالتأكيد لن تتاح له فرصة مواجهة الواقع بنفسية سليمة وعقل مفكر.

                      لايهم أن تزور إبنك أو أن تحتضنه بعد الطلاق...الأهم من ذلك أن توفر له الأجواء الصالحة في وجود والدته ...في عش الزوجية أقصد .لماذا لا يتنازل الزوج عن بعض قسوته تجاه زوجته ؟لماذا لايعطيها اهتماما وعاطفة ولو زائفة ...فقط من أجل أن يسير المركب بسلام دون عواصف تزعزع ثباته ؟ سهل أن أن تكتسب قلب ذلك الكائن اللطيف بلمسة حانية أو إبتسامة ،كلمة حب وغزل ،هدية جميلة ...الخ .فالمرأة لاتحتاج أكثر من هكذا تصرفات سلوكية جميلة ،رومانسية من الرجل لكي تمنحه هي الأخرى ،حبا واحتراما ..!
                      ......
                      عكاشة أبو حفصة

                      شكرا على حضورك الوردي، وتفاعلك المفيد مع النص

                      تقديري والإحترام

                      تعليق

                      • مباركة بشير أحمد
                        أديبة وكاتبة
                        • 17-03-2011
                        • 2034

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
                        أختي و ابنة بلدي الموهوبة مباركة...
                        اسمعيني جيدا..
                        قرأت للعقاد في مؤلفه " يسألونك " ما يلي :
                        بين جمهرة القراء في اللغة العربية طائفة لا ترضى عن شيء , و لا تكف عن اقتراح , و لا تزال تحسب أنها تفرض الواجبات على الكتاب و المؤلفين و ليس عليها واجب تفرضه على نفسها .
                        إن كتبت في السياسة قالوا : لم لا تكتب في الأدب ؟
                        و إن كتبت في الأدب قالوا : و لم لا تكتب في القصة ؟
                        و إن كتبت في القصة قالوا : و لم لا تكتب للمسرح أو الصور المتحركة ؟
                        و إن كتبت للمسرح و الصور المتحركة قالوا : و لم لا تحيي لنا تاريخنا القديم و نحن في حاجة إلى إحياء التراث ؟
                        و إن أحييت التراث قالوا : دعنا بالله من هذا و انظر إلى تاريخنا الحديث ..
                        و إن جمعت هذه الأغراض كلها قالوا لك : و القطن ؟ و شؤون القرض الجديد ؟ و رؤوس الأموال ؟ و كل شيء إلا الذي تكتب لهم .
                        أسوق هذا الكلام أختاه لأقول لك ان إرضاء كل الأذواق غاية لا تدرك..فلا تجهدي نفسك بالتفكير في ذلك .
                        أنت تملكين لغة قوية سليمة و تتحكّمين في أدوات القص و أسلوبك سلس يشدّ القاريء..
                        تحتاجين مثلنا جميعا لمزيد من المطالعة و الإطلاع على الأدب العربي و العالمي لإثراء قلمك ..
                        و أوافق تماما من قال أنه سيكون لك مستقبلا باهرا.
                        اكتبي بصدق و بعفوية و احرصي على سلامة لغتك و خلوّها من الأخطاء..
                        و ما عيب الكلاسيكية ؟ و ما عيب الواقعية ؟ و هل الحداثة شرط لنجاح القصة ؟ ألم نتغذى جميعنا في صغرنا على كتابات كلاسيكية غاية في الروعة و الجمال ؟
                        و هل يحتاج القاريء إلى أكثر من نص بلغة انيقة قوية سليمة يمتعه لبعض الوقت ؟
                        اكتبي أختي مباركة ..و أنا سأقرأ لك .
                        تحيتي و احترامي.

                        ما اسعدني بها كلمات عطرة ، جدير بها أن تكتب بماء الذهب ،و تعلق على جدار القلب..!

                        قوافل من زهرات الشكر إليك أختي آسيا....وأسمى تحاياي

                        ورحم الله كاتبنا القدير/عباس محمود العقاد وأسكنه فسيح جناته.

                        تعليق

                        • مباركة بشير أحمد
                          أديبة وكاتبة
                          • 17-03-2011
                          • 2034

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة دعد قنوع مشاهدة المشاركة
                          أنت طالق...أقصر جملة تحيل الحياة الكاملة لحياة جوفاء، فكيف إذا فاقها المرض؟
                          حزن بلا تأسي، وفقد بلا مواسي، وليل طويل كحيل يعقبه صبح بلا شمس.
                          تحية بالثلاثة أيتها الأديبة المرهفة.
                          بورك يراعك
                          .................

                          هي المرأة وحدها من يدفع ضريبة الطلاق، في مجتمع لايرحم ضعفها

                          ويسطر ضمن قواعده الحديدية أن طلاقها يعتبر شرطا من أشراط الساعة الكبرى

                          ولايغفر لأي امرأة كسر عرش بيتها ،وانتشرت عبر جوانبه رائحة الطلاق .

                          وجب عليها أن تصبر وتصبر، حتى يمل الصبر منها بحجة الأبناء ..!

                          إلى أن تصاب بانهيار عصبي أو سكتة دماغية ....ومن سيهتم بعد ذلك بأمرها

                          الأبناء مثلا أم الزوج ؟ هذا الأخير، الذي بدوره سيقتنص له امرأة ثانية من بحر النساء

                          وثالثة ثم رابعة...!

                          .............

                          القديرة /دعد قنوع

                          تمايست الأنوار....وأهرقت عطور الورد والجلنار

                          لحضورك الأنثوي العذب ،الجميل

                          شكري لك وأسمى تحاياي وتقديري.

                          تعليق

                          • مباركة بشير أحمد
                            أديبة وكاتبة
                            • 17-03-2011
                            • 2034

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
                            أحببت نصّك و أعجبت بأسلوب نشر الأفكار بشاعريّة ،باتت نادرة.
                            إجابة أو لنقل في محاولة لإجابة على سؤالك:

                            و إن كان غير موجّه لي،أقول أختي،أنّ على الكاتب ببساطة و فوق كلّ اعتبار أن يسعى ليجعل من تجربته داخل النصّ الواحد المحطّة(بالتّعريف) التي ستجنّبه ملل القارىء من نوعه و تحمل له في آن ما جاء يطلبه من عمليّة القراءة..و ضعف كبير من المؤلّفين أن يلوذ القارىء بفلان عندما يحتاج بعض الشاعريّة و حين يكتفي منها يلجأ إلى آخر حين يحتاج بعض الواقعيّة و يطلب جمال الّلغة و المجاز لدى آخر و هكذا...
                            المطلوب هو أن يفكّر الكاتب بجمعها و الاجتهاد في ذلك حتّى على حساب الكمّ.

                            راق لي المرور من هنا أختي مباركة.
                            شكرا لك.
                            الفاضل /محمد فطومي


                            ...................

                            سعدت بترنيمة خطوات قلمك المبدع ، على بياض متصفحي

                            وبما جادت به كلماتك الآسرة من فائدة.

                            فتذبذب في اتجاهات الكاتب حقا، قد لاينتج ثمارا طازجة سليمة.

                            ووجب أن يكون الإبداع القصصي شاملا ، يجمع بين الشاعرية والواقعية ، وتعود فوائده على الكاتب والقارئ في آن واحد .

                            شكري لك وأسمى تحاياي.

                            تعليق

                            • مباركة بشير أحمد
                              أديبة وكاتبة
                              • 17-03-2011
                              • 2034

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة عكاشة ابو حفصة مشاهدة المشاركة
                              [frame="1 98"].
                              .. أقصرجملة , أتمنى أن لا تسمعها بلسان وإصرارالمؤنت. أقصر جملة بأطول عذاب خاصة إذا تم إستغلال الأطفال في مثل هذه الحالات. كم من أب إكتوى بنار هاته الجملة القصيرة وهو الآن صابر ومحتسب. لنقل جميعا لا ثم لأبغض الحلال عند الخالق و المخلوق . دمتم والسلام عليكم.
                              [/frame]

                              عودة ميمونة أخي الفاضل / أبو حفصة ،وسعيدة أن قصتي قد إستفزت قلمك الجميل ،وحركت فيك مايكتنف القلب من مشاعر .
                              .....................
                              لو أننا نسير على منهج الإسلام القويم ونستنشق بعمق عطر الأحاديث الشريفة:
                              الدين المعاملة.،....ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم .
                              ...خيركم خيركم لأهله ....، أبدا فلن يعاني الأب والإبن،ولا الزوجة المسكينة !
                              وبالتأكيد لن يكتب على واجهة الواقع كارثة تسمى.... طلاق..!!
                              ما أجمل أن تعيش الأسرة في ود وصفاء وأن تعود المياه إلى مجاريها..!

                              ..............

                              تقديري لك واحترامي.


                              تعليق

                              يعمل...
                              X