أغار من نسمة الجنوب..و مني..منيرة الفهري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • م.سليمان
    مستشار في الترجمة
    • 18-12-2010
    • 2080

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة
    تلتحفني الذكريات البعيدة

    و لا تترك لي فرصة الاعتذار

    من وجع الحكايا

    من فرح لم يأت

    من قرابين

    لم تشهد الصبح

    الجميل

    و لا الربيع

    تشكلني قطرة ماء

    في الطين..في الأرض العميقة

    و التراب

    ***

    يا فرحا في المهد مات

    يا وجع أماني

    راحت و لن تعود

    أتذكر؟

    أغار من نسمة الجنوب

    و تغنيني

    أغار عليك مني

    و من بدء التكوين

    و زرقة السماء

    ***

    أين تراك الآن

    يا شجن المرايا

    يا بوحي المثخن بالجراح

    مازلتُ في نفس المكان

    أرقبك

    مازلتُ أغنيةً

    تموت في المساء

    مازلت خيال فرس

    أركض إليك

    ***

    شاخت سنين العمر

    و امتشقت

    جنون حرف لن يموت


    أغنيتنا القديمة

    مازلت أسمعها

    و أغار من لحن الوجود فيها

    و نسمة الجنوب

    الرقيقة

    أغار مني فيك

    و من شغب القصيدة

    ***

    مازلت أذكر ترانيمك

    العذبة

    و تقاسيم عودك الشرقي

    و نوتاتك النشاز

    و ضحكنا العابث

    لضياع السولفاج فينا

    ***

    أتراك تحمل فيك

    بعدُ أوتار قيتارتي

    ذات مساء

    و حشرجة اللحن

    الكئيب

    و أمانينا اليتيمة؟

    ***

    أتراني حملت بك

    و حملت بي

    أتراك تذكر مدينتنا الفاضلة

    ذات شتاء

    و أطفالنا الذين لم يولدوا بعد

    و حفلنا الذي لم نقم

    و ثوبي الأبيض

    الذي نسيتَ أن تراه؟


    أتراك نسيت حلمنا

    الذي خاننا و انتجع

    صحراء شوك

    و قحط هجير

    بائس...باهت الأماني

    ***

    أين تراك ركنت الذكريات

    أين تراك خبأت حكايانا؟

    أمازال صوت المطر يشجيك

    و الفجر يناديني فيك

    و البحر يغرق النسيان عشقا؟


    ماذا تراك فعلت بزهرتي

    الذابلة في الكتاب؟

    و أشعاري الفرنسية

    أمازالت تستهويك

    فتحفظها و تحميها

    من الضياع؟


    و نجمتنا التي أجّرناها

    من الغيوم

    أمازلتَ تناجيها عني؟


    و سكون الليل

    أمازال يكتبني أغنية لديك

    و ينحتني ملاك الأرض

    في السماء؟


    و زهرتي البنفسجية؟

    أتراك تعشقها كما الماء

    كما الربيع

    كما الحياة و الأنين؟


    و مزاحُنا ذات براءة من زمن

    أمازل يستعيدك لطفولة

    كنا فيها أمراء؟

    أتراك حدّثتَ الغربة عني

    و عن حلمنا المؤجل

    للمساءات الحيارى

    لِليلٍ لن يجيء؟

    أمازالت تشجيك

    أغنيتي

    و تهديك الحياة؟

    ***

    هل كنا حقا هناك ؟

    هل كنت معي

    هل كنا عرائس من ورق

    هل كنا حقا حلما الوجود

    حلم التسابيح الجميلة

    أم لحنا من سعادة

    ضاعت مع نجيمات

    الصباح الآفلة


    أكنا حقا هناك؟

    أكنت معي؟

    أم جئنا في الحلم

    الكاذب

    و في الزمن الخطأ؟

    ***
    شاعرة رقيقة تستبد بها الذكريات القديمة فلا تترك لها لحظة هدنة واحدة تسترجع فيها أنفاسها.
    شاعرة تعلم جيدا من أين جاءت :
    من البدء، من الأرض العميقة من قطرة الماء من الربيع الجميل
    من الحلم الذي تلاشى بمجرد محاولتها المسك به
    والتمتع به على أرض الواقع قليلا
    **
    ومن منا لا يذكر أغار من نسمة الجنوب؟
    ومن فينا لا يذكر أغار من قلبي إذا هام للقياك وأنت المنى والروح فكيف أنساك؟
    ومن منا لا يذكر : ذكريات عبرت أفق خيالي بارقا يلمع في جنح الليالي؟
    ***
    أبدعت أيتها الأديبة المتأنقة منيرة الفهري!!
    sigpic

    تعليق

    • منيره الفهري
      مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
      • 21-12-2010
      • 9870

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة سليمان ميهوبي مشاهدة المشاركة

      ***
      شاعرة رقيقة تستبد بها الذكريات القديمة فلا تترك لها لحظة هدنة واحدة تسترجع فيها أنفاسها.
      شاعرة تعلم جيدا من أين جاءت :
      من البدء، من الأرض العميقة من قطرة الماء من الربيع الجميل
      من الحلم الذي تلاشى بمجرد محاولتها المسك به
      والتمتع به على أرض الواقع قليلا
      **
      ومن منا لا يذكر أغار من نسمة الجنوب؟
      ومن فينا لا يذكر أغار من قلبي إذا هام للقياك وأنت المنى والروح فكيف أنساك؟
      ومن منا لا يذكر : ذكريات عبرت أفق خيالي بارقا يلمع في جنح الليالي؟
      ***
      أبدعت أيتها الأديبة المتأنقة منيرة الفهري!!
      سعيدة بمرورك الراقي و برأيك الصادق في نصي المتواضع

      شكرا لك أستاذي المترجم القدير سليمان ميهوبي

      كل التقدير و الاحترام لشخصك الجليل سيدي

      تعليق

      • علي المجادي
        عضو الملتقى
        • 07-07-2011
        • 172

        #18
        قدْ نلتقِي يومًا

        في ظلال شجر الصنوبر

        هناك حيث حفرت

        أسماؤنا منذ الأزل

        تهمسين في أذني

        تلاحقين نظراتي الحائرة

        تستجوبين مشاعري

        تتلمسين أحاسيسي

        وتلقين برأسك المثقل

        على صدري المرتجف

        أقصّ عليك حكايا الربيع

        ورحلتي القادمة ...

        وحبيَ الأسير ...

        فتهمسين من تكون؟

        يا أنا .....

        أقولُ ..

        أنت ........نعم أنت

        ثم

        أنت

        تخْلدينَ للنومْ

        حيثُ الوحدةُ والخيالْ

        تغمضينَ عينيكِ

        أتسرب حلمًا ......

        طيفًا مجهولاً........

        فارسًا بلاَ مُهرةَ......

        قبطانًا ينازعُ البحرْ........

        أسبحُ في تيار مشاعرك

        الجارف ...

        أغرق في بحر عينيك

        العاصف...

        عندها تشْعرينْ

        أنِّي مختلفْ ...نعم مختلف...

        فتسألينَني منْ تكونْ

        يا من تقف في المنتصف ؟

        بين الروح والجسد

        بنت ابلادي منيرة الغالية تفاعلت مع هذه الكلمات تفاعلا كاملا دفعني ان انصهر فيها وان ادفع بقلمي لان يحاكيها .....قد لا تكون بجمال ما كتبت الا انها من معدن اصيل وصادق ومعبر ......دمت سالمة و محفوظة
        التعديل الأخير تم بواسطة علي المجادي; الساعة 12-09-2011, 22:31.

        تعليق

        • منيره الفهري
          مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
          • 21-12-2010
          • 9870

          #19
          و مزاحُنا ذات براءة من زمن

          أمازل يستعيدك لطفولة

          كنا فيها أمراء؟

          أتراك حدّثتَ الغربة عني

          و عن حلمنا المؤجل

          للمساءات الحيارى

          لِليلٍ لن يجيء؟

          تعليق

          • منيره الفهري
            مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
            • 21-12-2010
            • 9870

            #20
            أين تراك ركنت الذكريات

            أين تراك خبأت حكايانا؟

            تعليق

            يعمل...
            X