ها قد عدت متأخرة
ولم يرتبط غيابي إلا بحقيبتي "غير الجلدية" الفارغة ..!
ماذا أقول هنا ...؟!
قرأت تسابقني عيوني ودهشتي، السطور أشعرتني بهول العمق الذي أغوص فيه،
بعضها أضحكني، ومنها ما وجدت فيه غصة ودمعة ..!
الفئران تطالب بحقوقها، وتندد وتشكو انتهاكها .. بينما البشر يئسوا وخافوا من هدر
أصواتهم أمام آذان ورقية ...!
فئران تجارب إذا ..!
وهناك بشر تجارب أيضا ..!
بل أن الفئران حظهم أوفر بكثير، لم تسرق أعضائهم سدى، لم يقتلوا أكثر من مرة!
والأهم أن عدوهم البروفسير لم يكن فأرا مثلهم؟!
الفئران المساكين يُسرقون من وطنهم وبيوتهم ليعملوا خارجا بالسخرة !
بينما آلاف الأطفال من ضحايا الكوارث يخطفون ليعملموا ..أيضا بالسخرة..!
يمكننا أن نقول أن واقعهم بات واحدا .. الفرق فقط ..هو أن البشري يعيش في ثقب أكبر!
من الثقوب إلى الحقيبة الجلدية أو حتى الأقفاص الذهبية ..
الأسر لم يكن يوما بالجدران والأسلاك .. الأسر هو من الداخل ..
والحرية سبيلها قطع كل أسلاك الروح ..!
فكيف لسجين أن يحرر سجينا !؟ ..
عندما يصرخون بالحرية صرخة واحدة
عندما يوقنون بأن جدران السجن واحدة ...
وأن كتفا واحدا لا يمكن أن يسقطها ..!
لم يقتنع الهامستر الذهبي اللون باقتراحي وتركني وحدي أنهش بأسنان هشة أسلاكا لا أعرف متى ستتآكل ؟!.
تماما ..تماما .. ليس مهما متى ستتآكل ..المهم أن لا يتوقف .. فالحرية طريق وليست عتبة تقف عليها وكفى!!
القدير عبد المنعم حسن محمود
مبدع ..وأكثر
تحياتي
ولم يرتبط غيابي إلا بحقيبتي "غير الجلدية" الفارغة ..!
ماذا أقول هنا ...؟!
قرأت تسابقني عيوني ودهشتي، السطور أشعرتني بهول العمق الذي أغوص فيه،
بعضها أضحكني، ومنها ما وجدت فيه غصة ودمعة ..!
الفئران تطالب بحقوقها، وتندد وتشكو انتهاكها .. بينما البشر يئسوا وخافوا من هدر
أصواتهم أمام آذان ورقية ...!
فئران تجارب إذا ..!
وهناك بشر تجارب أيضا ..!
بل أن الفئران حظهم أوفر بكثير، لم تسرق أعضائهم سدى، لم يقتلوا أكثر من مرة!
والأهم أن عدوهم البروفسير لم يكن فأرا مثلهم؟!
الفئران المساكين يُسرقون من وطنهم وبيوتهم ليعملوا خارجا بالسخرة !
بينما آلاف الأطفال من ضحايا الكوارث يخطفون ليعملموا ..أيضا بالسخرة..!
يمكننا أن نقول أن واقعهم بات واحدا .. الفرق فقط ..هو أن البشري يعيش في ثقب أكبر!
من الثقوب إلى الحقيبة الجلدية أو حتى الأقفاص الذهبية ..
الأسر لم يكن يوما بالجدران والأسلاك .. الأسر هو من الداخل ..
والحرية سبيلها قطع كل أسلاك الروح ..!
فكيف لسجين أن يحرر سجينا !؟ ..
عندما يصرخون بالحرية صرخة واحدة
عندما يوقنون بأن جدران السجن واحدة ...
وأن كتفا واحدا لا يمكن أن يسقطها ..!
لم يقتنع الهامستر الذهبي اللون باقتراحي وتركني وحدي أنهش بأسنان هشة أسلاكا لا أعرف متى ستتآكل ؟!.
تماما ..تماما .. ليس مهما متى ستتآكل ..المهم أن لا يتوقف .. فالحرية طريق وليست عتبة تقف عليها وكفى!!
القدير عبد المنعم حسن محمود
مبدع ..وأكثر
تحياتي
تعليق