حائط
كما فى قصص الف ليلة وليلة ..كان يلجأ إليه كلما هده التعب ..يجلس تحته ليستريح ، ويسترد ذلك القدر المفتقد من نفسه ، ليستطيع أن يكمل رحلته .. . لكنه فى ذاك الصباح - ما بين يقظة واغفاءة - انشق حائطه ..خرجت من شرفته - جنية الليل - خطفت قلبه ، وعادت من جديد لترد الشق على نفسها ...
يومها نسى نفسه فى الحائط نائمة وعاد إلى بيته ، وفى الصباح حين افتقد نفسه واستعاد الأمس عاد من جديد إلى الحائط ..
سأل كل العابرين عن سرها ..فأجابوه ..بأنها كالليل تظهر فتحجب الرؤيا .. تأخذ بالالباب والقلوب تأسرها وتعلقها فى سمائها نجوم ، لكننا لم نسمع أبدا أنها قد ردت قلبا اخذته أو اوقدت فى ليلها شمس ..
في يأسه التجأ إليه ... جلس ، منتظرا ان ينشق وتخرج - جنية الليل - لعلها ترد له قلبه أو يخطف قلبها.
تعليق