إليك أيها الحبيب الذي ذهب مع نسمة من نسمات الربيع البكر إلى مدن الأموات دون وعد بالرجوع إلى صفحة الحياة التي سطرها الشقاء بأنامل الوجع ودونها في سجلاته الضخمة .. أخط رسالتي بقلم روح ذهبت تجول السطور تحت أمطار من الدمع بغير مظلة تبحث في أسفار الشكر عن آيات التقدير والإعزاز لتتلوها على مسامع قلبك الطاهرة .
لكنها تعثرت بعدما امتزجت محابرها بأمطار الدمع ليتدفق المزيج بين الجداول ذاهباً نحو الفناء .. نعم تركت السطور بغير غطاء فريسة لجلاد الصقيع .
عذراً يا من ذهب مع رسل الرحمن في موكبها المقدس إلى الدار الثانية عذراً فمثلي لم ولن تستطع مصانع فكره أن تصنع من نسيج الشكر ثوباً يليق بجسدك الكريم .
فقلمي لو من الضياء مداده هيهات وهيهات إن استطاع بلوغ مستوى كعبيك .
يا أيها الحبيب الآن وأنت في قبضة أحكم الحاكمين وقد شمر عالم الغيبيات عنك ذراعه وانكشفت لك كل أسراره
اخبرني لا لا بل أسألك أن تفك طلاسم فكري الحائر إثر رؤيته لمشهدك العظيم ! أجب هل كان عرساً أم موكباً من مواكب الموت الأسود ؟
فقد رأيت كما رأت الحشود في وقت الظهيرة وبينما الشمس كانت في كامل عنفوانها وبعدما صلينا عليك صلاة الجمعة وبعد أن أودعنا جسدك الكريم داخل مسكنه قوس قزح وهو يطلق في آفاق السماء ألوانه البديعة وكأنه يحتفل بك !
كما رأينا السماء وقد أمطرت صفحة الأرض بحجارة من الثلج فنثرتها بياضاً آه كم كان بديعاً تبر البرية وهو يرتدي قميص الثلج .
وها هي جموع السيارات التي صاحبت مشهدك وقد كساها ورد الطبيعة فتزينت وتطوست !
وعندما أصابتها أعين الغادين والرائحين تساءلوا يا ترى من عريس هذا الزفاف ؟!
رأيت عمرك وقد عاد للخلف ليدق أبواب الصبا نعم والله شاهدتك كما شاهدك الكثيرين شاباً في الأربعين من عمره رغم عبورك لقنطرة الثمانين !
أبي .. اخبرني فالعقل ذاهل حائر والروح ذهبت لتسكن أبراج العجب ................
وعليك السلام يا عريس السماء ورحمة الله وبركاته
ابنك
لكنها تعثرت بعدما امتزجت محابرها بأمطار الدمع ليتدفق المزيج بين الجداول ذاهباً نحو الفناء .. نعم تركت السطور بغير غطاء فريسة لجلاد الصقيع .
عذراً يا من ذهب مع رسل الرحمن في موكبها المقدس إلى الدار الثانية عذراً فمثلي لم ولن تستطع مصانع فكره أن تصنع من نسيج الشكر ثوباً يليق بجسدك الكريم .
فقلمي لو من الضياء مداده هيهات وهيهات إن استطاع بلوغ مستوى كعبيك .
يا أيها الحبيب الآن وأنت في قبضة أحكم الحاكمين وقد شمر عالم الغيبيات عنك ذراعه وانكشفت لك كل أسراره
اخبرني لا لا بل أسألك أن تفك طلاسم فكري الحائر إثر رؤيته لمشهدك العظيم ! أجب هل كان عرساً أم موكباً من مواكب الموت الأسود ؟
فقد رأيت كما رأت الحشود في وقت الظهيرة وبينما الشمس كانت في كامل عنفوانها وبعدما صلينا عليك صلاة الجمعة وبعد أن أودعنا جسدك الكريم داخل مسكنه قوس قزح وهو يطلق في آفاق السماء ألوانه البديعة وكأنه يحتفل بك !
كما رأينا السماء وقد أمطرت صفحة الأرض بحجارة من الثلج فنثرتها بياضاً آه كم كان بديعاً تبر البرية وهو يرتدي قميص الثلج .
وها هي جموع السيارات التي صاحبت مشهدك وقد كساها ورد الطبيعة فتزينت وتطوست !
وعندما أصابتها أعين الغادين والرائحين تساءلوا يا ترى من عريس هذا الزفاف ؟!
رأيت عمرك وقد عاد للخلف ليدق أبواب الصبا نعم والله شاهدتك كما شاهدك الكثيرين شاباً في الأربعين من عمره رغم عبورك لقنطرة الثمانين !
أبي .. اخبرني فالعقل ذاهل حائر والروح ذهبت لتسكن أبراج العجب ................
وعليك السلام يا عريس السماء ورحمة الله وبركاته
ابنك
تعليق