يا بدْرُ ودّعْني وَدَعْ أحْلامي ... خالد شوملي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • خالد شوملي
    أديب وكاتب
    • 24-07-2009
    • 3142

    يا بدْرُ ودّعْني وَدَعْ أحْلامي ... خالد شوملي

    يا بدْرُ ودّعْني وَدَعْ أحْلامي
    خالد شوملي




    يا بَدْرُ وَدِّعْني وَدَعْ أحْلامي
    وَخُذِ النّجومَ هَدِيَّةً وَسَلامي


    هِيَ نُورُ أحْداقي وَزَهْرُ حَدائِقي
    ما كُنْتُ لَوْلاها أَطُوقُ مَنامي


    قَدْ قدّتِ الأشْواقُ ثَوْبَ قَصيدَتي
    وَالْحَرْفُ فِيها حِيكَ مِنْ آلامي


    حَبْلُ الْحَنينِ أشُدُّهُ فَيَشُدُّني
    وَطَني الْمُشَتَّتُ في جَحيم ِ خِيام ِ


    لَوْ سِرْتُ غَرْباً سَوْفَ تُشْرِقُ شَمْسُهُ
    وَلَوِ اسْتَدَرْتُ رَأَيْتُهُ قُدّامي


    جَبَلٌ مِنَ الذِّكْرى على كَتِفِ النّدى
    لَمْ يَرْفَعِ النِّسْيانُ عبْءَ غُلام ِ


    إنِّي رَسَمْتُ مِنَ الدُّموع ِ شَواطِئي
    وَالْبَحْرُ هاجَ بِدَفْتَرِ الرَّسّام ِ


    الْحُبُّ يَجْري في فُراتِ قَصائِدي
    ما جَفَّتِ الأشْواقُ في الأقْلام ِ


    إنْ كانَ حُبُّكِ يا بِلادي تُهْمَةً
    فاللهُ زادَ عَلَيَّ في آثامي


    أشْهَرْتُ حُبَّكِ وَانْطَلَقْتُ عَواصِفاً
    الغِمْدُ قَلْبي وَالْغَرامُ حُسامي


    إنِّي رَأيْتُكِ وَالظَّلامُ مُخَيِّمٌ
    في كُلِّ سِجْنٍ زادَ فِيكِ هُيامي


    إنِّي نَسَجْتُ مِنَ الْوَفاءِ خَرائِطي
    بِشُعاع ِ حَرْفِكِ قدْ مَسَكْتُ زِمامي


    وَالْقَلْبُ يَسْبِقُني وَيَهْتِفُ عالِياً
    حُرِّيَّةُ الإنْسانِ جُلُّ مَرامي


    يَتَوَهَّجُ الْقَلْبُ الْمُتَيَّمُ بِالْهَوى
    تَتَمَوَّجُ الذِّكْرى مَعَ الأنْسام ِ


    في جَرّةِ الْهَيْمانِ تَرقُصُ جَمْرةٌ
    لا يَرْتَوي الصَّبُّ الْغَريقُ الظّامي


    هِيَ شُعْلَةُ الشَّوْقِ الّتي لَمْ تَنْطَفئْ
    ما وَدَّعَتْهُ الْعَيْنُ هَبَّ أمامي


    في الرُّوحِ أوْطاني وَأيّامُ الصِّبا
    فَلَها تُرَفْرِفُ أجْمَلُ الأعْلام ِ


    هَلْ ذابَ في الْمَنْفى فُؤادٌ عاشِقٌ
    أَمْ قوّسَتْ نارُ الزَّمانِ سِهامي ؟


    يا غُرْبةَ الصّحْراءِ أيْنَ زَنابِقي
    هلْ كانَتِ الآبارُ مِنْ أوْهامي ؟


    أيْنَ البَنَفْسَجُ وَالْقَرَنْفُلُ وَالشّذا
    هَلْ ماتَتِ الأزْهارُ في الأكْمام ِ ؟


    وَالْيَاسَمينَةُ هَلْ تَرَهّلَ ظِلُّها
    كيْفَ اخْتَفَتْ في بُرْهَةٍ أعْوامي ؟


    كَمْ عَذّبَتْني غُرْبَتي بِجَفائِها
    عَضَّتْ بِأنْيابِ الذِّئابِ عِظامي !


    إنِّي شَرِبْتُ مِنَ الْمَنافي مُرَّها
    يا بَدْرُ صُبِّ الفَجْرَ في أجْوامي


    لَمْ أفْتَقِدْ ريشَ النّعام ِ وَإنّما
    ضَوءَ الحَياةِ بِثَغْرِها البَسّام ِ


    أَنْتَ الْمُعَذَّبُ أَمْ أنا
    أَمْ نَحْنُ يَجْمَعُنا الشّقاءُ بِظِلِّهِ الْمُتَرامي ؟


    يا بَدْرُ إنّي قَدْ كَتَبْتُ وَصِيّتي
    لَمْ يَبْقَ مِنْ عُمْري سِوى أيّام ِ


    شُكْراً لِكُلِّ قَصيدَةٍ أهْدَيْتَني
    لَوْلاكَ ما احْتَمَلَتْ رُؤايَ ظَلامي


    حَلِّقْ لَكَ الآفاقُ مِلءَ بَهائِها
    والْكَوْنُ يَعْزِفُ أَبْدَعَ الأنْغام ِ


    يَتَلأْلأُ الإيقاعُ فَوْقَ سَمائِها
    خَيْلُ الْقَصيدِ مُسَرّجٌ بِكَلامي


    يا بَدْرُ حَلِّقْ في فَضاءِ بِلادِنا
    في قامَةِ الأَجْرام ِ خَيْرُ مُقام ِ


    علّقْ على غُصْنِ الْوَفاءِِ قِلادَةً
    مِنْ قِيمَةِ الأوْطانِ كانَ مَقامي


    إنَّ الْحَياةَ تَسِيرُ وَفْقَ مِزاجِها
    لا يُوقِفُ الأنْهارَ صَخْرُ لِئام ِ


    النّارُ في فَمِهِمْ وَحُلْمُكَ صادِقٌ
    لا تَكْتَرِثْ يا نَهْرُ لِلنّمّام ِ


    قُلْ لِلَّذي يَهْجو تَوَهُّجَ جَبْهَتي
    إنَّ الثُّلوجَ تُداسُ بِالأقْدام ِ


    يا ناظِمَ الْكَلِماتِ خَفِّفْ وَقْعَها
    فَحُروفُها أمْضى مِنَ الصَّمْصَام ِ


    إنْ كُنْتَ تَبْحَثُ عَنْ نَياشينِ الْعُلى
    فَالْعِلْمُ وَالأخْلاقُ خَيْرُ وِسام ِ


    إنَّ الْحَياةَ مَواقِفٌ وَبُطولَةٌ
    ما قِيسَ عُمْرُ الْمَرْءِ بِالأرْقام ِ


    لا يُحْرِزُ الأمْجادَ إلا فارِسٌ
    لَبَّى النِّداءَ بِعَزْمِهِ الْمِقْدام ِ


    فَاصْدَحْ بِشِعْرِكَ أنْتَ حُرٌّ في الْمَدى
    يا صاحِبي لا تَخْشَ طَيْفَ نِظام ِ


    حَرِّرْ مَجازَكَ مِنْ قُيودِ غُيومِهِ
    أكْرِمْ عَلى الشُّعَراءِ بِالإلْهام ِ


    وَاحْرِقْ وِثاقَكَ يا صَديقي وَانْطَلِقْ
    لا تَرْتَدي الأقْمارُ أيَّ حِزام ِ


    وَاحْمِلْ حَنينَ النّهْرِ نَحْوَ مَصَبِّهِ
    وانْثُرْ رَحيقي في بِلادِ الشّام ِ


    وَإذا دَعَتْكَ الرّيحُ نَحْوَ مُروجِنا
    جُدْ بِالْمَحَبَّةِ سَيّدَ الإكْرام ِ


    سَلِّمْ عَلى " حَقْلِ الرُّعاةِ " وَأهْلِهِ
    وَاكْسِرْ رَغيفَ الْخُبْزِ مَعْ أعْمامي


    هَلْ ذُقتَ فقّوسَ البِلادِ وَتينَها
    وَرَأيْتَ نورَ الشَّمْسِ في الشّمام ِ ؟


    عَرِّجْ على بَيْتي العَتيقِ وَبِئْرِهِ
    فَهُناكَ بِالشِّعْرِ ابْتَدَأْتُ غَرامي


    ما زالَ جُرْحُ الأَرْضِ يَنْزِفُ مِنْ دَمي
    فَاضْغَطْ عَلَيْهِ بِقُوّةِ الإبْهام ِ!


    إنِّي أرى ضَوْءاً يَشُقُّ سَبيلَهُ
    أَمَلاً سَيَنْبُتُ مِنْ رُكام ِ حُطام ِ


    اِمْسَحْ دُموعَ الْقُدْسِ في عَلْيائِها
    بِشَذا النّدى بَلْسِمْ ثَراها الدّامي


    وَأضِئْ بِسِحْرِكَ فوقَ هام ِ بلادِنا
    قَبّلْ أيا بَدْرُ الْجَبينَ السّامي



    01.05.2011



    حقل الرعاة: يقع حقل الرعاة في مدينة بيت ساحور الفلسطينية (قرب القدس) حيث ولد الشاعر.

    التعديل الأخير تم بواسطة خالد شوملي; الساعة 28-08-2011, 15:22. سبب آخر: إضافة الرابط للاستماع والمشاهدة
    متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
    www.khaledshomali.org
  • عبد اللطيف الخياطي
    أديب وكاتب
    • 24-01-2010
    • 380

    #2
    مررت، صديقي العزيز، لأقي عليكم التحية

    فتقبل تحياتي
    مع المحبة
    [frame="2 98"]
    زحام شديد في المدينة.
    أما الوجوه فلا تعكس سوى الفراغ المهول
    [/frame]

    تعليق

    • فواز أبوخالد
      أديب وكاتب
      • 14-03-2010
      • 974

      #3
      [align=center]
      قصيدة رااائعة شاعرنا خالد شوملي

      فيها من الصور الجميلة ما أمتعنا حقا
      ونقلنا من هم المآسي التي يعيشها إخواننا أبناء الشعب السوري

      .. أقول نقلتنا إلى جمال الأدب
      وسحر البيان .. لافض فوك .

      تحيااااااااااتي وتقديري لك .



      .....
      [/align]
      التعديل الأخير تم بواسطة خالد شوملي; الساعة 07-05-2011, 12:48.
      [align=center]

      ما إن رآني حتى هاجمني , ضربته بقدمي على فمه , عوى من شدة
      الألم , حرك ذيله وولى هاربا , بعد أن ترك نجاسته على باب سيده .
      http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=67924

      ..............
      [/align]

      تعليق

      • سعيدة الرغوي
        أديب وكاتب
        • 04-10-2009
        • 228

        #4
        سلام الله عليك
        أبدعت فأمتعت، وكتبت فأتقنت، وراقتني الحكم التي ضمنتها في ثنايا النص الشعري، الذي جاء حافلا بصور جميلة تجعلك ترتحل مع الكلمات، وتتجول مع كل حرف لتبني المعنى .

        تعليق

        • زياد بنجر
          مستشار أدبي
          شاعر
          • 07-04-2008
          • 3671

          #5
          أخي الشاعر المبدع " خالد شوملي "
          حلَّقت شعراً مجنِّحاً معانقاً سماء الإبداع و طفت بنا في أرجائها
          قصيدة فائقة الحسن و الرّوعة ، بلاغة و بياناً و عاطفة سامية صادقة
          تثبّت مع أطيب التحيّات و الدّعوات
          لا إلهَ إلاَّ الله

          تعليق

          • محمد بن عبدالله السلمان
            أديب وكاتب
            • 06-02-2011
            • 140

            #6
            إنِّي رَسَمْتُ مِنَ الدُّموع ِ شَواطِئي
            وَالْبَحْرُ هاجَ بِدَفْتَرِ الرَّسّام ِ



            الْحُبُّ يَجْري في فُراتِ قَصائِدي
            ما جَفَّتِ الأشْواقُ في الأقْلام ِ



            إنْ كانَ حُبُّكِ يا بِلادي تُهْمَةً
            فاللهُ زادَ عَلَيَّ في آثامي

            شاعرنا الفاضل خالد الشوملي
            اجدت العزف على هذا الوتر
            فكان هنا سمفونية حالمة بالحرية والتحرير
            وهنا كان لحلمك بدر تألق في سما الأدب والشعر
            دمت ودام نبضك وإحساسك الراقي
            تقبل تحيتي وتقديري

            تعليق

            • عمر ابو غريبة
              أديب وكاتب
              • 23-08-2010
              • 122

              #7
              الشاعر الجميل خالد شوملي
              على مشارف ذكرى النكبة أخذتَ بأيدينا لنطلّ
              على الديار السليبة ونكفكف معا دموع اللوعة والغياب
              تهمتك يا سيدي شرف لك
              هل تقصد أطيق منامي في البيت الثاني؟
              محبتي وإعجابي
              أستاذي

              تعليق

              • بلقاسم علواش
                العـلم بالأخـلاق
                • 09-08-2010
                • 865

                #8
                الشاعر المبدع ، لقد حلَّقت بنا بعيداّ مجنِّحاً في سماء الأمنيّات الحالمة المشروعة، مذكراً بالمواقف وقيمتها وقوامُها في الحياة، معددا الأعمار بها، معانقاً القضايا المفصليّة التي تعتلج بها أرواحنا وعقولنا، تلامس الراهن الكئيب، آملا في الخلاص، موطئا سماء الإبداع بالقصيد، وطائفا في أرجاء المدى بطوله وعرضه، مخلصاً إلى الموقف الحق في الظرف الراهن، بعاطفة ساميّة صادقة غطت مساحة النص، وكلمات منتقاة أدت المطلوب بفائض القيمة، وبحسن الجمال وقمة الروعة في الصور والتشابيه والبيان وحلو الكلام.

                أبدعت فعلا

                فشكرا لك أيها المبدع الشاعر" خالد شوملي"



                لا يَحـسُـنُ الحـلم إلاّ فـي مواطـنِهِ
                ولا يلـيق الـوفـاء إلاّ لـمـن شـكـرا

                {صفي الدين الحلّي}

                تعليق

                • عبدالناصر النادي
                  أديب وكاتب
                  • 04-12-2010
                  • 172

                  #9
                  إنى شربت من المنافي مرها
                  يابدر صب الفجر فى أجوامي

                  الشاعر النبيل / خالد شوملي
                  طابت لياليك

                  تعليق

                  • سها أحمد
                    عضو الملتقى
                    • 14-01-2011
                    • 313

                    #10
                    الشاعر خالد

                    جميلة كلماتك احساس حب الوطن

                    عاشت سوريا بالأمن والأمان
                    التعديل الأخير تم بواسطة سها أحمد; الساعة 06-05-2011, 02:22.
                    [SIZE=6][COLOR=black]اذآ ضآق الزمآن وشآنت ظروفك ترآنى مثل طيآت الذهب[/COLOR][/SIZE]
                    [SIZE=6][/SIZE]
                    [SIZE=6]مايختلف لونى[/SIZE]
                    [SIZE=6][COLOR=red][/COLOR][/SIZE]
                    [SIZE=6][COLOR=#ff0000][/COLOR][/SIZE]
                    [SIZE=6][COLOR=#ff0000][/COLOR][/SIZE]
                    [COLOR=#bfbfbf][/COLOR]

                    تعليق

                    • محمود عثمان
                      شـاعــر
                      • 30-03-2010
                      • 334

                      #11
                      لستَ مشرفا مميزا فحسب

                      بل شاعرا مميزا يا أخي

                      جمال على جمال هنا رأيت وتذوقت

                      سلم اليراع والبنان

                      خالد هات ِ اذنك يا صديقي

                      صدقني وأنا متفائلٌ لبلادنا فلسطين كثيرا كثيرا

                      أرى النورَ لاح

                      ويمثل لي أنهم بعدما تشتد عليهم بؤسُ العرب سيختبئون مثل القذافي في باب العزيزية هكذا أتصور ،

                      والله لو تمكنت مجموعة عصابات منا من دخول "زفت رائيل" لتمكنا من السيطرة على النووي وكل شيء

                      أرى الأمل يا أخي قريبا قريبا

                      ودي إليك وتقديري
                      وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ ...

                      سيجزون ما كانوا يعملون ...

                      وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

                      تعليق

                      • صقر أبوعيدة
                        أديب وكاتب
                        • 17-06-2009
                        • 921

                        #12
                        [align=center]
                        لَوْ سِرْتُ غَرْباً سَوْفَ تُشْرِقُ شَمْسُهُ
                        وَلَوِ اسْتَدَرْتُ رَأَيْتُهُ قُدّامي

                        خالد شوملي يرسم فلسطين بكل تضاريسها وتاريخها بريشته الصادقة وغربته التي رفرفت على غصون النص بكل عذوبة ويسر وصدق وسلاسة الكلمة المغلفة بالصور التي لامست شغاف قلوبنا وهيجته
                        قرأتك شاعرنا الحبيب ورأيت الوطن قدامي وشمسه تشرق من بين ثنايا النص وصبايانا تزغرد فوق ركام المصائب
                        ما أجملك شاعرنا حين ترسم الوطن بقلبك الكبير
                        فشكرا لك
                        [/align]

                        تعليق

                        • باسل محمد البزراوي
                          مستشار أدبي
                          • 10-08-2010
                          • 698

                          #13
                          الله الله الله
                          أخي الرائع وشاعرنا المبدع خالد الشوملي
                          تحياتي
                          معلّقة رائعة بل أكثر من رائعة
                          تستحق أن تعلّقَ وساماً على خرائط
                          القلوب المفعمة بحب الوطن..
                          تتخللها المعاني السامية
                          والحكمة الرائعة التي تنمّ عن شاعر
                          قديرٍ خبر الحياة وعركته الأيام..
                          عَرِّجْ على بَيْتي العَتيقِ وَبِئْرِهِ
                          فَهُناكَ بِالشِّعْرِ ابْتَدَأْتُ غَرامي


                          ما زالَ جُرْحُ الأَرْضِ يَنْزِفُ مِنْ دَمي
                          فَاضْغَطْ عَلَيْهِ بِقُوّةِ الإبْهام ِ!


                          إنِّي أرى ضَوْءاً يَشُقُّ سَبيلَهُ
                          أَمَلاً سَيَنْبُتُ مِنْ رُكام ِ حُطام ِ


                          اِمْسَحْ دُموعَ الْقُدْسِ في عَلْيائِها
                          بِشَذا النّدى بَلْسِمْ ثَراها الدّامي


                          وَأضِئْ بِسِحْرِكَ فوقَ هام ِ بلادِنا
                          قَبّلْ أيا بَدْرُ الْجَبينَ السّامي

                          دمتَ مبدعاً متألّقا متوهجّ الضمير
                          تحملُ الوطن بكفٍّ وتحلّق به في سماء الشعر,,
                          أحييك من القلب.

                          تعليق

                          • مُعاذ العُمري
                            أديب وكاتب
                            • 24-04-2008
                            • 4593

                            #14
                            لَوْ سِرْتُ غَرْباً سَوْفَ تُشْرِقُشَمْسُهُ
                            وَلَوِاسْتَدَرْتُ رَأَيْتُهُ قُدّامي


                            لا شك أن الصورة الفنية هنا هي صورة إبداعية مستحدثة، ذات قيمة أدبية عالية.


                            وَالْقَلْبُ يَسْبِقُني وَيَهْتِفُ عالِياً
                            حُرِّيَّةُالإنْسانِ جُلُّ مَرامي


                            وأيضا القيمة الفكرية هنا سامية جدا بالمثل، وهي قيمة نادرا ما يعتني بها كثيرٌ من الشعراء العرب، وبخاصة إذا قصد الشاعر بالإنسان، أي إنسان، لا بني قومه وحسب. وإذا قصد بالحرية، حرية بني الإنسان في أي مكان، لا حصرا على وطنه وحسب.

                            أما أن تناصر وطواغيت، يستعبدون شعوبهم، ليحرروك من طاغية، يستعبد شعبك، فهو عهر نضالي بلا أدنى شك. ناهيك عن أنها زندقة شعرية، ليس إلا. ومثل هذا يفعله كثيرون، حتى في الرواق الأدبي الراقي.


                            أعجبني هذين، وفي القصيدة ما زال ثمة كثيرٌ يُعجب.

                            الشاعر القدير خالد شوملي

                            شكرا وقد أمتعتني بعملك الطيب هذا


                            تحية خالصة
                            صفحتي على الفيسبوك

                            https://www.facebook.com/muadalomari

                            {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

                            تعليق

                            • فلاح العيساوي
                              أديب وكاتب
                              • 11-04-2011
                              • 196

                              #15
                              إنْ كُنْتَ تَبْحَثُ عَنْ نَياشينِ الْعُلى
                              فَالْعِلْمُ وَالأخْلاقُ خَيْرُ وِسام ِ

                              ................................
                              احسنت شاعرنا الفخر

                              قصيدة رائعة الجمال والمعاني السامية

                              دمت لنا فخرا وعزا

                              تقبل تحيتي ومروري

                              اخوك فلاح
                              التعديل الأخير تم بواسطة فلاح العيساوي; الساعة 06-05-2011, 09:50.
                              [read]
                              تَكَلَّمُوا تُعْرَفُوا فَإِنَّ اَلْمَرْءَ مَخْبُوءٌ تَحْتَ لِسَانِهِ
                              [/read]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X