يا بدْرُ ودّعْني وَدَعْ أحْلامي ... خالد شوملي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • خالد شوملي
    أديب وكاتب
    • 24-07-2009
    • 3142

    #76
    المشاركة الأصلية بواسطة أمل ابراهيم مشاهدة المشاركة
    الزميل القدير والرائع
    خالدالشوملي
    رائعة من روائعك يا خالد
    سلمت الآنامل يا خالدوالله اسعدني اللمرور
    هنا وبارك الله فيك
    تقبل مني التحية الخالصه والود


    الأديبة المبدعة

    أمل ابراهيم


    شكرا جزيلا لكرم المرور وعبق التعقيب. سعيد جدا بمشاركتك القيمة

    دمت بألف خير وشعر

    تقديري وتحياتي

    خالد شوملي
    متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
    www.khaledshomali.org

    تعليق

    • الشاعر إبراهيم بشوات
      عضو أساسي
      • 11-05-2012
      • 592

      #77
      بسم الله الرحمن الرحيم

      أخي الشاعر خالد الشوملي
      تلك قصيدة تقبَّلها الوطن هدية فارهة
      نفسها الطويل يغوص بعيدا محاولا أن يسابق السنوات التي حملتك وحملتها على ترابه الطاهر
      قبلت أرضك حين قلتَ أحبها ** فتدثرت بقصيدك المترامي
      دمت محبا للوطن ومبدعا في ثراه وعنه
      أخوك إبراهيم بشوات




      يا بَدْرُ وَدِّعْني وَدَعْ أحْلامي
      وَخُذِ النّجومَ هَدِيَّةً وَسَلامي


      هِيَ نُورُ أحْداقي وَزَهْرُ حَدائِقي
      ما كُنْتُ لَوْلاها أَطُوقُ مَنامي


      قَدْ قدّتِ الأشْواقُ ثَوْبَ قَصيدَتي
      وَالْحَرْفُ فِيها حِيكَ مِنْ آلامي


      حَبْلُ الْحَنينِ أشُدُّهُ فَيَشُدُّني
      وَطَني الْمُشَتَّتُ في جَحيم ِ خِيام ِ


      لَوْ سِرْتُ غَرْباً سَوْفَ تُشْرِقُ شَمْسُهُ
      وَلَوِ اسْتَدَرْتُ رَأَيْتُهُ قُدّامي


      جَبَلٌ مِنَ الذِّكْرى على كَتِفِ النّدى
      لَمْ يَرْفَعِ النِّسْيانُ عبْءَ غُلام ِ


      إنِّي رَسَمْتُ مِنَ الدُّموع ِ شَواطِئي
      وَالْبَحْرُ هاجَ بِدَفْتَرِ الرَّسّام ِ


      الْحُبُّ يَجْري في فُراتِ قَصائِدي
      ما جَفَّتِ الأشْواقُ في الأقْلام ِ


      إنْ كانَ حُبُّكِ يا بِلادي تُهْمَةً
      فاللهُ زادَ عَلَيَّ في آثامي


      أشْهَرْتُ حُبَّكِ وَانْطَلَقْتُ عَواصِفاً
      الغِمْدُ قَلْبي وَالْغَرامُ حُسامي


      إنِّي رَأيْتُكِ وَالظَّلامُ مُخَيِّمٌ
      في كُلِّ سِجْنٍ زادَ فِيكِ هُيامي


      إنِّي نَسَجْتُ مِنَ الْوَفاءِ خَرائِطي
      بِشُعاع ِ حَرْفِكِ قدْ مَسَكْتُ زِمامي


      وَالْقَلْبُ يَسْبِقُني وَيَهْتِفُ عالِياً
      حُرِّيَّةُ الإنْسانِ جُلُّ مَرامي


      يَتَوَهَّجُ الْقَلْبُ الْمُتَيَّمُ بِالْهَوى
      تَتَمَوَّجُ الذِّكْرى مَعَ الأنْسام ِ


      في جَرّةِ الْهَيْمانِ تَرقُصُ جَمْرةٌ
      لا يَرْتَوي الصَّبُّ الْغَريقُ الظّامي


      هِيَ شُعْلَةُ الشَّوْقِ الّتي لَمْ تَنْطَفئْ
      ما وَدَّعَتْهُ الْعَيْنُ هَبَّ أمامي


      في الرُّوحِ أوْطاني وَأيّامُ الصِّبا
      فَلَها تُرَفْرِفُ أجْمَلُ الأعْلام ِ


      هَلْ ذابَ في الْمَنْفى فُؤادٌ عاشِقٌ
      أَمْ قوّسَتْ نارُ الزَّمانِ سِهامي ؟


      يا غُرْبةَ الصّحْراءِ أيْنَ زَنابِقي
      هلْ كانَتِ الآبارُ مِنْ أوْهامي ؟


      أيْنَ البَنَفْسَجُ وَالْقَرَنْفُلُ وَالشّذا
      هَلْ ماتَتِ الأزْهارُ في الأكْمام ِ ؟


      وَالْيَاسَمينَةُ هَلْ تَرَهّلَ ظِلُّها
      كيْفَ اخْتَفَتْ في بُرْهَةٍ أعْوامي ؟


      كَمْ عَذّبَتْني غُرْبَتي بِجَفائِها
      عَضَّتْ بِأنْيابِ الذِّئابِ عِظامي !


      إنِّي شَرِبْتُ مِنَ الْمَنافي مُرَّها
      يا بَدْرُ صُبِّ الفَجْرَ في أجْوامي


      لَمْ أفْتَقِدْ ريشَ النّعام ِ وَإنّما
      ضَوءَ الحَياةِ بِثَغْرِها البَسّام ِ


      أَنْتَ الْمُعَذَّبُ أَمْ أنا
      أَمْ نَحْنُ يَجْمَعُنا الشّقاءُ بِظِلِّهِ الْمُتَرامي ؟


      يا بَدْرُ إنّي قَدْ كَتَبْتُ وَصِيّتي
      لَمْ يَبْقَ مِنْ عُمْري سِوى أيّام ِ


      شُكْراً لِكُلِّ قَصيدَةٍ أهْدَيْتَني
      لَوْلاكَ ما احْتَمَلَتْ رُؤايَ ظَلامي


      حَلِّقْ لَكَ الآفاقُ مِلءَ بَهائِها
      والْكَوْنُ يَعْزِفُ أَبْدَعَ الأنْغام ِ


      يَتَلأْلأُ الإيقاعُ فَوْقَ سَمائِها
      خَيْلُ الْقَصيدِ مُسَرّجٌ بِكَلامي


      يا بَدْرُ حَلِّقْ في فَضاءِ بِلادِنا
      في قامَةِ الأَجْرام ِ خَيْرُ مُقام ِ


      علّقْ على غُصْنِ الْوَفاءِِ قِلادَةً
      مِنْ قِيمَةِ الأوْطانِ كانَ مَقامي


      إنَّ الْحَياةَ تَسِيرُ وَفْقَ مِزاجِها
      لا يُوقِفُ الأنْهارَ صَخْرُ لِئام ِ


      النّارُ في فَمِهِمْ وَحُلْمُكَ صادِقٌ
      لا تَكْتَرِثْ يا نَهْرُ لِلنّمّام ِ


      قُلْ لِلَّذي يَهْجو تَوَهُّجَ جَبْهَتي
      إنَّ الثُّلوجَ تُداسُ بِالأقْدام ِ


      يا ناظِمَ الْكَلِماتِ خَفِّفْ وَقْعَها
      فَحُروفُها أمْضى مِنَ الصَّمْصَام ِ


      إنْ كُنْتَ تَبْحَثُ عَنْ نَياشينِ الْعُلى
      فَالْعِلْمُ وَالأخْلاقُ خَيْرُ وِسام ِ


      إنَّ الْحَياةَ مَواقِفٌ وَبُطولَةٌ
      ما قِيسَ عُمْرُ الْمَرْءِ بِالأرْقام ِ


      لا يُحْرِزُ الأمْجادَ إلا فارِسٌ
      لَبَّى النِّداءَ بِعَزْمِهِ الْمِقْدام ِ


      فَاصْدَحْ بِشِعْرِكَ أنْتَ حُرٌّ في الْمَدى
      يا صاحِبي لا تَخْشَ طَيْفَ نِظام ِ


      حَرِّرْ مَجازَكَ مِنْ قُيودِ غُيومِهِ
      أكْرِمْ عَلى الشُّعَراءِ بِالإلْهام ِ


      وَاحْرِقْ وِثاقَكَ يا صَديقي وَانْطَلِقْ
      لا تَرْتَدي الأقْمارُ أيَّ حِزام ِ


      وَاحْمِلْ حَنينَ النّهْرِ نَحْوَ مَصَبِّهِ
      وانْثُرْ رَحيقي في بِلادِ الشّام ِ


      وَإذا دَعَتْكَ الرّيحُ نَحْوَ مُروجِنا
      جُدْ بِالْمَحَبَّةِ سَيّدَ الإكْرام ِ


      سَلِّمْ عَلى " حَقْلِ الرُّعاةِ " وَأهْلِهِ
      وَاكْسِرْ رَغيفَ الْخُبْزِ مَعْ أعْمامي


      هَلْ ذُقتَ فقّوسَ البِلادِ وَتينَها
      وَرَأيْتَ نورَ الشَّمْسِ في الشّمام ِ ؟


      عَرِّجْ على بَيْتي العَتيقِ وَبِئْرِهِ
      فَهُناكَ بِالشِّعْرِ ابْتَدَأْتُ غَرامي


      ما زالَ جُرْحُ الأَرْضِ يَنْزِفُ مِنْ دَمي
      فَاضْغَطْ عَلَيْهِ بِقُوّةِ الإبْهام ِ!


      إنِّي أرى ضَوْءاً يَشُقُّ سَبيلَهُ
      أَمَلاً سَيَنْبُتُ مِنْ رُكام ِ حُطام ِ


      اِمْسَحْ دُموعَ الْقُدْسِ في عَلْيائِها
      بِشَذا النّدى بَلْسِمْ ثَراها الدّامي


      وَأضِئْ بِسِحْرِكَ فوقَ هام ِ بلادِنا
      قَبّلْ أيا بَدْرُ الْجَبينَ السّامي

      بسم الله الرحمن الرحيم
      أخي الشاعر خالد الشوملي
      تلك قصيدة تقبَّلها الوطن هدية فارهة
      نفسها الطويل يغوص بعيدا محاولا أن يسابق السنوات التي حملتك وحملتها على ترابه الطاهر
      قبلت أرضك حين قلتَ أحبها ** فتدثرت بقصيدك المترامي
      دمت محبا للوطن ومبدعا في ثراه وعنه
      أخوك إبراهيم بشوات


      01.05.2011



      حقل الرعاة: يقع حقل الرعاة في مدينة بيت ساحور الفلسطينية (قرب القدس) حيث ولد الشاعر.

      [/QUOTE]

      تعليق

      • خالد شوملي
        أديب وكاتب
        • 24-07-2009
        • 3142

        #78
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد اسحق الريفي مشاهدة المشاركة
        أخي الشاعر والمهندس خالد شوملي،

        ما أجمل قصيدتك وما أعذبها !

        فهي قصيدة شامخة محكمة الصياغة والبناء، سلسلة في مفرداتها المنتقاة بإحكام، وعذبة في معانيها، وعميقة في تعبيراتها ودلالاتها، وهي تحكي لوعة قلوب أنت من الظلم والاستبداد...

        لا فض فوك

        تحيتي ومودتي

        الأديب الراقي
        أ. محمد اسحق الريفي


        شكرا جزيلا للحضور الكريم والقراءة العميقة للقصيدة. سعيدة جد ببهائكم هنا.

        تقديري الكبير ومحبتي

        خالد شوملي

        متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
        www.khaledshomali.org

        تعليق

        • خالد شوملي
          أديب وكاتب
          • 24-07-2009
          • 3142

          #79
          المشاركة الأصلية بواسطة ابو المعالي الجوعاني مشاهدة المشاركة
          الشاعر الرقيق خالد شوملي.....

          قصيدتك الرائعة قد زادتني وجدا على وجد

          وشوقا على شوق..وانا وحيد في غربتي ابحث

          عن بلدٍ يقبلني بعد ان هجّرت من بلدي واصبحت

          في منفاي لا اهلٌ ولا وطنُ..

          تقبل مني اجمل التحيات ودمتَ

          شاعرا مبدعا..

          اخوك ابو المعالي

          أخي الشاعر القدير
          ابو المعالي الجوعاني

          شكرا جزيلا للمرور الرقيق والقراءة العميقة والمشاركة البديعة.

          دمت راقيا.

          محبتي وتقديري

          خالد شوملي
          متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
          www.khaledshomali.org

          تعليق

          • السيد سالم
            أديب وكاتب
            • 28-10-2011
            • 802

            #80
            الله
            أحسنت
            وأحسن قلمك
            دمت
            ودام إبداعك
            لك ودي
            تقبل مروري
            د. السيد عبد الله سالم
            المنوفية- مصر

            تعليق

            • خالد شوملي
              أديب وكاتب
              • 24-07-2009
              • 3142

              #81
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
              تحياتى البيضاء

              حَبْلُ الْحَنينِ أشُدُّهُ فَيَشُدُّني
              وَطَني الْمُشَتَّتُ في جَحيم ِ خِيام ِ


              من جماليات هذا البيت هى قدرة علاقة الجملة الفعلية ( فيشدنى ) أن توحى بفاعلين أولهما حبل الحنين ، ثم مع تلقى الشطرة الثانية يتضح الفاعل الحقيقى وهو ( وطنى المشتت ) بما يجعلنا امام علاقة نحوية ثرية تغاير فى رهافة بين وجهين دلالين ،

              - أيضا من جماليات هذا البيت قدرته على أن يكون تعبيرا كنائيا عن الوشيجة النابضة بين بطل النص وبين وطنه فنحن عبر التخييل المتمثل فى الاستعارة المكنية أمام حبل الحنين الذى يعبر القارات والأراضين لينبض فى كف بطل النص من طرف وينبض من طرفه الثانى فى كف الوطن على تنائى الجهات

              - أن دلالة الفعل ( أشده ) وما يستدعيه حقله الدلالى يمثل إيحاءا بليغا بالألم ومكابدة الحنين الذى يستحيل حبلا أمام بصائرنا يشد بطل النص إلى أرضه ويحاول أن ينزعه من غربته ويشده بطل النص كأنه يود لو يخرج الوطن لا من مكانه ولكن من وجعه وعذاباته المتجددة لذا يمكن القول أن علاقة المضارعة ( أشده – فيشدنى ) هى علاقة فاعلة دالة فى السياق

              - ربما لى ملاحظة على الصيغة " يطوق " حيث فهمت انها لهجة لذا أود أن تصحح لى ، فقد سمعت الإخوة الفلسطينين يقولون فى لهجتهم ( أطيق أو ما بطيق ) وهى كذا لهجة أخواننا الشوام لم أسمعهم يقولون ( أطوق ) ولعلى أكون مخطئا فلم أقابل كل الفلسطينين بالطبع ، وأنت أخى العزيز أدرى ، ولكنى أتمنى أن يوضع الفعل ( أطوق ) بين قوسين فى النص بما يشير إلى كونه لهجة حتى ينتبه المتلقى للدلالة المرادة

              أخي الراقي
              محمد الصاوى السيد حسين


              شكرا جزيلا لنقاء قلبك وقراءتك العميقة ومشاركتك العزيزة.

              دمت راقي الحرف والحضور

              مودتي وتقديري

              خالد شوملي

              متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
              www.khaledshomali.org

              تعليق

              • محمد تمار
                شاعر الجنوب
                • 30-01-2010
                • 1089

                #82
                وَإذا دَعَتْكَ الرّيحُ نَحْوَ مُروجِنا
                جُدْ بِالْمَحَبَّةِ سَيّدَ الإكْرام ِ

                سَلِّمْ عَلى " حَقْلِ الرُّعاةِ " وَأهْلِهِ
                وَاكْسِرْ رَغيفَ الْخُبْزِ مَعْ أعْمامي

                هَلْ ذُقتَ فقّوسَ البِلادِ وَتينَها
                وَرَأيْتَ نورَ الشَّمْسِ في الشّمام ِ ؟

                عَرِّجْ على بَيْتي العَتيقِ وَبِئْرِهِ
                فَهُناكَ بِالشِّعْرِ ابْتَدَأْتُ غَرامي




                ما زالَ جُرْحُ الأَرْضِ يَنْزِفُ مِنْ دَمي
                فَاضْغَطْ عَلَيْهِ بِقُوّةِ الإبْهام ِ!

                إنِّي أرى ضَوْءاً يَشُقُّ سَبيلَهُ
                أَمَلاً سَيَنْبُتُ مِنْ رُكام ِ حُطام ِ

                اِمْسَحْ دُموعَ الْقُدْسِ في عَلْيائِها
                بِشَذا النّدى بَلْسِمْ ثَراها الدّامي

                وَأضِئْ بِسِحْرِكَ فوقَ هام ِ بلادِنا
                قَبّلْ أيا بَدْرُ الْجَبينَ السّامي

                يا ألله ..
                وتريد من البدر أن يودّع هذا الجمال..
                ما أقسى الغربة وعذاباتها

                لك الله يا أخي خالد ..
                قصيدة قُدّت من قلب الحنين للوطن
                عذبة جميلة رغم تدثّرها بثوب الشجن
                ..
                خالص المودة..
                التوقيع...إذا لم أجد من يخالفني الرأي..خالفت رأي نفسي ليستقيم رأيي

                تعليق

                يعمل...
                X