ضفاف الحب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إسماعيل رسول
    أديب وكاتب
    • 16-12-2010
    • 61

    ضفاف الحب

    ضفاف الحب

    كنجمة بعيدة
    بأعوامها الضوئية
    المنسية
    في ارتخاء السماء
    منذ آلاف المشاعر
    سكنتْ مملكةٌ عذراء
    ... كانت ..
    تلاوةُ حبٍّ دائم
    سلالٌ من القمح والقصائد
    على هضاب الهوى
    كانت الأحلام
    طاقات الإيمان المنتشية
    بللت ضفافاً من الجود
    المنسكبة بطراوة البلسم
    ارتوت
    على مملكتي رذاذاً ...
    قبل الوقت بفجيعة
    لم تطأها أيّة أنثى !!
    لم يرسم دم أزرق
    جدار ملامحها بعد
    حتى قبيل فترة
    من القصيدة..!!!
    وأثناءها
    وبالتقدير المتهافت
    على مسافة مرمى قبلة
    مسافة تختبر أنفاس الوقت
    وحرارة اللقاء
    تعرّشت أميرة المملكة
    منذ وردة
    لم تعتزل الأشواك
    زرعتْ عبوراً للحب
    بلا استئذان...
    خبأت عمرها في قلبي
    شتلات ...
    وهكذا....
    مع محيط الحُبِّ
    نمت مع الآهات
    لحظة ، لحظة
    على نار لافحة
    شبه الحمقاء
    أسكرني ....بوحها
    هطلت عشقاً سرمدياً
    لا يطاق
    على شرايين قلبي
    و من كرز شفتيها
    أمطرت شلالاً
    يسري العشق
    نزيفاً
    على كامل وقتي
    فتحتْ كوةٌ
    شرق قلبي
    وفي غربه
    بوحٌ لا يلام ،
    أيتها الأنثى ..
    الغامضةُ كضباب الحربِ
    الواضحةُ كبوح كلماتي
    لم الغياب
    في غفوة من النهار
    فليلي كله يرتعش
    أنيني يَشرفُ على صمتٍ
    لا يُلقي على مسمع كل المارة
    بل يلبس النسيان أحياناً
    ولا يغني سريرَ الفرح
    في كل زاوية من الليل
    قد يخرق أنيني جدار الصمت
    لكنه يبقى صامداً....
    صامداً يبقى ..
    كتاجها على مملكة قلبي
    وبوحُ مغتربٍ يغني الوطن
    و سنديانة حب
    تشهق العذارى
    كحب (مم وزين) ...*
    غير آيلة للسقوط والنسيان
    رغم كل العلاج
    والتداوي بالأعشاب
    والطب النبوي و النووي ....
    رغم كل الأنوف
    الفتوحات ...
    والحروب

    رغماً عني
    أنيني ...
    ***
    إسماعيل رسول

    * مم وزين : قصة حب حقيقية ل( أ حمدي خاني) نبتت في الأرض وأينعت في السماء لفتاة وشاب كرديان..
  • محمد الصاوى السيد حسين
    أديب وكاتب
    • 25-09-2008
    • 2803

    #2
    تحياتى البيضاء

    كنجمة بعيدةبأعوامها الضوئيةالمنسية في ارتخاء السماء منذ آلاف المشاعر سكنتْ مملكةٌ عذراء

    لو تأملنا العلاقة النحوية التى صاغت المفتتح لهذا النص ، لوجدنا أن المفتتح يبدأ بالتشبيه التمثيلى أى بتشبيه سكن مملكة عذراء كنجمة بعيدة ثم علائق هذا البعد ، هذا التشبيه فى رأيى لم يكن موفقا لما يلى

    1- تنافر طرف التشبيه والتى تمثلها علاقة الفاعل فى سياق ( سكنت مملكة ) حيث ليس من السلس تلقى أن المملكة هى التى سكنت بل المملكة تُسكن

    2- علاقة ( المنسية فى ارتخاء السماء ) هنا ليس من السلس تلقى دلالة الاسم المجرور ( ارتخاء ) وإسناده إلى المضاف إليه السماء ، أولا لما يوحى به من خمول يناقض المملكة وعذريتها وما يستدعيه ذلك من جمال وعنفوان ، أى أن علاقة شبه الجملة ( فى ارتخاء السماء ) تنافر علاقة الجملة الفعلية ( سكنت مملكة )




    كانت ..
    تلاوةُ حبٍّ دائم
    سلالٌ من القمح والقصائد
    على هضاب الهوى
    كانت الأحلام
    طاقات الإيمان المنتشية

    لوتأملنا العلاقة النحوية هنا لوجدنا أن الفعل الناسخ ( كانت ) جاء ناقصا يحتاج إلى معموليه بينما السياق هنا يستخدمه على أن الفعل الناسخ تام وهو ما لا يدعمه ظاهر السياق ، بما أراه يشوش التلقى لما يلى

    - لاتجوز هنا كان التامة لأنها تقتضى صيغة أخرى تكون فيه منتهية لكن لو كان السياق ( كانت – أى هى - تلاوةً حب ) أى بنصب تلاوة على أنها خبر لكان السياق سلسا جليا

    - جاءت كان فى ذات اللوحة ناقصة فاعلة فى معموليها كما نرى فى سياق ( كانت الأحلام طاقات ) أى أن تجاور كان الناقصة والتامة فى ذات السياق يربك التلقى ويؤثر على سلاسته

    - يمكن القول أن الكثير من الاستعارات كانت باهرة تجلو لنا وجدان بطل النص تجاه هذى الأنثى الأسطورية ولنتأمل هذا السياق

    خبأت عمرها فى قلبى شتلات

    نحن هنا أمام الكناية التى تنبع من الاستعارة المكنية والتى تكنزها علاقة الحال ( شتلات ) أى خبأت عمرها فى قلبى شاتله له أملا وإيمانا بهذا الحب وقدرته على أن يطرح فى عمرها شجرا ووردا ، لابد أن نقف أمام ذكاء علاقة الحال والتى جاءت فى نهاية اللوحة لنعيد حين تلقيها قراءة اللوحة من جديد على ضوء سحرها وخيالها البديع ، كذلك هذى اللوحة النيرة

    هطلت عشقاً سرمدياً
    لا يطاق
    على شرايين قلبي
    و من كرز شفتيها
    أمطرت شلالاً

    إن علاقة المنصوب هنا تكنز الكثير من التأويل فيمكن تلقيها كعلاقة حال ( عشقا ) أى هطلت عاشقة ، ويمكن تلقيها على أنها علاقة مفعول لأجله ( أى هطلت على قلبى لأنها عاشقة ) أو يمكن تلقيها كعلاقة مفعول به ، والحقيقة أننا أمام علاقة منصوب ثرية تفتح براحا للتأويل وتعدد القراءات ، وهى القراءات التى تشكل كلها هيئة لأنثى بديعة أسطورية ملائكية تملك أن تهطل مطرا وأن تصير شلالا من المسرة تسرى فى فؤاد المحب
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد الصاوى السيد حسين; الساعة 23-04-2011, 14:31.

    تعليق

    • إسماعيل رسول
      أديب وكاتب
      • 16-12-2010
      • 61

      #3
      ضفاف الحب

      الشاعر المبدع محمد الصاوي السيد حسن...
      أشكرك وافراً على تقِّيمك لنصي المتواضع ، كما أشكر جهدك الجميل لما بذلته ...
      أستاذي القدير ..
      حقاً بأن الولوج في متن أي نص يستدعي الوقوف جلياً إذا كان القصد تقيمه ودراسته ، وهذا ماقمت به مشكوراً جداً
      ولكن قد يكون بعض الجمل أو التشابيه أو الصور أو الأفعال ...الخ يأخذ معنى في عقل المتلقي ويكون مايعنيه الشاعر معنى آخر ( هذا ما يريد من الشعر بأن لايفسر ومتى فسر لم يعد شعراً) .. وقد أصبت ووضعت يدك على الجرح في بعضها مثلاً( المملكة تُسكن ) وهذا صحيح وبما أن الصور فضفاضة في الشعر الشيء الذي يجوز في الشعر بما لايجوز في غيره ...
      والفعل الماضي الناقص يأتي تاماً ومثالنا هنا (كان )حيث يأتي كان تاماً فقط إذا جاء بمعنى( حصل )ومثال كقول الشاعر إذا كان الشتاء فأدفئوني ...
      وقد قصدت في نصي الفعل كان ناقصاً لأنني قلت ...كانت .. والجملة التي قبلها تفيد المعنى وكان قصدي كانت هي أي المملكة كما تفضلت أنت تكون الجملة صحيحة ..
      على كل أشكرك جزيلاً واغفر لي تعقيبي هذا ...
      مودتي لك
      إسماعيل رسول

      تعليق

      يعمل...
      X